رواية جديدة نظرة عمياء لزهرة الربيع - الفصل 16 - الأربعاء 29/5/2024
قراءة رواية نظرة عمياء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نظرة عمياء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زهرة الربيع
الفصل السادس عشر
تم النشر يوم الأربعاء
29/5/2024
يجلس بملابس باليه جدا تنمو لحيته وشاربه بكثافه و حوله اغنام وحيوانات يطعمهم ويركض خلفهم
انهمرت دموعها بغزاره من حالته تلك..فأخيرا رأته بعد كل هذا الوقت ولكن لم تتمنى ابدا ان تراه على هذه الحالة ..فهذا شيئا لم يخطر ببالها ابدا قالت بصوت مرتعش
• عماد
تجمد مكانه من سماع صوتها الذي يعشقه ..سنه كامله لم يسمعه ايعقل انها هنا وتناديه ام انه يتخيل فقط التفت اليها بزهول ينظر اليها بدموع متجمدا في مكانه حين راها امامه...هاهيه امام ناظريه ملاكه الجميل الذي لازال يعيش على ذكرياتها معه لايزال ينام على رؤيه صورتها ..وصوتها في خياله انهمرت دموعه متبسما وهو لايصدق عينيه
نظرت اليه بدموع وتنهدت وقالت
• احم..ممكن نتكلم
اومأ برأسه سريعا ودموعه تتساقط على وجنتيه
❈-❈-❈
في مستشفى الدكتوره منال كانت تجلس في مكتبها حتى دخل شخصا واقفل الباب
زهلت وقالت بغضب
• انت مين وازاي تدخل كده
خلع الكاب والبيزونت من على راسه ونظارة الشمس العريضه وقال
• ايه يا لولو...نستينا ولا ايه
نظرت له بزهول وقالت
• حازم...يخربيتك انت ازاي تيجي هنا ده عماد قالب عليك الدنيا وهو بيجي هنا كتير امشي حالا
جلس على الكرسي ببرود وقال
• يجي...وهو نشوفه..ده وحشني خالص
نظرت له بغضب قائله
• وتستناه ليه انا هتصل بيه واقوله انك هنا علشان تعرف تشوفه كويس
ضحك حازم ساخرا وقال
• ويا ترى هتقوليلو اني هنا بس...ولا هتقوليلو على كل الي بنا
بقلم...زهرة الربيع
❈-❈-❈
في بيت الوزان كانت سما حزينه جدا تجلس في غرفتها تفكر باختها بعد ما سمعته من زوجة عمها تنهدت بحزن و اتصلت على مراد وهيه تكاد تختنق وقالت
• الوه اذيك يا مراد...حبيبي انا ..انا بكامك لاني مصايقه جدا انهارده ممكن نخرج نتكلم..حابه اتكلم مع اي حد مخنوقه قوي
اتنهدت بخيبه امل حين سمعت منه نفس حديثه المتكرر قال
• معلش يا حبيبتي والله مشغول جدا في الموقع نتقابل بالليل باذن الله
تنهدت سما وقالت بضيق...تمام يا مراد..شكرا كتر خيرك
حادثها قليلا فقالت مندفعه
• فيه ايه..بتسألني فيه ايه ...فيه اني كل ما احتاجك مش بلاقيك..ولا مره احتاجتك معايا لقيتك
وتنهدت وقالت
• على العموم تمام انا احسن دلوقتي شكرا
اغلقت المكالمه دون انتظار رده ونزلت الى الطابق الاسفل لتطمئن على عمها
كان وليد اثناء نزولها يتحدث على الهاتف ويقول
• ياقلبي اهدي ايه يعني العربيه اتخبطت فداكي المهم انك بخير ارجوكي اهدي بس قوليلي انتي فين
انتظر ردها وقال بسرعه
• لا طبعا يعني ايه كويسه صوتك مش تمام ابدا انا حابب اشوفك مش هطمن الا لو شوفتك قدامي
وانتظرها تتحدث وقال بحزم
• رؤى الكلام خلصان هجيلك يعني هجيلك اخلصي قولي العنوان
نظرت له سما بدموع...فهيه دوما تراه على هذا الشكل معها .. دائما يهتم بأدق التفاصيل في علاقته ويعطي اغلب وقته لحبيبته .. اغمضت عينها بحزن فهي احق بهذا الحب من اي شخص لكن خسرته بسبب غبائها توجهت الى غرفة عمها بضيق شديد
كان وليد قد انهى مكالمته ووجدها حزينه للغايه قال
• مالك يا سما شكلك مضايقه فيه حاجه
تنهدت سما وقالت بدموع
• ابدا يا وليد شكرا
كادت ان تذهب ولكن امسك يدها وقال
• مفيش ازاي ..انتي شكلك مضايقه جدا
تنهدت وارادت الحديث معه وقالت بدموع
• يعني انا كنت....
ولم تكمل حديثها حتى جائته مكالمه اخرى من رؤى وقال مسرعا
• معلش يا سما انا لازم امشي رؤى خبطت عربيتها وقاعده لوحدها في كافيه ومضايقه ومش عايز اسبها لوحدها ..بس متقعديش لوحدك ها..اتصلي بحد من صحابك ولا كلمي مراد
بقلم..زهرة الربيع
قال كلماته بسرعه وركض خارجا وهو يحادثها قائلا
• ايوه يا قلبي ايوه وصلني العنوان
نظرت سما لطيفه بدموع لا تصدق ان هذا هو وليد الذي كان يعشقها ولا يتركها ابدا انسابت دموعها على وجنتيها بحزن شديد
❈-❈-❈
اما عماد فقد كان في بيت المزرعه يحضر شايا لتمار وهو يقول بسعاده شديده
• انا..انا مش مصدق انك هنا..و..وانك شيفاني كمان...انا..انا عرفت انك بقيتي تشوفي كنت بسأل عنك ديما ...بس عمري ما تخيلت اني اشوفك قدامي كده بجد انا..انا مبسوط مش عارف اقول ايه
كانت تمار تتابعه بعيونها وهو يصنع لها شايا على الحطب قائلا بدموع وسعاده لا تصدق
• انا..انا معنديش غير الشاي هنا..مكنتش متخيل ان ممكن حد يجي هنا خصوصا انتي ..وكان يجري يرتب الاغراض سريعا بلهفه حتى افسح لها مكانا وقال
• اتفضلي اقعدي هنا
جلست تمار وهيه تنظر للمكان فقد كان متسخا وفوضويا تنهدت لحالته تلك وقالت
• ايه الي انت عاملو في نفسك ده يا عماد
نظر لها بحرج وقال
• اه قصدك علشان المكان مكركب شويه..معلش اصل ..اصل انا ببقى مشغول بره في المزرعه وكده.
تنهدت وقالت
• المزرعه..اممم..المهم..انا جيت علشان..احم...علشان ارجعك البيت..روح غير هدومك وظبط نفسك كده..و..و لو عندك ادوات حلاقه يا ريت تاحلق كده وغير منظرك .. مش هينفع ترجع بالشكل ده
نظر لها بزهول شديد وقال
• نرجع البيت...ليه
تنهدت تمار ووقفت بعيدا وقالت
• لازم ترجع البيت عمي تعبان ومحتاجلك جمبو..وانا علشان كده جيت مش علشان اي حاجه تاني احسن خيالك بيصورلك اني سامحتك..او اني اشتقت لوجودك مثلا
تنهد بحزن قائلا
• اكيد انا..انا مش هفكر كده..انا عارف ان..ان الي عملتو مستحيل تسامحيني عليه...بس..بس بابا مالو...تعبان ازاي يعني
تنهدت تمار وقالت...ظبط نفسك وحصلني على العربيه على الطريق هحكيلك الي حصل
❈-❈-❈
اما حازم فقد كان ينظر الى علياء من باب غرفتها كانت منال بجواره فقال لها
• لسه زي ما هيه مش كده
قالت منال بضيق شديد
• وهتتحسن ازاي واحنا بنأذيها بالعلاج ومش بنحسن خالتها ابدا
ابتسم حازم بسخريه وقال
• انتي عيزاها تخف وتقرفني في عشتي بسبب اخوها الي مات..مش كفايه عماد الي مطلع عيني ومبلغ عني ومش عارف ارجع البيت بسببو ..مكنتش اعرف انك بتكرهيني كده..ده احنا حتى بنا عيش وملح..واوضه وسرير ولا نسيتي يا ..دكتور
بقلم..زهره الربيع
ابتلعت ريقها وقالت
• حازم ارجوك بلاش الكلام ده...انا بعمل كل الي انت عايزه..بلاش بقى كل شويه تهدديني
ضحك بسخريه وقال
ولسه..ولسه هتعملي الي انا عايزه للاخر يا دكتور...علشان احنا نفضل حبايب
❈-❈-❈
في بيت المزرعه تحمم عماد وارتدى بدله قديمه كانت لديه لانه لايذهب للسوق ابدا وركب معها وقال بحرج
• معلش..على الطريق احلق واغير البدله اصل انا مش بطلع كتير
ابتسمت بسخريه وقالت
• ده انت شكلك مخرجتش ابدا من المزرعه دي ..مكنتس اعرف ان الندم بيعمل كل ده
ابتسم بدموع وقال
• وان شاء الله متعرفيش ابدا يا تمار
نظرت امامها وقالت بضيق.
• متخافش انا مستحيل اغلط في حق حد لدرجه تخليني اندم بالشكل ده
وقادت السياره وذهبو الى صالون حلاقه ومنه الى محل ملابس ورجع كما كان انيقا جميلا كالعاده واتجهو الى منزلهم
❈-❈-❈
اما وليد فقد كان يجلس مع رؤى التي كانت تبكي بشده وتنهد بضيق شديد وقال
• ياروؤى حرام عليكي بقى بقالك ساعه بتبكي..مش كده يا حببتي دي العربيه اتخبطت في عامود امال لو كانت خبطت شخص كنتي عملتي ايه
نظرت له بضيق وقالت مسرعه من بين شهقاتها
• لو خبطت شخص مكنتش زعلت كنت هنزل امسح بيه الاسفلت واخليه يدفع تمن العربيه الي باظت علشان ياخد بالو بعد كده بس ازاي همعل كده مع العامود مش هعرف ادفعو تمنها
وعادت للبكاء من جديد بصوت مزعج
تنهد قائلا
• يا قلبي ما انا قولتلك لو على الفلوس هصلحهالك على حسابي وانتي الي مش راضيه
نظرت له بطرف عينها وقالت
• ليه بقى ان شاء الله هتمن عليا اسيادتك..لا طبعا..انا هصلحها وهدفع لها بقى كل الي معايا..علشان اتأدب واعرف اخلي بالي من السواقه..واهو كمان لسه اما عثمان يعرف هينرفزني بقى ويخصم من مصروفي الي مفضلش فيه حاجه من كتر ما خصم منو..بكره اتخرج واشتغل واوريلو كل ده
ضحك وليد وقال
• انتي مش هتبقى محتاجه تشتغلي لانك هتبقى حرم وليد الوزان...انا خلاص بدأت شغل في مشروعي في شركة عمي وان شاء الله ينجح ومش هخليكي ناقصه حاجه ابدا
ابتسمت وقالت
• انت كفايه انك حاولت و اشتغلت انا مكنتش متخيله انك ممكن يجي يوم وتشتغل وتعتمد على نفسك
تبسم قائلا
• كلو علشان عيونك بس
قالت بسعاده...بجد يا وليد يعني بتحبني
توترت ابتسامته وقال بتردد
• احم...طبعا..طبعا بحبك..فيه حد ميحبش القمر ده كلو
ضحكت بسعاده وقبل ان تتكلم جائه اتصال من تمار فقام مسرعا وقال
• يا خبر انا نسيت ده عماد جاي انهارده وانا نسيت على طول
نظرت اليه بزهول وقالت
• عماد ...عماد ابن عمك هيرجع البيت
اتسعت عيناه وقال بتوتر
• عماد انا قولت عماد
قالت
ايوه قولت عماد ده ايه الي هيجيبو عندكو تاني
بقلم...زهرة الربيع
نظر اليها برجاء وقال
• رؤة يا حببتي تمار قالتي مجبش سيره انو جاي خصوصا لعثمان لحد ما هيه تقلو اوعي تغلطي قدامو متبقيش لسانك فالت زيي
وتنهد قائلا
• انا بقول لمين اصلا ده انتي كلك فالته مش بس لسانك..بس وانبي المره دي ما تنسي وتوديني في داهيه
ابتسمت قائله
• يا عم عيب عليك متقلقش سرك في بير
قال بقلق
لا ما انا عارف البير بتاعك مخروم...بلاش البير ده ..خليه جوه ...جوه ....مش عارف جوه ايه كلك بتنقطي...بصي خليه جوه بطنك ده المكان الوحيد الي بيحافظ عندك
ضحكت وقالت
• خلاص يا عم سرك في الامعاء من جوه
تنهد بقلق وقال
• ربنا يستر
❈-❈-❈
في منزل الوزان كان عماد بجوار والده الذي كان يبكي من شدة السعاده وقال بدموع
• شكرا يا اتمار شكرا يا بنتي انا مش مصدق انك سامحتيه..ربنا يخلي قلبك الطيب يا بنتي
تنهدت بضيق وقالت بابتسامه
• المهم تكون مبسوط يا عمي
ونظرت لزوجة عمها التي كادت تطير من فرط السعاده وقالت بضيق
• انت اهم عندي من نفسي والي يشوف غير كده غلطان
اخفضت سهر راسها ارضا ولاكنها كانت سعيده جدا بعودته..وظلو يتسامرون سويا حتى رجوع وليد
ركض وليد الى عماد واحتضنه قائلا بسعاده
• وحشتنا يا عمده وحشتني قوي
تبسم عماد يحتضنه بسعاده وقال
• انت اكتر يا وليد والله وجلسو مع محمد الذي كان في قمة السعاده
اما رؤى فقد كادت تخرج من المطعم فجأها اتصال من اخاها واخذت تحادثه وتحكي عن يومهت وكل ما حدث منذ البدايه حتى قال بملل منها
• خلاص يا رؤى اكلتي دماغي يا حببتي عرفت انك مش غلطانه وانو العمود هو الي مكانو غلط ..مش هخصم من مصروفك متخافيش...المهم خلي وليد يوصلك علشان مشغول شويه
قالت سريعا
• لا ارجوك انت لازم تيجي تاخدني انا قولتلو انك هتيجي توصلني كنت هروح معاه بس هو مستعجل تمار اتصلت عليه علشان يجي يسلم على عماد و...
قطعت حديثها بصدمه من غبائها واتسعت عيونها بزهول وابتلعت ريقها بصعوبه
وقف عثمان بزهول وقال
• عماد..عماد ابن عمو....هو ايه الحكايه ..رؤى اتكلمي ردي عليا
بقلم..زهرة الربيع
❈-❈-❈
في منزل الوزان كانو يجلسون سويا حتى قالت تمار
• وليد انت كنت فين كل ده..ده انا رنتلك كتير
قال وليد بارتباك
• كنت في مشوار كده والتليفون كان صامت
قالت سما بضيق
• كان مع رؤى هانم كانت معاها مشكله وهو طبعا حلال المشاكل ديما
قال عماد باستغراب
• هو مين رؤى دي كمان..جو جديد ولا ايه
كاد يرد عليه ولكن تمار وقفت وقالت مسرعه
• كنت مع مين.. مع رؤوى ..اوعى تكون غلطت بلسانك قدامها ياولبد
ابتسم وليد بتوتر وقال
• ايه الكلام ده...عيب عليكي ياتمار هو انا صغر
كادت ترد عليه ولكن جائها اتصال من عثمان وحين رأت اسمه على شاشة الهاتف اغمضت عينها بغضب و نظرت لوليد بغيظ وقالت
• لا ابدا انت صغير انت ده انا الي صغيره الي بقولك اصلا
اخذت الهاتف بغضب ودخلت لتحادثه وحين فتحت المكالمه قالت بتوتر
• ايوه يا حبيبي
اتسعتهيون عماد حبن يمع هذه الجمله وزهل بشده واخذ قلبه يضرب بعنف قائلا لوليد
• ايه تلي انا سمعتو ده ..قالت حبيبي..مين ده يا وليد
نظر له وليد بارتباك شديد وقبل ان يتكلم قالت سما مسرعه
• ده دكتور عثمان...حبيب تمار وهيتخطبو قريب ابقى بارك لها
نظر لها وليد بغيظ وقال
• انتي قاعده تقولي الاخبار هنا..اديه نمرة العربيه بالمره يمكن يحتاجها
وقف عماد بغضب وقال
• قوم معايا عايزك.. قوووووم
قال وليد بارتباك وخوف هخلص القهوه
• امي بتقول القهوه بتدعي على الي يسبها
جذبه عماد من يده بغضب قائلا
• يلااااااا
فضطر للذهاب معه الى المكتب بخوف
حين دخلو ابتعد وليد قائلا بقلق
• استهدي بالله انا هفهمك كل حاجه
امسكه عماد من قميصه بغضب وقال
• من امتى وهما على علاقه وكنت ناوي تقولي امتى لما يتجوزو
نظر له وليد بخوف وقال
• اهدى علشان افهمك الي حصل و
اكن قاطعه عماد قائلا بغضب
• تفهمني... تفهمني ايه..ان مراتي على علاقه بواحد وهيتخطبو وانا اخر من يعلم
نظر له بخوف وقال
• اششش وانبي تهدى يا عماد وطي صوتك دي بتتكلم بره لتسمعنا ... متنساش انها متعرفش انها لسه على زمتك دي لو عرفت مش هتسامحنا لا انا ولا عمي وهتخرب الدنيا ابوس ايدك
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الربيع، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية