رواية جديدة نظرة عمياء لزهرة الربيع - الفصل 11 - الخميس 23/5/2024
قراءة رواية نظرة عمياء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نظرة عمياء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زهرة الربيع
الفصل الحادي عشر
تم النشر يوم الخميس
23/5/2024
متحملش انك طلعتي متجوزه عماد....فقام المتوحش حاول يعتدي عليكي..بس متقلقيش جوزك البطل هينقذك
نظر عماد وعلياء لبعضهم بزهول شديد وقال حازم
• يلا بقى علشان نبتدي
نظرت له علياء بزهول شديد وقالت وهيه ترتعد خوفا
• انت انت اكيد بتهزر..لا لا مهو مستحيل تعمل كده...كل الي بره دول زمايلي واصحابي والطلبه بتوعي ازاي يشوفوني في الوضع ده...ودكتور عثمان ده انسان كويس جدا ومحترم و
قاطعها وقال بضيق
• اششش لولو..انا قولت ايه...انا مليش دعوه بالكلام ده..انتي هنا علشان تعملي الي انا عايزه من غير نقاش انتي عايزه تزعليني ولا ايه
واكمل بنظرات مخيفه
• انا زعلي وحش..وحش قوي
بقلم...زهرة الربيع
ابتلعت ريقها بحزن مرير واغمضت عيونها تاركه الحريه لدموعها المسجونه بعيونها
نظر عماد لحالتها ولصيغة التهديد التي يحادثها بها وقال
• حازم...كفايه جنان كده..اصلا تمار بتعاملو عادي زية زي اي واحد مستحيل تحبو ابدا
ضحك حازم ساخرا وقال
• دي احلام الضهريه يا عمده...الجدع ده مش سهل ...ومركذ معاها ذياده.. كلو من عمي انا قولتلو يخلي موضوع ورثها ده سر ومش شرط الصحف والمجلات تعرف بيه..اهي بقت مطمع للي رايح والي جاي
ابتسم عماد بسخريه من حديثه ونظر له باستحقار قائلا
• محدش مهتم بالموضوع ده غيرك متتهمش الناس بالباطل
ابتسم حازم ابتسامه سمجه وقال
• انت خليك بعيد يا عمده...كل واحد عارف اهدافو..انت خليك في اهدافك الي محقفتش واحد منها ولا هتحقق
ونظر لعلياء وقال
وتنتي يلا ابدأي دلوقتي لو رجعنا مش هنعرف نتصرف
تنهدت علياء ومسحت دموعها بقوه وهيه تنظر له بحقد قائله
• امرك يا حازم بيه
قال حازم
• برافو عليكي عايزك تفضحيه فضيحه عجب يعني عايزها متبصش في وشو تاني
نظر لها عماد بزهول وقال
• انتي هتنفذي الي بيقول عليه ده..انتي اتجننتي ازاي هتعملي كده في واحد بريئ انتي بتدمري مستقبله كده وبتشوهي سمعتو ده دكتور جامعه لما يتقال انو اعتدى على زميله ليه اكيد هيترفد
انهمرت دموعها اكثر بصمت لا تقوى على نطق حرف واحد وقال حازم ببرود
• انت متدخلش...لولو شاطره وهتعمل الي عايزه حازم وبس مش كده يا لولو
نظرت له بدموع واومات له بالموافقه
زهل عماد من ما يحدث وظل ينظر لها بزهول وحازم قال
• يلا انت معايا سبها تجهز...سبهها تشق طريقها
وضحك بسخريه وامسك يد عماد يأخذه معه خارج الخيمه
❈-❈-❈
خرج عماد معه ولم يعارضه وهو مصدوم من ما ستفعله علياء وقف على البحر يكاد يفقد صوابه كيف وافقت اخذ يدور بغضب حتى سمع صوتا يعشقه يقول
• عماد انت هنا
نظر لها عماد بابتسامه والدموع تتلألأ بعينيه وقال
• احم..ايوه يا تمار عايزه حاجه
قالت بارتباك شديد
• عماد انت..احم..انت امبارح جيت على الخيمه بتاعتي..كنت هناك
بقلم...زهرة الربيع
ذادت ضربات قلبه وقال
احم..لا ..ليه هاجي على خيمتك انا امبارج نمت بدري اصلا
تنهدت بضيق كيف شعرت بانه جاء وحدثها قالت
• خلاص..عن اذنك
كادت ان تذهب ولكنه امسك يدها بسرعه وقال
استني
ابتلعت ريقها حين امسك يدها فكم اشتاقت لوجوده بقربها ولكن عماد افلت يدها سريعا وقال
• انا... انا اسف..احم..ممكن تفضلي معايا شويه حابب نتكلم...وحشني صوتك اوي
نظرت له بأعين دامعه وقالت
• لا..لا مش ممكن..عن اذنك
ذهبت تمار وتركته ينظر لطيفها بدموع
❈-❈-❈
على زاويه كان مراد يجلس ويرمي بعض الحصى في البحر بملل شديد ويتذكر الليله الماضيه وكيف كان وليد قلق على سما وكيف احتصنها انام الجميع دون معارضتها كان يشعر بشعور سئ جدا
اقتربت منه سما وقالت بتوتر
• مراد..انا...احم...انا ممكن اتكلم معاك..حابه اشرحلك الي حصل امبارح و
قاطعها دون ان ينظر اليها وظل يطالع البحر وقال
• عايزه تشرحي ايه يا سما...كل شيئ كان واضح من البدايه بس انا الي كنت بكابر
نظرت له باستغراب وقالت
• هو ايه الي واضح
نظر لها بقوه وقال
• انك انتي وابن عمك بتحبو بعض...واضح اني انا الي دخلت بينكم غصب
نظرت له بدهشه وقالت
انا ومين... وليد..يا مراد قولتلك قبل كده وليد ابن عمي مش اكتر..والي حصل امبارح ده من قلقو عليا و
قاطعها مراد وقال بغضب
• قلقو عليكي...علشان قلقان عليكي يحضنك كده قدام الناس كلها...وانتي بدال ما تزعقيلو وتفوقيه فضلتي تبكي بين اديه..ازاي منتظره مني استحمل حاجه زي دي ازاي وليه..معنديش ولا سبب يجبرني على كده
شعرت بألم شديد في كلامه ودموعه المسجونه في عيونه فاقتربت منه وندرت بعيونه قائله
• لا عندك..عندك اسباب تجبرك..اولهم اني بحبك انت...ومش هحب غيرك...وتانيهم اني موافقه على خطوبتنا وفي الوقت الي تحددو
نظر لها بزهول شديد وقال
• انتي ...انتي بتتكلمي جد
نظرت له بابتسامه جميله وقالت
• جد الجد
ضحك ضحكات خفيفه بسعاده شديده وهو لا يصدق ما قالت وجذبها بين يديه يضمها بقوه قائلا
• مش هتندمي يا سما صدقيني مش هتندمي ابدا
سكنت سما بين يديه قليلا وحاولت ان تشعر بالاطمئنان والدفئ الذي تشعر به بين ايدي وليد ولكن دون فائده تنهدت وهيه تقول لنفسها انه مجرد شعور عابر
بالقرب منهم هناك قلب وقع على الارض متقطها لاشلاء ينهار من الدموع وحيدا وهو يراهم على هذه الحاله سمعها باذنيه تقول له انها تحبه وحده ولا احد غيره وضع يده على قلبه وهو يشعر بالم عجيب تتساقط دموعه كأمطار الشتاء لا يستطيع ان يوقفها كانت تلك حالة وليد بعد ما سمع حديثهم قبض على يده بغضب شديد وكاد يذهب يجذبها بقوه من بين يديه ولكن توقف بحزن ..باي حق سيفعل ذلك بعد ما سمع
❈-❈-❈
اما عثمان فقد كان ذاهبا لخيمته ليخرج حقائبه ومر بجوار غرفه عماد فسمع صوتا خفيض يقول
• دكتور عثمان.. دكتور عثمان
تقدم عثمان ناحية خيمة عماد وكانت علياء هيه من تناديه قال
• نعم يا دكتور علياء...خير
قالت بدموع وخوف
• مش خير..فيه تعبان في خيمتي ومش عارفه اخد هدومي انا خايفه قوي
اتسعت عيونه بزهول وقال
• يا خبر طب اخرجي حالا وانا هنادي لجوزك و
قالت مسرعه
• عماد مش هنا طلع بعيد يعمل مكالمه علشان مفيش شبكه ننا ..ارجوك الحقني ادخل خليني اوريلك مكانو
بقلم..زهرة الربيع
دخل عثمان مسرعا وهو يبحث بنظره في ارجاء الخيمه ونظر لها وقال متعجبا
• هو فين التعبان ده و
ولكن قطع جملته حين وجدها خلعت الروب الذي كانت ترتديه اوصبحت بملابس النوم
زهل عثمان كن ما فعلت وابتلع ريقه بارتباك و
• احم.مفيش حاجه في المكان عن اذنك
ولكن قبل ان يتحرك وقفت امامه وقالت بدموع
• سامحني..ارجوك...انت عارفني كويس...بس مضطره
لم يفهم اي من كلامها ولكن اتضح ما تقصد حين شقت قميصها وقالت بصراخ شديد
• يا حيوان يا ابن الكل،ب ابعد عني الحقونيييييييي
كان عثمان ينظر لها بزهول من ما تفعله ولم يسعفه الوقت لفعل اي شيئ حيث قال حازم بصوت عالي ليسمع الجميع
• ده صوت دكتوره علياء مراتك ياعماد الحق
ونظر لعماد بنظره تهديد فركض مسرعا لخيمتها وتبعته الطلاب والمدريين
بمجرد دخولهم الخيمه زهل الجميع واخذو بتهامسون وعلياء كانت تبكي بشده وقالت
• الحقني يا عماد الحيوان ده اتهجم عليا كان عايز يعتدي عليا السا،فل
اغمص عماد عيونه بحزن وهو ينظر لهذا المسكين الذي يقف متجمدا مكانه
نظر العميد لعثمان وقال بغضب
• انا مش مصدق..انت تعمل كده.. اتفضل معايا يا دكتور
هنا دخلت تمار مع حازم الذي قال
• الاحسن انك مش بتشوفي الي اسمو عثمان ده مبهدلها قوي..اخس على الرجاله
زهلت تمار من ما سمعت وصوت بكاء علياء وهيه ترتجف وتقول
• قلي فيه تعبان في خيمتك وانا سبتو يدخل واول ما دخل بقى يعتدي عليا
كان عثمان لا يعقب ابدا وينظر لها بسخريه وزهول من اصتناعها الذي كاد هو ان يصدقه
كانت رؤى تنظر اليهم بصدمه واضعه يدها على فمها بزهول و الشباب يقفون ينظرون الى علياء ولملابسها الممزقه وكانت تجذب ملابسها لتستر تفسها فأخذ عثمان الروب وتقدم عليها ووضعه على اكتافها ليسترها به وهز رأسه شمالا ويمينا اسفا عليها
هنا انهمرت دموعها بخجل وهيه تنظر اليه برجاء ان يسامحها
قال عثمان بغضب
• كلو يرجع على خيمتو ..يلا في مسرحيه هنا
ارتعب الطلاب من صوته وركضو وهم يضحكون ويتهامسون عليه بينما نظر عثمان لعماد الذي يقف ينظر اليهم بجمود وابتسم واضعا يده على كتفه قائلا
• حمد الله على سلامة المدام يا استاذ عماد
وابتسم ساخرا وخرج مع العميد ولكن وقعت عيونه على تلك التي تقف ترتجف مكانها فهذا الموقف يذكرها بذكريات مؤلمه تتمنى نسيانها
اقترب منها وقال بهدوء ودموع
• تمار...انا..انا ميهمنيش غيرك..اكيد انتي عارفه اني معملش كده...صح
قالت بصوت مهزوز
• مش عارفه...انا مبقتش اثق في اي حد يا عثمان..مبقاش فيه حد اقدر اقول ده ميعملش كده
قالت كلماتها وخرجت وخرج عثمان مع العميد بحزن
جلس عماد واضعا يده على راسه ودموعه تنهمر من هذا الموقف السخيف ووقعت علياء ارضا تبك بانهيار شديد وتتذكر نظراته لها كانت بها من خيبه امل وخزلان واسفا ما يجعلها تحتقر نفسا الى الابد
نظر لها عماد بدهشه ان كانت تتألم لهذه الدرجه فترى ما الذي يجعلها توافقه على كل ما يقول
اما حازم فقد نظر لعماد بغضب وصفق بسخريه قائلا
• لا برافو..برافو عليك تاخد الاسكار في التمثيل واحد داخل لقى شخص بيتهجم على مراتو يقف يتفرج وهو ساكنت الا ما شتمتو حتى
واكمل بغضب شديد وقال
• لاخر مره هقولك يا عماد...متختبرش صبري عليك هعديهالك المرادي علشان ملحقتش اقولك تعمل ايه بالظبط..لكن مش هعديلك حاجه تاني فاهم وخرج بغضب شديد
❈-❈-❈
وقفت علياء ودموعها لا تتوقف وقالت
• عن اذنك ممكن تطلع عايزه اغير
نظر لها عماد بدهشه وضحك ساخرا وقال
• ونعم الاخلاق ..انا عايز افهم طالما حضرتك مضايقه اوي كده وعندك دم وبتحسي ازاي توافقي على موضوع زي ده ازاي
نظرت له بحده وقالت
• زي ما حضرتك موافق كده بالظبط يا استاذ عماد اظن الي بيتو من قزاز ميحدفش الناس بالطوب
قال بزهول من حديثها
• ايوه بس انتي عارفه ظروفي وفاهمه انا عملت كده ليه انا مضطر
قالت بدموع
• انا كمان مضطره بس انت متعرفش ظروفي...ولا تعرف ليه بعمل كده...يبقى مفيش داعي تسمم بدني بالشكل ده
ووضعت يدها على وجهها تبكي بشده قائله
• من غير حاجه انا مش قادره استحمل
تنهد عماد بحزن فحتما هناك ما يجبرها على هذا الوضع اقترب منها وجلس بجوارها قائلا
• طب اهدي..اهدي وحكيلي يا علياء ...على الاقل تشيلي من على قلبك...مفيش اسوء من الي عرفتيه عني..مكسوفه من ايه .احم..هو انتي..انتي فيه بينك وبينه حاجه...ماسك عليكي حاجه زي الي ماسكها عليا..بينكم حاجه يعني
ذادت دموعها بحزن شديد وقالت
• ياريت...ياريت كان هيفضحني او هيقتلني...كنت قبلت الاذى على نفسي و مقبلتوش على غيري بالشكل ده...البني ادم الي انا غدرت بيه انهارده..والي دخل الخيمه علشان يساعدني..هو الي شغلني في الجامعه...وهو الي اتوسطلي..وانا انهارده طلعتو منها ونهيت مستقبلو مش قادره استحمل الوجع مش قادره
تنهد عماد يسمعها بانصات وهيه قالت ببكاء
• بابا سافر يشتغل في بلد عربي واتقتل هناك..مقدرناش نلم جثتو حتى ولا نعرفلو قبر ووالدتي تعبت بعدو وماتت بعده كمان وسابتنا انا وكريم اخويا لوحدنا في الدنيا...هو ملوش غيري وانا مليش غيره
ابتسمت وسط دموعها وهيه تتذكر وجه اخاها قائله
• كريم صغير في اولى جامعه..عمره ما سقط ولا كان مستواه عادي كان من الممتازين..لحد ما ..لحد ما من شهرين اتعرف على الشطان ابن عمك..كانو يخرجو سوا ويعرفو على بنات ويدخلو اماكن عمره ما راحها...كان معاه حبوب بياخدها منه..كان كل ما يحس بصداع يا خدها..كان فاكرها حبوب للصداع
اتسعت عيون عماد بزهول وقال
• امال هيه ايه
بكت بشده وهيه تقول
• حبوب مخدره مكانش عارف ابدا..كان بيقولو هتريحك وكانت فعلا تريحو من تعب المذاكره والسهر لحد ما اتعود عليها بقى يترجاه علشان يديه منها ويسمع كلامو في اي حاجه..في مره تعب ومبقاش قادر وبقى يصرخ عايز الحبوب دي..فحست بحاجه غريبه واخدتو فحصتو طلع ...طلع مدمن بنسبة كبيره ...الموضوع كان كسرة ضهر بالنسبالي..حاولت اعالجو او ادخلو مصاحه بس رفض وكان مصر يرجع ياخد الحبوب ومكنتش قادره عليه
وفي يوم رجعت من الشغل ملقتوش بقيت ارنلو بس معرفتش اوصلو لحد ما رنلي حازم واداني عنوان اروح عليه ويارتني ما روحت
وظلت تبكي بانهيار قائله
• روحت للمتصل و لقيتو حازم انا اتصدمت ..لاني اعرف حازم من زمان...كان..كان اتعرف عليا في النادي وطلب مني طلب وقح زباله ..وانا..انا غلطتي اني ضربتو قدام الناس
عماد قال بغضب
• وده اقل واجب
علياء بكت بشده وقالت
• يارتني ما عملت كده ياريت..انتقم مني في اخويا...لما روحتلو الشقه اتصدمت ...لقيتو مشغلو عندو زي الكلب وبيأمره وبينفز اي حاجه مهما كانت المهم يديه الحبوب كان معاهم بنات وكانو بيعاملوه على انو خدام وكان موافق لابس لبس غريب وبيتصرف بطريقه غريبه المنظر كان بشع
كانت تبكي بقوه ولا تستطيع ان تسيطر على حالة الانهيار التي تمالكتها وكان عماد ينظر لها بدموع فحالتها موجعه جدا اكملت وقالت
• حاولت اخدو معايا بس مرضيش ..قلي انو مرتاح ..طبعا هو مكانش مرتاح ابدا بس كان بيديه الجرعات بنسبه اقل وهو كان بيستناها بفارغ للصبر..
بقلم..زهرة الربيع
بس انا نويت اجيب البوليس واخدو واحطو في مصاحه لحد ما يخف..لاكن فاجأني السافل ابن عمك لما لقيتو عاملو فيديوهات كتير وهو بيتعاطى وهو في اماكن مشبوهه وبيوت وسخه مع بنات مسجلين..قلي هينهي مستقبله هيسجنه وهيسجنه...اضطريت اوافق على كل الي يقولو ..من شهرين وانا عبد عندو وبعمل كل الي يقولو ..بقيت اوافق اي حاجه..مقابل بس انو يفضل يخففلو الجرعه وميحبسهوش...معنديش غيره يا عماد ...معنديش..انا..انا هموت لو جرالو حاجه.. انا لوحدي في الدنيا وكنت عايشه ليه
كانت دموع عماد لا تتوقف فلو رأها حجر لرق لحالها ولدموعها اقترب منها ووضع راسها على كتفه بكت بقوه وهيه تقول
• اخويا راح يا عماد راح الي كنت عايشه علشانو راح ...انت مشوفتش كريم يا عماد...كان ..كان من الاوائل..دلوقتي له شهرين مش بيروح الجامعه...حياتو ادمرت..وتعب جدا جدا.. انا مبقتش عارفه انقذه دمره السا،فل ربنا ينتقم منو
كانت تبكي بقوه وعماد تذكر ما حدث له من ذاك الشيطان هو ايضا دمره ودمر الكثير بسببه نظر امامه بغضب شديد وهو يفكر بامر خطير
بعد قليل من الوقت وقفت وقالت
• انا..انا اسفه دوشتك وانت مش ناقص
ابتسم عماد بدموع وقال
• انا هخلصك من كل ده...انا هحررك انتي واخوكي منو خليكي واثقه اني هساعدك
نظرت له باستغراب وقالت
• انت ناوي على ايه
ابتسم عماد وقال
مشش مهم..المهم اني.. اني مشوفتش بنت اجدع منك..وربنا يكافئك متقلقيش...انا هسيبك تغيري هدومك ..عن اذنك
خرج عماد وتركها تنظر لطيفه بتعجب وخوف ترى ما الذي يفكر به
❈-❈-❈
اما عثمان فقد كان يقف امام العميد الذي قال بغضب
• انا مش عارف ازاي يطلع منك تصرف زي ده..ازاي...تعتدي على زميله ليك انا مش مصدق
بقلم...زهرة الربيع
قال عثمان مدافعا عن نفسه
• يا حضرة العميد... انت عارفني كويس..معقوله انا اعمل حاجه زي دي...دي بتكدب قالتلي في تعبان في الخيمه دخلت اساعدها لقتها بتصرخ وتعمل الي عملتو ده
تنهد العميد بضيق وقال
• هتفضح نفسنا ليه بالشكل ده ...فيه بنكم حاجه
قال عثمان
• ده الي مش قادر افهمو..انا ..انا مفيش بيني وبينها اي خلاف و
قاطعه العميد وقال
• انت مرفود يا دكتور...للاسف مش هينفع تكمل معانا....ياريت اول ما نرجع تقدم استقالتك وتحمد ربنا انهم مبلغوش البوليس وعملو شوشره
ابتسم عثمان ساخرا وقال
• شوشره...لسه فين شوشره اكتر من الي حصل ..على العموم شكرا على ثقتك الغاليه يا سياد العميد
خرج بغضب شديد وهو يفكر بامر علياء والذي فعلته به كاد يذهب خيمته ولكن تفاجأ بها تنتظره في زاويه قائله بخوف وحرج
• استاذ عثمان ممكن نتكلم
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الربيع، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية