رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 26 - الجمعة 10/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس والعشرون
تم النشر الجمعة
10/5/2024
(بشمهندس منذر)
نطقت سها بالنداء عدة مرات محاولة لفت انتباهه لها، قبل أن ينبه لها منذر قائلاً:
_ايوا يا سها، خير في حاجة؟
نظرت له سها في تعجب وتابعت:
_ميعاد تسليم المشروع الوحدات السكنية الخاصة بالشباب بعد ساعة، وبكلم حضرتك أن يدوب نروح وأنت مش بترد عليا٠
منذر قال في لهجة اعتذار:
_ايوا فعلاً لازم نمشي وكمان وحدات أرض اللوا٠
سها قالت في عجالة:
_حضرتك بتحدد وقت تسليم المشاريع كلها في يوم واحد، والفرق بينهم بيكون ساعة ودا بيعمل تكدس في كل حاجة٠
اتجه منذر وسها في خطوات سريعة إلى أسفل العمارة وقال وقد تذكر كلمات سها في المكتب:
_تسليم المشاريع في وقت واحد دا قرار فيه تحفيز للكل على العمل، وعلشان ميكنش فيه اتكال على شخص وشخص لأ و هو كمان تأكيد على نجاح المكتب٠
سها قالت وهي تجلس إلى جواره وتضع اوراق المشروعات فوق قدميها مثل طفل صغير تخاف عليه:
_ايوا الكلام دا كان ممكن يكون نظام عملي في أول ما فتحنا المكتب، بس دلوقت المكتب ثبت نفسه وثبت مكانه وكمان المهندسين اللي معانا كلهم مجتهدين، مش هيحصل حاجة لو خلينا الفرق بين كل تسليم وتسليم يوم٠
منذر قال في لهجة حادة وتحمل تحذير:
_اي لازمة تغيير نظام ناجح ماشين عليه من سنين مدام الوضع مستمر وعملي؟
شعرت سها ببعض الاحراج في حين أعقب منذر:
_أنا بحاول اركز في الطريق، المناقشات دي خليها ل وقت فراغ٠
اشاحت سها بوجهها في إتجاه النافذة وتظاهرت بأنها تشاهد الطريق وظلت صامتة إلى أن توقفت السيارة أمام مبنى وزارة الإسكان، دلف منذر وسها وترك منذر أمر شرح التصميمات الهندسية إلى سها فلقد كان عقله مشغول بأمر شقيقته، ولقد اجادت سها بلباقتها و ذكاءها و حديثها العملي وحسن بديهتها و إدارة الأمر جيداً ولقد كان اختيار منذر لها في هذا الأمر من صواب الأمور، ولم يفت على منذر ذاته أن سها من أسباب نجاح العلاقات العامة للمكتب،
في أثناء العودة بعد تسليم كل التصميمات الهندسية في الموعد المحدد لها، توقفت سيارة منذر أمام اشارة المرور الحمراء، مما دفع منذر أن يقول في كثير من الغضب:
_الزحمة زيادة عن الحد النهاردة٠
لم تجب سها في حين أعقب منذر:
_سها أنا عارف انك شخص أساسي في المكتب،ونجاحه يهمك بس أنا كمان مش هغير سياسيات أنا ماشي عليها، عارف أن كلامي جه بطريقة مش لبقة معاك، بس انا النهاردة فكري مشغول شوية٠
تمتمت سها وهي تنظر إلى أشارة المرور الحمراء:
_مش النهاردة بس، الموضوع من حوالي شهر فات٠
نظر لها منذر في دهشة وتساءل:
_يعني اي!؟
أشارت سها إلى اشارة المرور وقالت:
_الاشارة الخضرا ظهرت يا لا علشان نلحق نرجع المكتب٠
قاد منذر السيارة ثم قال في صوت مرتفع بعض الشيء:
_مش النهاردة بس اي؟
أعقبت سها وهي تنظر له في هدوء:
_قصدي أن فكرك مشغول من فترة مش النهاردة بس٠
لم يجب منذر مباشرة، ظل يحاول أن يعطي الطريق تركيزة ثم تحدث بعد مرور أربع دقائق:
_شوية مشاكل واخدة شوية من التركيز، بس بحاول مش يأثر على شغل المكتب٠
سها نظرت إلى إحدى السيارات التي مرت إلى جوارهم وقالت:
_الشغل مش متأثر، لأن طبيعتك العملية من سنين وهي متأقلمة على كدا لانك انسان ناجح جدا عملياً، التصميمات بتخلص وتتسلم في الميعاد، مافيش غلطة واحدة، والعمل كمان ماشي كويس اوي المنظومة ناجحة ، بس في خلل حصل في الأيام الاخيرة، اسلوبك مع الكل بقا حاد وفيه تحدي في التعامل فيه خشونة مبالغ فيها، زي ما يكون بتفرغ طاقة غضب معينة في التعامل، بس طاقة الغضب دي موجه لناس غلط٠
أوقف منذر السيارة فجأة، وقد شعر بالغضب من كلمات سها، مما دفع سها أن تقول في نوع من العتاب:
_ زي ما بتعمل دلوقت ٠
تأمل منذر وجه سها دقيقة، كانت ملامحها تؤكد أن لها وجه نظر لن تتخلي عنها أمام عصبيته الشديدة، مما جعل الغضب يثور في كيان منذر، حاول أن يجمع شتات ضيقه النافر في عروقه ويكبت منه بعض الشيء ولكن صوته الحاد ظهر في حديثه معها، فلقد شعر بضغط ما تمارسه سها في هذا الوقت على عقله، هي تريد مناقشته في أمور لا ينتبه لها كثيراً، بالإضافة إلى ضغط مشكلة داليا على تفكيره وانشغاله بها في الوقت الحالي جعل كلمات سها تبدو مزعجة وتحدث قلق داخلي على ما يمر، فقال وهو يحاول أن يمرر لها أنها الفرصة الأخيرة لها في تجاوز الحدود وتخطي المسافات:
_أنا مش هنكر أن علاقاتك الطيبة مع رجال الأعمال، وطريقتك الشيك، جزء من نجاح المكتب، بس لازم تعرفي أن من اول يوم فتحت المكتب فيه وأنا محدد نظامه ازاي، لكل شخص حدوده في المكان، المهندس حدوده اي، والسكرتير بردوا، و الفراش والعامل كمان ، أنا عارف انك مهندسة شاطرة و مخلصة للمكان وأسلوبك في التعامل بيضيف ليك، بس بلاش تحاولي توجهي لي أوامر أو تعليمات من أي من أي نوع وبأي اسلوب، اتفقنا؟!
لم تجب سها ولكن وجهها ظهر عليه الغضب الشديد، أدار منذر السيارة في إتجاه المكتب واتخذ المسافة في وقت قياسي، ترك سها تغادر السيارة بمفردها، وشاهدها وهي تصعد إلى المكتب، ألقى نظرة في ساعة يده، فقط ما تبقي من وقت اغلاق المكتب
ستون دقيقة فقط لاغير، ربما إذا صعد إلى أعلى يحدث مناقشات أكثر حدة معها، لهذا اتخذ قراره في هذا الوقت أن يكتفى بالمكتب اليوم
هتف في صوت عال حتى يحضر البواب:
_مطاوع مطاوع٠
هرول إليه شاب صغير في السن يرتدي قميص مقلم وبنطال قماش رغم بساطة الملابس ولكنها أنيقة وتنم عن ذوق و أناقة جميلة للشاب وقال في صوت به لهجة ادب شديدة:
_بابا في مشوار وأنا موجود لو محتاج اي حاجة٠
أخرج منذر من جيبه ورقة نقدية فئة مئتين جنيهاً وضعها في يد الشاب وقال:
_بلغ سنوسي الفراش فوق يقفل المكتب في ميعاده٠
كانت كلمات منذر هي اشارة الى الجميع بالانصراف في الميعاد، فليس هناك عمل جديد سوف يخبرهم عنه في هذا الوقت،
هز الشاب رأسه علامة الموافقة، وقال:
_حاجة تانية؟!
أشار منذر له علامة النفي، ثم اسرع بسيارته متخذ الطريق الى خارج القاهرة متوجهاً إلى الصعيد مباشرةً،
في الطريق كانت افكار منذر ومشاعره يحيط بها الخوف، الخوف على شقيقته الوحيدة من قرار قاسم المفاجيء، داليا التي لا ترى في عالمها كله سوى قاسم، قرار قاسم الذي لن يتراجع عنه، أنه يعلم جيداً كيف يفكر قاسم، حين يتخذ القرار لن يثنيه عن إتمامه اي شخص، التوقيت الذي اتخذه قاسم أمر محير إلى منذر، لم يناقش معه تفكيره به من قبل كعادتهم معاً في كل الامور، لقد اكتفى قاسم بإبلاغه به صيغة القرار النهائي، وهذا أمر يتعجب منه منذر فكر قليل ربما فعل قاسم هذا لأنه في كل الأحوال لن يجد من منذر تأييد لقراره لأنه في النهاية سوف يطالبه بالصبر، فالطرف الآخر شقيقته تمتم منذر في صوت منخفض:
_ياااه يا قاسم أنت حطيت على كتفي حمل تقيل اوي اوي، ازاي هقدر اخفف عن داليا جوازك عليها ؟
❈-❈-❈
( سرايا قاسم الجارحي)
أوقف منذر سيارته في حديقة السرايا، كان قاسم يجلس إلى جوار داليا في الحديقة، تبادل كل من قاسم ومنذر النظرات دون مصافحة مما جعل داليا تندهش من طريقة اللقاء الباردة فقالت وهي تظن أن بعض الاحراج الذي قد يصيب شقيقها :
_يا مراحب يا منذر اي الخطوة العزيزة دي؟
منذر وهو يضع يد على كتفها:
_انت اللي عزيزة وغالية عندي يا داليا٠
ابتسمت داليا ونظرت إلى قاسم وقالت:
_خبر اي؟ انتم متخاصمين ولا اي؟ أول مرة تقفوا ساكتين كدا٠
قاسم قال في صوت هادئ:
_أنا اللي قلت ل منذر يجي يا داليا، في موضوع لازم نتكلم فيه في حضور منذر٠
داليا نظرت له في حيرة ثم قالت:
_موضوع اي؟
نظرت إلى شقيقها وقالت:
_في اي يا منذر؟
قاسم قال في لهجة آمرة:
_هندخل جوا السرايا كويس أن الشغالين مشيوا علشان نكون براحتنا٠
شعرت داليا ببعض التوتر والقلق ولكنها لم تكن تملك سوى أن تطيع زوجها في الدخول، جلسوا جميعاً في الصالة الواسعة على الأريكة، داليا تتوسط زوجها وشقيقها قال قاسم وهو يضع يد على كتف داليا يطلب منها عون وتأييد له في قراره:
_اسمعيني يا داليا وحاولي تفهمي اللي أنا فيه، صبرت سنين وسنين على أمل يجي لي ولد أشد به عودي وحيلي، استنيت كتير اشوف طلة عمري وضحكة أيامي في وش اللي من صلبي، سنين ورا سنين والحرمان بياخد من جهدي وقوتي وصبري في الدنيا، سنين تعدي وأنا أقول اكيد بكرة أو بعده لحد ما طاقة الصبر عندي فرغت وحاسس اني لوحدي في الدنيا، لا أخ اهج ليه يعوض تعبي، ولا وصاحب جنبي يخفف عني حرماني، أنا محتاج ولد يضلل عليا في ضعفي أو اتعجز عليه في الأيام الجاية، محتاج ذرية تذكرني بعد ما اموت، محتاج ولد قبل ما العمر يخلص وينتهى، عايزك تفهمي أن بفكر ازاي، وتعرفي كويس اوي أنك الوحيدة اللي في قلب قاسم، ولا عمري هفرط فيك٠
سادت لحظات صمت بين الجميع، داليا تشعر أنها في كابوس تحاول أن تنهض من قسوته وفزعه ولكنها لا تستطيع، هل قاسم يخبرها أنه سوف يتزوج عليها؟ هل هذا حقيقي؟ شعور المرارة والهزيمة و كسرة الذات تسري في جوارحها كلها،
شعرت بوغز حاد يمزق نياط قلبها، هل هذا هو قاسم الذي تعشقه؟ أو هو شخص آخر؟ يخبرها في كل قسوة أنه يريد الزواج بأخرى؟ هل هي في يقظة أو هو كابوس مؤلم مخيف سوف ينتهي؟ أجل أنها تريد منه الانتهاء، ولكن كيف؟ تريد أن ينتهي هذا الأمر وتعود إلى ما قبل تلك الكلمات، كيف توقف هذا كله؟ كيف تفيق من هذا الحلم السيء؟ يد منذر وهي تضغط على يدها في رفق شديد جعلها تنظر له في حيرة، أنها لا تحلم، هذا أمر يقين، منذر إلى جوارها، ينظر لها في شفقة وحزن وقد ألمه وجهها الشاحب الذي يخبره عن نبضاتها وهي تبهت أيضاً في الداخل ، نظرت عين منذر تخبرها أن الأمر حقيقي، أدارت وجهها ونظرت إلى قاسم الذي لم يفلت يده من أعلى كتفها وقالت في لهجة تساؤل وعدم تصديق وهي ترجوه في سرها أن ينفي كل ما قال من قبل:
_عايز تتجوز!!؟
قاسم نظر لها في عمق، ثم قال في لهجة ود صادقة:
_أنت الحب اللي في عمري كله، بس أنا مش هتجوز علشان حبيت غيرك، أنت بنت عمي وحبيبتي ومرتي، أنا هتجوز علشان نفسي اشتاقت للذرية، و معدتش فيا طاقة أصبر زيادة عن كدا٠
هتفت داليا في عدم تصديق وهي تنفي عن ذاتها التهمة التي الصقها بها:
_وأنا اللي منعاك من الذرية؟ أنا اللي حرمتك من أن تكون أب؟ أنا مافيش عيب أنا زيك محرومة من أن أبقى أم، أنا زيك يا قاسم ولا نسيت؟؟
تبادل قاسم وداليا نظرات عتاب قبل أن يعقب قاسم:
_واللي جاي هيكون ابنك وابني، ما هو هيكون واد قاسم الجارحي٠
أشارت داليا له يدها في لهجة عدم تصديق:
_بتقول اي يا قاسم!؟
هتف قاسم وهو يؤكد على كلماته:
_بقول اني هتجوز علشانا احنا الاتنين، ولدي هيتربي هنا معاك٠
تمتمت داليا في صوت منخفض بعض الشيء:
_هتتچوز عشاني!؟ لا يا قاسم أنت عايز تتچوز عشان نفسك وبس٠
هتف قاسم وهو يحاول أن يجد طريقة في نيل رضا داليا:
_أنا مش هخالف الدين ولا الشرع، چوازي مش هيبعدني عنك، هتشوفي كدا بنفسك، بس ادي عقلك وقلبك فرصة يفكر٠
سادت لحظات صمت بين الجميع، منذر ترك لهم حرية الحوار والمناقشة، إلى حين اتخاذ القرارات، كان يعلم أن وجوده إلى جوار شقيقته في هذا الوقت سوف يعطيها
الكثير من الصلابة والقوى والدعم النفسي،
داليا نظرت إلى قاسم في استياء ثم قالت:
_شرع الله صوح يا واد عمي حلل لك اتنين وتالتة وأربعة كمان، وأنا مقدرش اقول على شرع الله شيء حاشا لله، بس بردوا أنا أعرف شرع الله ولا نسيت اني مدرسة ومتعلمة؟ شرع الله قالك لو تعدلو ولن تعدلو، وزي ما دا حقك انك تتجوز وتدور على الخلفة، حقي كمان اني
اسيبك وادور على الخلفة، ما أنا كمان محرومة من أن يكون أم، وأنت اللي واقف في سكتي، يبقى كل واحد فين يدور على الذرية٠
هتف قاسم في لهجة غضب وعدم تصديق:
_بتقولي اي يا داليا؟ اتجنيتي في عقلك ولا اي؟!
رفعت داليا رأسها في كبرياء وعزة نفس، ثم هتفت في لهجة استهزاء:
_اتجنيت؟! علشان بدور على حقي، أنت ناسي اني حقي أكون ام، حقي يجي من بطني أنا كمان واد أو بنت يقولوا لي يا ماما، زي ما انت بتدور على حقك في أن تكون أب،والقرآن وشرع الله والدين بيقول امساك بمعروف أو تسريح بإحسان، خلاص يا قاسم، مش هقف في طريقك انك يكون ليك واد، كل اللي أنا بطلبه منك أنك تطلقني علشان اكون أم انا كمان، حق العشرة والسنين اللي بينا يا ابن عمي تديه ليا، ومتزودش حرماني من حقي اكتر من كدا٠
قاسم نظر إلى منذر، الذي قال في لهجة تأييد إلى قرار داليا:
_اي قرار تاخده داليا أنا معاها، و هفضل معاها لآخر يوم في عمري٠
نهض قاسم من مكانه في حدة، كان يشعر بالغضب، قرار داليا وكلماتها لم تكن متوقعه له، قال في لهجة حسم وهو ينظر إلى وجه داليا:
_لأ يا داليا، مش هطلق٠
نهضت داليا من مكانها ثم نظرت إلى قاسم وقالت في لهجة حاسمة:
_بلاس نقف قصاد بعض في المحاكم يا قاسم، بلاش الناس تتفرچ على ولاد الجارحي، بلاش نهاية العشرة الحلوة والقرابة اللي بينا يشمت فيها العدا ، خلي ل الدم اللي بينا غلاوة وحقق لي اللي أنا عايزاه، طلقني علشان أنا كمان خدت قراري ومافيش حد هيقدر يرجعني عنه٠
قاسم نظر لها في حدة ثم جذب يدها وقال في لهجة تحذير:
_مافيش طلاق قلت يا داليا٠
نظرت داليا إلى منذر وقالت في صوت منخفض قليل وهي تحاول أن لا تخونوها مشاعرها وتنهار باكية:
_يا لا يا منذر نمشي من هنا، أنا راجعة وياك مصر مدام واد عمك مش راضي بالذوق والأصول يطلق، المحامي والمحاكم يتصرفوا وياه٠
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية