-->

رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 42 - الثلاثاء 7/5/2024


   قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حكاية بنت الريف

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة صباح عبد الله فتحي


الفصل الثاني والأربعون


تم النشر يوم الثلاثاء

7/5/2024



الكل واقف ومصدوم من هذا المنظر المخيف وهذا الحريق الضخَم اللي حدث في هذا المنزل َلا احد ياعلم ماذا يفعل


سوزان بدموع : مهند بنتي جوه اعمل حاجه انا عايزه تقي بنتي حد يعمل حاجه بنتي ممكن تموت ومافيش حد جَوه يساعدها 



شهاب بتوتر : اهدي يامرات عمي أن شاء الله مش هايحصل لها حاجة انا اتصلت بالمطافي وهما زمانهم جاين وهما هيتصرفوا وزي مانتي شايفه الحريق كبير ومفيش حد هايعرف يدخل"



سوزان بخوف وقلق على ابنتها الوحيده :: لو بنتي حصل لها حاجة انا مش هسامح حد فيكم (وتكلم نفسه بتوعد) لو بنتي حصل لها حاجة انا هقتلك بأيدي يادهب ومافيش حد هايرحمك مني"



نور بحزن وخوف : اهدي ياسوزان اكيد مش هايحصل لها حاجه ماتخفيش أن شاء الله خير "



مهند بخوف : هي فين دهب حد يعرف إذا هي دخلت البيت ولا لاء"



سماح بدموع وقلق على احفادة الإثنين : ايوه يامهند انا شوفتها دخلت من اول مارجعت من شغلها"



مهند بخوف : بناتي انا لازم اعمل حاجه.



 ويجري ويدخل المنزل في وسط النيران وتحت أنظار وصدمات الجميع "



سماح بدموع وصوت عالي : مهند ابني" 



شهاب بصدمه : عمي مهند لاء" 

❈-❈-❈


داخل المنزل


تقي في الدور الثاني في غرفتها واقفه أمام المرآه تعدل الميكاب بتاعها ومش واخده بالها من اللي بيحصل وفجاه تسمع أصوات عاليه جايه من الخارج


 وبستغراب : هو في أيه وايه صوت الوش والزعيق ده 



وتطلع علشآان تشوف في ايه وهي نزله جرى من على درجات السلم وفجاه تقف مصدومه من منظر المنزل وبخوف: يالههههوي هو ايه اللي حصل وايه النار دي كلها هطلع ازاي انا دلوقتى وفجاه تسمع صوت حد بينادي هو تقي دهب انتم فين. 



في غرفة دهب 



دهب مازلت مستغربة من طريقة سوزان معها واللطف الذائد وهذا ماجعلها تقلق واخدت هذا الفستان الذي احضرته مرات ابوها لها وتدخل الحمام وتردتي الفستان  تضع بعد الميكاب ووضعت حجاب بنفس لون الفستان اللون الموف الذي جعلها اجمل بكثير مما كانت والان تستعد للخروج وفجاه تقف مصدومه من المنظر الذي راته وبصدمه : ياربي هو اي اللي حصل ده.



 وتجري من اجل الخروج من الغرفه قبل مانيران تسيطر على الغرفه بالكامل ولكن تقف مصدومه ولا تفهم مالذي يحدث ولماذا هذا الباب اللعين لايفتح وبخوف من النيران وتخبط على الباب: في حد هنا ياجماعه حد يفتح الباب لوسمحتم.



 ولكن لا احد يجيب وتحاول مره اخري ولكن بصوت اعلي: في حد هنا لو سمحتم حد يفتح الباب وفجاه الباب يتفتح. 



دهب  بامتنان شكرا اوي وبستغراب انتي بتعملي ايه هنا"



تقي واوشقت على البكاء : انا كنت فوق بعدل الميكب بتاعي ولما نزلت لاقيت النار في كل مكان ولمل سمعت صوتك جيت وفتحت الباب بس انتي مين كان قافل الباب عليكي من بره



دهب ولقد فهمت سبب معمله مرات ابوها ولماذا هي كانت لطيفه معاها لهذا الحد وبشك : معقولة هي السبب"

❈-❈-❈



تقي بستغراب ولا تفهم شيء َمن اللي دهب بتقوله: انتي بتقولي ايه وهي مين السبب"



دهب بنتباه وتضع يديها على جبينها: ها لا ولا حاجه بس خلينا نشوف احنا هنطلع ازاي من هنا. 



تقي والدموع واقفه على جفون عينيها والخوف ظاهر على وجهها : انا ماعرفش وانا خايفه اوي مش انتى ظابطة اكيد تعرفي تتصرفي في  المواقف اللي زي دي" 



دهب وعيونها تدور على مخرج من هذا المنزل قبل فوات الاوان وتلاحظ خوف وقلق اختها الكبيره وبتهدي فيها: ماتخفيش انا هاعرف ازاي اتصرف وان شاء الله هنلاقي مخرج نخرج منه بس اهدي انتي علشآان ماتوترش انا كمان" 



تقي ودهب واقفين ومش واخدين بالهم من اللي هيقع عليهم من السقف



همهند بصوت عالي : دهب تقي حبايبي انتم فين؟



 وفجاه يشوف تقي ودهب واقفين بس  نجفه السقف على وشك السقوط عليهم هما الاثنين ويجري علي اخر سرعه وبصوت عالي: تقييي دههب.



 وبكل مايمتلك من قوه يذوق دهب بعيد عن تقي وياخد تقي في حضنه ولف بها الاتجاه المعاكس لسقوط النجفه وفجاه نجفه كبيره تجي واقعه على الارض

دهب بخوف وتضع ياديها على وجهها واذنيها من سقوط النجفه اللي غير مباشر وتغلق عينها وبعد دقائق تفتح عينها  لا ترى مايمزق قلبها حزن واسف تري كيف هذا الاب واخد ابنته في حضنه بكل خوف وقلق ام هي فاهو رمها علي إلارضً اليست ابنته هي أيضا وتمنت للحظات لو كانت هي من  نالت هذا الحضن وقامت من علي الارض تنظف ملابسها بكل ثقه ولا تهتم بما يحدث في قلبها فهي لا تهتم بمشاعرها ولا تعترف بشئ يخص القلب فهي تستعمل لعقلها وليس قلبها"



مهند بخوف : حبيبتي تقي انتي كويسه حصلك حاجه "

تقي لم تكن حالتها افضل من دهب فهي لاول مره تشعر بحنان الاب َولاول مره ابوها يخدها في حضنه ويعينها تنزف الدموع: متخفش يابابا انا كويسة والحمدلله بس انت ايدك مجروحه "



مهند وعيونها على دهب ويتمنه لو يخدها في حضنه ويطمئن عليها مثل اختها ولكن ما فعله في الماضي لا يستحق ان يقترب منها وهذا عقاب يعاقب نفسه على افعالة في الماضي و بصوت يظهر فيه الحزن والندم : بنتي انتي كويسه حصلك حاجه"



دهب بجمود وتظهر في صوتها الكراهية والغضب : استاذ مهند انا مش بنتك وهذا اللقب مش مسموح لا اي حد يناديني بيه غير بابا عصام وبس"



مهند ودموعه اوشكت على السقوط وقلبه يتمزق من شددت الحزن والندم ولكن هو السبب في كل مايحدث فابنته الغاليه والذكري الوحيده من حبيبت قلبه وزوجته المتوفيه دهب فهي تعتبره غريب عنها وأيضا تعتبر راجل غريب ابوها يالها من حياة تافهه اخذت مني اغلي ما امتلك وما ذالت تآخذ مني وبنبره حزينه :  اسف ياحضرت الظابط  مش هغلط الغلطه دي مره تانيه( وبحزن) تعالوا خلونا نطلع قبل مالوضع يكون أسوأ من كده (وفجاه يفتكر شيء) استنوني هنا هطلع اجيب حاجه وهاجي "




تقي بخوف وقلق : بابا انت مش شايف المكان عامل ازاي"



مهند وهو يدور على مخرج علشان يطلع الدور الثاني : حبيبتي في حاجه فوق مهمه جدآ لازم اجبها "



تقي بدموع وتمسك ابوه : لا يابابا مفيش اهم منك"



مهند وهو ينظر اللي دهب اللي واقفه تشاهد اللي بيحصل بهدوء وسكون تام وبحزن شديد ظاهر في نبرة صوته : لا ياحبيبتي اللي انا هطلع اجيبه عندي اهم من حياتي كلها"



ويترك كل من دهب وتقي في حاله من الاستغراب والفضول ياكل كل منهم ياتارا  ماهو الشئ الذي يجعل ابوهم يخاطر بحياته لاجله وفجأة يسمعوا صوت أحدهم ينادي في وسط النيران ويسعل بصوت عالي من كثر الدخان: تقي عمي مهند انتم فين. 



تقي بفرحه :ده صوت شهاب.



 وبصوت عالي: شهاب احنا هنا"



شهاب : ده صوت تقي وبصوت عالي تقي حبيبتي هو يعتبرها اخت له لا اكتر ولكن هذا الكلمه سوفه تكلفه الكثير والكثير انتي فين وانتي كويسة"



تقي : انا هنا ياشهاب عند السلم ايو الحمدالله كويسة "



شهاب من بين السعال : طيب خليكي زي مانتي علي ماشوف طريق واوصلك ماشي "



تقي بحب : حاضر ياشهاب. 



وتبص على دهب وابتسامه بريئه: بحبه اوي"



دهب  تبدلها نفس الابتسامه بصمت ولكن لا تعلم لماذا هذا الشعور الغريب الذي احتل قلبها وعكر مزاجها

واخيرا وصل. لهم هذا المتعجرف الذي يسمي شهاب

شهاب بخوف وقلق على ابنته عمه : تقي انتي كويسه حصلك حاجه"



تقي بدموع : شهاب انا خايفه اوي.



 وتجري وتحضن شهاب تحت نظرات الغيره والغضب من دهب ولا تعلم ماهو السبب"



شهاب وعيونه على دهب ومن غير مايلمس تقي: 

تقي ماتخفيش طول مانا موجود بس فين عمي مهند



تقي وتمسح دموعها مثل الاطفال : بابا قال هيطلع يجيب حاجه مهمه من فوق وهيجي وهو لسه مانزلش



شهاب بستغراب : هو ايه ده. 



تقي : ماعرفش



شهاب وعيونه على دهب: طيب في مخرج بس صغير اوي ومش هايكفينا احنا التلاته هاخد واحدة وارجع واخد التانية



دهب بكبرياء : ياريت كل واحد يهتم بنفسه



شهاب بغيظ: انا اول مره اشوف بت زيك يابت انتي مش وقت العند ده وياخد تقي علشآان يطلعها اما دهب تقف مكانها منتظره النجاة. 



بعد وقت



دهب بتكلم نفسها: هو انا ليه غيرانه لم شوفت واحدة تانية بتقرب من المتعجرف ده طيب ليه لسه واقفه مكاني زي ماهو قال لا لا انا دهب ومش باخد اوامر من حد وبس هطلع ازاي انا المكان كله نار. 



وتنظر اللي السلم: ايوه انا هطلع الدور التاني وممكن الاقي مكان اطلع منه؟؟

❈-❈-❈


شهاب يساعد تقي ويخرجها من المنزل. 



سوازن بدموع وفرحه وتجري على ابنتها الوحيده وكل العائله أيضاً : تقي حبيبتي حصلك حاجه ياقلب ماما؟ 


 

تقي : اهدي ياماما انا كويسة ماتخفيش بس بابا ودهب لسه جوه. 



وبخوف ودموع: انا خايفة علي بابا اوي ياماما انتي ماشفتيش كان خايف عليا ازاي انا اول مره في حياتي احس اني عندي اب فعلاً. 



نور بدموع وتجري على شهاب وبخوف ام: شهاب حبيبي انت كويس ما تعرفش انا خفت عليك قد ايه يا قلب امك متخوفنيش عليك كده تاني يا ابني ابوس ايدك"



شهاب يراعى مشاعر خوف امه عليه: متخافيش يا امي انا كويس و سيبيها على الله بس انا لازم ادخل دلوقت علشان اجيب دهب وهي مستنياني جوه و مفيش وقت وانتي شايفه الحاله اللي احنا فيها لازم ادخل علشان اساعدها واساعد عمي مهند"



نور بدموع وخوف وقلق على ابنها وتنظر للبيت وبصوت  مليء بالخوف: انت مش شايف منظر البيت يا ابني هتدخل ازاي؟ 



شهاب باهتمام: ما تخافيش يا امي وسيبيها على الله"



نور بدموع: يا ابني ما كلها على الله بس احنا ليه نروح للموت برجلينا ونقول كله على الله" 



شهاب وينوي الدخول: معلش يا امي ماعدش في وقت للكلام ده انا لازم ادخل دلوقت لان دهب مستنياني جوه والله واعلم ايه حالتها افهميني يا امي بالله عليكي.



 ويترك امه من غير ما يسمع ردها ويدخل في قلب النيران امام الجميع وبصوته مليء بالكحه من شددت درجات الحراره دهب انتي فين ما تخافيش انا جئت ويوصل لنفس المكان اللي تارك فيه دهب بس  مش لاقيها في نفس المكان اللي هو تركها في و بستغراب وصوت ممزوج ببعض  الغضب: هي راحت فين دي؟



 وبصوت عالي: دهب انتي فين؟ 



ويكور ايديه من شده الغضب: ماشي يادهب خلينا نشوف اخرت  عنادك ده هيوصلنا لفين؟ 



وينظر اللي النيران بخوف : هي راحت فين دي النار هتقفل المخرج ومش هنعرف نطلع معقولة يكون حصل لها حاجه لا لا اكيد كويسه وينظر اللي  الاعلى انا متاكد انها في الدور التاني.



 ويطلع وهو بينادي باسم دهب والخوف يمزق قلبه خوفاً لايكون حدث لها شيء "

❈-❈-❈

عند دهب



دهب ماشيه بخوف وبتكح من شدة الحراره اللي سيطرت على المكان وأيضاً  ليس هناك اكسجين كافي للتنفس بشكل طبيعي: يارب هعمل ايه الاوض كلها مقفوله مش عارفة افتح ولا واحده وحتي مش عارفة فين اللي اسمه مهند ده.



 وفجأة تسمع صوت حد يبكي دهب بستغراب: ايه الصوت ده حد بيعيط معقوله في حد محتاج مساعده انا لازم اشوف فين واساعده. 



و تفضل تدور على مصدر الصوت واخيرا توصل للغرفه اللي جاي منه الصوت ولسه هتفتح الباب يوقفه صوت مهند من داخل الغرفه  قائلا. 



مهند بحزن ويبكي من شده الحزن وهو بيقول: دهب حبيبتي شايفه اللي حصل ليا من بعدك انا ضعيف اوي من غيرك يادهب تعرفي ان دهب بنتا كبرت اوي وبقت ماشاء الله عليها ظابطة قد الدنيا وقوية ووثقه من نفسها وقادره تقول اللي هي عايزة عكسك تماما يادهب بس انا كنت اتمنى ان هي تكون زيك هي اه شكلينا جامده بس مش عندها قلب ابيض زيك واكتر حاجه مزعلاني ان ممكن اكون انا السبب في اللي هي فيه بنتنا يادهب بتقتل قلبها بايديها انا نفسي يكون عندها قلب زي قلبك تحب كل الناس وتجوز وتحب ويكون عندها قصة حب عظيمه وبدموع اكتر أتمنى لوو يرجع بي الزمان و اعوضك انتي وهي عن كل حاجه انا كنت السبب اني اخسرها بايدي انا دمرت سعادتي وسعادت بنتي أتمنى لو تسامحني واخدها في حضني يادهب هي ماتعرفش انا بحبها قد ايه وليه ماحبهاش وهي الذكره الوحيدة اللي فضله ليا منك"



خرج الغرفه دهب واقف تسمع كلام مهند و لأول مره تضعف امام مشاعرها وتسمح لدموعها بالحريه  دهب بكت من سماع هذا الكلام وبالاخص هذه الدموع الذي تثبت الف مره كميه حزن وندم هذا الرجل على مافعله في الماضي هل يستحق فرصه اخر هذا كله ما في عقل دهب ولكن ياتي ذلك المتعجرف و يخرجها من شرودها تنظر له والدموع علي خديها مثل حبت الؤلؤ  عيونها تلمع مثل لو كانت نجمه شديده البياض في سواد الليل وهذ ماجعل شهاب يذهب في عالم اخر ولا يدري ما الذي يفعله "

❈-❈-❈



شهاب يقترب من دهب كما لو كان غايب عن الوعي وبحنان شديد لدرجه انه لمس قلب هذه المغروره ويمسح لها دموعها وبصوت ضعيف من المشاعر اللي سيطرت عليه: تعرفي ان خساره الدموع دي تنزل علي الارض بس في نفس الوقت عيونك حلوين اوي في الدموع لدرجه ان انا عايزك تفضلي تعيطي طول حياتك علشان أفضل اشوف الجمال ده"



دهب لم تكون حالتها أفضل من هذا المتجعرف ولكن لا تعلم لما لا تقدر على ابعاده عنها فاهي تحس بشيء جميل لاول مره تشعر به في حياتها هل هذا هو العشق ام شيء اخر لا لا والف لا لن اسمح لهذا القلب أن يعشق ويكون ضعيف امام رجل لن اسمح لنفسي ان اضعف واعيش بنفس الطريقه اللي عشتها امي بسبب هذا الذي يسمي العشق لن اقرر نفس خطأ امي في الماضي وبكل قوتها تبعد شهاب عنها وترفع ايديها والغضب سيطر عليها وتضرب شهاب قلم علي وجهة وبصوت ملئ بالغضب تقول: انت  يا بني ادم مين سمح لك تقرب مني بالشكل ده انت نسيت نفسك يا حضرت الرائد وتخطيت كل حدودك انا مش واحده من البنات اللي حضرتك تعرفهم  مش انا اللي اسمح لحد يلعب بمشاعري يا حضرت الرائد انا مش واحده من البنات اللي انت تقدر تلعب بمشاعرهم ولما تاخد اللي انت عايزه ترميهم فوق انا دهب حضرت الظابط "



ولكن شهاب من كثر الغضب لم يكون يسمع ماتقول هذه الفتاة هو فقد مصدوم كيف  تجرأت ان ترفع يديها عليه وهو ليس هناك احد  يقدر ان يرفع عيناه في عينه وكان يفكر فقط كيف ينتقم منها على هذا الفعل كيف يعاقبها على هذا القلم الذي اخذه منها وبغضب  اعمى قلبه: انتي عارفة ايه عقاب اللي انتي عملتيه ده يابنت عمي"



ولسه دهب هترد يقاطعها صوت مهند   قائلا: هو ايه اللي بيحصل"



شهاب يبتعد عن دهب وعيونه لو بتحرق  كانت حرقت دهب: لا مفيش ياعمي انت كويس"



مهند وعيونه على دهب: ايوه كويس انتم كويسين "



شهاب: ايوه ياعمي كويسين الحمد لله بس يلا علشآان نطلع من هنا قبل ما النار تذيد اكتر من كدة "



مهند/ طيب يابني يلا بينا بس هنطلع ازاي"



شهاب/ ولا يهمك ياعمي انا عارف طريق هنطلع منه بس يارب يكون لسه مفتوح "



مهند/ طيب يلا بسرعه.



 وبالفعل يذهبوا التلاته بس ياتفجاؤ أن السلم خشب والنيران مسكت فيه



مهند/ بقلق هنعمل ايه دلوقت؟ 



دهب/ انا عندي فكره هنطلع من شباك اي اوضه تكون بعيده عن النار اللي في الدور اللي تحت" 



شهاب بصوت بين في الغضب /ياريت توفري افكارك لنفسك مفيش حد طلب منك تفكري" 



مهند بستغراب من انفعال شهاب/انت بتكلمها ليه كدا هي ماقلتش حاجه غلط ولو عندك فكرة افضل قولها"



شهاب ينظر لدهب بغيط/ اسف ياعمي مش قصدي بس الفكره خطر عليك علشآان كدا انا انفعلت شويه"



مهند بعدم تصديق/، طيب لو كدا متخافش عمك لسه شباب"

❈-❈-❈



دهب/ طيب يلا خلونا نشوف انهي غرفه هنعرف نطلع من الشباك بتاعها "



مهند طيب يلا وبعد وقت وكل منهم يدور علي شباك بعيد عن النيران.  مهند وبصوت عالي: تعالو شهاب انت ودهب انا لاقيت شباك هنعرف نطلع منه"



شهاب ودهب يسمعوا صوت مهند كل واحد يطلع من الغرفه اللي هو فيها ويروحوا عند مهند. 



شهاب ينظر الي الاسفل من الشباك / بس ده عالي اوي عليك ياعمي مهند "



مهند وهو بيشيل مفرش السرير/ لا ما تخافش انا عندي الحل.



 وياخد مفرش السرير ويربطها في الشباك يلا يادهب يابنتي انزلي بسرعه"



دهب تنظر اللي مهند من غير ماتتكلم. مهند يبدلها نفس النظرات وبحزن / اسف مش قصدي اقول بنتي ياحضرت الظابط"



دهب بجمود/ ياريت تاخد بالك المره الجايه وتطلع من الشباك وتنزل على نفرش السرير وفي نصف الطريق يحدث مالم يكون في  الحسبان النيران تذيد ومع الرياح الملاية توصل للنيران وتولع ودهب ماسكه فيها وتنظر اللي النيران اللي اوشكت اللي الوصول الفستان اللي هي ترتديه"



مهند بخوف ورعب: دهب حبيبتي ماتخفيش؟



 وينظر اللي شهاب هنعمل  بس كان شهاب يتطلع حول المنزل وبيحاول الوصول اللي دهب بس دهب تفقد السيطره على التوازن لم النيران توصل لطرف فستانه" 

شهاب بصوت عالي /دهب لا؟؟


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة