-->

رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 32 - السبت 4/5/2024


  قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حكاية بنت الريف

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة صباح عبد الله فتحي


الفصل الثاني والثلاثون


تم النشر يوم السبت

4/5/2024



مهند في التليفون بصوت عالي: دهب في إيه مالك وإيه صوت الخبط اللي جاي، ما عندك؟



دهب بدموع: مش وقت الكلام يا مهند، بالله عليك تعال الحقني بسرعة



وفجاة ينقطع الاتصال.



مهند بتخوف وصوت عالي: دهب الو! دهب! رد على الو! 



ويرمي التليفون ويطلع يجري على الغرفة اللي فيها دهب، وأول ما يوصل يلاقي باب الغرفة مكسورًا، ودهب جوه نائمة على الأرض وفي واحد بيحاول يعتدي عليها.



مهند في اللحظة دي يفقد عقله ويتجن جنونه ويمسك الراجل يقوموا من على دهب ويفضل يضرب فيه زي المتوحش من غير أي رحمة وبصوت عالي: "انت مين يابن الك***لب؟ وزي تجرأ تقرب من مراتي، ده أنا هشرب من دم***ك ويفضل يضربك على آخر ما عندك."




الشخص دمائه نزلت من فمه ومن كل مكان من وجهه، ومن بين ضربات مهند: "أنا ما ليش ذنب، والله يا بنه هو في ناس دفعوا لي فلوس وقالوا لي أعمل كده."




مهند باستغراب: "ناس؟ ناس مين؟" 



وقام ضارب الراجل بالبوكس في وشه: "انطق ناس مين اللي دفع لك فلوس؟ قالوا لك تعمل كده؟ انطق أصلك ورحمة أبويا هتقتلك."



الشخص: بتعب، ما عرفتش كانوا متنقبين، ما قدرتش أتعرف عليهم أو أشوفهم حتى.

❈-❈-❈


مهند: من كتر الغضب يفضل يضرب الراجل لحد ما يوغمي عليه.



دهب بخوف وصوت عالي: "مهند سيبوا الراجل هيموت في يديك، واحنا مش نوقاصين نصايب."



مهند بغضب يذَق دهب وبصوت عالي: "انتي تكتمي خالص، مش عايز أسمع صوتك." 



ويمسكها من درعها: "عجبك اللي حصل؟ ده عارفة لو كنت اتأخرت شوية كان ايه اللي حصل؟ انا كنت من المستحيل أسامحك أو أسامح نفسي لو حصل لكي حاجة. يا دهب رجاء افهميني وقولي مين هم اللي بيحولوا يأذونه مين هم وليه عايزين يبعدونا عن بعد؟"



ولسه دهب هترد بس تسكت لم تسمع صوت التليفون.. 



مهند بعصبية: "سكتها ليه؟ سكوتك ده بيجنني يا دهب، اتكلمي قولي مين هم؟"



دهب بصوت ضعيف: "تليفونك بيرن يا مهند، رد على التليفون بيكون في حاجة حصلت."



مهند يخد باله من التلفون يبص على دهب ويرجع يبص على التليفون، يلاقي نفس الرقم اللي رن عليه قبل كده. يفتح التليفون بصوت عالي: "انتي مين يا بنت؟ انتي وعايزه إيه؟"

❈-❈-❈


في الجانب الآخر،



سوزان وهي تضحك باستفزاز: "اهدا يا بيبي، احنا لسه في الأول بس، ايه رأيك في الهدية الجميلة اللي أنا بعتها للمدام؟ تحب تشوف حاجة تانية؟ لسه عندي كتير لو عايز."



مهند بصوت عالي وكل غضب: "بس خرسي ده، انا هشرب من دمك لما أعرف انت مين، بس اللي أنا مستغرب منه، انت مين وعايزه إيه، وليه بتعملي كل اللي انت بتعمليه؟ ده هو أنا عملت فيك حاجة وانا ما عرفش، أو دهب أذتك في حاجة؟"




سوزان على التليفون: "ايوه يا مهند، انت عملتي في حاجات كتيرة قوي، وتعذبت بسببك كثير قوي، لو عاوز تحمي المدام منى، لازم تنفذ كل اللي أنا هاقول لك عليه."



مهند باستغراب: "انت عايزاني أعمل إيه؟"



سوزان: "حلوة قوي كده، انا عايزاك تطلق المزة اللي واقفة قدامك دلوقت وتجوزني انا."



مهند بعصبية بصوت عالي: "ده انت اكيد واحدة مجنونة، رسمي ومحتاجة انك تتعالجي في مستشفى أمراض نفسية."



سوزان: "ايهده يا حبيبي، مش وقت العصبية، ما هو لو حضرتك ما نفذتش، هتكون قاعد في المستشفى، مستني الدكاتر يقولوا لك خبر موتها."



مهند يبص على دهب، يخوف: "قصدك ايه؟"

❈-❈-❈


سوزان تحاول تزرع الرعب في قلب مهند: "عادي يعني، ممكن واحدة بتعدي الشارع عربية خبطتها، مثلا واحد يضربها بانار، وما حدش يعرف هو مين، أو تتخطف مثلا، عادي برضو."



مهند بخوف: "انتي لو قربت من دهب أو لمستي شعرها من شعرها، انا هاقتلك، انتي فاهمة؟"



سوزان: "بقا كده يا بيبي، طيب اقعد بقى واستنى على ما هديتي التانية توصل لك، انت والمدام باي باي، هتوحشني قوي يا حبيبي، سلام."



مهند بصوت عالي: "استنى هديتي، اي اللي انتي هتبعتيها؟ عارفة لو عملتي حاجة في دهب، انا هعمل فيكي ايه؟ الو، 



بس كان انقطع الاتصال."



دهب بخوف: "في اي يا مهند؟"



مهند بيشد على شعرو وبيحاول يهدي نفسه: "اسكتي يا دهب، انتي عاجبك اللي بيحصل ده؟ 



بخوف اكتر: يارب اعمل اي، يارب احمي لي مراتي." 



ويخد دهب في حضنه. "ماتخفيش يادهب، باذن الله مش هاتعمل فيكي حاجة."



دهب وهي في حضن مهند: "طول ما انت معايا، انا مستحيل اخاف من حاجة، انت سندي وقوتي وحمايتي من بعد ربنا سبحانه وتعالى."

❈-❈-❈



الراجل يفوق يلاقي مهند ودهب واقفين، ومافيش حد فيهم، واخد باله وتلفونه يعلن عن وصول رسالة. الراجل يفتح الرسالة، يلاقي نفذ الخطوة التالية اللي اتفقنا عليها باسرع وقت.



الرجل يكتب الرد: "حاضر يا باشا"، ويقفل التلفون ويطلع مسدسًا ويقوم من على الأرض.



دهب تخد بالها من الراجل، وهو بيقوم ومسك في أيدي مسدس، وهيضرب مهند. دهب بصوت عالٍ: "لا!" وتذوق مهند الرصاصة تجي في كتفها. 



مهند بصوت عالٍ: "دهب، لا!" 



ويجري ويخد دهب في حضنه من قبل ماتوقع على الأرض، وبدموع: دهب حبيبتي، مش هايحصلك حاجة. ليه عملتي كدا؟"



دهب بوجع: "مهند، حبيبي، انت كويس؟ اهم حاجة."



مهند بدموع اكتر يحضن دهب أكتر: "انا مستحيل اكون كويس وانتي مش كويسة يادهب."



الراجل: الباشا "بعت لك السلام."



مهند يغضب، وعيونه بقت احمر من الدم وعروق جسمه كله ظاهرة، ووشه احمر من كتر الغضي ولسه هايقوم علشان يقتل صاحب الصوت بس لم يتلفت مايلقيش حد.

❈-❈-❈


مهند باستغراب: "هو راح فين؟" وغضب هرب الجبان.



دهب تمسك مهند من كتفه وبجع: "مهند، انا مش قادرة، كتفي بيوجعني، اعمل حاجة."



مهند: "ماتخفيش يادهب، انتي لازم تروحي المستشفى."



مهند يشيل دهب بين ذراعيه ويخرج بها من الغرفة ومن الفندق على بعضهما ويركبها في السيارة ويمشي.



بعد ساعة ونصف، في نصف الطريق، السيارة تتوقف.



مهند بستغراب: "اي اللي حصل؟" ويراقب دهب ويجدها اغمى عليها.



مهند بخوف: "دهب، حبيبتي، انتي غمضي عينيك ليه افتحيهم



ويقرب من دهب.



دهب: "افتحي عينك حبيبتي، يلا." ويحاول يفوق دهب بدون جدوى.



مهند وشه كل بيجيب ميه من كتر الخوف والقلق على دهب، ويحاول يشغل السيارة، بس السيارة مش بتشتغل.



مهند بصوت عالٍ: "لا!" ويضرب على بقابح السياره: "يارب، ساعدوني، التلفون بيرن."



مهند يفتح التلفون وبصوت بين عليه الخوف والضعف: "انتي مين وليه بتعملي ده كله؟"


❈-❈-❈


في الجانب الآخر،



سوزان تستغل حالة ضعف مهند وتقول: "أحب أقولك على حاجة، الرصاصة اللي في المدام دي رصاصة سامة، وحتى لو اتشالت وطلعت من جسمها، هايفضل مفعول السم زي ما هو، ومش أي دكتور هايقدر يعالج المدام. بس شايف العربية اللي وراك على طول؟ دي فيها ثلاثة أشخاص، أنا والدكتور ولماذون. لو وفقت، تجوزني، الدكتور هاينزل من العربية وهايشوف شغله، وبأكدلك إن المدام هترجع أحسن من أول بمجرد ما الدكتور يديها العلاج."



مهند بصدمة من الكلام اللي هو بيسمعه: "يعني إيه؟ ياتجوزك يادهب تموت؟"



في الجانب الآخر،




سوزان: "والله القرار في إيديك انت، وعلى فكرة، فضل ساعة ونص بس، ومفعول السم هاينتشر في جسم المدام، وقتها ولا الدكتور ولا العلاج هايكون ليهم لازمة. علشان كدا خد قرارك بأسرع وقت."



مهند يبص على دهب بخوف، وشه بيزرق.



سوزان: "يبقى مفعول السام اشتغل للأسف."



مهند برعب: "أنتي بتقولي إيه؟ طيب ابعتي الدكتور يعالجها بسرعة بالله عليكي، أنا ماقدرش أعيش من غيرها."



سوزان: "لا، أبداً، مش قبل ماتعمل اللي أنا بقولك عليه."



مهند: "يعني إيه؟ ياتجوزك يا سيب دهب تموت؟"


❈-❈-❈


في البيت، شقة هاني ونور. هانم واقفة وبتخبط على باب.



نور: "سبني، يا هاني، بقى، وبطل رخامة."



هاني: "لا، مش هاسيبك غير لما أعقبك على اللي انتي عملتيه."



نور: "بس أنا اعتذرت يا هاني، وقولتلك آسفة، ما كنش قصدي أكب العصير عليك، وبعدين سبني يا قليل الأدب، أنا لسه مش مراتك رسمي، يعني مالكش الحق تطلب اللي انت بتطلبه، وتحاول تبعد هاني عنها، ابعد بقا، في حد واقف على الباب."



هاني بابتسامة ومستمتع: "يجي، ماسك نور، اكتر بقا، كدا مش هاتجي بالذوق."



نور: "هاني، مش وقت جنانك، الله يخليك، في حد على الباب."



هانم من على الباب: "استاذ هاني، يا استاذه نور، وتخبط استاذ هاني."



نور: "ابعد يا هاني."



هانم بتفتح الباب.



هاني: "حتى لو فتحت الباب، انا مش هاسيبك يا نور، غير لما أخد اللي انا عايزه منك."



نور تبص على هاني بستغراب: "انت اتجننت ولا إيه؟"



هاني بضحكة: "ماتعرفيش اني اتجننت، وخلاص."



يقرب منها وقبل ما يعمل حاجه نور تذوقه جامد وتجري وتفتح الباب تلاقي هانم. هانم تلاحظ قلق وخوف نور. 



هانم: خير مالك يا ست نور وشك مخطوف ليه كده. 



نور متوترة جدا بتفرك في ايديها ومش عارفه تقول اي هاني يقول من وراها. 



هاني: عاوزه اي يا هانم واي اللي جابتك دلوقتي. 



هانم تفتكر هي كانت جايه ليه: يا ختي عليا نسيت الست سماح مستنياك انت والست نور علي العشاء. 



هاني يبص علي نور هو بيقول: لا روحي انتي يا هانم احنا مش جعانين



نور تجري من قدامه علي تحت وهي بتقول: ده انا هموت من الجوع. 



هانم تضحك علي نور وهي بتقول: ابقي اتكلم عن نفسك بس يا استاذ هاني. 



هاني يبص له بغضب ويقفل الباب وهو بيقول: طيب غوري من وشي انتي دلوقتي. 

❈-❈-❈ 


وبعد 24 ساعه 



في شقة هاني ونور، دهب نائمة على السرير وباين عليها التعب والإرهاق، وقاعد جنبها ونور بحزن مستنينها تفوق.. دهب تبدأ تفتح عينيها بتعب.



نور بفرح: "دهب!"



دهب بتعب: "فين مهند؟"



نور بتوتر وتفرق في أيديها: "مهند هو."



دهب تأخذ بالها من توتر نور وبخوف: "مهند حصل له حاجة؟"



نور تقعد جنب دهب وتحاول تهديها: "لا والله، مهند كويس. هو في الشقة التانية، ماتخفيش."



دهب بستغراب: "في الشقة التانية؟ وتبص حواليها: "أنا بعمل إيه في شقتكم، أنتي وهاني؟"



نور تبص على دهب وتسكت.



دهب بقلق: "سكتي ليه؟"



نور بدموع: "بصراحة، مهند اللي قال إنك تفضلي هنا."



دهب بستغراب: "مهند اللي قال؟ طيب ليه؟"



نور بحزن: "علشان أنتي ومهند ما بقاش ينفعوا تعيشوا مع بعض تحت سقف واحد."



دهب بعدم فهم: "قصدك إيه؟ مهند جوزي إزاي ماينفعش نعيش مع بعض تحت سقف واحد؟"

❈-❈-❈


نور: "لا، كان جوزك."



دهب بصدمة: "انتي بتخرفي، تقولي أية؟"



سماح وهاني يدخلوا.



سماح بحزن: "دهب حبيبتي عاملة إيه دلوقتي يا قلبي؟"



دهب بدموع: "خالتي سماح، شوفي، نور بتقولي إيه؟"



سماح تحط إيديها على وش دهب: "احنا مسلمين وعارفين أن كل شيء قسمة ونصيب، صح يابنتي؟"



دهب: "هو في إيه ليه كلكم بتتكلموا كده؟ حد يفهمني إيه اللي حصل فين مهند؟ أنا عايزة أشوف مهند دلوقتي."



وتأخذ بعضها وتطلع تجري على بره ووراها نور وسماح وهاني.



هاني: "استني بس يا دهب، اصبري، وانا هافهمك كل حاجة، بس كانت دهب وصلت لشقة مهند وبتخبط على الباب جامد."



دهب بدموع: "مهند افتح، أنا عارفة إنك جوه."



وأخيرًا الباب يتفتح.



دهب بصدمة: "انتي بتعملي إيه هنا؟ وفين مهند؟" وتأخذ بالها من لبس سوزان وبغضب: "انتي مين؟ سامحلك تلبسي من الهدوم بتاعتي؟"



سوزان بغيظ في دهب: "لا، الهدوم بقت لكي، ولا الشقة، ولا صاحب الشقة."



دهب بدموع واستغراب: "قصدك إيه؟"



سوزان بغيظ أكثر وتحط إيديها في وسطها: "يا حلوه، أنا هي مرات مهند دلوقتي، وانتي مراته السابقة."

❈-❈-❈


دهب بصدمة: "يعني ايه كلامك ده؟"



سوزان باستفزاز: "معقولة يعني؟ غبية للدرجة إنك مش قادرة تفهمي أن مهند طلقك واتجوزني أنا."



دهب بدموع وصدمة، وتبص على الكل: "أها، مهند طلقني واتجوزك انتي؟ طيب ليه طلقني؟ هو فين مهند؟ أوعى كدا، عايزة أشوفه."



سوزان تذوق دهب، توقعها على الأرض: "أوعى تفكري تدخلي الشقة دي مرة تانية يا بنت، أنتي."



نور وسماح يمسكوا دهب قبل ما توقع على الأرض.



سماح بصوت عالي: "دهب حبيبتي، اسم الله عليكي يا بنتي!" وتبص على سوزان: "حسبي الله ونعم الوكيل، أنا مش عارفة انتي عملتي إيه ولا إيه اللي حصل علشان مهند يطلق دهب ويتجوزك انتي. بس اللي أنا عارفه أن دهب بنتي قبل ما تكون مرات ابني، وحسك عينك ترفعي إيديك عليها مرة تانية، أنتي فاهمة؟"



نور بحزن على حالة دهب: "أهدي يا ماما، ربنا على الظالم والمفتري وابن الحرام."



دهب بدموع: "فين مهند؟ عايزة أشوف مهند، عايزه أعرف ليه اتجوز واحدة زي دي."

❈-❈-❈


سميرة بحقد: "ايه يا نور؟ عيني ومالها دي؟ مش بتناس؟ ولا علشان انتي جاية من الشارع مفكرة الكل زيك؟"



سماح: "في ايه يا سميرة؟ هي مين دي اللي جاية من الشارع؟"



سميرة بصوت عالي: "انتي نسيتي، انتم جايبنها منين؟ واحدة انتم لقتوها في الشارع ولا تعرفوا أصلها ولا فصلها، يا حبيبتي، وهي دي الحقيقة."



دهب بدموع: "أيوه، أنا ممكن أكون جاية من الشارع، بس ماحطتش عيني على جوز واحدة تانية، وخدوا منها زي ما اتخدوا مني جوزي. 



سوزان بحقد: "طيب وكويس إنك عارفة إني خدت منك علشان ماتحلميش ترجعيله تاني."



دهب: "لم تشوفي حلمت ودنك ولا اسيبلك مهند جوزي وحبيب قلبي، انتي فاهمة؟ وأنا هقول له على كل حاجه انتي وامك عملتوها

❈-❈-❈


مهند يطلع من الشقه: بعد ايه يا دهب؟ عايزة تعرفي مهند على كل حاجة بعد فوات الأوان؟



دهب تجري عليه وهي بتعيط: لا يا مهند، بالله عليك متقولش كده، أنا بحبك والله العظيم بحبك، ماتسبنيش، أنا ماليش غيرك من بعد ربنا.



مهند: أنا آسف يا دهب، أنا طلقتك، مابقاش لكي الحق تقولي بحبك تاني.



دهب: لا، هقول وهفضل أقول بحبك لحد ماموت، أنت جوزي وحبيبي، أنا وبس أنا. عارفة إنها عملت حاجة علشان انت طلقتني واتجوزتها هي، بس أنا ما وفقتش على الطلاق، مش عايزة أطلق يا مهند بالله عليك.



سوزان: هو بمزاجك يا بت، انتي مابنقول طلقك وخلاص؟ لازمته اي الفيلم الهندي دي.



دهب بغضب: خليكي انتي ساكتة أحسنلك يا خطافة الرجالة.

❈-❈-❈


مهند: معلش نور، خدي دهب ترتاح علشان باين عليها تعبانة.



نور: حاضر يا مهند، تعالي معايا يا دهب.



دهب: لا، مش متحركة من مكاني من قبل ماعرف إنت ليه طلقتني واتجوزتها يا مهند.



مهند: روحي ارتاحي يا دهب، هنكمل كلام بعدين.



دهب: مش متحركة من هنا من قبل ماعرف إنا عملت إيه علشان تعمل معايا كدا.



مهند يمسك دهب: تعالي وأنا هاعرفك، أنا عملت كده ليه.



سوزان: انت واخدها ورايح على فين؟ سيب ايديها.



مهند بصوت عالي: بت انتي، أنا مش ناقص جنان، غوري من وشي.



سوزان: بس هي مش مراتك دلوقتي ولا نسيت؟



مهند: لا، مانستيش حاجة، بس انتي اللي نسيتي، لو الطلاق غصب لا يجوز.



سوزان: يعني ايه؟

❈-❈-❈


هاني: يعني مهند يرجع دهب على ذمته في أي وقت؟



سوزان: لا، مستحيل أسمح بكده.



مهند: وأنتي مين علشآن تسمحي أو ماتسمحيش؟



سميرة: ايه يا مهند يا بني، الكلام ده أنت نسيت إن سوزان مراتك دلوقتي؟



مهند: لا، مانسيتش يا عمتي حاجة، بس أنا لم أعترف بمراتي، أكون أنا اللي عايز أتجوزها مش هي اللي تمسكني من إيدي اللي بتوجعني علشآان أتجوزها، أنا فعلاً اتجوزتها بس من سابع المستحيلات أني أقبلها، أنا مش بحب ولا هحب غير دهب.



ثم يا خد دهب وينزل قدام الكل ودهب ماشيه معاه وتبتبص له بحب والدموع نازله علي خدها


هاني: تعالى يا نور، عايزك.



نور: حاضر يا هاني.

❈-❈-❈


مهند (في الدور الأرضي): هانم، جهزي العشة.



هانم: حاضر يا استاذ مهند.



سماح: استنى يا بنتي أم سعيد رجعت البيت.



هانم: لا والله يا ست سماح لسه مارجعتش.



مهند: غريبة هي خالتي أم سعيد هاتروح فين دلوقتي الساعة دخلها على 1 دلوقتي؟



سماح: بقلق والله يا بني مش عارفة، هي الولية دي راحت فين من الصبح مافيش حد شافها.



مهند: ازاي من الصبح ومحدش شافها؟



سماح: تقعد على الكرسي وتحط إيديها على دماغها، أنا والله يا بني قلبي مش مطمن لغياب خالتك أم سعيد، وكمان من غير ماحد يعرف عنها حاجة، أنا حاسة إن حصل لها حاجة.



هاني: أهدي يا أمي، إن شاء الله ما حصلش لها حاجة.



نور: مش ممكن تكون راحت عند حد من عيالها.



سماح: حتى لو راحت يا بنتي، كانت هتقول لحد أنها هاتروح، دي عمرها ما عملتها من غير ما تقول لحد.



دهب واقفة ودموعها على وشها ومش بتتكلم مع حد.



مهند: يبص على دهب وبصوت عالي: "انتي هاتفضلي تعيطي كده كتير."



الكل ينتبه ويبص على دهب.



سماح: "لا إله إلا الله، ايه يا دهب يا بنتي، ماكفايه عياط يا حبيبتي، مهند لسه جوزك، ماتخفيش."



دهب بدموع: "بس اتجوزها عليا."



مهند بعصبية: "ماهو لو حضرتي كنتي عرفتيني مين اللي ورا كل حاجة كانت بتحصل ماكنش ده كله حصل."



دهب بدموع وقهر وصوت عالي: "علشان كدا روحت واتجوزتها عليا خطافت الرجالة؟؟"


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة