-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 34 - الأربعاء 22/5/2024


رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الرابع والثلاثون

تم النشر الأربعاء

22/5/2024



(مستشفى الامراض النفسية والعصبية) 



منذر نظر إلى الطبيبة فاطمة في امتنان وشكر وقال:

_انا بجد مقدر كل اللي انت عملتيه علشان رويدا، مقدر تعبك وتعب الدكاترة هنا، بس انا مش عايز الوقت يتأخر بيها زيادة عن كدا في التعب النفسي دا، عايز اكون اسرع من الوقت كمان علشان ترجع ليا ولدنيتها، 

بس فعلاً وضع السكوت والعزلة دي طالت عليا أنا قبل ما تطول على اي حد تاني، رويدا كانت كتلة من النشاط والحيوية في حياة كل واحد يعرفها، صعب اوي أن اشوفها كدا، وأنا فاهم يا دكتورة حضرتك بتعملي اي، بس انا شايف أن في طريق تاني هيختصر علينا الانتظار دا، طريق اسرع، كل اللي محتاجة منك أنك تتعاوني معايا فيه٠


نظرت له الطبيبة نظرة تحذير وقالت:

_لو مش هيتوافق مع بروتوكول المستشفى، يبقى متتوقعش مني موافقة خالص، لأن أنا هنا بحترم كل الدكاترة اللي هنا وكمان قراراتهم إلزامية علينا ولازم ننفذها٠

منذر جلس في مواجهه الطبيبة فاطمة وقال:

_وانا مش هخالف اي قرار من قرارات المستشفى اكيد، ونفس الوضع مع اختلاف بسيط، اللي بفكر فيه أن نبتدي مع رويدا من بعد ما عقلها رفض الحياة وعزل نفسه في الشرنقة، يعني هنفترض أن رويدا لسه بعقلها وكياتها معانا هيكون الاتصال بينا ازاي، 

اخر مكالمة بيني وبينها كانت قرار مني أن كل شيء بينا ينتهى، وهي كانت عارفة قبل كدا وكنت بقولها، أن لو متمش جوازنا هتجوز، أنا مدتيش فرصة ل رويدا حتى تشرح لي انها مظلومة وأنها متعرفش حكاية نصير ونية ابوها، وأنها مغلوبة على أمرها، 

أنا هبدأ من بعد المكالمة دي، هرجع اكلمها تاني٠


نظرت له الطبيبة فاطمة في عمق ثم فكرت قليل وقالت:

_قصدك يعني تحي الامل جواها أن ممكن جوازكم يتم؟ 

وافق منذر بهزة من دماغه وتابع:

_ايوا هو دا قصدي٠

رفعت الطبية فاطمة يدها في لهجة شك وقالت:

_نفس الجلسات ونفس الميعاد؟! 

هز منذر رأسه علامة الرفض وقال:

_لأ، أنا مش هاجي المستشفى، أنا هكون موجود صوت وبس٠

نظرت له الطبية في انتباه تام وتابعت:

_يعني اي!؟ 

أعقب منذر في سرعة:

_لو سمحتي يا دكتورة تطلبي من رحاب تجيب تليفون رويدا لو مش موجود هنا، وتحطه في الأوضة، وعايز طول الجلسات تكون رحاب في الأوضة، أو حضرتك لو ظروفها مشمحتش، أول مكالمة ل رويدا هتكون بليل في نفس الوقت اللي افترقنا فيه،  

أنا هخدع عقل رويدا، وأخرجها من العزلة دي٠ 


نظرت له الطبيبة في إبتسامة وقالت:

_اصرارك على مساعدة رويدا حاجة جميلة٠ 

أعقب منذر في لهجة حزن وأسف:

_انا تخليت عنها في وقت كانت هي محتاجة تتكلم معاي، تتكلم بس 

  وتشرح لي الموقف كله، بس انا مدتيهاش من وقتي خمس دقايق، أنا جواي ثورة كبيرة اوي، ثورة رفض أن ارتباطنا ميتمش، وصدمتي خلت عندي عصبية زيادة، كل دا هي اللي اتواجهت بيه، و علشان كدا مش هسامح نفسي غير لما ترجع رويدا زي الاول واحسن كمان٠

فاطمة قالت في لهجة إهتمام:

_خلاص بكرة هجيب الفون من رحاب و احطه في أوضة رويدا٠ 


أعقب منذر في سرعة:

_هتصل بيها الساعة تسعة، افتحي التليفون وخليه جنب رويدا، جنب ودنها، أنا هكلمها و خليك انت معاها، أو رحاب ممكن رحاب متعرفش تخرج في الوقت دا، حضرتك لازم تكوني جنبها٠

أعقبت فاطمة في لهجة تأكيد:

_طبعاً هكون موجودة، وهسجل اي تغييرات تحصل٠


هتف منذر وهو يفكر في أمور كثيرة:

_هي اكيد مش هتر عليا في أول مكالمة، وأنت فاهمة ليا يا دكتورة٠

ابتسمت فاطمة وقالت:

_علشان العقل أول يوم هيدي بردوا نفس الإشارات أنه حلم، لا انت كان مفروض تدرس طب نفسي لأنك سريع الفهم وبتعرف تتعامل بسرعة٠

نظر لها منذر في هدوء ثم قال:

_انا لولا عارف رويدا مكنتش فهمت الطب النفسي من اساسه، رويدا هي حالة الحب الوحيدة اللي عشتها في عمري كله،وانا قلت لك سابق أنا ماشي مع احساسي، وأنا كلي ثقة في الله ان رويدا هتخرج من الحالة دي٠


تذكر منذر أمر ما واستدرك كلامه قائلاً:

_هابتدي من بكرة الساعة تسعة بالضبط علشان دي كانت مواعيد الاتصالات اللي بينا ديما٠

شرد منذر دقيقة بأفكاره وهو يفكر في المحادثات التي كانت تتم بينهم منذ وقت قصير، والتي كانت تمتد لساعات يشرح فيهم كل منهم للآخر ما تم في تفاصيل يومه، يحرك منذر ثقة العاشق وقدرته 

على المثابرة على الصعاب من اجل استعادت من تمتلك كيانه وقلبه وروحه وعقله


(اليوم الثاني مساء تمام الساعة التاسعة غرفة رويدا ) 


ضغطت الطبيبة فاطمة على زر استقبال المكالمة بالهاتف الخاص ب رويدا وفتحت مكبر الصوت بعد أن شاهدت كلمة منذر التي تضيء شاشة الهاتف وابتسمت وهي تقر بأحقية هذا الحب في العيش والوجود بعد أن شاهدت ولمست معيار حب منذر ورويدا واعطت كل تركيزها إلى النظر إلى رويدا و الاستماع كذلك إلى كلمات منذر:


(أنا منمتش طول الليل، مش قادر انام، ومش قادر اجاوب على عقلي، مليون سؤال في دماغي، عايز افهم ازاي تكوني مخطوبة ل حد غيري طول الوقت دا وانا معرفش؟ ازاي؟ أنا ليا حق عندك اني افهم، كل السنين اللي فاتت دي 

كنت مهيأ نفسي اني هتجوزك انت، ازاي تهدي احلام سنين وسنين، مين نصير دا؟ اتخطبتي ليه امتا؟ وكييف؟ ردي عليا فهميني، كييف؟ وميتا؟ وازاي؟؟) 



اغلق منذر الهاتف، ساد سكون كبير في الغرفة، سكون ثقيل، تستطيع الآن الطبيبة أن تشعر بما شعرت به رويدا، أنه الألم والفراغ في الكون الذي يعقب رحيل أحد الأحبة، منذر على حق، وحده من يستطيع أن يلمس احساس رويدا، لقد كانت في حاجة إليه، كانت تحتاج منه دعم ولو ضئيل أن يترفق بها، ولا يزيد من سؤءة الأمور، في الوقت التي واجهت قسوة لم يتحملها عقلها أو قلبها، لقد كانت الفتاة تحتاج إلى كلمات اخرى بعد أن أصدر الأب قرار 

حكم الاعدام على كيانها كله، ولقد كانت كلمات منذر لها وقرار الفراق عنها في هذا الوقت 

أشد من قرار الوالد و

اكثر قسوة وأشد فتكاً 

بروحها التي كانت تنتظر 

فقط لمسة رفق  




نظرت الطبيبة فاطمة إلى وجه رويدا، كان وجهها قد ازداد شحوب، ولكن لم يبد أي رد فعل آخر، 

شعرت بالشفقة تتكاثف داخلها في إتجاه الفتاة، 

فرغت طاقتها، تحملت مرارة حرمان الأم في طفولتها، ثم مشقادة تربية الشقيقات مرحلة المراهقة ومشقة إدارة بيت والدها، ثم تأتي الصدمة مثل صفعة على الوجه، وكان الحياة تريد أن تخبرها أن الفرح لا يريد في سجله ، وأحلام الصبايا سراب أملس، والامنيات المخملية درب من الجنون لمن اعتادت على مر الحياة 


حين يضيق بك العالم 

فتمضي إلى الوهم 

حتى تستطيع أن تتنفس، 

فالموت لم يفتح لك ذراعية حتى تغوص داخله، لم يحن وقتك بعد، والحياة ثوب من فقد، امتلأ بالثقوب 

فلم يعد يستر ألمك 

ضعفك أصبح ظاهراً 

مثل ضوء الشمس 

الق بجسدك في عتمة 

اللاوعي، هناك حيث يمكنك رتق ثوب الفقد، بلقاء الأحبة دون شرط أو قيد، هناك حيث يمكنك التنفس بكل حرية وسعادة، هناك في تلك الفجوات المضيئة بين الحياة والموت، يمكنك أن تبقى 

في الظل بأي وقت شئت٠ 



❈-❈-❈


(سرايا قاسم الجارحي ) 

على مائدة الإفطار، داليا قد تواجدت قبل الجميع 

كانت تشرف على وضع بعض الأطباق وقالت بصيغة الأمر:

_سمحة، قلت لك مليون مرة لما يكون الفطور فطير مشلتت متحطيش غير عسل ابيض وعسل اسود وبس، بلاش جبنة حادقة قلت٠

نكست سمحة رأسها مثل طفل صغير يتلقى توبيخ من أمه وقالت:

_سهوي عليا٠

ثم حملت اطباق الجبن الحادق في سرعة وهي تستمع إلى خطوات نزول العمدة من الطابق العلوي وقالت:

_هروح علشان اجهز لجناب العمدة القهوة٠

أعقبت داليا في صوت صارم:

_اخر مرة اسمعك تقولي سهوي عليا٠ 

هتفت سمحة وهي تخرج من الغرفة:

_حاضر يا ست داليا٠ 

أقترب قاسم من داليا وضع يد على كتفها وقال:

_صاحية من بدري ليه عاد؟ 

اعترفت داليا في هدوء:

_نومي عاد كله قلق ولا فييش راحة٠

نظر لها قاسم في عتاب وتابع:

_اي السبب عاد؟ 

أشارت داليا بيدها ثم قالت وهي تنهى الأمر حول القلق:

_يمكن من الجو بقا خنقة وحر٠ 

نظر قاسم في اتجاه غرفة ميرال وقال:

_ هي لسه نايمة؟! 

ظهرت على وجه داليا نظرة تحدي وأشارت الى الخارج قائلة:

_لا صحيت هي كمان بدري بس قاعدة في الجنينة برا٠


ما كادت داليا تتم عبارتها حتى ظهرت ميرال في أول الغرفة وقالت في صوت منخفض:

_صباح الخير٠

لم تجب داليا في حين رد قاسم بكلمة صباح الخير

قاسم قال في صوت مرتفع بعض الشيء مثل من يلقى تصريح هام:

_في قعدة في المضيفة النهاردة بعد العصر٠

داليا وهي تبتسم:

_قعدة الأهالي و المطالب مش كدة يا عمدة؟ 

  

تساءلت ميرال في حيرة:

_مطالب اي؟


اتجه قاسم ببصره إلى ميرال وقال:

_دي قعدة بتتعمل قبل انتخابات المعموديه، يعني كبرات العائلات هنا بيجيوا ومعاهم لاستة باللي ناقص في البلد و محتاجينهم، مستودع غاز مثلا، أو مدرسة ثانوي، أو سجل مدني، 

كل الحاجات دي لازم اعطي لهم كلمة أنها هتتنفذ، ساعات خدمات بتكون ب بمجهود الأهالي 

مشترك، وخدمات تانية كل اللي أنا بعمله بقدم أوراق للحكومة واسعى فيها، وخدمات ومصالح تانية بتتعمل بتبرعات٠

داليا قالت في لهجة استنكار:

_ كام سنة وانت موفر كل شي، امان وكل اللي بيلجأ لك مش بيرد الإ وطلبه مجاب٠

أعقب قاسم في لهجة حاسمة:

_ربنا يقدرني على الأمانة واكون قدها٠


تلت كلمات قاسم هدوء من الجميع كانوا يتناولون الطعام في صمت، نهضت ميرال أولاً وهي تعلن عن انتهاء وجبتها بقول:

_لازم اروح الورشة اودي التصميمات٠

أوقفها قاسم بيده:

_ استني يا ميرال، هوصلك في سكتي٠ 


هزت ميرال رأسها علامة الموافقة وتابعت:

_انا في الجنينة٠


رشف قاسم القهوة في عجالة في ردهة السرايا بعد أن أنهى افطاره 

نظرت داليا إلى قاسم وقالت وهي تسير إلى جواره في خطوات ثابتة:

_على ما تيجي هيكون الغدا جاهز، وكافة طلبات الضيوف متقلقش٠

 طبع قاسم قبلة على رأسها وقال:

_طول عمرك واقفة جاري وجنبي، بنت اصول يا بنت العم٠ 



انطلقت السيارة الخاصة ب قاسم تصاحبه ميرال في إتجاه الورشة ، انتبه قاسم إلى صمت ميرال ووجهها الغاضب فقال:

_مالك؟ ساكتة ليه؟ في مشكلة عندك في المصنع ولا الورشة؟ 


هتفت ميرال وهي تنظر له في عتاب:

_يعني انت مش شايف أن في مشكلة ؟ 

هتف قاسم في لهجة إهتمام:

_مشكلة اي؟ 

هتفت ميرال في حزن:

_مشكلة اني مش بشوفك غير بالصدفة٠

هتف قاسم في لهجة توبيخ:

_ميرال انت لازم تقدري أن دي فترة انتخابات، ورايا مشاغل ومشاكل وضغط٠

اعترضت ميرال:

_ايوا بس أنا ليا حق، ليا حق قبل الناس كمان، رضيت اكون ليا ساعات من نهار، بس ساعات النهار مسروقة مني٠ 

أوقف قاسم السيارة في منتصف الطريق ثم قال:

_قلت لك فترة، الوقت كله مشغول ومتلخبط، لازم يكون عندك صبر وتحمل، الدعم الحقيقي لازم يظهر منك في الوقت دا بانك تفهمي ظروفي و تقدريها،٠ 

أعقبت ميرال في إصرار:

_وبعد فترة الانتخابات؟ 

نقر قاسم بيده على مقود السيارة وقال:

_ميرال انت المفروض فاهمة يعني اي إدارة، وكل مكان لازم يتدار صح علشان ينجح، أنا واعي أن سنك صغير بس عقلك كبير وبتفهمي كل شي، وبتعرفي الظروف٠ 

هتفت ميرال في حزن:

_ قاسم أحنا متجوزين من وقت قليل، أنا من يوم ما دخلت السرايا وأنا مش عارفة اقعد معاك، مافيش لحظة حب واحدة جمعتني بيك, أنا حاسة اني محتاجة إذن علشان اقفل الباب واقعد معاك، 


 براحتي، أنا معترضتش على ان في زوجة في حياتك عارفة ومقدرة وجودها، بس اللي أنا عايزاه انك تحسسني بوجودي، أنا وافقت علشان 

اكون معاك علشان حبيتك، بس من ساعت ما دخلت السرايا حاسة أن انت اللي مش معايا، أنا ليا حقوق بردوا، وحلمك اللي اتجوزتني علشانه بقي حلمي أنا كمان٠ 

سادت لحظات صمت بين كل منهم قبل أن تقول ميرال في لهجة عتاب:

_من أول ما عرفتك ومن أول مرة شفتك فيها كنت في مشكلة وأنت اللي حلتها ليا، دلوقت أنا بعرض عليك مشكلتي ومش طالبة كتير طالبة حقي في الاهتمام٠

قاسم قال في لهجة توضيح:

_احنا اتجوزنا بسرعة، كنت عايز أديك الأمان، اجيبك في حماي أنا، مكنتش عايز أجل الوقت اني اكون مسئول عنك، انت مىلحقتيش تفهمي طباعي، انا عندي الأفعال اهم من الكلام، فترت انتخابات العمودية للمرة دي اصعب 

من أي مرة فاتت ، في منافيسن، في ناس بتحارب علشانها، التحضير ليها بقا أشد من كل مرة، وهيكون فيه مجهود أكبر وتركيز اكبر كماني والعمودية مش بتخرج برا عيلة الجارحي، دا وعد وعدته لابوي و لعمي ، انت وداليا بالتعامل واحد أنت مرتي وهي مرتي، داليا فاهمة الظروف دي وبتعمل اللي هي متعودة تعمله وعارفة اصوله٠

اعترضت ميرال:

_وانا كمان مستعدة أقف معاك في كل حاجة واعمل اي حاجة تتطلب مني٠  

نظر لها قاسم في هدوء مثل من يذكرها بما دار في الحوار بينهم في حين أعقبت هي:

_انا محتاجة احس بكياني معاك، ممكن لحظة إهتمام بسيطة تخليني احس انك بتفكر فيا وبتحبني، أنا فعلاً الأيام اللي فاتت كنت حاسة اني سقطت من قايمة حياتك كلها٠

هز قاسم رأسه ثم ابتسم وقال:

_علشان يوم واحد كنت نهاره في مشاكل الناس وبليل نمت من التعب؟؟ لازم تتعودي على حياتي يا ميرال، وتعرفي طباعي وتفهمي دماغي من غير ما اتكلم واقولك عليها، الوقت اللي جاي وقت مهم، فهمتي؟

وضعت ميرال يد على يد قاسم وقالت 

 _أنا ماليش في الدنيا غيرك، لا أب ولا أخ ولا سند انت كل عيلتي٠

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة