-->

رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 31 - السبت 4/5/2024


  قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حكاية بنت الريف

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة صباح عبد الله فتحي


الفصل الواحد و الثلاثون


تم النشر يوم السبت

4/5/2024



دهب بدموع: ايوه كنت أعرف، بس والله كنت مجبرة. هما قالولي لو ماكلتيش من الأكل هايقتلوك، وانا ساعتها ماكانش عندي أغلى منك. أنا ما شفتش ابني بس شوفتك انت. انت روحي وكل حاجة حلوة في حياتي، يا مهند. انت عندي أغلى من روحي، مش بس من ابني.




مهند باستغراب: مين دول يا دهب اللي عايزين يقتلوني؟ وليه؟



دهب تحضن مهند جامدًا: انسي يا مهند، المهم أننا مع بعض دلوقتي. مش بتقول "خلينا نعوض بعض عن كل حاجة حصلت"؟ عوضني بقا يا مهند، علشان أنا تعبت، والله العظيم، تعبت قوي يا مهند، ومحتاجة العوض ده.



مهند يحضن دهب: أنا مش هضغط عليكي في حاجة يا دهب. هاسيبك تحكي انتي لوحدك، وتعرفيني مين دول اللي عايزين يآذوني، وليه، وايه مصلحتهم إنهم يبعدونا عن بعض.



دهب تبوس مهند من خده: انت وحشتني اوي يا مهند. خلينا ننسى بقا.



مهند يحط يده على وش دهب: انتي وحشتيني كتير اوي يا قلبي، يا مهند.

❈-❈-❈


في المنزل، في غرفة سوزان:



سوزان بغضب: مهند، انت ليا أنا وبس. 



وتفضل تكسر في الحاجات اللي قدام، منها وهي بتقول: دهب. موتك قرب بقا، بت جربوعه زيك مهند، يحبها ويتجوزها ويسبني انا.



سميره: يا بنتي، اهدي من ساعة مارجعنا من المستشفى، وانتي على الحالة دي، والعصبية والغضب هايخلوا مهند يسبب مراته ويجيلك يعنى.



سوزان بغضب: أنا هعمل المستحيل علشان يسبب مراته ويجي ليا فعلاً. وبابتسامة خبيثة: مش هو بيحبها، خلينا نشوف مستعد يعمل إيه علشان يحميها مني.



سميره: بعدم فهم: قصدك ايه؟ مش قادرة أفهمك يابنتي، بطني.

❈-❈-❈


سوزان: مش مهم تفهمي، المهم أنا فهمت وعرفت وهاعمل إيه علشان أخلي مهند يسيب البت دي ويجي ليا.



سميره بفضول: هاتعملي إيه يا قلبي؟ علشان تخليه يجي لك.



سوزان: هنعمل نفس اللي احنا عملناه مع مراته، في الأول.



سميره بخوف: انتي اتجننتي يا سوزان، انتي عارفة مهند لو عرف حاجة أن احنا اللي كنا السبب في موت ابنه، هو ممكن يعمل فينا إيه؟



سوزان: وايه، هايعرفه أن احنا السبب في موت ابنه. هو مفكر أن نور وشيرين هم السبب مش احنا.



سميره: مهند مع مراته دلوقتي، افرضي حكتله على كل حاجة.



سوزان: لا، ماظنش أن هي عندها الشجاعة أن تخاطر وتقول حاجة، وبالأخص أن احنا خوفناها وقولنا لها لو مهند عرف حاجة هنقتله.



سميره: اه يا خوفي لو البت دي تقول حاجة.



سوزان: لا ماتخفيش، مستحيل تقول حاجة.

❈-❈-❈


(بره الغرفة)



نور نازلة من على السلم وفي إيديها شنطة. سماح وهاني قاعدين ويشوفوا نور وهي نازلة وفي إيديها الشنطة.



سماح بستغراب: ايه يا نور يابنتي، رايحة فين؟ ايه الشنطة دي؟



نور، وعينها على هاني وبدموع: انا مابقاش ليا الحق، افضل هنا تاني يا ماما، من بعد ما هاني قرر أن احنا ننفصل. انا راجعة بيت أهلي تاني.



سماح: ايه يابنتي، الكلام اللي انتي بتقوليه ده ماتقول حاجة يا هاني؟



هاني، وعينه على نور: اقول ايه بس يا أمي، هي معاها حق، ما احنا خلاص هاننفصل، يبقي مافيش داعي تفضل في البيت.



سماح: ايه يابني، الكلام اللي بتقوله ده؟



نور، بدموع: انا عارفة إني غلطت بس انت يا هاني، حكمت عليا بالموت بعقابك ده، أن احنا ننفصل كان ممكن تعقبني بحاجة تانية غير عقابك القاسي ده.



هاني: طيب والله كويس إنك عارفة إنك غلطانة، وكل واحد لازم يتحمل نتيجة أفعاله.

❈-❈-❈


سماح: ايه اللي انت بتقوله ده يا هاني؟ كلنا عارفين أن نور غلطت وغلطتها كبيرة كمان بس قرار الانفصال مش الحل ومدمرشي حياتك بايديك يابني.



هاني: اللي بيتبني عليه الكذب والخداع مابيكونش ليها أساس أصلاً يا ست الكل.



نور بدموع: وأنا عمري ما خونتك ولا كذبت عليك يا هاني، انا عارفة إني غلطت بس مستحيل أن أخونك. انا ندمانة على غلطي ده بس انت كمان هتندم على قرارك، صدقني، بس وقتها الندم مش هيفيدك. انا ماشية يا هاني ومش راجعاها تاني.



هاني بحزن: اللي انتِ عايزه أعمليه، مفيش حد هيمنعك.



سماح: اهدي يا بنتي، تمشي إيه بس، وتمشي فين دلوقت؟



نور: ماتخفيش يا ماما، انا اتصلت على أخويا، هو هيجي ياخدني.



هاني يبص على نور: خلاص، قررتي تسيبي البيت وتمشي يا نور.



نور بدموع: مش هو ده اللي انت عايزه يا هاني؟



هاني بحزن: ايوا، هو ده اللي أنا عايزه، مش عوزك بس تطلعي من البيت، أنا عايزك تطلعي من حياتي وقلبي وعقلي كمان يا نور.



نور: لو انت عايز تطلعني من حياتك وقلبك وعقلك، هطلعني يا هاني.



هاني بدموع: حتى لو انا عاوز اطلعلك، مش هقدر أطلعك يا نور.



نور بفرحة بس اتظهرت بالحزن: طيب وأنا أعملك إيه يا هاني؟



هاني: لا يا ختي، مش عايزك تعملي حاجة، بس على فكرة لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد يحبك قد ما انا بحبك يا نور.



نور بابتسامة: وأنت برضو مش هتلاقي حد بيحبك زي ما انا بحبك.



هاني: فرحانة يا ختي، علشان انا ضعفت قدام حبي ليكي.



نور بدموع: لا فرحانة علشان ربنا رزقني بزوج قلبه أبيض زيك يا هاني.



هاني يروح عند نور ويسمح لها دموعها: وأنا أحمد ربنا علشان رزقني بواحدة هبلة زيك يا نور، وباين ناوية تهبليني معاكي.



سماح: والله انتوا الاتنين أهبل من بعض.



هاني: معلش بقا يا ست الكل، نصيبك أن انتي عندك ابن زي وجيبلك واحدة نسخة منه.



سماح: ربنا يهديكم لبعض يابني.

❈-❈-❈


نور بدموع: أنا آسفة أوي يا هاني، سامحيني على غلطي وتصرفي الغبي ده، بالله عليك.



هاني يحضن نور: المهم انك تتعلمي من غلطك يا نور، ومايتعدش تاني ولا وقتها أهسيبك فعلاً ومش هيهمني حتى لو انا كنت بحبك انتي فاهمة.



نور بدموع: والله غلطة ومش هتتكرر تاني، وأنا فعلاً ندمانة من قلبي على الغلطة دي.



سماح: خلاص يابنتي، اللي حصل حصل وخلاص، المهم أن انتي عرفتي غلطك ومش هاتعمليه تاني.



نور بدموع: بس أنا مستحيل أنسى إن مات بسببي طفل بريء مالهوش ذنب في حاجة.



سماح بحزن: خلاص يابنتي، اللي راح مالناش نصيب فيه بس ربنا يسترها ودهب تشيل تاني ويطلع كلام الدكتورة غلط.



نور وهاني يبصوا لبعض وفي صوت واحد "يارب".

❈-❈-❈


عند مهند ودهب:



دهب بابتسامة: بحبك.



مهند: يبوس دهب، وأنا بعشقك و بموت فيك.



دهب: بس برضو ما قولتش بحبك.



مهند يبص على دهب ويرفع حاجب وينزل التاني: يعني أنا بقول بعشقك وبموت فيك وبرضو ما قولتش بحبك.



دهب: ايوه.



مهند: تصدقي إنك واحدة مجنونة.



دهب: تذوق مهند، طيب ابعد بقا كدا.



مهند يحضن دهب جامد: استني بس، انتي مالك بقيتي بتزعلي بسرعة كدا.



دهب: ابعد يامهند، عايزة أدخل الحمام.



مهند: لا مش هاسيبك غير لم تقولي انك مش زعلانة.



دهب: بقا كدا، طيب مش زعلانة، ابعد بقا.



مهند: لا انتي لسه زعلانة، وانا لازم اصلحك واخليكي تضحكي كمان.



دهب بخوف: هتعمل ايه؟



مهند: هقولك بعدين.



دهب بضحكة: مهند، أبعد، عايزه أروح الحمام والله.



مهند: طيب هاسيبك بس بشرط.



دهب بستغراب: ايه هو؟



مهند يبص على دهب وبابتسامة: عايز اعرف مين اللي كان السبب في كل حاجة حصلت.



دهب بحزن: مستحيل اخاطر بحياتك يامهند.



مهند بعصبية: مين هما يا دهب وليه خايفة منهم بالشكل ده؟

❈-❈-❈


دهب بغضب: ابعد يامهند.



مهند يبعد عن دهب: ماشي يادهب، أهو بعدت.



دهب تبص على مهند وتسيبه وتدخل الحمام.



مهند يضرب ايده في الحيطة من كتر الغضب والعصبية: مين ماكنتم؟ أنا هاخليكم تندموا على كل حاجة حصلت.



*التليفون يرن*



مهند يبص على التليفون بستغراب: مين ده؟ ويفتح التليفون.



المتصل: استاذ مهند.



مهند: مين معايا؟



المتصل: مش مهم تعرف مين بس حبيت اعرفك حاجة.



مهند بستغراب: ايه هي؟



المتصل: حبيت اعرفك أن المدام دهب في الحمام صح.



مهند بخوف وعصبية: مين انت وازاي عرفت إنا دهب في الحمام؟



المتصل: اهدي يا استاذ مهند، مش وقت الغضب في حاجة ممكن تحصل للمدام، يعني مثلا أن في سلك كهرباء في البنيوا.



مهند بخوف: دهب؟؟؟

❈-❈-❈


ويجري علي الحمام يحاول يفتحه ويدخل بس يلاقي دهب قفله علي نفسه من جوه. 



مهند بصوت عالي: دهب؟؟؟ حبيبتي، انتي كويسة؟



دهب: ايوه الحمدلله في حاجة ولا ايه؟



قبل ما مهند يرد علي دهب يسمع المتصل بيقول. 



المتصل بستفزاز: ايه يا استاذ مهند، خوفت على المدام صح بس ايه رايك لو اللي انا قولته لحضرتك من شوية بقا حقيقة هاتعمل ايه؟



مهند بغضب وصوت عالي: انتي مين وعايزة ايه؟



المتصل: انا مين، ده هتعرفه في الوقت المناسب، أم عايزة ايه فأنا عيزاك انت وبس.

❈-❈-❈


مهند بستغراب: انتي بتخرفي تقولي ايه؟ 



المتصل: لو عايز المدام تفضل سليمه وبخير لازم تنفذ اللي انا بقول عليه. 



مهند بغضب: لو حاولتي تلمسي شعره من دهب انا هدفنك حيه مين ما كنتي. 



المتصل بضحكة استفزاز: ايوه ممكن تدفني بس أكيد بعد ماتدفن المدام.



 ويقفل التليفون. مهند بعصبيه: الو الو انتي مين وعايزه ايه الو. 


بس من غير رد. دهب تطلع من الحمام وهي بتقول بستغراب: خير مالك يامهند؟ 




مهند بغضب ويمسك دهب جامد من درعها: انا عايز اعرف هما مين اللي كانوا السبب في كل حاجة حصلت. 



دهب بوجع: دراعي يامهند. 



مهند بعصبيه اكتر: اخلصي يابت انتي قولي مين هما؟ 



دهب: ايه اللي حصل ومستحيل اقولك حاجه لو قتلتني هنا. 



مهند بحزن: يعني انتي خايفه تخاطري بحياتي بس انا فعلا هموت لو حصلك حاجة يادهب. 



دهب بستغراب: قصدك ايه؟ 

❈-❈-❈


في المنزل في غرفة سميرة. 



سميره: ايه قالك ايه؟ 



سوزان: اهدي ياماما احنا مش هنمسك السمكه من اول طعم. 



سميره: يعني ايه ماقدرتيش تخوفيه بحاجة. 



سوزان: لا ازاي ماقدرتش اخوفه بحاجه عيب عليكي ده انا بنتك. 



سميره: يعني كلامك إثر فيه؟ 



سوزان: طبعا بس لازم نعمل كام خطوة علشآان نثبت أن احنا ممكن نقتل دهب وينفذ كلامنا وقتها هايكون زي الخاتم في صباعي. 



سميرة: طيب وهتكون ايه الخطوات دي ياعين أمك



سوزان: اهدي انتي بس واقعدي وتفرجي وشوفي سوزان هاتعمل ايه؟ 

❈-❈-❈


في الدور اللي تحت



أم سعيد بتحط الأكل علي السفرة.



أم سعيد: يلا يا ست سماح العشاء جاهز. 



سماح: طيب يا حبيبتي ابعتي هانم تنادي هاني ومراته وكمان تعرف سميره وسوزان علشان ينزلوا يتعشوا معانا. 



ام سعيد: حاضر يا ست سماح هابعتها تقول لهم. 

❈-❈-❈


ام سعيد تدخل المطبخ: ياهانم. 



هانم: نعم ياخالتي في حاجه؟ 



أم سعيد: اطلعي نادي لاستاذ هاني والست نور علشان ينزلوا يتعشوا وكمان عرفي سميرة هانم والانسه سوزان. 



هانم بخوف: لا بالله عليكي ياخالتي أم سعيد ابعدين عن الوليه دي وبنتها انتي ماشوفتيش آخر مره عملوا ايه.



أم سعيد: معلش يا بنتي ربك على الظالم والمفتري وابن الحرام طيب اطلعي انت نادي الاستاذ هاني وستي نور وانا هطلع لسميرة هانم وسوزان بنتها. 



هانم: حاضر يا خاله أم سعيد هطلع انا للاستاذ هاني وستي نور وأما العقربتين دول انا ماليش دعوه بيهم خالص وخليني بعيد عنهم الله يخليكي انا مش حمل المشاكل ولا قدها. 



أم سعي: د ماشي يابنتي روحي شوفي انتي انا بقولك ايه وماتخفيش طول ماربنا سبحان وتعالى موجود معاكي. 



هانم: ونعم بالله. 



أم سعيد: طيب يلا يا بنتي روحي شوفي انتي رايحه فين علشان ما نتاخرش على ست سماح. 



هانم: حاضر. 



وتطلع من المطبخ وتروح علشان تنادي هاني ونور. 



أم سعيد: ما أطلع ادي خبر  لسميره هانم ان العشاء جاهز. 

❈-❈-❈


و تطلع على الدور الثاني وتقف قدام باب غرفه سميرة و لسه هتخبط و هتدخل بس تقف مصدومه من الكلام اللي هي سمعته. 



سميرة: لا معلش انا عايزة اعرف انتي هاتعملي ايه لو مهند ماسمعش. ونفذ اللي انتي هتقولي عليه. 



سوزان بشر: ساعتها يكون هو السبب في اللي هايحصل لحبيبت قلبه ومراتة الست هانم دهب. 



سميرة بفضول: اكتر ليه انتي ناويه تعملي ايه فيها؟ 



سوزان: وقتها بقا يقولوا عليها يارحمن يارحيم من ناري منها هقتلها زي ماقتلت شيرين. 



سميره بصدمه؟! يعني انتي اللي موتى شيرين. 



أم سعيد تحط ايديها على صدرها: يانصبتي هو ايه اللي هما بيقولوا ده انا لازم اعرف مهند عن كل حاجه واقوله ياخد باله من دهب كويس. 



سوزان تاخد بالها ان في حد واقف على الباب تشاور لأمها تسكت وتتسحب زي الافعي. 



أم سعيد تشوف أن سوزان طلعها تجري على تحت وبخوف: انا لازم اعرف مهند على كل حاجة انا سمعتها وطلع التليفون وترن على مهند. 

❈-❈-❈

في الجانب الاخر 



مهند: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايوه ياخالتي ام سعيد خير في حاجه؟ 



أم سعيد بخوف: لا يابني مافيش حاجة اتصلت علشآان اطمن عليك انت ودهب. 



وتبص على السكينه اللي على رقبتها وتبص على سوزان اللي واقفه ومسكه السكينة



في الجانب الاخر



مهند بشك: احنا الحمد لله بخير والله انتي عامله ايه والحجه ايه اخبارها ايه. 



أم سعيد:: الحمدلله الكل بخير يابني خد بالك انت من نفسك وخد بالك من دهب يلا عايز حاجة عندي شغل في المطبخ.



 وتقفل التليفون. 



سوزان بغضب: قولي بقاا انتي سمعتي ايه وكنتي عايزه تقولي ايه لمهند ياحلوه. 


وتبص على السكينه

❈-❈-❈


عند مهند ودهب:



دهب: مين كان على التليفون يا مهند؟



مهند: دي خالتي أم سعيد، وكان باين على صوتها أن في حاجة بس ماردتش تقول في ايه.



دهب: خير، إن شاء الله ماتخافيش.



مهند: أنا قلقان ومش مطمن، ايه رأيك نرجع البيت النهارده؟



دهب: ماتخافيش يا مهند، إن شاء الله كل حاجة هتكون بخير.



مهند يبص على دهب ويحط ايده على ايديها: مانتي لو تريحيني وتقولي مين هما السبب في كل اللي بيحصل نكشفهم وهنرتاح.



دهب: تكلمنا في الموضوع ده كتير يا مهند.



مهند يمسك دهب من ذراعها ويلفها: ليه تاني؟ طيب قولي هما مين طالما عارفة اني سألت كتير علشان اقدر احميكي واحمي الكل من شرهم.



دهب: ربنا هو الحامي يا مهند، وأنا قولتلك قبل كدا انا مستحيل أخاطر بحياتك وأقولك حاجة، سلامتك عندي بادنيا يا مهند.



مهند: بس انتي عندي أهم من الدنيا كلها يا دهب، أرجوكي أفهميني.



دهب: مستحيل يا مهند، اقولك حاجة وأنا مش عندي غيرك في الدنيا.

❈-❈-❈



مهند: ماشي يا دهب، بس هاعرف آجلًا أم عاجلا، ويلا اجهزي علشان هنرجع البيت.



دهب بحزن: سامحني يا مهند، بس أنا مش عندي أغلى منك في حياتي. أنا مستعدة أخسر نفسي بس مش مستعدة أخاطر بحياتك.



مهند بصوت عالي: هتفضلي تبصي ليا كتير؟



دهب بغيظ: ليه من جمالك يعني؟



مهند يبص على دهب: لا ياختي، من جمال برودك.



دهب تلف ايديها على رقبت مهند: طيب لو ما كانش من جمالي كونت هتحبني ليه؟



مهند بابتسامة: طيب ايه الحركات دي؟ عايزه ايه مش فاهم.



دهب: يا برودك، هاعوز ايه يعني؟ عايزه اصلحك مش هاين عليا أسيبك زعلان.



مهند: طيب مانتي مش هاين عليكي زعلي، قولي لي مين هما؟



دهب: يوووه بقاا يا مهند، هو احنا اللي هنقوله هنعيده.



مهند: بقاا كدا، طيب يادهب اجهزي، أنا مستنياكي تحت في العربية، خلصي وانزلي.



دهب: مهند، استني



 بس، كان مهند سابها وخرج من الغرفة، وبعد وقت في العربية مهند بيبص على الساعة وهو بيقول بستغراب: هي دهب مالها غيبت ليه كدا؟ 


والتليفون يرن. مهند يفتح التليفون: ايه يادهب؟ غيبتي ليه كدا؟



دهب بصوت عالي ودموع: مهند، الحقني، هايقتلوني.




يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة