رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي - الفصل 40 - الثلاثاء 28/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الأربعون
تم النشر الثلاثاء
28/5/2024
عاد منذر وقاسم في الساعة العاشرة مساء، هتف قاسم ل منذر الذي جلس في أريكة في الحديقة:
_مش هتدخل جوا؟
هز منذر رأسه علامة الرفض وقال وهو يخرج الهاتف من جيبه:
_لا عندي مكالمة مهمة٠
ابتسم قاسم وقال:
_رجعنا للمشي في الجنينه والكلام، هنياله،مين سعيدة الحظ؟ من دار مين؟ عيلة اي؟
أعقب منذر في لهجة حسم:
_لا أنا قلت ليك ول مرتك بعد ما تنجح اقول ع كله واعترف وانتم تجوزوني، دلوقت مش هعترف٠
هز قاسم رأسه علامة الموافقة وقال:
_وانا معاك و وياك ولو هي بت امير النرويج هروح وياك٠
منذر قال في لهجة اعتراض ممزوج بمرح:
_لا مش هغرب اني، واروح النرويج ليه؟ أنا صعيدي وهتچوز من بلدي٠
أشار منذر إلى نافذة غرفة داليا المضاءة وقال:
_بقولك اي داليا صاحية، والنور مولع والعداد بيعد واي تأخير هيبقى مخالفة، وأنت متغدتش كويس وفي مواويل مستنياك يا واد عمي ربنا معاك٠
ابتسم قاسم ثم أشار إلى الهاتف وقال:
_طيب يا واد عمي اسيبك براحتك٠
كانت ميرال في غرفتها لا تزال مستيقظة، قد اتعبها التفكير،تمسك الهاتف في يدها، فتح قاسم باب الغرفة فور أن شاهدته ميرال انطلقت نحوه قائلة:
_انا هروح لهم بنفسي وأتكلم معاهم٠
هز قاسم رأسه علامة الرفض التام وقال:
_ لا انا اللي هروح، وقلت لك عاد متخافيش٠
نظرت له ميرال في حزن ثم قالت:
_الايام اللي عدت دي كنت مرتاحة اوي، وهما بعيد عني، نسيت قسوتهم وجفاهم واجرامهم كمان، نسيتهم خالص، بس واضح أن دماغهم لسه فيها أنهم:::؛؛
ربت قاسم على كتف ميرال وقال:
_تخلص الانتخابات بس واروح لهم أنا، نامي دلوقت وارتاحي من التفكير انت في بيت العمدة هنا كل الأمان، محدش يقدر يخطي البوابة٠
(صباح اليوم التالي)
قاسم ومنذر بعد أن انتهيا من وجبة الإفطار قاسم وهو ينظر إلى داليا:
أنا ومنذر هنخرج نتمشي في البلد شوي٠
ألقت داليا نظرة على غرفة ميرال المغلقة ثم قالت:
_اي الحكاية؟ مش هتاخدها توديها الشغل؟
أعقب قاسم في سرعة:
_تعبانة هي من الشغل عايزة ترتاح يومين٠
نظرت داليا إلى قاسم ثم إلى منذر الذي قال:
_عايز اشرب شاي في الغيطاني٠
غادر منذر وقاسم في حين ألقت داليا نظرة على غرفة ميرال المغلقة، كانت تفكر في وجه ميرال الذي ظهر عليه القلق أمس، هو ينبيء أن هناك كارثة على وشك الحدوث، لماذا لم يحاول قاسم ايقاظها لتناول الأفطار؟ ، أنه يعلم أنها لم تنم طوال الليل، ويعلم كذلك أن الأمر ليس هين، اي مشكلة تلك التي تجعل ميرال صاحبة العمل لا تنام طوال الليل؟ ما هذا الأمر الذي جعل الدم يفر من وجهها بهذي الصورة؟ اي سر يحاول قاسم اخفاءه عليها، فما تحدث عنه
منذ قليل يشير أن هواجس داليا صحيحة
سمحة قالت وهي تضع كوب العصير أمام داليا:
_لا مؤاخذة يا ست داليا، زينات برا طالبة الاذن في الدخول٠
نظرت لها داليا في إهتمام ثم قالت:
_زينات اللي كانت بتخدم في بيت زهران ابو المجد؟
هزت سمحة رأسها علامة الموافقة في حين أشارت لها داليا علامة الموافقة، وعقلها لم يتفكر عن التفكير بعد، ثمة شيء يربط بين حضور زينات ومشكلة أمس، لماذا تأتي الخادمة إلى هنا في هذا الوقت؟ لماذا لم تذهب ميرال إلى العمل؟ ما الذي حدث أمس في يوم ميرال؟ بعد دقيقة واحدة كانت زينات تقف أمام داليا
_صباح الخير يا ست البلد كلها صباح الخير يا ست داليا٠
هزت داليا رأسها مع ابتسامة خفيفة وقالت:
_عاملة اي يا زينات؟ ولادك عاملين اي؟ احوالك اي؟
أعقبت زينات في سرعة:
_ان شاء الله تسلمي من كل شر يا رب، لا مواخذة يا ست الكل، استسمحك بس تأذني لي، كنت عايزة اشوف الست ميرال٠
أشارت داليا إلى غرفة ميرال وقالت:
_ ادخلي لها هناك، الاوضة اللي هناك دي، لسه نايمة هي٠
وقفت زينات أمام باب الغرفة تهتف في صوت منخفض:
_ست ميرال٠
دون أن يجيب أحد أو تسمح لها ميرال بالدخول مما اضطر داليا أن تقول في لهجة استهزاء:
_بقولك نايمة، خبطي على الباب٠
اطاعت زينات الأمر، طرقت خمس مرات قبل أن تسمع صوت ميرال يتساءل عن هوية الطارق ، فأجابت زينات في صوت لحوح:
_انا زينات يا ست ميرال٠
ميرال في سرعة:
_ادخلي يا زينات٠
دخلت زينات الغرفة وأغلقت الباب خلفها، قالت في صوت منخفض:
_ست ميرال عاملة اي؟ صحتك عاملة اي؟
جلست ميرال في منتصف الفراش يظهر على وجهها التعب الشديد، فلقد فشلت في النوم ليلا أمس من شدة التوتر والخوف ولم تنم سوى من ساعتين فقط، بعد الإجهاد الذي نال منها من فرط التفكير استسلم الجسد اخيراً و استسلم قالت في صوت متعب :
_بخير يا زينات٠
ثم نظرت لها في عمق وقالت:
_في حاجة حصلت يا زينات؟
همست زينات في صوت مضطرب:
_ايوا يا ست هانم، حاجات كتير حصلت وقلت لازم اجي لك،رحت المصنع قالوا لي لسه مجتش، قلت اجي ع هنا بدل ما اروح المحل أو الورشة يمكن القيك، والحمد لله لاقيتك٠
أعقبت ميرال في لهجة انكسار وحزن وقد توقعت أن يكون الخبر خلفه جاسر وجلال شقيقها والإ ما سبب خوف زينات؟ :
_جاسر راح لك الفيلا؟ قالك توصلي لي رسالة ولا جلال؟
بلعت زينات في صعوبة وقالت وهي تستعيد سرد ما استمعت له:
_انا زي ما انت أمرتيني اروح الفيلا كل يوم اوضبها و اساعد الغفير
واشوف الجنينه كمان، عادتي مغيرتهاش كنت بروح من العصر لحد المغرب، لحد ما ليلة امبارح قبل ما امشي بليل دخلت اجيب عبايتي السمرا من جوا عشان اروح بيها، لاقيت سي جاسر قاعد جوا الفيلا معرفش دخل منين؟ ولا دخل كييف؟
واحنا مشفنهوش لا أنا ولا الغفير، كان قاعد جوا مكتب زهران بيه الله يرحمه، في الاول كنت بحسبه بيكلم صورة ابوك الله يرحمه، لانه كان قاعد في الضلمة، بس عرفت بعدها أنه بيتكلم
مع حد في التليفون، صوته كان صوته عالي اوي، كان بيرج الفيلا رج،
كنت حاسة أنه هيكسر المكان كله، كان بيقول عملت كتير عشان ترجع ع اللي في دماغها، وتتعلم الدرس، وتنجى روحها بس الظاهر مافيش فايدة، راحت فردت ريشها واتجوزت عدونا وعدو ابوها كمان، الحساب تقل اوي، مش ورث زهران اللي هيتحط ع مال الجارحي، عشان عيلة زي دي، العيار اللي مصبش زمان هيصيب المرة دي، كله من ابوك اللي فرط لها لحد ما كفوفها ملت، وكتب لها كمان بالورقة والقلم، فجرت بنت الخواجاية، فجرها ليه آخر، واخر الفجر اي؟؟وانت واعي٠
ارتعش جسد زينات وقالت:
_انا كنت عايزة اجي بليل اقولك، بس خفت اجي في الضلمة لوحدي، وخفت اكتر يكون واعي لي ،روحت البيت ما عرفتش أنام، هل الصبح عليا، قلت اجي اقولك تاخدي حذر ، أنا واكلة من دارك ورزقي بعد الله من يدك، ولو سكت تبقى خيانة ليك، أنا خايفة عليك اوي يا ست ميرال، خدى بالك من نفسك٠ عين سي جاسر وهو بيتكلم، كانت فيها شرر من شر، شر مش عادي، شرر جهنم وشر ابليس٠
❈-❈-❈
نظرت ميرال إلى زينات وقالت:
_العيار اللي مصبش زمان هيصيب المرة دي؟!
هزت زينات رأسها علامة الموافقة وقالت:
_ايوا يا ستي خلي بالك من نفسك ولو سيدي قاسم يوافق تسافري برا، ريتك تمشي٠
غادرت زينات السرايا،
تركت ميرال في حالة يرثى لها، ميرال فكرت كثير في كلمات جاسر، الأمر الآن أصبح واضح لها، ما تحدث عنه جاسر بشأن الرصاص والعيار الذي لم يصب في الماضي لم يكن يقصد به ميرال، أنه يقصد الرصاص الذي تم إطلاقه على قاسم في الماضي،
هذا الوقت الذي ترشح والدها أمام قاسم، إذن فمن أطلق الرصاص على
العمدة قاسم في هذا الوقت كان جاسر شقيقها، لقد كانت يد جاسر هي من أرادت
هذا الأمر، هل كان والدها يعرف بهذا؟ استبعدت ميرال الفكرة لا مستحيل أن يكون والدي مشارك في تلك الأمور التي تمت إلى الاجرام، هل افضى له جاسر بهذا الأمر من قبل؟ لا هذا أيضاً أمر مستبعد، فلقد تم الأمر
وكانت الشكوك كلها تحيط بوالدها، ولكن الأمر المؤكد أن جلال كان على علم بكل تلك الشرور التي تتم على يد جاسر، بل هو يباركها و يراعيها، لقد نال والدها أيضاً من سموم أبناءه في الحياة، نال من شرهم ما جعله يخاف على ميرال، لقد كتب لها الإرث وهي يحاول حمايتها منهم، ولكن الأمر ليس كما يشتهى المرء دائماً، هناك دائماً خطط لا تتم لأن بعض أفرادها يحملون السموم في أنيابهم، تعجبت ميرال من عقل جاسر الذي نفذ
الأمر وهو يعلم جيداً أن الأب هو من سوف يشار له بالاتهام، والسمعة السيئة فترة من الزمن، الآن أدركت ميرال الحقيقة، أدركت أن من حاول ق_تل قاسم كان جاسر، بعض البشر لا يجدون مبرر في صلاح الأمور ويسعون بكل قوة إلى هدم الخير، واعلاء كلمة الشر والفساد في كل مكان، بعض البشر
هم سفراء ل أبليس كما وصفت زينات جاسر
أجل بعض البشر يمتلكون أرواح خبيثة تنتمي إلى الظلام وتجيد فعل الشر
وتجد به دواء إلى ذاتها المريضة، نهضت ميرال من الفراش، جهزت إلى ذاتها حمام ساخن، ألقت بجسدها في الماء تريد أن تهرب من كل شئ، ولكن كيف نهرب من واقعنا؟ كيف تجد إلى مشكلتها حل ؟ كيف تهرب من صلة الدم التي تربطها بشقيقها؟ كيف تصلح هذا العقل المدمر؟ كيف يهتدي العاصي؟ ويلين قلبه إلى شقيقته التي لم يناله منها أي شر قول وفعل أو سؤء
ما يزيد الأمر مرار في حلقها وذاتها أن من يجاهرون بالعداء لها هم
اشقائها، ربما إذا كان العدو غريب عنك لكان الأمر أقل قسوة من هذا
ولكن ما يزيد الأمر تعاسة أن ميرال تمنت لحظة أن تنعم بلحظة ود حقيقة مع شقيقيقها جاسر وجلال، ولكن أنها الامنيات العابثة، الامنيات المحال تحقيقها رغم بساطتها ورغم أنها الواقع الذي يجب أن يعاش في الكون و يجب أن يسير عليها، تذكرت والدها وحنانه عليها ثم بكت في صمت، شعلة من نار توهجت في قلبها
زاد من لهيبها احتياجها الكبير له، هذا الشر المتطاير في كل مكان إلى أين سوف يحط رحاله؟ وكيف سوف تنتهي مسيرته؟ كيف سوف تنطفيء شعلته؟ ومتى تهدأ براكينه عن قذف الحمم؟ متي؟
لفت جسدها بمنشفة كبيرة، واحكمت وثاقها حول خصرها، حتى تهدأ رعشات جسدها، ألقت بذاتها بين شراشف الفراش تريد أن تختبيء إلى الأبد من كل شيء،
مضت أكثر من ستون دقيقة وهي لا تتحرك من مكانها، شعرت بدرجة حرارة جسدها ترتفع شيء ف شيء، انتبهت إلى أن الوقت يمضي وقاسم لم يعلم بعد،
يجب أن تخبره أن يأخذ حذره من جاسر، يجب أن يعرف أن الرصاص الذي تم إطلاقه في الماضي كان رصاص جاسر وهو ينوى إعادة الأمر مرة ثانية،
أمسكت هاتفها وقامت على الاتصال ب قاسم
تريد الحديث له، مرات ومرات، إلى أن فتح قاسم الهاتف وتم الرد
كان صوت قاسم محاط بأصوات عديدة على مقربة منه٠
ميرال في لهفة:
_عايزاك ضروري٠
قاسم وهو يحاول أن لا يتحدث بكلمات مفهومة:
_بعد الضهر٠
ميرال في انكسار حقيقي:
_لا في حاجات حصلت ولازم تعرفها٠
قاسم في هدوء:
_ أنا مع ناس البلد،في مواضيع مهمة اوي بنتكلم فيها، مينفعش اسيبهم فجأة كدا، دي عيبة كبيرة، قلت لك متخافيش٠
ارتدت ميرال ملابسها، جلست في الغرفة غير قادرة على الحراك،
وانتظرت عودة قاسم في الموعد المحدد ولكن قاسم لم يعود، فتحت نافذة الغرفة وفكرت قليل ربما من الأفضل أن تنهى هي كل تلك الأمور
بدل من انتظار وقوع الكوارث، اتخذت القرار في لحظة واحدة استجمعت شجاعتها وارتدت ملابس الخروج
وخرجت من السرايا
شاهدت داليا تجلس في الحديقة، صعدت إلى سيارتها وواصلت طريقها إلى الخارج، ما كادت تسير بضع دقائق حتى شاهدت سيارة جاسر تتخذ الطريق في إتجاه
الاراضي الزراعية، خفق قلبها في رعب، جاسر على مقربة من السرايا،
الأمر لا ينبيء بخير،
حاولت الاتصال به عدة مرات ولكن جاسر لم يجب، لم يكن هناك أي
طريق آخر يجب أن تسلكه لقد واصلت السيارة خلف سيارة جاسر رغم المسافات بينهم، كانت الأراضي الزراعية الممتدة أمامهم شبه خالية من الناس،
شاهدت عن بعد قاسم يجلس تحت نخلة مع منذر شخصين آخرين
أوقفت سيارتها عن بعد، وسارت بين الأراضي الزراعية في إتجاه قاسم
كادت أن تصل له، نهض قاسم واتجه لها وقد حمل وجه كل الغضب
حين شاهدها:
_جاية هنا ليه؟
لم تهتم ميرال كثيراً
بغضب قاسم عليها، وتعنيفه لها، كان القلق والخوف قد تملك منها
كل ما تريده هو تحذيره
من مخطط جاسر، والأمر
ليس تخمينات أو تكهين
جاسر في الحوار لهذا هتفت في صوت مضطرب وهي تمسك ذراعه:
_ جاسر هنا و ناوي على شر كبير، جاسر هنا يا قاسم٠
نظر لها جاسر في غضب وبدأ أنه لم يستمع إلى كلامها وتابع:
_مينفعش تقفي هنا في الغيطان و الرجالة اهني، هحاسبك في البيت على كل دا٠
هتفت ميرال في إصرار:
_اسمعني يا قاسم اللي ضرب عليك الرصاص زمان::::
ما كادت ميرال تتم عبارتها حتى اخترق ظهرها رصاصيتين أمسكت يد قاسم في وهن حاولت أن تتحدث ولكن صوت الرصاص استمر اخترق جسد قاسم أيضاً، شاهدا كل من ميرال وقاسم منذر يسرع نحوهم أولاً ويتبعه الرجال، قبل ان تغمض عينيها شاهدت ميرال سيارة جاسر تنطلق بسرعة جنونية على الطريق فاغمضت عيناها وهي تسمع صوت منذر
يصرخ باسم قاسم
قفز قلب داليا بين ضلوعه وهي تستمع إلى صوت إطلاق الرصاص القادم من الخارج وضعت يدها على صدرها مثل من اصابتها الرصاص
وقالت في لهجة خوف وجسدها يرتعش:
_يا ساتر يا رب٠
ومع نهاية كلماتها استمعت إلى صوت ضجيج وصراخ وعويل
وضجيج يأتي من الخارج
صوت خطوات الناس على الأرض كان يخبرها
أن هناك أمر سيء حدث
وإن البلد قد انتفضت
لهذا الأمر
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية