-->

رواية جديدة نظرة عمياء لزهرة الربيع - الفصل 4 - الأحد 12/5/2024

  قراءة رواية نظرة عمياء كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية نظرة عمياء

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زهرة الربيع


الفصل الرابع

تم النشر يوم الأحد

12/5/2024


حرام عليك انا جوزها سبني اروح ادور عليها دي مش بتشوف ممكن تحصل لها حاجه 


نظر له حازم بضيق وقال

• مش هتروح يا عماد واتأقلم مع وضعك ده لان كلها ايام معدوده ومتبقاش جوزها...واذا على تمار انا هلاقيها بمعرفتي


قال عماد بانفعال

• ازاي يعني ازاي..هقف مكاني واسبها تحصل لها حاجه في الشوارع...انت..انت بتستهبل انا رايح ومش هرد عليك المره دي


مضى بضع خطوات لكن اوقفه حازم حين قال

• براحتك ..انا بقى هطلع من هنا عند عمي على طول استناك على بال ما تجبها يكون هو سمع الفيديو بتاعك ونستناكم لحد ما توصلو علشان..علشان تمار كمان تسمع


وقف عماد مكانه ونزلت دموعه بحزن اما حازم 

قال كلماته بمنتهى البرود ومضى بجانبه مصتدماً به عمدا  وذهب ليبحث عنها تاركه ورائه يقف بدموع والم


جذب عماد شعره للوراء يشعر انه مقيد لا يستطيع ان يهدأ ويقف مكتوف الايدي ولا يستطيع ان يذهب ليبحث عنهاخوفا من تهديدات حازم امسك هاتفه واخذ يحاول الاتصال بها والخوف يقتله 


❈-❈-❈

في احد الطرقات المبلله بالماء وسط ضجيج السيارات تمشي بلا هدف وتتخبط بالماره وتعتذر فهي لا ترى شي فقد تخلى عنها النور الوحيد الذي كان يضئ عتمتها 


تنهمر دموعها على وجنتيها وتتردد كلماته في اذنيها 

•  دي بنت عمي ..وانا بشفق عليها..دي عندها ظروف عميه وبتتعالج نفسيا.. انا بحبك انتي مستحيل احبها

وتعاد الكلمات في اذانها كثيرا بطريقه افقدتها صوابها وقفت بجانب احد الاسوار تتكأ عليه وتبكي بشده  حتى سمعت من يقول من خلفها

• فيه حاجه يا انسه..انتي تعبانه ولا حاجه


ضحكت ضحكات مرهقه وسط دموعها وقالت

• انسه...ههه..انا مش انسه...ومش مدام تخيل...انا...انا مش عارفه انا عايشه ليه..ولا عارفه عايشه لمين 


استغرب كلماتها ولكن شعر انها في وضع لا يسمح بالنقاش قال

• الدنيا بدأت تمطر قومي معايا انا بيتي قريب من هنا اشربي حاجه سخنه وارتاحي شويه..


نظرت اليه بأعينها الزيتوني الامعه من كثرة الدموع نظره صابت شئا ما بداخله فحمحم بحرج لانه اطال النظر اليها وقال

• انا..انا مش عايش لوحدي متخافيش امي واختي عايشين معايا


ضحكت تمار بسخريه وقالت 

• لا عادي....عادي حتى لو لوحدك..مبقتش تفرق


لم يفهم قصدها وكانت حالتها سئه جدا ترتعش من البرد ومن الامطار التي بللت شعرها ودموعها تنهمر على وججها بلا توقف 


تنهد قائلا بحزن

• يا انسه ارجوكي قومي معايا انتي هتتعبي كده وانا كمان...انا مش هقدر اسيبك خالص..بجد صعبان  عليا اسيبك بالحاله دي لوحدك


نظرت له بحده حين قال تلك الكلمه وقالت

• انا مش عايزه اصعب على حد..مش مستنيه منكو شفقه..انا اقدر اكمل لوحدي عادي ومش محتجاكو 

واحاولت ان تمضي بعيدا عنه ودفعته ببطأ قائله 

• ابعد عني..انا كويسه سبني في حالي ولكن  لم تنهى جملتها واصتدمت بعامود اناره ووقعت ارضا


ركض اليها وقال بزهول

• انتي كويسه ..مش تاخدي بالك ازاي مخدتيش بالك للعامود ده كلو


تمار نظرت اليه بدموع وهيه تفرك جبينها من الالم وضحكت ضحكات سخريه وقالت

• لاني مش بشوف اصلا ..مش بشوف ابدا


نظر اليها بدهشه  فتلك العيون الصافيه خدعته لم يتوقع ابدا انها لا عمياء كان ينظر اليها بزهول وهيه تحولت ضحكاتها لدموع وبدأن في البكاء بشده وهيه تقول

•  انا فعلا استاهل الشفقه...انا ...انا..ذمبي ايه طيب 

وانهارت في البكاء بطريقه جعلت دموعه تتساقط لا اراديا 


حاول الهدوء وقال

• احم..تمام اهدي قومي معايا.. هنتفاهم..قومي انتي شكلك اقوى من كده مفيش حاجه تستاهل تنهاري كده علشانها..واي ابتلاء من ربنا المفروض منعترضش عليه علشان نؤجر يا...صحيح اناديكي بإيه


قالت  في سخريه ويأس...قولي يا انسه


ابتسم لانه يعلم انها تسخر لانه اعاد الكلمه مرارا قال 

• ياستي لو بتضايقك مش اقولها خالص...ها بقى اناديكي بايه


قالت بهددوء..اسمي تمار


ابتسم وقال..اهلا يا تمار...اسمك جميل قوي...انا عثمان الجارحي دكتور في الجامعه...خلينا نكمل كلامنا في العربيه


ذهبت معه لانها لا تقوى على السير اكثر ولانها لا تريد العوده الى المنزل ركبت السياره وقالت

•  احم..شكرا .معلش افورت وصدعتك..ياريت تاخدنيي على عيادة الدكتوره بتاعتي وابقى شاكره جدا


ابتسم وقال

• مش قبل ما تشربي حاجه وتنشفي هدومك ..ومش هقبل نقاش ابدا

بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

اما عماد فلم يسمع لحازم ..انتظر حتى ذهب وظل يبحث عن تمار ومعه صورتها على الهاتف..يدور تحت المطر بقلب موجوع جدا  ويسأل الماره عليها ربما راها احد.


في الفيلا كان محمد يكاد يجن جنونه بسبب غياب تمار قال بخوف وانفعال

• طب ايه العمل...ليه محدش اتصل بيا لحد دلوقتي انا هتجنن البنت فين دي كفيفه  ازاي تنزل لوحدها ليه عملت كده


وليد كان يجري اتصالاته بتوتر ولم يجبه احد لا حازم ولا عماد تقدم على عمه ليهدئه لكن سبقه مراد وقال مسرعا

• اهدى يا محمد بيه..واقعد ان شاء الله خير ..لو فضلت كده ممكن تتعب


محمد نظر له بدموع وكاد يحدثه لكن وليد قال بضيق شديد

• وهنشوف الخير ازاي..واضح ان فيه قدم شؤم او عين حد مصلاش وهو داخل صحيح العين فلقت الحجر  


نظر له مراد بدهشه واحرجته كلماته بشده اما سما ومحمد فنظرو له بزهول من تفكيره السخيف ورده الاسخف 


محمد قال بغضب

• لا وهو اي مكان انت فيه يتحسد فعلا يا فلتت زمانك ..روح من وشي عشر دقايق لو متصرفتش وجبت خبر عن اخوك او عماد وتمار انا الي هفلقك بنفسي


وليد  قال مسرعا

• انت معاك حق يا عمي لازم اطلع ادور عليهم بنفسي وكانت سميه والدته جالسه معهم نظر اليها وقال مسرعا

• خلي بالك من عمي يا ماما هرجع على طول


قالت سميه بتعجب

• عمك مين...هو مش عمك توفيق مات الله يرحمه


وليد قال بيأس

• يا ماما...ياماما ركذي مره واحده في حياتك ....عمي ده ده الي قدامك عمي محمد ..ايه فكرك بعمي توفيق دلوقتي ده انتي نسياني انا ابنك


قالت سميه

• اااااه...عمك محمد..ماشي...انت روح متقلقش يا ابني هو هيسافر انهارده ولا ايه


قال بتعجب

• يسافر...هيسافر يروح فين 


قالت بسرعه

• هو مش انهارده هيروح يتطوع في الجيش ولا لسه 


ضرب وليد على جبينه وقال بيأس

• ..ياختااااااي


فناظره عمه بضيق وقال 

• هو الحق مش عليها ..امشي غور انا كويس وسما هنا ومراد و


لكن قاطعه وليد وقال وهو بنظر لمراد بضيق

• معلش يا عمي مراد مهما كان غريب..وسما هتيجي معايا

جائت سهر وقالت

• انا هفضل مع محمد روحو انتو كده كده ملقتش اي حاجه غريبه في اوضتها


قال محمد بغضب

• سيبك من الغريب والقريب..انت هتاخد سما ليه اصلا..عايزني بدال ما ادور على واحده ادور على الاتنين


وليد نظر له بضيق لانه قال هكذا امام مراد وقال مسرعا

• مش هنطول يا عمي

وتجاهل حديثه وجذب سما من يدها وذهب بها وهو يقول

• هيه سما عايزه تدور على اختها

❈-❈-❈

اما تمار فقد وصلت مع ذاك الشاب عثمان...لبيته كانت شقه في احد المباني الراقيه ودخلو سويا وصعدت معه في المصعد 


كان عثمان ينظر لملامحها الجميله باعجاب واضح لمح على جبينها اثار صدمتها بالعامود..حزن عليا وتنهد قائلا...انتي مولوده كده..احم..قصدي كفيفه من طفولتك يعني


هنا ظهر الغضب على ملامح تمار وهيه تتذكر لحظة خروجها من المخزن وركضها ناحية الدرج وهيه في حالة صدمه رهيبه من ما حدث لها وضعت يداها على اذنيها حين تذكرت لحظة وقوعها من على الدرج كانت لحظه مؤلمه لم ترى شيئا بعدها


زهل عثمان من حالتها قال مسرعا

• انسه تمار حقك عليا ..انا..انا اسف والله..انتي كويسه


حاول لمسها او ابعاد يدها لكن صرخت فيه وقالت

•  اياك تقرب متقربليش..اوعى..اوعى تفتكر اني مش شايفه ومش هقدر امنعك  والله اقتلك هقلك خليكك بعيد


كان عثمان ينظر لها بدهشه ماذا حدث مع تلك المسكينه لكل هذا الخوف والغضب قال مسرعا

• لا لا انا بعيد..مش هاقربلك خالص..انا....انا كان قصدي اساعدك ارجوكي اهدي..


هنا توقف المصعد وقال 

• احنا وصلنا..وصلنا خلاص ...يلا..يلا اتقضلي


تقدمت تمار وهيه ترتجف بردا وخوفا واسرع امامها وفتح الباب بمفاتيحه الخاصه


رجعت تمار خطوات للخلف وقالت

ليه..ليه فتحت انت الباب....هو..هو مش انت قولتلي ان فيه ناس معاك جوه


ابتسم فهو متأكد انها خائفه ولا تشعر بالامان وقال

• ايوه بس ماما ست قعيده للاسف..واختي دي بقى لو خبطنا سنه مش هتسمع


استغربت تمار كلامه وقبل ان تسال قال بسرعه

• اصلها مدمنة موسيقى..وديما عماله للجران ازعاج ..استنيني هنا لحظه

ودخل البيت لينادى لامه بسرعه


خرج بعد دقيقه وكان معه سيده تجلس على كرسي متحرك وقال لها

• سلمي على تمار يا ماما


كان هذا تنبيه لتمار ان والدته معه مدت يدها وقالت بسرعه

• اذيك يا طنط


ابتسمت السيده وسلمت عليها وقالت  اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلي يا تمار


دخلت تمار مع عثمان ووالدته وجلست معهم يتحدثون


كانت والدة عثمان تنظر لها بحزن لان عثمان اخبرها بانها كفيفه  قالت

• احم..ثانيه واحده هنادي ل رؤى اصلها مش بتطلع غير بضرب النار 


ضحكت تمار لانها تسمع صوت الموسيقى والضجيج وذهبت والدة عثمان لتخبر ابنتها بوجود ضيفه مع اخاها


❈-❈-❈

على احد الطرقات كانت سما مع وليد في سيارته وكانت قلقه جدا وتدعو الله ان يحفظ اختها وتشعر بحزن 

 وخوف شديد


اما وليد فكان في عالم موازي  ينقر على مقود السياره بعبث ويرمقها بنظرات غاضبه يريد ان يحادثها ويتردد ثم يصمت


اغمضت سما اعينها بغضب مكبوت من تصرفاته الصبيانيه فهي تعرفه حق المعرفه وواثقه انه يريد ان يحادثها قالت بضيق

• فيه ايه اتكلم...قول الكلام الي مش قادر تبلعو وخلصني


قال باندفاع

• معاكي حق..مش هقدر استني اكتر من كده..تعرفيه منين..كنتي عارفه انو جاي يخطبك..اتكلم معاكي يعني..فيه ايه بينكم اتكلمي و


ولكن اسكتته حين قالت بجديه

• ما انت لو  سكت انا هتكلم


تنهد بضيق شديد وقال

• اتفضلي ..سامعك


تنهدت ونظرت اليه بغضب وقالت 

• اولا يا وليد  للمره الالف..انت ابن عمي وبس..وميحقلكش تسألني على اي حاجه تخصني  وانا هجاوبك علشان اريح دماغي مش اكتر..فبلاش تتصرف على انك ولي امري


اراد ان يتحدث لاكن قاطعته قائله بغضب

• مخلصتش كلامي...ثانيا بقى...تصرفك معاه وكلامك المستفز كان في قمه قلة الزوق واحرجني انا وعمك..ومكانش له اي داعي...والاهم من كل ده..ان مش وقت استفسراتك اصلا في الوضع الي انا فيه ده...ومع ذلك هريحك..الشاب ده قابلتو من يومين اخو واحده زميلتي وجيه ياخدها من الجامعه ..خلصنا


نظر اليها بحده وقال

• انتي بتستهبلي يا سما..يعني يقابلك من يومين..يخطبك انهارده هو انا اهبل علشان اصدق الكلام ده 


قالت بسخريه غاضبه

• اه صح سوري..فعلا ده كلام ميمشيش مع واحد ذيك..كان لازم اتمرقع معاه سنتين تلاته حتى يجي يخطبني مش كده


تنهد بضيق شديد ونظر امامه دون ان يتفوه بحرف اخر فقد كانت غاضبه جدا وهو ايضا وكان الصمت هو الخيار الافضل ولكن مؤقتا


بقلم...زهرة الربيع

❈-❈-❈

اما عن عماد فقد كان يدور في الطرقات يوقف كل من يراه ويسأله عنها حتى اوقف احد عمال النظافه وقال

• لو سمحت حضرتك..معلش مشوفتش البنت دي قريبه من هنا و


ولم ينهيى حديثه حتى قال العامل

اه...قصدك البنت الكفيفه


اتسعت اعين عماد وقال بلهفه

•  ايوه ..ايوه هيه


قال العامل

• كانت هنا من شويه مكانتش شايفه حاجه حاولنا كتير انا وكل الي يشوفها نساعدها بس مرضيتش كل شويه تخبط في حاجه وكل الي يكلمها تقولو معلش مش بشوف


تنهد عماد بحزن وقال...ومعرفتش مشيت ازاي


قال العامل 

لا مهو فيه شاب من سن سيادتك كده... تقريبا من قرايبها..جيه وكلمها ومشيت معاه


تنهد عماد بارتياح وظن انها ذهبت مع حازم فأخرج صورته من هاتفه وقال

الشاب ده.... الي مشيت معاه مش كده


نظر العامل  للصوره وقال

• لا..التاني كان طويل شويه وله دقن خفيفه..لا مش ده خالص


تعجب عمادجدا اذا لم تذهب مع حازم اذا من ذاك الشاب اخرج صوره لوليد وقال

• معلش تعبتك بس اخر مره ... ممكن يكون الشاب ده الي مشيت معاه


قال الرجل مسرعا

• لا يا باشا بقولك شاب هيبه كده زي حضرتك ...كان لابس بدله وجاكت جلد..مش العيل ده ابدا


تنهد عماد بحيره وقال

• طب..طب شكرا

ومضى بحيره وخوف  يسأل الماره من جديد ربما احدهم يعرف الشخص الذي ذهبت معه

❈-❈-❈

بقلم زهرة الربيع 

اما تمار فكانت تجلس تحتسي القهوه مع عثمان ووالدته ومعهم فتاه جميله تبدو في عمر سما شقيقتها  تلك هي رؤى شقيقة عثمان ..قالت 

•  وانتي بقى يا تمار عندك اخ يزهقك في عشتك زيي كده


ضحكت تمار وقال عثمان مسرعا

بقى انا الي مزهقك ...ده انتي تزهقي بلد


قالت تمار بابتسامه جميله

• لا عندي اخت قموره حاسه انك قموره زيها


ابتسمت رؤى ونظرت لها قائله

• لا بقى انا متأكده انها اجمل مني ..مدام اخنتك تبقى اكيد شبهك


ابتسمت تمار وقالت

• ده بس من  ذوقك

 

ردت الاخرى مبتسمه 

• لا دي مش مجامله دي حقيقه ماشاء الله عليكي قمر...قوليلي بقى انتي مخطوبه


اختفت الابتسامه تدريجيا من على وجه تمار ولمعت عيونها بدموع حين تذكرت عماد وقالت

احم ..لا...متجوزه


قالت رؤى في حماس

•  ايه ده بجد..وعن حب بقى ولا صالونات


بلعت غصه مريره في حلقها

• ولم ترد..كيف تقول انها طوال عمرها تتمنى زواجها منه...ولكن بالنسبه له فهذه الجيزه مجرد شفقه منه على حالها ..تنهدت ونزلت دمعه حارقه على وجنتها 


سكتت رؤى بحزن وقالت 

• بارتباك..انا عكيت ولا ايه

تنهد عثمان بضيق من اخته وقال...وايه الجديد


ابتسمت تمار ومسحت دمعتها مسرعه وقالت

• لا ابدا..مفيش عك ولا حاجه...هو...هو تقدري تقولي جوازنا كان علشان اهلنا...او كان ظروف معينه

واغمضت عينها بألم وقالت

•  بس قريب هننهيه


كانو جميعا ينظرون لبعضهم بعضا بحزن على حال تلك المسكينه واجتهدو في الحديث معها علها تنسى او تتلاشى افكارها وحزنها


❈-❈-❈

ظلت تمار تتحدث معهم واحتست بعض القهوه ومكثت عندهم لفتره وجيزه ووقفت قائله

• طبيب استأذن انا ..شكرا قوي على استضافتكم الجميله ..ممكن بس تكمل جميلك وتوصلني لعيادة الدكتوره بتاعتي يا استاذ عثمان


قال عقمان مسرعا

• طب ما تباتي انهارده هنا


نظر الجميع له بدهشه وقال هو بحرج

•  احم قصدي يعني الجوو مش حلو بره باتي انهاره مع رؤى وماما والصبح اوديكي مكان ما تحبي


ابتسمت بامتنان وقالت

شكرا بجد..بس...بس انا لازم امشي خرجت مضايقه قوي..ومقولتش لحد وزمانهم بيدورو عليا هروح للدكتوره بتاعتي شويه واروح


تنهد عثمان ولم يجد سبيل لاقناعها بالبقاء وقال...الي تشوفيه ثانيه هجيب الجاكيت


كاد ان يتحرك ولكن سمعو صوت طرقات قويه على الباب

استغرب عثمان وقال

• ايه ده انتي مستنيه حد يا ماما


قالت والدته 

• ابدا يا ابني


تقدم عثمان على الباب وفتحه وكان عماد هو الطارق


نظر اليه عثمان وقال

• نعم مين حضرتك

❈-❈-❈

عماد كاد ان يحدثه ولكن لمح تمار بالداخل تبسم براحه وسقطت دمعه من عينه ودخل دون استئذان


اندهش عثمان وقال بغضب

•  انت يا استاذ انت رايح فين هيه وكاله من غير بواب 

تنهدت  تمار بدموع وعرفته دون ان يتحدث من رائحة عطره التي صارت تدمنها قالت بدموع

• ده عماد جوزي يا استاذ عثمان


استغرب عثمان لانها لا ترى اما عماد فنزلت دموعه بغزار وتقدم اليها بضمها لصدره امام الجميع ودموعه لا تتوقف قال بلهفه ودموع

• ليه كده..ليه حرام عليكي انا كنت هموت..ليه تعملي فيا كده 


اغمضت عيناها بالم شديد وكم تمنت لو استطاعت معانقته ولكن لم تنسى ما قاله..فلم يعد من حقها ذالك


نظر لهم الجميع باندهاش وعثمان كان يشعر بشئ غريب يألمه من هذا الموقف ولا يدري ما الذي يزعجه


 ابتسمت رؤى وقالت 

• سيدي يا سيدي..بقى ده الي هتنفصلي عنو ...انتي بتخافي من العين ولا ايه


هنا بلع عماد ريقه واستوعب وجودهم حوله فابتعد وامسك يدها وقال

• احم..شكرا با جماعه لانكم مسبتهاش لوحدها...عن واسفين على الازعاج ...عن اذنكم.. يلا يا تمار


جذبت يدها من يده وقالت بجمود ...روح انت يا عماد..انا هروح عند الدكتوره منال واجى وراك


قال عماد بدموع...انا هوصلك عندها يا تمار ..يلا معايا وهنتفاهم..ارجوكي يلا


تنهدت بضيق شديد وقال

• قولتلك همشي لوحدي اتفضل انت 


امسك يدها بقوه وقال

• لا  المره دي مش هسايرك زي العاده يلا عمك هيتشل في البيت واختك هتتجنن


نظرت له بغضب وقالت...مليش دعوه بحد ماشي انا..انا مش بخدع حد واظهرلو الموده الكدابه علشان الناس ..تمام


تنهد عماد وفهم مقصدها وانها تعنيه بكلامها وشعر بحزن شديد  خاصة حين قالت بدموع

• روح يا ابن عمي ..انت مش مضطر تفضل متجوز واحده عميه علشان بتشفق عليها او لمجرد انك خايف من اهلك روح قلهم اني بخير..واني بحررك من اي حاجه بنا ..ووالدك انا هكلمو


تنهد عماد كيف يخبرها انه مجبر على ما قال  كاد ان يتكلم لكن حدث شئ لم يكن في الحسبان حيث دخل حازم ونظر لعماد بغضب رهيب وقال

• ايه ده هو انت كمان  هنا يا عماد..ده بباك قلب الدنيا عليك ووقع من طوله ومحدش عارف مالو


زهل عماد وشهقت تمار بخوف وقالت

عمي ليه مالو


فاكمل حازم بطريقه خبيثه وهو ينظر لعماد قائلا

•  ابدا يا ستي كان كويس قوي اول ما عرفت مكانك كلمتو وطمنتو عليكي بس بعد كده...في واحد ابن حرام بعتلو فيديو ومنعرفش ايه الي حصلو لما سمعوا



يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الربيع، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة