رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 41 - الثلاثاء 7/5/2024
قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حكاية بنت الريف
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله فتحي
الفصل الواحد والأربعون
تم النشر يوم الثلاثاء
7/5/2024
يوم جديد على الأبطال عند دهب
دهب قاعده ومركزه في شغلها ويقطع تركيزها بعد الطرقات على الباب دهب وماذلت مهتمه بعملها: أدخل "
احد العساكر يقدم التحيه لدهب بكل إحترام : حضرت الرائد شهاب طالب حضرتك يافندم"
دهب بستغراب : عايز ايه ده (وبجديه) ماتعرفش هو عايزني ليه "
العسكري بإحترام شديد: اسف يافندم مش عندي اي معلومه هو ليه طالب حضرتك
دهب بنفس الاحترام : تمام تقدر تروح تشوف شغلك"
العسكري يقدم التحيه بحترام ويخرج من المكتب
دهب بحنق : هو عايز ايه ده مني اها ياربي انا مش ناقصه اللي اسمه شهاب ده كمان اما اقوم اشوفه عايز ايه انا مش عايزه اسمع كلمه ملهاش لازمه منه.
وبالفعل تذهب لتراه ماذا يريد هذا المتعجرف الذي يسمى شهاب"
❈-❈-❈
في مكتب شهاب يجلس كل من شهاب وايهاب
ايهاب : يعني هي رجعت البيت علشان تنتقم لأمها"
شهاب بغيظ: مش بس كده دي بتتهم عمي مهند ومراته سوزان أن هما السبب في موت امها "
ايهاب بستغراب : طيب اشمعنا اتهمت عمك مهند ومراته بالذات مش شايف ان في حاجه غريبة يعني واحدة زي دهب اكيد مش هتقول كلام وخلاص من غير دليل ألا ان كانت متأكده ان كلامها مظبوط"
شهاب بغيره وغضب بس يتكلم بهدوء عكس ما بداخله: وانت أن شاء الله ايه اللي مخليك متأكد اوي كده ان دهب مش بتقول حاجه من غير ماتكون متاكده منها"
ايهاب يشعر بغيرت وغضب صديقه و يرجع ضهره للخلف وينظر لشهاب بشك : عادي يعني اللي يشوف دهب مره واحدة يعرف من شخصيتها أن هي مش بتقول حاجه من غير متكون متأكده منها
شهاب بنرفزه وينظر لصديقه بغضب: وهي عجابك للدرجاتي ياحضرت الرائد علشآان تصدق اي حاجة بتقولها "
ايهاب بستغراب من غضب شهاب اللي مش عارف ايه سبب الغضب المفاجأ ده: ايه مالك ياشهاب احنا بنتكلم عادي ومش فاهم ايه سبب عصبيتك دي بصراحه "
شهاب بستغراب من ردت الفعل اللي هو ذات نفسه مش عارف ايه سببه وينظر اللي صديقه ايهاب من غير اي رد
اما ايهاب فكان منتظر رد من شهاب والصمت سيطر على المكان لدقائق ويقطع هذا الصمت صوت طرقات على الباب ايهاب يعدل نفسه في القعده : أدخل"
دهب بحترام: حضرتك طلبتني يافندم"
❈-❈-❈
شهاب وأيهاب ينظروا لدهب وكل واحد يسرح في جمالها ومفيش واحد قادر يرد عليها بحرف وهدوء تام في المكتب
ايهاب أتمنى انك توفقي على عرض الجواز اللي انا قدمته لكي يادهب انتي ماتعرفيش انا بحبك قد ايه والحب ده مش من يوم ولا اتنين ده من ايام الكليه ولو ماكنتش خايف من غضب ربنا كنت اعترفت بالحب ده من زمان وغير كده انا كنت خايف ترفضي حبي لكي لأن كان كل الشباب في الكلية بيخافوا يقربوا منك وللأسف كنت انا واحد منهم"
اما شهاب كان سرحان في جمال دهب وعيونها على جسدها باكمله وبشهوانيه انا مستحيل اسمح لحد غيري يقرب منك يادهب وانا مش عارف اذا نظراتي وغرتي عليكي حب ولا مجرد إعجاب بس اللي انا متأكد منه اني هقتل اي حد يحاول يقرب منك غيري"
دهب بخجل من نظرات شهاب وأيهاب لها مهما كانت قوية ف هي في النهاية أنثى والخجل يذيت الأنثى جمال وهذا ما ذات دهب جمال" يارب هما بيصوا ليا ليه كده؟
وبصوت عالي ولكن ليس عالي كتير: خير يافندم هو في حاجة؟
وهنا ينتبه شهاب وأيهاب وكل منهم يفوق من دوامة الخيال اللي هو عاش فيه للحظات
شهاب بغضب عندمة لاحظ ان دهب لا تردتي الكاب والملابس الرسميه تظهر جمال جسدها ومن غير وعي منه وبصوت ظاهر في العصبيه : فين الكاب يامحترمه
الكل من ايهاب ودهب ينظروا الي شهاب بستغراب من ردت فعله
شهاب بتوتر ولا ياعلم بماذا يجيب على هذه النظرات ولا يعلم سبب هذه الغيره والغضب كلم تخيل أن هناك راجل غيره سوف ينظر اللي جسد وجمال دهب
دهب بغيظ : افندم هو حضرتك طلبتني علشآان تسألني فين الكاب (وبصوت ممزوج ببعض الغضب) ايه المسخره دي يافندم وعلى ماظن حضرتك مالكش اي حق تدخل في نظام لبسي وعلى ماظن اتكلمنا في الموضوع ده قبل كدا يافندم "
شهاب بغيظ؛ أنتي ازاي تسمحي لنفسك تتكلمي معايا بالشكل ده ياحضرت الظابط؟
ايهاب : ماهو بصراحه سؤالك مش منطقي خالص ياحضرت الرئد
شهاب بغيظ اكتر وبزعيق: وأيه اللي مش منطقي في سؤالي حضرتك انت وهي نسيتوا أن حضرت الظابط دهب بتكون بنت عمي يعنى واحدة من حرمات بيتي ومش انا اللي اسمح لراجل تاني يتمتع بالنظر لاي واحدة من حريم بيتي ياحضرت الظابط وعلى ما اظن أن الفكره وصلت لكم انتم الاتنين.
وينظر لدهب بغضب: وانتي ياحضرت الظابطة لو هاتعيشي معايا تحت سقف واحد وكمان بنشتغل في مكان واحد فأنتي هتكوني في حمايتي من بعد ربنا وقد ماكنتي قويه ما القوي اللي الله أولا فأنتي أنثى فاهمة يعنى ايه أنثى ياحضرت الظابط وده مكان لعمل الرجال وليس للنساء علشآان تخدي راحتك وتلبسي اللي انتي عاوزاه اينعم أن دي ملابس العمل بس تلفت الانظار واتمنى انك ماتشليش الكاب مره تانيه ياحضرت الظابط لأن انت ماتعرفيش ماذا تعني بعض النظرات.
دهب بستغراب : معقوله هو ده نفس الشخص اللي اتريق وضحك على نظام لبسي اول مره نزلت الشغل وتلوم نفسها بس الحق عليا انا اللي غلط لم شلت الكاب هو للاسف حتى لو كلامه حرق دمي هو معاه حق في كل كلمه قاله.
وتنظر إلى شهاب وبصوت بين في الخجل : اسفه يافندم مش هتكرر مره تانيه دهب( تكلم نفسها) هو ايه اللي انا عملته ده معقوله انا بعتذر من المتعجرف ده بس هو معاه حق وانا فعلاً غلط لما مالبستش الكاب وتفكيره ينقلب الي غرور وكبرياء بس ده مش يديه الحق يكلمني بالشكل ده وتكمل كلامها: بس ده مش يدي حضرتك الحق تتكلم معايا بالشكل ده وانا مش صغيره علشآان اخد الاذن من حضرتك البس ايه ومش ألبس ايه وأما بالنسبه للعلاقات فأنا مش بعترف بيها نهائياً حبيت أوضح لحضرتك بس وبعد اذنك يافندم عندي شغل أهم من الكلام الفاضي ده؟
وهي تنوي الرحيل: وحاجه تانية يافندم ياريت حضرتك ماتطلبنيش غير لما يكون في حاجة مهمة؟
وتخرج من المكتب وتترك خلفها من يشتعل من كتر الغضب من هذه الغرور والكبرياء اللي مالهوش حد "
شهاب بغضب : ماشي يادهب انا هاعرفك ازاي احط حد لام الغرور اللي عندك ده وهكسر كبريائك ده وماكنش حضرت الرائد شهاب لو ماكسرتك يادهب"
ايهاب بستغراب من تصرفات شهاب وشك أن شهاب في حاجه اتجاه دهب بس اقنع نفسه أن زي ما بيقول بنت عمه وهو من النوع اللي بيغير على حريم بيته بس حاب بتأكد: شهاب هو انت بتحب دهب؟
شهاب بتوتر من سؤال صديقه ولا يعلم ماذا يجيب وهو ذات نفسه لا يعلم الجواب : ايه الهبل اللي انت بتقوله ده احب مين لا طبعا مش بحبها ولا نيله ده انا عمري ماكرهت حد قد مابكره المغروره دي ويلا بقا روح شوف شغلك علشآان اشتغل انا كمان وماتنساش أن في مؤمريه مهمه بكره "
ايهاب بعدم اقتناع ولكن لايريد أن يدخل موجهه جديده مع شهاب : تمام بعد إذنك "
❈-❈-❈
وبعد ساعات
واخيرا خلص اليوم وجه موعد رحيل دهب وشهاب اللي المنزل
دهب بأرهاق شديد بسبب كثرة العمل وكل العمل شاق جدا ولكن هي قويه وقادره تتغلب على كل الصعاب إذا كان في العمل الشاق أو في المنزل والتحدي بينها هي وهذه التي تسمى سوزان مرات الاب وتضع يديها علي رقبتها من الالم : اه اخيرا خلص اليوم ده كان يوم متعب بجد وبالذات طلبات اللي اسمي شهاب ده انا والله مش عارفة ايه اللي انا عملته علشآان بيزنقني في الشغل بالشكل ده بس انا دهب فتاة المستحيل ماشي ياحضرت الرائد اعَمل اللي انت عايزه بس مستحيل اني استسلم او أضعف.
وتقف استعداداً للرحيل "
خارج البني ايهاب بستغراب : اي ده شهاب انت واقف عندك بتعمل ايه "
شهاب : هكون بعمل ايه واقف بقالي ساعه مستني الهانم تطلع علشآان اخدها معايا بما ان الطريق واحد "
ايهاب بحزن هو كان ناوى يعزم دهب وياخدها المطعم يتعشوا سوا ويعرف ايه رأيها موافقة على عرض الجواز اللي هو قدمه ولا لاء ولكن شهاب لأن يسمح له بذلك ف قرر الاستسلام : طيب عايز حاجة هامشي انا علشان مافيش حد يقلق عليا في البيت
شهاب وعيونه على البوابة منتظر خروج هذه المغرورة : تمام خد بالك من نفسك
ايهاب بحزن: منك الله ياشهاب ويرد بيأس : خليها على الله ياصاحبي وخد بالك من نفسك انت كمان يلا سلام عليكم
شهاب ياخد باله ان دهب هتطلع يحب ينهي الحديث مع ايهاب بسرعه : خليها على الله ياصاحبي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولاحظ أن دهب بتوقف تاكسي وبصوت روجلي: انتي بتعملي ايه
دهب بعدم فاهمه : هو ايه انتي بتعملي ايه يافندم أكيد زي ماحضرتك شايف بوقف تاكسي علشان اروح البيت ولا ده مش مسموح كمان؟
شهاب بجمود: لا مفيش داعي تخدي تاكسي بما طريقي انا وانتي واحد تعالى انا عندي عربيتي اهي اركبي معايا
دهب بغير اهتمام وده ما جعل شهاب يشتعل من الغضب وبصوت عالي :تاكسي.
وتوقف تاكسي وتنظر اللي هذا الشخص اللي الغضب ظاهر عليه: اسفة يافندم مش بركب غير تاكسي ومش بركب عربيه مع حد غريب.
وتركب التاكسي اللي هي وقفته وتترك شهاب في حيره من أمر هذه الفتاة وهذا الغرور والغضب يسيطر عليه
شهاب بغضب : انا اول مره في حياتي اشوف بت فيها الغرور ده كله.
❈-❈-❈
في المنزل
دهب دخله وتتفاجأ من الحفله الكبيره اللي في البيت : هو ايه ده وعاملين حفله ليه.
وتدخل ونظرات الاستغراب على الكل: ياه دي حفله كبيرة اوي وفيها من اكبر رجال ألاعمال كمان؟
وفجاه حد من خلفها: حمدالله على السلامه يا حبيبتي
دهب تنظر اللي الخلف وبستغراب ممزوج ببعض الغضب: انتي؟
سوزان بحنان مزيف : ايوه ياحبيبتي هايكون مين غيري يعني
وتمسك دهب من يديها: تعالي ياحبيبتي مش معقوله تكون حفله عيد ميلاد اختك الكبيره ومش تكوني لبسه حاجه تليق بمقامك؟
وتخدها وتدخلها الغرفه وابتسامة: شوفي ياحبيبتي الفستان ده انا متأكده انك هتطلعي تجنني فيه؟
وتنظر لدهب بخبث: انا هاسيبك تجهزي بقا بعد اذنك ياروحي.
دهب تنظر الي سوزان وتنظر للفستان بستغراب شديد وشك : انا متأكده ان في حاجه هاتحصل؟
سوزان تنظر اللي دهب : وأخيراً هخلص منك زي ماخلصت من امك دهب.
وتقفل باب الغرفه بالقفل ودهب بالداخل وتنظر في البيت وتتاكد أن مفيش حد في المنزل والجميع في الخارج تروح وتجيب حاجه فيها جاز وتكب الجاز في منزل والغرفة اللي فيه دهب بالأخص و تولع شمعه بس صغيره جدا وتحطها قدام الغرفه اللي فيها دهب وابتسامة: حبيبتي اوعي تنسى تسلمي ليا على امك وتخرج من المنزل وتنتظر إشعال النار
❈-❈-❈
خارج المنزل حيث يوجد الجميع.
تقي؛ باري بقولك ايه
باري : قولي
تقي : شهاب قرب يوصل وانا خايفه أن يكون في حاجه من الميكب بايظه هدخل اشوفه وهرجع.
باري : والله انتي قمر بس
لسه ماكملتش كلامها وتقي كانت دخلت المنزل
وسوزان مشغوله بالحديث مع زوجات رجال الأعمال وفجاه تاخد بالها ان تقي مش موجوده وبستغراب وخوف أن تكون دخلت المنزل : هي فين تقي
تنادي علي باري: حبيبتي لوسمحتي هي فين تقي
باري : تقي قالت هتطلع تظبط الميكب وهترجع في حاجه ياطنط؟
سوزان بخوف شديد وتنظر اللي المنزل : لا مستحيل
وتجري علشآان تطفي الشمعه ولسه هتدخل يشتعل المنزل بالكامل وبصدمه: لاء تقي بنتي؟
مهند والكل ينتبه على الحريقه اللي حصلت
مهند بخوف وصوت عالي : في حد جوه في البيت
وينظر إلى جميع العيله يلاقي الكل موجود بس تقي مش موجودة بخوف: فين تقي؟
باري بدموع : تقي جوه في الغرفه بتاعتها ياعمو
شهاب لسه داخل يلاقي الدنيا مقلوبه َالمنزل مشتعل بأكمله والحريقة قويه جدا بخوف من منظر المنزل:
يارب مايكنش في حد في البيت من جوه؟
ويجري علشآان يتأكد أن مافيش حد دخل المنزل ويتصدم اول مايسمع حديث باري اخته أن تقي في الداخل ويدور بنظره على دهب ما يلاقيش دهب وبخوف: فين دهب؟
مهند بصدمه : انتي بتقولي ايه تقي جوه بتعمل ايه
وينظر إلى المنزل والخوف يسيطر عليه ولكن يأتي صوت شهاب قائلاً: هي فين دهب وهنا الخبر ينزل على ودن مهند مثل الصاعقة معقولة بناتي الاتنين جوه وينظر الي المنزل لا مستحيل اسمح أن يحصل لهم حاجة؟؟
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية