-->

رواية جديدة نسائم الروح الجزء الثاني من ميراث الندم لأمل نصر الفصل 23 - 3 - الجمعة 3/5/2024

   

قراءة رواية نسائم الروح 

الجزء الثاني من رواية ميراث الندم كاملة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية نسائم الروح 

الجزء الثاني من رواية ميراث الندم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة أمل نصر

الفصل الثالث والعشرون

3

تم النشر يوم الخميس

3/5/2024


داخلك يا عديمة الحيا يا ام وش مكشوف، عايزة تمشي على كيفك، ولما اكلمك تتهميني انااا، اني حاطط الحلوف ده ف دماغي، ما هو دا اللي كان يناسبك بالفعل، دا مجامك يا بت، مكانش ليكي الشرف بجوازك مني ابدًا 


كان عنيفًا برج جسدها بالكامل، حتى بدد كل مقاومتها، وغلبها التعب عن ترجيه، لتستلم فاغرة فاهها وفقط، حتى ضج منها ليلقيها بقوته،  فتقع مرتمية على الارض، دون حراك. 


هم ان يتركها ويغادر ولكن سكونها الغريب جعله ، يتراجع ليستكشف حالتها بتردد:


- انتي يا بت..... انتي يا بت ساكتة ليه؟ يا بت .....

تسلل الرعب الى قلبه، ليدنو منها حتى يتفقدها:


- يا بت مالك؟

جحظت عيناه حينما انتبه إلى بقعة من الدماء اسفل جسدها ليحركها وهي تتنفس بصعوبة،  ثم يستدرك على مكان النزيف، ليصرخ بها:


- الله يخرب بيت ابوكي، انتي كنتي حامل يا بت؟


❈-❈-❈


قرع متواصل على جرس المنزل بصورة مزعجة جعلتها تصيح بغضبها من داخل المنزل قبل فتح الباب:

- ايه؟ ايه؟ خبر ايه؟ ياللي حاطط يدك على الجرس، ارفعها شوية مش كدة.


هتفت بها وما كادت ان تفتح جيدًا حتى تفاجأت به امامها بابتسامته اللعوب:

- مساء الورد ع الورد 

همت ان تهدده بشقيقها، ولكنه كان الاسرع، ليدفعها بخفة، ويلج خلفها الى داخل المنزل ، يغلق الباب عليهما، مرددًا بمرح:


- العوو خرج وبقينا لوحدنا يا وردتي 


تمتمت بتوجس وهي ترتد بأقدامها للخلف منه؛

- عوو مين؟ انت اتنجننت يا يوسف؟ عايز اخويا يطربجها على راسك.


ضحك يتقدم نحوها بتسلية:

- يطربقها على دماغي ليه؟ واحد داخل لمراته، يعني مش غريب، ع العموم هو اصلا مش موجود، انا شوفته بنفسي دلوقتى وهو بيركب التاكسي، هيخلالنا الجو لحد ما يجي.


- يخلالنا دا ايه؟... اااه.

خرج تأوهها الاخير، بعدما ارتطم ظهرها بالحائط، وقد غفلت عنه اثناء تراجعها،  ليستغل هو ويقطع الخطوة بخطوتين، ثم يصبح مقابلها، ليحشرها بين الحائط وبينه، يردد بابتهاج:


- سلامتك من ال اه يا روح قلبي .


حاولت دفعه عنها بكفيها:

- بعد عني يا يوسف عيب.


ضحك مرددًا:

- عيب ايه يا بنتي؟ انا جوزك والله.


توقف مشفقًا امام توترها:

- انا مش عايز اخوفك والله،  بس انتي وحشتيني يا وردتي.

ردت بأنفاس لاهثة من الترقب وتوتر اصابها من هيئته، بعدما تصدر بجسدها الضخم امامها، يشغل المحيط حولها من كل جانب بحضوره.


- يا يوسف انا بجيت اجلج منك، وانت مكنتش كدة وانا في بيتك واوضتك جمب اوضتي!


رق صوته في مخاطبتها بصدقه:

- اديكي قولتيها بنفسك، مكنتش اقرب ولا حتى اجرؤ اني اللمح، رغم انه حقي الشرعي، بس انا كان يهمني امانك، اكتر من اي رغبة فيكي، انك تحسي انه بيتك وانك مش ملزمة بأي شيء قصاده....


لمس بكلماته شغاف قلبها الذي صخت الدماء به بقوة، تفاعلًا معه، لتواصل بعفويتها:


- طب ودلوك ايه فرق؟

- انتي بتسأليني؟!

شهقة مستنكرة خرجت منه، كادت ان تضحكها، قبل ان يجفلها بانفعاله:

- فرقت كتير يا ورد، عشان الحجة مبقتش موجودة،  اخوكي قام بالسلامة، وبدل ما يجمعنا ، بيحاول بكل جهده انه يفرقنا، بيعمل كل حاجة عشان يزهقني، وانا متحمل ومستحمل عشانك، صابر لحد ما ربنا يهديه ويجوزنا بجد.... امتى بقى يحن؟


خرجت الأخيرة بنعومة جعلتها تخجل عن مواجهته،، لتنهره بضعف:

- كل حاجة وليها وجتها ، بطل اسلوبك دا يا يوسف. 


- يا لهوي على يوسف اللي طالعة منك زي العسل .

قالها يطالع خجلها، ليباغتها خاطفًا قبلة رقيقة من ورد الوجنتين، لتنتفض هاتفه به:

- عيب يا يوسف. 

- قلب يوسف. 


❈-❈-❈


دلف الى داخل الحارة الغريبة  يسأل ويستقصي عن العنوان المقصود،  حتى وصل الى المنزل، لتفتح له شقيقتها الصغرى، قبل ان تراه والدتها وترحب به بحرارة ، حتى اجلسته بصالة المنزل قبل ان تدلف الى ابنتها تخبرها بمرح:


- اصحي يا مشمش وفوقي، شكلها مش اوهام يا بت وباينك ورثتيه من امك .


- هو ايه ورثته منك؟

سألتها قاطبة بعدم فهم، لتجيبها المرأة على الفور:

- حبيب القلب يا منيلة، انك تعرفي وتحسي بيه من قبل هو ما يعرف، نفس اللي حصل مع ابوكي، معرفش بحبه ليا غير بعد ما غصبته على جوازي مني.


ارتفعت شفتها بغيظ منها ومن هذه القصة الغريبة التي لا تنفك تردفها على اسماعها، لتعلق بضجر:

- وايه اللي جاب سيرة ابويا ياما، ما تسبيني انام ولا اتخمد ما اقوم، حتى وانا تعبانة مش رحماني ياما؟


مصمصمت المرأة بشفتيها بخبث مرددة:

- براحتك يا ختي، عايزة تنامي انتي حرة، وانا بقى اروح ابلغ الجدع اللي جايلك مخصوص ومستنيكي برا، انك تعبانة ومش طايقة حد.


سألتها بغيظ:

- هو مين اللي مستنيني برا؟

همست بمكر قبل ان تلتف بجسدها عنها:

- الجدع اللي اسمه بسيوني،  انا هروح امشيه. 


تمتمت الاسم بعدم تصديق:

- بسيوني مين؟ استني ياما؟ انا خارجاله.

لننتفض على الفور ناهضة عن تختها بلهفة، تتحامل على الم الجرح، وترتدي عباءة استقبال جيدة، ثم تلقي بنظرة نحو المرأة، تلف حجابها بعجالة، امام انظار والدتها التي تشاهدها بتسلية، حتى اذا انتهت سريعًا سألتها:


- حلوة ولا شكلي تعبانة؟

ضحكت المرأة تضرب كفا بالاخر:

- والنعمة دا انتي مخك هو اللي تعبان.


عبست متجاهلة التعقيب، لتسبقها الى خارج الغرفة، حيث كان جالسًا على اريكة وحده، يحتل معظمها بجسده الضخم، مطرق رأسه بحياء، وادب ليس بغريب عنه، تقافز قلبها بين اضلعها بفرحة تكاد ان توقفه، لتلقي عليه التحية:


- مساء الخير يا سي بسيوني. 

رفع عيناه اليها، متطلعًا الى الوجه البهي، بنظرة زادت من غبطة ما تشعر به، قبل ان يرد تحيتها:


- مساء الخير يا ست البنات، عاملة ايه النهاردة بجى؟


❈-❈-❈


وصلا اليها الاثنان بناء على اتصالها بهم، ورغبتها في زيارتها الاَن في هذا الوقت المتأخر ليلًا، لترتمي في حضن شقيقها بمجرد رؤيته، فيتمتم هو بعدم استيعاب:


- وه وه، مالك يا بت ابوي؟ ليكون الواد عارف زعلك؟ جوليلي فينه وانا اعرفه شغله.

رددت بحرقة من بين شهقاتها:

- باريته يزعلني ولا يضربني حتى، المهم ما يبعدتش ويسيبني، خليه ياجي وانا حتى ابوس على ايده. 


- تبوسي على يد مين يا روح؟ وهو عارف راح فين اصلا؟

غمغم بها، بتوجس وعدم فهم، لا يصدق هذا الضعف من شقيقته القوية، ليزداد ارتيابًا مع تعليق زوجته،  والتي لطمت على صدرها بجزع:


- يا وجعتك يا روح، هو انتي حكتيله؟

رفعت رأسها تجيبها بأعين ذبلت من الدموع التي تسيل بلا توقف:

- هو انا لحجت احكيله ولا رضي يديني فرصة حتى، دا رافض انه يسمع من الاساس، فضل انه يسافر ويسبني على انه يضعف ويصدجني زي ما جال.


ضجت بعقل شقيقها الشكوك، ليقبض على ساعديها، ويوجه السؤال نحوها بحدة:

- ايه الحكاية بالظبظ، ايه اللي يخلى واد عمك يطفش ويسيب البيت، اتكلمي يا روح، انا على أخرى 


تدخلت زوجته تلطف:

- براحة عليها يا غازي، هي فيها اللي مكفيها.

- اسكتي انتي حسابك معايا بعدين، ياللي بتعرفي وبتخبي وتداري معاها..

صاح بها مقاطعًا لها بخشونة، ليعود مشددًا على شقيقته:


- اتكلمي يا روح، بدل ما اعرف انا بطرقي، وساعتها متلوميش الا نفسك. 

اومأت تهز رأسها باستسلام:

- والله هجول، انا اساسًا بعتالك عشان احكي،  بس في الأول اوعدني انك متتهورش.


الى هنا وقد فاض به، ليهتف بنفاذ صبر:

- هي وصلت للتهور كمان؟ ردي يا بت بدل ما اخلص عليكي


توقفت تضغط على سيل الدمعات، تحاول التماسك، لتقص عليه ما حدث معها منذ بداية القصة، والأخرى تراقب رد الفعل على ملامح وجهه التي تحتد تفاعلا مع ما يسمعه ، لتغمغم هي بتضرع:

- يارب استر يارب، جيب العواجب سليمة يارب.


يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة أمل نصر من رواية ميراث الندم, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة