-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 42 - 2 - الثلاثاء 16/4/2024

 

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والأربعون

2

تم النشر الثلاثاء

 16/4/2024




صمت قليلاً وتسأل:

-كلمت والدتك ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ مش عارف أقولها أيه مش حابب أقلقها .

امتعض وجهه وأكمل بإستياء:

-مش عارف الزفت عامر قال ليهم أيه بالظبط لكن بوضع بابا مش خير مش خير أبدا .

سب يوسف بسره وتمتم بوعيد:

-عامر حسابه تقل أوي أوي بس الصبر حلو كل لما حسابه بيتقل .

ألتفت علي إلي يوسف وتحدث بخوف:

-يوسف أنا خايف بابا يحصله حاجة بسببي وقتها مش هقدر اسامح نفسي .

رمقه يوسف بضيق وعقب:

-يحصله أيه بسببك ؟ إستهدي بالله كده ؟ أنت غلط في حاجة ؟ شايف أن وقفتك مع عاصم غلط ؟ أو إنك كده ظالم حد ؟

هز علي رأسه نافياً وعقب:

-لأ طبعاً أنا واقف مع الحق.

إبتسم يوسف بنبرة ذات معني وعقب:

-وطالما واقف مع الحق خايف ليه بقي ؟ سيبها علي الله.

تطلع حوله وتسأل بإنتباه:

-هو عاصم فين مشي مش هو جه معاك ؟

اومئ بإيجاب واسترسل موضحاً:

-جه معايا بس دخل معاه من وقت ما جينا ولسه معاه مخرجش.

تحدث يوسف مفسرا:

-أكيد بيفهم الحالة أطمئن متقلقش دلوقتي يخرج يطمنا .

تطلع علي للاعلي متمتما:

-يارب يا يوسف يارب حاسس ان قلبي هيقف أصلاً .

❈-❈-❈ 

غفي الصغيرين بينما ظلت نورسيل وعليا مستيقظين يتأملوهم حتي عاجلتها نورسيل بسؤال:

-ينفع أسألك سؤال يا عليا ولا لأ ؟

انتبهت لها عليا وتسألت:

-تسالي سؤال اه طبعاً يا قلبي ينفع أسالي إلي عايزة تسأليه .

أخذت نورسيل نفس عميق وتسألت:

-أنتي مش هتقولي للولاد أن عامر مش باباهم ؟

تنهدت عليا بآلم وقالت:

-مش عارفة يا نورسيل مش عارفة.

قطبت نورسيل جبينها بحيرة وتسألت:

-يعني أيه مش عارفه هما المفروض يعرفوا مفيش إختيار قدامك أصلا من حقهم يعرفوا مين ابوهم وكمان عشان تقفلي صفحة عامر للأبد.

أغمضت عليا عيناها بألم وقالت:

-عارف أن ده إلي لازم يحصل وأن ده الصح بس أنا خايفة علي ولادي خايفة عليهم هما اكتر حد هيتأثر ويتأذوا.

شجعتها نورسيل بحماس:

-لأ بالعكس طبعاً يا عليا متقلقيش الاولاد سنهم صغير وكل لما يكون سنهم صغير ده أفضل ليهم ولنفسيتهم.

اومئت عليا بتفهم وقالت:

-عندك حق ربنا ييسر في إلي جاي.

ردت نورسيل مبتسمة:

-خير ما تقلقيش يلا هسيبك واروح أنام.

أكملت مازحة:

-رغم أني ابغي أنام جنبكم الصراحة بدل الوحدة دي 

إبتسمت عليا بخفة وعقبت:

-يا ستي أحنا فيها حد مانعك نامي.

غمغمت نورسيل بإحراج:

-عشان مزعجكمش ولا أضايقكم.

رمقتها عليا معاتبة وقالت:

-بطلي هبل يا بت انتي أختي الصغيرة نامي نامي بس أوعي تكوني بتتقلبي تفعصي العيال.

ضحكت نورسيل بخفة وقالت:

-لا أطمني مش هتحسي بيا فراشة علي السرير.

ضحك الإثنيتن وبعدها أغلقت عليا النور وغفت كل منهم بجهة علي الفراش والصغيرين بالمنتصف.

❈-❈-❈ 

مر قرابة الساعة ونصف ولم يخرج عاصم ولا الطبيب من الغرفة مما أثار قلق يوسف هو الآخر لكن لم يظهر ذلك حتي لا يقلق علي هو الأخر.

فتح الباب أخيراً وخرج عاصم نهض علي سريعاً وخلفه يوسف تسأل علي يترقب:

-بابا كويس يا عاصم صح ؟

اومئ عاصم بإيجاب.

تنهيدة راحة خرجت من صدر علي اخيرا وكان الروح ردت إليه من جديد.

تسأل يوسف بحذر:

-هو عنده أيه يا عاصم ؟

رد عاصم بإختصار:

-ذبحة صدرية.

شهقت علي بصدمة كبيرة مرددا بعدم إستيعاب:

-ذبحة صدرية طيب ايه السبب ؟

تدخل يوسف بتعقل:

-مش مهم أيه السبب المهم حالته أيه ؟ يا عاصم أحسن فاق ؟

تحدث عاصم بعملية:

-ال٤٨ ساعة دول لو عدوا علي خير يبقي عدة مرحلة الخطر أطمئن يا علي أحنا لحقناه في وقتها.

تنهد علي براحة وتسأل:

-طيب ماما ابلغها أقولها أيه دي ممكن تروح فيها .

إبتسم عاصم ساخراً وتحدث بصوت خفيض لم يسمعه سوي يوسف:

-تروح فيها دي زي القطط بسبع ارواح مش بعيد تقعد تحسب الورث.

كتم يوسف ضحكته بصعوبة بينما تسأل علي بعدم فهم:

-بتقول حاجة يا عاصم ؟

ابتسم عاصم بمرارة:

-لأ.

رمقه يوسف بحزن وقال:

-طيب كلم مامتك يا علي وأنا وعاصم هتنزل نشرب فنجان قهوه محتاج حاجه نجيبها ليك معانا ؟

حرك رأسه نافياً وقال:

-لأ شكرا.

❈-❈-❈ 

يحتسي فنجان القهوه بشرود تام بينما يوسف يطالعه بأسي لا يدري أيواسيه ام ماذا لكن قرر إخراجه من هذه الحالة:

-مش عارف ايه اليوم الغريب ده أنا نسيت أقولكم مرات عدي ولدت.

انتبه له عاصم باستفهام:

-ولدت امتي ؟

رد يوسف باختصار:

-بعد ما رجعت البيت.

أومئ عاصم بتفهم:

-مبارك يا يوسف عقبال عوضك.

ابتسم يوسف وقال:

-تسلم يا حبيبي مسالتش جابت أيه ؟

ابتسم عاصم بمرارة وأجاب:

-إلي يجيبه ربنا كويس هو حد طايل ضفر عيل.

تنهد يوسف وقال:

-هطولهم وهتاخدهم في حضنك كمان علي العموم هي جابت يوسف يا سيدي.

ابتسم عاصم وعقب:

-ما شاء الله كده بقي فيه ٣ يوسف في العيلة صح.

ضحك يوسف بخفة وعقب:

-اه يا سيدي عندك مانع ؟

رفع عاصم يديه بإستسلام وقال:

-لأ يا حبيبي ولا أي مانع ربنا يزيد ويبارك.

انتبه عاصم وتسأل:

-هي عهد اتجوزت صح ؟

أومئ بإيجاب واسترسل موضحاً:

-اه معاها محمد.

تسأل عاصم بإستفهام:

-بدل عشان التار صح ؟

حرك يوسف رأسه بإيجاب:

-اه يبقي توأم شهاب وابن عم مراتي أنا وعدي .

اومئ عاصم بتفهم:

-ممم فهمت.

نهض يوسف وقال:

-مش يلا نطلع نشوف علي ولا ايه ؟

تنهد عاصم بضجر وصمت.

تسأل يوسف بعدم فهم:

-مش عايز تطلع؟

هز عاصم رأسه بلا وعقب:

-لأ بس مش حابب أشوف ام أربعة وأربعين أكيد زمانها علي وصول.

ابتسم يوسف بدعاية وعقب:

-متقلقش أنا معاك يا وحش سيبك منها يا أبني صحيح هو عمي كان جاي يتخانق معاك ؟

هز رأسه نافياً.

تسأل يوسف بعدم فهم:

-أمال كان جايلك ليه ؟

تنهد عاصم بأسي وعقب:

-كان جاي يشوفني عشان وحشته.

أومئ يوسف بتفهم وقال:

-ومالك بتقولها كده أنت ابنه أكيد عايز يقرب منك.

رمقه عاصم باستخفاف وعقب:

-بعد السنين دي كلها لسه جاي دلوقتي يفكر يقرب مني اسكت يا يوسف اسكت.

نهض بصمت تام وتحرك برفقة يوسف متجهين الي أعلى.

 ❈-❈-❈ 

صفعة مدوية سقطت على وجه علي من والدته وسط صدمته وعدم استيعابه ما فعلته بعد.

وضع يده مكان الصفعة وتسأل بعدم إستيعاب:

-ماما أنتي بتضربيني بتمديد ايديك عليا وانا في العمر ده ؟

صاحت الأخري بجنون:

-عامر هو أنت عملت حساب العمر بقي تقف مع العدو ضدنا ومستني مني أسقف ليك وفي الآخر تكلمني بابا في المستشفى أيه قاعد جنبه ليه وألبسه التاني لبسك المصيبة وهرب.

"وأهرب ليه يا مرات أبويا عامل عاملة ولا خايف من حاجة"

قالها عاصم باستخفاف.

إستدارت له وتحدثت بحقد:

-أنت أيه يا أخي عايز مننا أيه رجعت تاني ليه مش كنت غورت في ستين داهية رجعت تاني ليه عشان تدمر حياتنا ؟

ضحك عاصم بإستهزاء وعقب:

-أدمر حياتك أنتي يا شيخة اتقي الله أنتي ما شاء الله عليكي تهربي حياة بلد كاملة يا شيخة اتقي الله بقي وفوقي لنفسك ده انتي رجلك والقبر يا شيخة .

التفت إلي ابنها وتحدثت بإستخفاف:

-سامع يا بيه بيغلط في أمك وقاعد ساكت بدل ما تدافع عني يا خسارة يا الف خسارة معرفتش اربي.

"والله كويس انك معرفتيش تربي عامر كان زمانه نسخة مصغرة منك ومن عامر وانتوا ما شاء الله نسخة حصرية لا تكرر متخيل إبليس قاعد يتفرج عليكم وهو بيضرب ابنه علي قفاه عشان يتعلم منكم الصراحة "


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة