رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 36 - الجمعة 24/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس والثلاثون
تم النشر الجمعة
24/5/2024
انتشرت روائح التوابل الذكية مع رائحة السمن في سرايا العمدة، تزامناً مع صوت المعالق٠ وهي ترتطم في القدور، ادخنة الشواء قد صعدت في قوة إلى السماء تعلن عن ذاتها وتعلن عن أمر مأدبة طعام يُعد لها في سرايا العمدة قاسم الجارحي ، جلست داليا على منضدة في المطبخ تباشر اعمال الطهي، في حين انهمكت الخادمات في صنع الطهي تحت إشراف داليا، وضعت نبوية الصواني المكدسة باللحم في الفرن ثم قالت وهي تغلق الفرن:
_لا مؤاخذة يا ست هانم الشيخ عبد القوي إمام الجامع هيكون مع الناس وهو بيحب الفتة، ولما نيجي نرص الاكل ما يرضاش يقعد الإ لما الفتة تتعمل، بقول نعملها من دلوقت قبل ما يطلبها هو زي كل مرة٠
وافقت داليا قائلة:
_اعملي له الفتة وغطسي جواها اللحمة من كل حوافيها، الشيخ عبد القوى ضيفنا وطلباته على العين والراس٠
نظرت دلال إلى نبوية ثم ترددت لحظة قبل أن تقول في رجاء :
_خليني أنا اللي اعملها يا ست داليا٠
نظرت داليا إلى دلال في غضب ثم قالت:
_قلت كلمة وخلصنا، بلاش اسمعكم ورايا زي الببغانات عاد، مش عايزة غلبه ووجع راس، مكنش صينية فتة دي اللي عملنها ورث عايز له تقسيمة عاد ٠
صمتت الخادمات في حين تابعت داليا ببصرها الخادمة نبوية وهي تصنع الفتة، كانت يدها ترتعش، فهمت في سرعة
توسلات دلال، نظرت في وجه نبوبة، الوهن والضعف واضح في الملامح ورعشة اليد تحاول المرأة العجوز أن تداريها، وتحاول جاهدة أن تكمل المهام دون أن يظهر في وجهها الألم، بالكاد أنهت صينية الفتة وهي تحاول الثبات حتى لا تنزلق منها الصينية هتفت داليا في هدوء:
_كفاياك شغل يا نبوية وارتاحي في بيتك٠
هتفت الخادمة في فزع:
_ليه يا ستي كدا؟ صدر مني غلط لا سمح الله؟ الفتة اتعملت زي ما طلبتي٠
أعقبت داليا في رفق:
_لا يا نبوية كل اللي بتعمليه زين، بس انا شايفة انك محتاجة راحة ومتخافيش مرتبك راح يوصل لك لحد عندك٠
هتفت نبوية في توسل ورجاء:
_لا يا ستي أنا عمري كله عشته في السرايا دي، خدمت ستي شامية امك، وعلمتني اعمل الاكل الافرنجي، والاكل الحلو، اتعلمت كمان ازاي اخدم ع الضيوف وارص الاكل ازاي لاكابر الناس، عيالي اتچوزو و سافروا و شافوا حالهم، ما بشوفهم غير ف الاعياد وساعات بينسوني و ميجوش، وجوزي مات من زمن، ومافيش خاچة محسساني أن ليا عازة غير اهني، عمري كله قضته اهني صغري وكبري، خليني معاكم يا ست داليا ٠
نظرت داليا إلى العجوز في شفقة استطاعت أن تداريها سريعاً حتى لا تجرح الخادمة وتابعت:
_ايوا الحق وياك عمرك وكبرك هنا، علشان كدت تستحقي تشرفي على سمحة ودلال ما انت كبيرتهم، تقسمي الشغل بينهم ٠
نظرت نبوية إلى دلال في امتنان وقالت:
_ربنا يسعدك يا بنتي ولا تنضامى ابدا٠
هتفت داليا في لهجة حاسمة:
_يا لا بقا خلصوا شغلكم الضيوف زمانهم على وصول والوكل لستاه ني٠
هتفت سمحة في سرعة:
_عشر دقايق بس وكل شي يكون جاهز يا ست هانم٠
(في حديقة السرايا بعد رحيل الضيوف)
وضعت داليا فنجان القهوة أمام قاسم الذي اتخذ مقعد في الحديقة وقد شرد ذهنه تماماً وغرق في أفكاره الشارد وقالت في لهجة تساؤل:
_اللي واخد عقلك يا غالي٠
رفع قاسم عينيه إلى داليا ثم ابتسم وقال:
_عقلي في دوشة الانتخابات يا بنت عمي، اسبوع شغلات صوح٠
جلست داليا إلى جواره وقالت:
_مش جديدة عليك الشغلات، أنت ادها وقدود اي الفارق يعني السنة دي من الانتخابات اللي عدت؟
نظر لها قاسم في عمق وقال:
_يمكن علشان خالي صبور مات، حاسس ان في حاجة متغيرة٠
رفعت داليا خصلة ناعمة نافرة من رأسها ثم قالت في صوت به إبتسامة:
_الله يرحمه خالك، بس مش هو دا اللي مضايقك٠
تبادل قاسم نظرة مع داليا في حين تابعت هي:
_هيچي متقلقش، أنا عارفة أنه راح يچي، مش هيفوتك وحدك٠
اخذ قاسم زفير ثم قال:
_من يوم ما رجعتي معاي من مصر وكل حاجة اتغيرت، مفكرش حتى يسألني عنك أنت، متكلمش معاي كلمة واحدة ولا اتصل ولا اتكلم في أي موضوع ولو تافه أو مهم٠
أعقبت داليا في هدوء:
_اخوي وأنا خابرة طبعه اي، بعرف أنه اتضايق عشاني، وعمل كل اللي عمله وياك وقاله علشان خيته يا واد عمي ما المثل بيقول أنا على اخوي وأنا وأخوي وابن عمي على الغريب٠
ألقى قاسم نظرة على فنجان القهوة وأبدى عدم رغبة على شربها في حين قالت داليا:
_خلاص راح اتصل لك عليه وتخليك تسمع بنفسك٠
أشار لها قاسم بيده علامة الرفض وقال:
_لا يا داليا٠
استنكرت داليا:
_دي كمان فيها مكابرة؟
أعقب قاسم في لهجة اعتراض:
_منذر حر في اللي هو عايز يعمله يا داليا، أوعاك تكلميه الله يعينه على حاله٠
وضعت داليا يدها على يد قاسم وقالت:
_الزعل اللي كان بينكم كان سببه أنا يا قاسم، كان عازز عليه جرحك ليا، كان عازز عليه حزني وتعبي هو خابر حبي ليك أد اي؟ اخوي وقلبه وجعه على، لا أخت تطبطب ولا أم تداوي،هو كان خايف عليا، وانت واعي ل منذر، عصبيته شديدة بس قلبه حنين، لما أنا اخترتك ورجعت وياك عرف أن هو دا اللي أنا عايزاه، عرف أن اخترتك انت، موفقش قدام اللي أنا عايزاه، ولا حتى حاول يقسيني عليك، يعني فكرك أنه هناك في مصر ومش مطمن على هنا وياك؟ عشان أكدا مش عايز يسأل، عارف ان كل شي تمام وماشي عال ٠
تمتم قاسم وكأنه يحدث ذاته:
_كنه استغنى عن صحبه وواد عمه، كنه استنى ل قاسم سبب عشان يقاطعه٠
شهقت داليا في فزع وهي تستنكر كلمات قاسم:
_ لا يا قاسم منذر هو الخل الوفي اللى ربنا عطاه ليك، والدم اللي بينك وبينه كمان يزيد من الغلاوة والمعزة، لا يا قاسم، منذر الجارحي زي قاسم الجارحي الصفات واحدة والطباع غالبة ولاد الجارحي مينسوش ناسهم ابدا، ولولا خابرة أن دا كله من عشمك فيه، ولولا حاسة انك محتاجة چارك، محتاج اقرب حد من ناسك في ضهرك قدام الناس العزوة،كنت قلت كلام تاني، بس انا خابرة اخوي راح يجي ويقف وياك، وأنا خابرة أن كل اللي من اخوالك وأولادهم هيقف معاك يا قاسم، بس وقفة منذر هي تقلة الميزان عندك زي ما بيقولوا وان عارفة منذر راح يجي٠
نظر لها قاسم في هدوء ثم قال في لهجة حزن وأسف:
_ولو مجاش يا داليا أنا هروح له بعد الانتخابات٠
نظرت داليا إلى قاسم وقد فهمت كلمات قاسم،
ذهاب قاسم بعد فترت الانتخابات إلى منذر يعني أن هناك شرخ كبير قد حدث في جدار العلاقة القوية التي جمعت منذر وقاسم، أنه نوع من العتاب سوف يتم كل منهم يجيد قراءاته ويفهمه
قاسم يتكيء على
منذر عضد له، وسند حقيقي منذ نشأتهم معاً، لم يختلف معه يوماً، لم يفترقا ابدا، إذا خيب منذر آمل قاسم به
ربما يحتاج الأمر أمد طويل حتى تعود الأمور إلى ما كانت، هتفت داليا وهي تنظر إلى قاسم في لهجة ثقة:
_هيجي يا قاسم، مش هيخلف عادته وياك، دا منذر وانا واعية له، ميتخلاش عن اللي منه واصل
❈-❈-❈
(مستشفى الامراض النفسية والعصبية)
استنشقت رويدا الوردة الحمراء التي وضعها منذر في راحة يدها وقالت:
_حلوة اوي يا منذر٠
همس منذر في سرعة:
_تعرفي أن اسمها رويدا؟
ابتسمت رويدا وقالت:
_الوردة اسمها رويدا؟!
هز منذر رأسه علامة التأكيد وقال:
_كان عندي شتلات ورد زرعتها من سنة وراحت في بلكونة الشقة في مصر، قعدت كل دا منتظرة تطرح، طرحت لي وردة واحدة بس، واحدة بس خلت منظر البلكونة اجمل، سمتها رويدا على اسمك علشانك أنت وبس اللي مخلي حياتي اجمل٠
اخفضت رويدا وجهها خجل وقالت:
_يا بشمهندس منذر اتغيرت خالص وبقيت تقول كلام جميل اوي٠
أعقب منذر في سرعة:
_للحلوين و بس٠
استنكرت رويدا في اعتراض:
_حلوين!؟ دا لهجة جمع!
منذر قال في لهجة جذل:
_انتي كل الحلوين٠
دخلت الطبيبة فاطمة في تلك اللحظة وقالت وهي تنظر إلى رويدا بطرف عينيها:
_عيني عليك باردة، اتحسنتي وبقيت تمام٠
ابتسمت رويدا وقالت:
_انا متشكرة اوي يا دكتورة على وقفتك جنبي، رحاب حكت لي انك خدتيني من البيت لحد هنا٠
فاطمة في بساطة وتواضع:
_دا واجبي وحق الجيرة كمان٠
استطردت فاطمة وهي تتابع وجه رويدا الذي بدت الحيوية والدماء تعود له:
_ مهندس منذر مفروض يجي يقدم كورسات علاج نفسي ل مرضى هنا٠
أعقب منذر في لهجة واثقة؛
_العلاج النفسي له أطباء دارسينه، أنا مينفعش افهم ولا احس بواحدة تانية غير رويدا٠
دخلت رحاب في تلك اللحظة تحمل بعض الملابس إلى رويدا وأدوات خاصة بها وقالت:
_صباح الخير٠
نظرت الطبيبة فاطمة إلى رحاب الذي يبدو وجهها ومضطرب و مهموم وقالت:
_مالك يا رحاب؟ وشك اصفر، انت تعبانة؟
هزت رحاب رأسها علامة النفي وقالت:
_لا لا أنا بخير٠
اقتربت رحاب من رويدا ثم قبلت خدها الأيمن وجلست إلى جوارها وضعت يدها على ذراع شقيقتها، في حين قال منذر:
_اي اللي حصل عندكم في البيت؟
رفعت رحاب رأسها في حزن وقالت:
_ ابوي كل يوم يسألني عن خيتي رويدا وحالها وأنا أقوله لسه تعبانة، قلت له امبارح من فرحتي أن رويدا انحسنت لاقيته الصبح بيقولي اول ما رويدا تفوق هكتب كتابها على نصير٠
هتفت رويدا في حزن وقد آلمها تفكير والدها:
_لسة بردوا اللي في دماغه بعد كل اللي شفته؟
أمسك منذر يد رويدا في حنان حتى يبث لها الأمان والسكينة وقال:
_متخافيش وبلاش التفكير الوحش يجي في دماغك٠
اعترضت رحاب:
_ابوي دماغه ناشفة وحط جوازة رويدا من نصير في دماغه خلاص٠
أعقب منذر في لهجة حاسمة:
_رويدا مش هتتجوز غيري وبموافقة ابوك يا رحاب٠
ثم نظر إلى رويدا وقد اتعبه رؤية وجهها يكتسبه الحزن والحسرة وقال:
_متخافيش يا رويدا٠
رحاب قالت في تساؤل:
_كييف يعني ابوي هيوافق؟
نظر منذر إلى الطبيبة فاطمة وقال:
_طلب تاني منك يا دكتورة لو تكرمتي؟
فاطمة قالت في لهجة تحذير:
_لو حاجة تضر اللوايح وقوانين المستشفى مش ها عملها٠
ابتسم منذر وتابع:
_لا، هو بس إجابة سؤال الناس هتسألك عليه الأيام الجاية، لما يسالوك رويدا في المستشفى اللي انت فيها قولي ايوا و بتتعالج كمان٠
خبطت رحاب على صدرها وقالت:
_لا لا يا دكتورة محدش يعرف ان رويدا خيتي تعبانة أصلاً٠
أعقب منذر في حسم:
_الناس كلها هتعرف يا رحاب كل البلد لازم تعرف، والخبر يوصل ل نصير كمان٠
ظهر الفزع على وجه رحاب وقالت وهي تنظر إلى شقيقها:
_لا لا٠
نظر منذر إلى رحاب وقال في لهجة حاسمة:
_رحاب انت بنفسك اللي هتعرفي نصير أن رويدا في مستشفى نفسيه، عقلها خف وبقت مجنونة ٠
نظرت رحاب إلى رويدا و قالت:
_كيييف يعني؟ أشنع على خيتي أنها مجنونة والناس تمضغ سيرتها مضغ، كييف وأنا سترها وسرها؟ كييف؟
أعقب منذر في لهجة تصميم:
_لازم نصير يخاف من الجوازة دي، لا زم هو اللي يقول مش عايز٠
صمت منذر دقيقة ثم أعقب بعد تفكير:
_لازم تعرفيه أن جنان رويدا خطر، لازم يخاف على نفسه منها، قولي له إنها حاولت تأذيك، ساعتها هو هيخاف على عمره ويقول في نفسه البعد عنها نجاة٠
هتفت رحاب في حيرة:
_وبعدين بعد الحديت الصعيب دا اي اللي هيحصل؟
ابتسم منذر ونظر إلى رويدا وقال:
_انا هتقدم لابوك واقول له أنا شاري، وأنا عايز اتجوزها، وساعتها هيوافق ما هو مافيش غيري اللي قدامه، نصير هيخاف ودا ابن عمها، والكل هيخاف على نفسه من رويدا ٠
رويدا استشقت الوردة ثم نظرت إلى منذر وقالت في دلال:
_وتتجوز مجنونة؟ ويقولوا منذر اتجوز مجنونة!؟
أعقب منذر في هدوء وثقة:
_مش هتجوز الإ المجنونة٠
رحاب نظرت إلى رويدا في شك وحيرة وقالت:
_يعز عليا يا خيتي اقول عليك الكلام العفش دا في البلد،يعز على يكون لساني أنا اللي بيقطع فيك٠
ابتسمت الطبيبة فاطمة وقالت:
_ما هو في حالات كدا بيبقى الجنان اهون من الجواز، وهنا بقا يبقى دا متاح، زي ما بيقولوا كدا كل شيء متاح في الحب والحرب، كدا بقا رويدا ومنذر يدافعو عن الحب دا بكل الطرق المشروعة ليهم٠
رحاب نظرات إلى رويدا ثم قالت:
_خلاص مدام مالهاش حل غير اكدا، هنفذ الخطة واقول الكلام العفش دا عن رويدا٠
الطبيبة فاطمة نظرت إلى رحاب ثم ضحكت و قالت:
_انصحك بسرعة تنفذى الخطة علشان تقرير الطبيب المتابع لحالة رويدا معاي بيرجح أن فترة الخروج قربت اوي خلاص هتخرج بعد سبع أيام و بس٠
منذر ربت على يد رويدا وقال:
_ مش عايزك تقلقي أو تخافي من أي حاجة، انا هنا في الصعيد إقامة كاملة الاسبوع الجاي كله، هاجي كل يوم الصبح هنا علشان اشوفك واطمن عليك، وهكون متابع معاك في التلفون اي وقت تحتاجينه فيه٠
(واعود إليك يا رفيق
أعود إليك حتى نكمل خطواتنا معاً،
أعود إليك وأنا أعلم جيداً
انك الحرف الناقص في قضيتي، وانا الحرف النابض في قصتك،
أعود إليك حتى الملم شتات عقلي، وارتب تيه افكاري، أعود إلى صديق
الطفولة وصاحب السر والعلن، رفيق النهار والليل٠
أعود إليك حتى انعم بلحظات وفاء وصدق
أعود إليك حتى يكتمل مشوار العمر سويا
خطواتك تجاور خطوتي
تزيدها ثقل وترشد بوصلتي إلى الصواب
وأشد بك عضدي
أعود إلى كتفك استند إليه من وعثاء كرب أعود إليك حتى انعم بلحظات فرح، كم كنت معي سند وزاد في أيام العسر، هذا أنا أنت وما أنت إلا أنا بشهادة الدم
وإن كان البعاد أوقات غياب فرضتها هموم الحياة، فهيا نلغي المسافات، ونعود معاً
يد بيد، كتف تجاور كتف
هذا انا يا رفيقي
يا من اخترته شقيق
وصديق، يا صوت العقل
هذا أنا أعود واجدد العهد
سوف أظل أنا ملاذك
وبوحك الشجي
وأنت لي
الروح والظل
عضدي وبمن به
حظيت
حظي من الحياة
خل اتكيء
عليه في أوقات العسر
خل وفي
بحثت عنه العرب
في أرجاء ممالكهم
وقليل ما عثروا عليه
وأنت يا رفيقي
انت
كنزي الذي به ظفرت
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية