رواية جديدة خبايا الهوى لهاجر التركي - الفصل 26 - 3 - الخميس 2/5/2024
قراءة رواية خبايا الهوى كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية خبايا الهوى
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر التركي
الفصل السادس والعشرون
3
تم النشر الخميس
2/5/2024
أستيقظت "سمر" من نومها بأنزعاج علي صوت رنين هاتفها المُزعج نهضت بتأفأف تسبُ المُتصل برأسها، وجدت الساعة تُشير إلي العاشرة، لقد نامت كثيرًا اليوم، أجابت علي المُكاملة وكان المُتصل خطيبها، ردت ببرود كعادتها معهُ:
_ألوو
جائها صوتهِ الحاني علي الجهة الآخري يقول بحب:
_صباح النور...
_صباح الخير، في حاجة ولا أي؟
أسلوبها بارد تمامًا كبرود الثلج، وطريقتها فظة للغاية، حمحمَ هو بأحراج من سؤالها، أيعقل أن هذا سؤال يتم سؤاله لأحد:
_مالك في حاجة حصلت؟
تأفأت بضيق، زفرت الهواء من رئتيها ببعض العصبية، تُجيبه:
_لا مفيش، أنا إللي بسألك في حاجة، مصحيني من النوم علشان تقولي مالك؟!....
_أنتِ متعصبة لي كده؟ وبعدين يا ستِ كنت بتصل بيكِ علشان أقولك إني عازمك عالعشا بره، وبقولك من بدري أهو علشان تلحقي تجهزي، مش زي كل مرة تقولي بتقولي متأخر ومش بلحق أجهز....
قَلبت عينيها بضجر، هي بالفعل كل مرة تتحجج بحجة شكل، لأنها لا تود الخروج معه، هي لا تود الخروج من المنزل من الأساس، لكنها تلك المرة رضخت لما يريد ببساطة، وقالت بإستسلام:
_حاضر حاجة تاني؟
لا يُصدق أنها قد قالت "حاضر" للتو، لقد كان يظن أنها ستُجادلهُ مثل العادة، لقد كان يحضر نفسه لجدالها المُعتاد لكنها وافقت هكذا بكل هدوء، إبتسم داخليًا، وقبل أن يُنهي المكالمة أكد علي الموعد المُتفق عليهِ:
_الساعة تسعة.... تمانية ونص هتلاقيني تحت البيت جاي أخدك...
_طيب.
أغلقت معهُ المكالمة، وبداخلها قد نوت أن الليلة ستُنهي كل شئ يكفي عبثًا إلي هنا، ما ذنبهِ هذا المسكين فـ كل ما تفعلهُ به، أنها حقًا باتت لا تنام بسبب تأنيب ضميرها لها كل ليلة، مؤكد أن أستمرت في تلك العلاقة ستظلمهُ معها قبل أن تظلم نفسها أولاً......لا يهم ما المُترتب علي قرارها، ولا يهم رأي أبيها وما سيفعله، المهم أن تُريح ضميرها وتُخلص نفسها من هذا العذاب النفسي، لقد باتت لا تُريد شيئًا حتى "علاء"، أصبحت لا تُفكر فيهِ مؤخرًا بكثرة مثل السابق
لقد أنتابها برود غريب، برود تجاه كل شئ، حتى أنها أصبحت لا تميل إلي" علاء"كما السابق أيضًا، أصبحت مُتبلدة المشاعر، نعم لم تتخطاه كُليًا لكن علي الأقل هناك جزء بداخلها أصبح لا يهتم لشيئًا.....
❈-❈-❈
خرجت من المرحاض بعد أن أغتسلت، أرتدت روبها فوق القميص التي ترتديه، وخرجت من الغُرفة، تغلغلت إلي أنفها رائحة طعام شهية، فأقتربت من المطبخ، وجدت "عُمر" يقف في مُنتصف المطبح يُعد شيئًا ما لم تستطع رؤيتهِ بسبب أنه يُعطي لها ظهرهِ، وهناك أواني علي البوتجاز، كان يُدندن بأغنية ما قديمة.....
التفت يضع السلطة الذي قطعها في الطبق الكبير بجانبه، وجدها تقف علي أعتاب المطبخ، أبتسم لها بأتساع:
_صباح الزبادي يا زبادي
أبتسمت بهدوء قائلة:
_صباح النور.... بتعمل أي؟
أجابها بحماس وهو يتنقل بخفة يقلب هذا ويضع هذا:
_بعملك فطار بما أن النهاردةأجازتي، هتفطري فطار عمرك مأكلتيه قبل كده، ولا تقوليلي الشيف حسن ولا الشيف الشربيني...
ضحكت قائلة:
_أنتَ تاني.... أنتَ مش بتحرم ولا أي؟ مش فاكر آخر مرة عملت فيها أكل، كنت هتعمل فينا أي، كنت هتولع فالمطبخ...
حك مؤخرة رأسه:
_متفكرنيش بقا ده كان يوم، لا بس أنا خلاص بدأت أتعلم....
_وتتعلم لي، الله يسترك سيب المطبخ لبتوع المطبخ، أنتَ يا حبيبي ملكش فالطبخ أصلاً.....
_لا ليا، أستني دوقي كده أحلي بيض مقلي هتأكليه فحياتك....
قال ذالك وهو يُقرب منها طبق البيض المقلي، أبعدته هي بيديها قائلة:
_لا مُتشكرة جدًا، مش بحبه، خليني في الجبن، أنا مش مستغنية عن نفسي، آه!.
أنفجرا ضاحكين سويًا، فتحدث "عُمر" وكأنه تذكر شيئًا:
_أه صح نسيت أقولك.... سيرين نوت أنها هتبدأ شغلها هنا، وأنا أتفقت معاها إنك تشتغلي معاها...
_بتهزر.. ده بجد؟ بس بس أنا مش معايا الشهادة يعني أنتَ عارف إني مكملتش!.
ترك ما بين يديهِ، وأقترب منها مُمسكًا بيديها يُقبلها:
_ولا يهمك، أنتَ موهوبة جدًا وشاطرة، وأنا اثق أنك هترفعي رأسي، ولو علي الشهادة عادي بقا مش مهم، الأهم الموهبة.... بس يكون في علمك الكلام ده طبعًا بعد الولادة.....
_حاضر مش مهم دلوقتي المهم أشتغل....
❈-❈-❈
خرجت بصُحبتهِ بعد أن أنتهو من رؤية المكان بالكامل، تنهدت "سيرين" تشعر بالراحة والسعادة، أخيرًا حلمها بدأ يتحقق، وبدأت أول خطوة فيهِ،إلتفتت إلي"وليد" الذي كان يتأملها بإبتسامة واسعة لأجل سعادتها، هتفت بحماس ونشاط، والفرحة تكادُ تخرج من عينيها، علي عكس تمامًا هيئتها منذ ساعة تقريباً عندما كان في طريقهم إلي هنا:
_بجد مش مصدقة أننا لقينا المكان بالسهولة دي؟
_أنا إللي مش مصدق والله أنه عجبك بسرعه كده، ده أنا كنت عامل حسابي علي شهرين لف؟
ضحكت بخفة، وقد ظهرت غمازاتها، كحفرة في مُنتصف خديها:
_المكان تحفة وواسع، وكمان في منطقة هادية نوعًا ما، وكمان حساه شبه إللي كان فخيالي، هو ناقصه بس شوية حاجات وهيبقي خلاص تمام....
_طيب كويس نمضي العقود بقا؟!.
أجابتهُ سريعًا:
_طبعاً! وبعدين نشوف بقا باقي التفاصيل والترتيبات، أنا حاسة إني عايزة اخلص كل حاجة في يوم من كتر ما أنا مُتحمسة؟
فعلاً كانت تتحدث بحماس كبير، وطاقة سعادة، عينيها تلمع ببريق لطيف، ولم تكف عن الضحك والإبتسام، كم بدت جميلة ورقيقة، كان رُغمًا عنهُ يظل يتأملها بدون أن تشعر بهِ، لا يدري لماذا لكنه عندما رأها أول مرة عندما أتت إلي هنا، لفتت نظرهِ هيئتها الحزينة، كانت مُنطفئة علي عكس التي معه الآن، كان رُغمًا عنهُ يراقبها بدون وعي منه، علي ما يبدو أن التائب لزمن جاء الآن وضلَ من نظرة من عينيها البُنية......
عرض عليها قائلاً:
_تجي نشرب أي حاجة في أي كافيه قريب لحد ما صاحب المكان يجيب العقود نمضيها....
_ماشي أنا فعلاً عايزة أشرب حاجة ساقعة الجو حر
صعدوا إلي السيارة، تولي هو عجلة القيادة، من ثم أنطلق، وبعد ما يقارب العشر دقائق وجدو كافيه قريب، فترجلوا من السيارة، وتوجهوا إلي الداخل، أنتقي "وليد"طاولة بعيدة قليلاً عن الدوشة أو الضجة......
ما أن جلسوا جاء لهم النادل فتحدث وليد يسألها:
_تشربي أي؟
_مُمكن عصير مانجة فريش!.
_وأنا هاتلي قهوة سكر زيادة...
أنصرف النادل بعد أن دونَ مطلبهم، وبعد قليل عاد بالمشروبات، أخذت هي رشفة من كوبها، ثم قالت:
_تعبتك معايا النهاردة.... أكيد كان عندك شغل؟
أبتسم لها يرفع عنها الحرج:
_ولا تعبتيني ولا حاجة أنا يعتبر منزلتش من العربية، ولو علي الشغل مجاتش علي كام يوم ما طول عمرنا بنشتعل....
❈-❈-❈
." مساءًا".
أنتهت من إرتداء حذائها العالي أسود اللون، ثم نهضت تعدلُ من وضعية فُستانها الأسود الذي يصل إلى نهاية قدميها، فكان طويل بدون أكمام، وهي في طريقها للخروج من الغُرفة، سمعت صوت بوق سيارتهِ، فعلمت أنهُ جاء، نظرت إلي الساعة وجدتها تُشير إلي الثامنية والنصف بالثانية، لطالما كان مُنضبط في مواعيدهِ جدًا..........
كادت تخرج من الشقة بأكملها، لكن جائها صوت والداتها، والتي يبدو عليها أنها سعيدة بتلك التطورات في علاقتهما، هذا ما تعتقدهُ هي، هتفت قائلة:
_مشاءالله بقينا بنخرج ونتفسح..... شكل علاقتكم بقت حلوة، وده يفرحني،ياريت تخليه يتلحلح شوية ويعجل بقا علشان نفرح بيكم..
تهندت، قائلة بإبتسامة مُقتضبة:
_أن شاءلله، بعد أذنك عماد تحت....
هرولت إلي الأسفل، وبأقل من دقيقتين كانت وصلت إلي الأسفل، وجدتهُ يقف أمام سيارتهِ عاقدًا ساعديهِ أسفل صدرهِ، وكان ينظر إلي الأعلى حيثُ شُرفة غرفتها، لكنه أنتبه لوجودها، فأستقبلها بأبتسامة ودودة، قائلاً بإطراء أول ما أقتربت منهُ:
_وأنا أقول القمر مش في السما النهاردة لي؟ أتاريه هنا علي الأرض....
ضحكت ضحكة خفيفة من أطراءه عليها، لم تكن تتوقعه منه، أقتربت من موقعهِ، قائلة:
_مساء الخير!...
_مساء الخير أي بقا؟ قولي مساء الجمال مساء الحلويات مساء الم...
قاطعتهُ قائلة بخجل لم يعهدهُ منها:
_خلاص كفايه بقا.... ويلا هنتأخر كده؟!.
أبتسم تلقائيًا لخجلها هذا، فتح لها الباب الأمامي للسيارة، بطريقة رُومانسية، من ثم هرول هو للناحية الآخري يتولي عجلة القيادة، ثواني معدودة وأدار مُحرك السيارة، وأنطلقوا إلي وجهتهم المنشودة......
❈-❈-❈
جلست مُتربعة علي سريرها، ومن حولها عدة أوراق مطبوع عليها تصميمات خاصة بها، لطالما كانت شغوفة بالتصميم بدرجة كبيرة، أكبر من كونها دراسة فقط، كانت مُندمجة بين أختيار التصميمات المُناسبة والغير مناسبة للفكرة التي برأسها، والتي عزمت علي تنفيذها، لتخرج بفكرة مُبتكرة وتصاميم أقل ما يقال عنها أنها رائعة وجديدة لم يتم تصميمها من قبل وهذا ما تسعي هي إليه، وأخذت القرار في نفسها أن تُشغل وقتها كلهُ علي هذا الهدف الثمين.....
قاطعَ إندماجها، صوت الأشعارات، بوصول رسالة ما علي تطبيق "الواتساب"، تركت الأوراق جنبًا، ثم التقطت هاتفها، وفتحت الرسالة سريعًا ما أن رأت أنها منهُ بالتأكيد هو قد عثر علي ما أرادتهُ منهُ، وبالفعل وجدت من رسالة" آنسة سيرين، الدهانات إللي أنتِ أختارتيها كلها جاهزة، ومن بكره العمال هيبدأو شغل في التشطيبات. "...
بَسرعة، كتبت له بحماس" طبعاً من بكره نبدأ، وأنا أن شاءلله هكون موجوده عايزة أشرف علي كل حاجة بنفسي".
بعث لها بعدة صور تحمل تصميمات للمكاتب، وقد طلبت هي منه أن يأتي لها بتصميمات كي تختار منها، تبعتها رسالة منه يُخبرها"دي أحدث تصميمات للمكاتب الكلاسيكية زي ما طلبتي، أختاري منهم وبلغيني"
عضت علي شفتيها بحيرة، تتفقد كل مكتب، يليه الآخر جميعهم رائعين وعصريين، وللدهشة أنهم مُناسبين لزوقها المُعقد في مثل تلك الأشياء، ظل التردد مُصاحبًا لها لعدة دقائق لا تدري ماذا تختار، فبعتث له برسالة كتبت بها "كلهم حلوين وأنا محتارة".
جائت علامتين الصح فقط مما يدل علي أنه مُتصلاً لكن يُحادث شخصًا آخر، دام أنتظارها لدقيقتين كانت فيهم تود أن تمسح رسالتها، بالتأكيد أنه مُنشغل ولديه عمل، وهي هكذا تُعطله، لكنه كان قد رآها، ورد بـ" علي مهلك وأختاري براحتك ".
بعثت له قائلة:" ممكن تختار معايا ".
جاء ردهِ سريعًا" طبعاً ".
دامت مُحادثتهم لعدة ساعات لا يعلمون فـ ماذا قضوها، سوى أنهم ظلوا يتحدثون عن كل شئ مُتعلق بعملها الجديد، كان يتحدث معها بكل سلاسة، تسترسل عليه تخيالاتها للشكل النهائي لكي شيء، وظلوا يخرجون من موضوع يدخلون في غيره، حتى تحدثوا ثلاث ساعات متواصلة..........
❈-❈-❈
ترجلَ" عماد"، من السيارة، ثم هرول إلي الناحية الآخري مكان جلوس"سمر"، ثم فتح لها الباب، هبطت بهدوء تُطالع المكان من حولها، كان مطعمًا يظهر عليهِ الرُقي والفخامة من وجهتهِ، تقدموا إلي الداخل، والذي كان رائعًا أكثر من الخارج، سحب لها الكُرسي فجلست عليه بهدوء، وبعد قليل جاء النادل، فطلبوا الطعام وجلسوا صامتين لعدة ثواني، حتى قطعَ"عماد"هذا الصمت قائلاً بمدح:
_شكلك حلو أوي النهاردة....
أطرقت برأسها في خجل، قائلة بصوت خفيض:
_مُتشكرة....
_بس بتبقي أحلي وأنتِ متعصبة أكتر!.
رفعت حاجبيها قائلة:
_يعني أتعصب دلوقتي؟
_لا لا والنبي كده حلو أوي أثبتِ علي كده بقا
بعد قليل جاء النادل يحمل الطعام وضعه أمامهم، وقد بدأو في تناوله بهدوء، كان من حينٍ لآخر يتأملها وهي تأكل، وعندما تتلاقي أعينهم تخفضها هي في خجل وتعبث بطعامها بإرتباك لا تعلم ما بها الليلة تحديدًا لماذا كلما ينظر إليها تشعر بالحرارة في وجنتيها، وتشعر بالخجل منه ومن نظراتهِ......
لكن علي كُلاً هي قد نوت علي شئ وستُنفذه مهما حدث، فقط تنتظر بعض الشجاعة التي تدفعها للحديث دون تردد، كانت شاردة تعبث بالشوكة بين يديها بشرود، فـ نادها بإسمها يحاول لفت نظرها، وبالفعل ألتفتت له قائلة:
_في حاجة؟
أبتسم بإتساع، ورفع العُلبة الصغيرة التي بين يديهِ أمام ناظريها، قائلاً بكل حب:
_أيوه، في دي! أي رأيك؟
وقد كان خاتمًا من الذهب، صغير ورقيق، رسمت إبتسامة مغصوبة علي شفتيها التي أرتعشت فجأة وشعرت بأنها حقيرة ووغدة تستغل حبها لهُ وتسحبه معها فس تلك الدوامة، أنها أنانية جدًا، نعم أنانية، لأنها تركته معلقًا بها هكذا بالرغم من أنها لم تقول له أي شئ من تلك الكلمات المعسولة التي تدل علي حبها له أو أنها حتى معجبة به، أنها حقًا معجبة به، معجبة بحبه الكبير لها، ومعجبة بنضجهُ وتافهمه مع الأمور، مُعجبة بشخصيتهِ المختلفة، لكنها لازالت مُتخبطة، ومُشتتة لا تدري أي طريق تسلك......
لذا حتى وأن كانت معجبة به أنه مجرد أعجاب لحظي فقط، يكفي إلي هنا تلاعب به، لاحظ هو أنها شاردة تنظر إلي الخاتم فقط فهتف بقلق:
_مالك؟ معجبكيش ولا أي؟
أنفرجت شفتيها المُرتعشة:
_عماد أحنا لازم نسيب بعض، كفاية أوي لحد كده!أنا آسفة مش هقدر أكمل في اللي بيحصل ده.....
رمت بكلماتها بوجههِ دفعةً واحدة، وألتقطت حقيبتها، علي عُجالة وهرولت إلي خارج المطعم حتى قبل أن تسمع رده، بينما هو كان يعلم أن تلك اللحظة آتية آتية، فهي منذ البداية وهي تظهر له أنها لا تحبه ولن تحبه، ولكنه كان يتعاما، كانت الأمور واضحة لكن عز علي قلبه المُتيم بها التصديق.....
يتبع