-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 35 - الخميس 23/5/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس والثلاثون

تم النشر الخميس

23/5/2024

 


(الساعة التاسعة مساءً في مستشفى الامراض النفسية والعصبية)


أسرعت الطبيبة فاطمة الخطى إلى غرفة رويدا، وهي تنظر إلى ساعة يدها في توتر، لقد مضت اربع دقائق بعد الساعة التاسعة، كانت خلالها الطبيبة قد توقفت مع إحدى الحالات أثناء فترة المرور الليلي حتى تقوم على تغيير اسم أحد أنواع الدواء، ولقد غفلت أن الساعة قد تجاوزت التاسعة مساء، ميعاد رنين الهاتف في غرفة رويدا، استمعت إلى صوت الهاتف يرن في تصميم وما كادت تدخل الغرفة حتى اتجهت إلى 

المنضدة الصغيرة التي تجاور فراش رويدا، وقامت على فتح زر الاتصال دون أن تنظر إلى الاسم، حتى تستمع إلى صوت منذر وهو يتحدث إلى رويدا في الجلسة الثانية، شكرت الله أن صوت منذر لم يكن غاضب أو ينم عن قلق إزاء انتظار فتح الهاتف، لقد فطن منذر أن هناك أمر ما قد شغل الطبيبة ولكنه تمالك اعصابه واستطاع السيطرة على ثورته  فهو لا يملك سوى الصبر حتى تمر تلك الأزمة، جاء صوت منذر معتذراً وكأنه يتوسل إلى رويدا أن تصفح عنه مثل من يخبرها أن التأخير هو غلطته هو وليس هناك غيره المذنب:


(رويدا، أنا جربت ساعات اعيش من غيرك معرفتش، مقدرتش، ازاي يكون بينا الحب دا كله و منحاربش عشانه، السنين اللي عدت دي كل واحد فينا قال للتاني أنه بيحبه

قلناها كتير في أوقات فرح وأوقات عادية، المرة دي يا رويدا لازم نثبت أن حبنا دا حقيقي، لو استسلمنا للي بيحصل،  يبقى كدا حبنا وسنين اللي عدت فيها شك،

يمكن اللي حصل دا 

هي مرحلة اختبار لي وليك، انا سألت نفسي كتير من آخر مرة كنت فيها في بيتكم، اي اللي يخلي ابوك يقول انك مخطوبة؟ انا بقالي سنين معاك عمري ما سمعت منك كلمة واحدة انك مخطوبة، أو في حد من أهلك اتكلم عنك، وليه والدك صمم على كلامه في الوقت دا؟  الوقت اللي أنا اتقدمت ليك فيه؟ افكار كتير بتدور في راسي،   هل وصله عني كلام مش كويس؟ هل شايف أن منذر انسان سيء؟ هل هو شايف أن مستقبلك أحسن مع غيري؟ أنا  لازم  اتكلم مع ابوك، لازم اعرف سبب الرفض، ولازم اسمع منك كلمة تخليني اعمل لك، لازم قبل ما أكلم ابوك 

تقولي تعال يا منذر وانا معاك هفضل معاك لاخر يوم في عمري، لازم القوى اللي هتخليني أكلم أبوك تبقى جاية منك أنت، لازم يا رويدا، زي ما أنا هعيد ا لمحاولة الف مرة عشانك، أنا محتاج لك تقولي لي هنعافر سوا لآخر المشوار)


انتهت كلمات منذر قام على غلق الهاتف، راقبت الطبيبة فاطمة وجه رويدا، كان هاديء لا يحمل أي قلق أو توتر زالت الشحوب بعض الشيء، الكلمة توقظ قلوب من ثبات عميق ، وتحي أمل قد تم دفنه تحت الثري، يعود حتى يغرد في صحراء وكيان 

قلب اختارى أن يتوارى 

في العدم بعد فراق احبابه عنه، الكلمة تعيد 

إلى إلى القلب الكهل شبابه وتضمد جراح 

من انشق قلبه إذا نطق بها من تعلق به النبض



خرجت الطبيبة فاطمة من غرفة رويدا بعد أن أغلقت النور، وقامت على الاتصال ب منذر:


_ايوا يا منذر حبيت بس اطمنك أن كلامك عمل تغير في ملامح رويدا، في انتباه اكتر،  في سنة طفييفة من لون وردي بدأت في الوش،  وأنا ست  واقدر افهم أن  رويدا كدا فعلاً

بتستمع ل كلامك بتركيز كبير، وحبك وصل ليها من خلال الكلام، مش حبك بس واصرارك ليها أن لسه الفرصة قدامكم انتم الاتنين، دا كلامك بيديها دفعة كبيرة، النبض  في امل جواها بيصحى، 



منذر وقد غمره شعور بالفرح ولكنه لا يزال مرهون بافاقة رويدا وعودتها:

_كويس أن في  إيجابيات ظاهرة وواضحة، كدا اقدر أكمل 

وأنا حاسس اني ماشي صح، الجلسة الجاية بكرة٠


اليوم التالي الساعة التاسعة مساءً:

_ما كادت الطبيبة فاطمة تفتح زر  الموافقة على  الاتصال مع منذر إلا وانطلقت اغنية عمرو دياب 

_كدا عيني عينك، تنكر هوا كان بيني وبينك، يا اللي زمان أنا كنت حياتك، شيلت زمان ليه من حساباتك، وريني لو نسيني وهات عينك في عيني، يا حبيي لو انت خايف ل تخونك الشفايف 


 أعقب الأغنية صوت منذر وهو يتحدث في هدوء إلى رويدا:

_انت فاكرة الأغنية دي؟ اكيد فاكراها لما نكون متخاصمين واجي اصالحك كنت ديما  انت اللي بتغني ليا  الأغنية دي، علشان تحاسبيني على ساعات الخصام مهما كانت قليلة، أنا  عارف انك عمرو دياب  بس متأكد  وواثق انك بتحبي منذر اكتر بكتير منه،  زي ما كنت بتقولي لي ديما، أن الدنيا دي أنا وانت وبس  وأنا الأحق بيك يا رويدا من أي حد، وعلشان كدا هنزل الصعيد قريب وهيكون ليا مقابلة تانية مع ابوك، قريب اوي، وأنت عارفة منذر في التحدي، ملهوش مثيل، بحبك يا رويدا ومش هبعد عنك ابدا مهما كان ومهما حصل٠


شاهدت الطبية فاطمة على وجه رويدا شبح إبتسامة خفيف جداً، ظهر بضع ثوان قبل أن يختفي، مما دفعها إلى أن تقوم على الاتصال ب منذر:

_كدا بقا يا منذر اقدر اقول ان استجابت رويدا اتقدمت بسرعة اسرع مما كنت أنا متوقعه، رويدا خلاص فعلاً بدأت تستعد أنها ترجع لينا، اظن المكالمة الجاية هتكون اخر مكالمة٠

منذر في لهجة بهجة و ارتياح حقيقي:

_كويس اوي، الحمد لله٠ 

ترددت الطبيبة فاطمة قبل أن تقول:

_ايوا بس انا عايزة احاول اوصل ل رويدا احساس أنها لسه في البيت مش في المستشفى، علشان العقل ميدخلش تاني في  مرحلة شك، وميحصلش دربكة لما تفوق، علشان المكالمة الجاية تكون اسرع لازم الحياة حوالين رويدا تكون موجودة عايزة الجو يكون مهيأ اكتر من كدا٠

 منذر فكر قليل ثم قال:

_يبقى رحاب تكون موجودة، وتتكلم  في الأوضة كمان، صوتها يكون مسموع، قبلها، تقول على حاجات متعودة تقولها ل رويدا، اي حاجة مشتركة هيعملها سوا، رحاب هتعرف تتعامل مع الموقف كويس كلامها هو اللي هيوصل  الاشارات دي ل عقل رويدا ويقنعه أن المكان والزمان لسه زي ما هما، الفرق بسيط اوي بعد آخر مرة، عقل رويدا هيستجيب الاشارات دي، ويعرف أن الوقت لسه في أيدينا  و نقدر نتصرف فيه  ويكون دا قبل الاتصال بدقايق  بسيطة٠ 

فاطمة في لهجة تأييد:

_ فعلاً رحاب هي اللي هتوصل احساس جو البيت ل رويدا، رأيك مضبوط، أنا هجيب رحاب معاي بكرة، وافهمها  على كل حاجة، وننتظر مكالمتك ل داليا٠

منذر في لهجة حماس:

_بس لي طلب كمان بعد اذنك يا دكتورة٠

الطبيبة فاطمة في لهجة اعتراض:

_ما انت عارف لو طلبك يخالف قوانين و لوايح المستشفى اللي احنا ماشيين عليها هيترفض٠

أعقب منذر في سرعة وهو يتذكر كميات العلاج التي كانت تجاور فراش رويدا:

_بلاش الأدوية والبرشام بلاش٠

الطبيبة فاطمة في لهجة استياء:

_الدكتور المتابع معايا حالة رويدا، بقاله يومين فعلاً لاغي أدوية وبرشام رويدا، هو مكتفى فعلاً بالفيتامينات والمقويات، لانه متابع معايا حالة رويدا أول بأول٠


❈-❈-❈



( كل منا تعرض عليه الحياة شيء من   الصعاب، بعض منها مصيرية، نتقبلها دون اعتراض، وبعض منها علينا أن نهبط إلى ساحة النزال مع الحياة،  الرفض يكشر عن انيابه، وندية القوى تتناحر في جدية،  نبارزها، حتى تشاهد قوتنا، نتألم، نكافح، حتى نظفر بالنصر، وترى الحياة آثار عزمنا، ونشعر أننا على قيد الحياة، على قيد الوجود نعيش لأننا نستحق الحب والعيش)) 


تحركت رحاب في ارجاء غرفة رويدا عدة مرات ثم قامت بالنداء عليها:

_رويدا، رويدا٠

 أشارت لها الطبيبة فاطمة أن تكمل السير في الغرفة فتابعت رحاب:

_رويدا، القراقيش و البتاو اللي انت بتعمله كل اسبوع أنا خدت منه للولاد عندي وأنت برا٠


نظرت رحاب إلى وجه رويدا ثم اتجهت في خطوتها إلى الفراش و جلست إلى جوارها وقالت:

_ما انت عارفة هما بيحبو عمايلك أد اي؟ والطقم  الحرير بتاعك الأسود بتاعك بنت خالك زبيدة  طلبته تاني، عايزة تحضر عزا بيه، ايوا ما هو الطقم اللي انت مفصلاه دا عاجب بنت خالك اوي وبتقول بينفعها هي في تقديم واجب العزا٠

صمتت رحاب دقيقة ثم تابعت:

_انا ورايا شغلات ياما في البيت بس مقدرش اعدى يوم من غير ما اقعد وياك واسمع منك اي اللي حصل طول اليوم، مش هروح من هنا غير لما اعرف  نشرة اخبارك زي ما انت واعية ليا٠

نظرت الطبيبة فاطمة إلى رحاب وطلبت منها أن تكمل ما تفعل ولكن رحاب نظرت إلى حقيبة يدها وأخرجت منها عدد من الأقلام الرصاص وقامت على تكسير الأقلام الواحد تلو الآخر ثم قالت في صوت غاضب:

_طه ابني كسر القلم عشان ميكتبش الواجب، أنا جبته ليك علشان تحلي معه واجب المدرسة، ما انت خابرة أنه بليد في الحساب، وأنت اللي بتقعدي وياه تفهميه،  الواجب وتعرفيه يحل ازاي؟


رن جرس الهاتف في تلك الدقيقة، تحركت رأس رويدا في إتجاه صوت الهاتف، صرخت رحاب في انفعال فرح شديد وهي تشير إلى الطببية فاطمة ما يحدث، أشارت لها الطبيبة فاطمة بوضع اصبع على فمها:

_شش٠

وضعت رحاب يد على فمها، ولكنها لم تسطع أن تمنع  دموعها من الهبوط، 

اقتربت الطبيبة فاطمة من الهاتف ولكن يدها تسمرت فجأة حين شاهدت منذر يقف على باب غرفة رويدا، ويشير لها أن تتوقف ولا تقوم على فتح الهاتف


تبادل الجميع نظرات ترقب، الجميع معلق بصره برويدا، منذر يصر على الاتصال بالهاتف وترك جرس الهاتف يرن 

في أرجاء الغرفة، تململ جسد رويدا في مكانه، ثم امتدت يدها في وهن وضعف والتقطت الهاتف دون أن يتحرك جسدها،

وضعت الهاتف على اذنها 

فتحت عينيها في بطء شديد، مثل من تنهض من حلم  طويل بعيد، 

اقتربت رحاب من فراش رويدا وقد تناست كل أوامر الطبيبة فاطمة وقامت على احتضان شقيقتها وهي تهتف:


_رويدا رويدا حمد الله على السلامة يا خيتي٠ 


نظرت رويدا إلى رحاب دقيقة ثم رفعت بصرها إلى حيث يقف منذر وفاطمة، تبادلت نظرة مع منذر، نظرة اشتياق وحنين، نظرة جمعت كل السنوات الجميلة التي مرت بهم،  قلوب سافرت في التيه دقائق تجرعت خلالها مر وشوك الألم، عادت وقد أيقنت أن لا حياة دون قرب كل منهم بجانب الآخر، تعانقت النبضات، تشابكت عزف النغم بين قلوبهم ما جعل الافئدة تنبض عالياً، لحظة هي العمر، لحظة تعادل الف فرحة ولقاء 

يندرج تحت لقاء العائدون من سفر بعيد قلب منذر كان يدق في عنف وهو يشاهد كيان رويدا وقد فتحت عيناها إلى العالم و عاد العقل  من اللاوعي، شعوره غب تلك اللحظة مثل شعور طفل صغير حصل على جائزة وتميز عن باقي اقرانه، أو مثل الأمبر الذي استيقظت حبيبته بعد أن زالت اللعنة منها،  مثل من لمس النجوم وأصبحت في قبضة يده،

أقترب منذر من فراش رويدا، اتكيء على المنضدة التي تجاور الفراش، همست رويدا في صوت خافت:

_منذر٠

هتف منذر في صوت  امتلأ  بحنان وشوق  وحب كبير ظهر واضحاً في كل ملامح وجه:

_ايوا  أنا منذر يا رويدا، أنا هنا موجود و معاك٠

نظرت رويدا إلى رحاب التي ترفض أن تترك شقيقتها تفلت من ذراعيها ثم نظرت إلى الطبية فاطمة وقالت:

_دكتورة فاطمة!؟

ابتسمت الطبيبة فاطمة وقالت في لهجة عتاب:

_ايوا فاطمة، كدا بردوا يا رويدا؟ تدوخينا معاك؟ 

نظرت رويدا إلى الغرفة في تعجب ودهشة وقد انتبهت إلى أن اثاث الغرفة غريب على بصرها وذهنها ثم قالت:

_احنا فين؟ اي اللي حصل؟ 

هتف منذر وهو ينظر لها في رفق:

_مش مهم احنا فين، المهم أن كل حبايبك معاك٠ 

نظرت رويدا له في تساؤل ثم نظرت إلى الهاتف التي لا يزال في يدها في حين قال منذر في صوت هادئ:

_يا لا نطلع شوية برا في الجنينه٠

نظر منذر إلى الطبيبة فاطمة وقال:

_ممكن يا دكتورة؟ 

فاطمة في لهجة تأييد:

_اكيد ممكن بس خليها ل بكرة، بعد ما اتاكد أنها قادرة تتحرك،  ممكن حالياً تتحرك في الأوضة، بلاش الحركة الشديدة، خليها خطوات ل حد الشباك وبس٠

نظرت رويدا إلى فاطمة وتساءلت

_دكتور اي؟ احنا في مستشفى؟ وليه؟ 

هز منذر رأسه علامة الموافقة وقال:

 _انت تعبتي شوية وكان لازم متابعة من دكاترة،٠

أشارت الطبية فاطمة إلى رحاب وقالت:

_رحاب تعالي معايا برا دقيقة، لازم  رويدا تشرب  عصاير٠

ثم نظرت إلى منذر نظرة ذات مغزي فهم منها منذر 

ما تريد الطبيبة قوله، أمسك منذر يد رويدا في حنان وقال:

_رويدا انت كنت الأيام اللي فاتت دي في حالةغياب تام عن الوعي، عقلك و ادراكك مكنش معانا، كنت دخلت في حالة عزلة وكنت رافضة الخروج منها، تعرفي ليه؟ اي آخر حاجة أنت فاكرها ؟ 

حين لم تجب رويدا أعقب منذر:

_انا جيت لكم البيت، أنا وداليا وقاسم،  وطلبت ايدك وابوك رفض فاكرة؟  وقال انك مخطوبة لابن عمك،  بعدها كان في بينا مكالمة وأنا قلت كلام صعب عليك تسمعيه، بس دا كان  من العصبية اللي كنت فيها، كلام في لحظة غضب

نظرت له رويدا رفعت يدها   ثم قالت:

_ايوا قلت لي::::::

أعقب منذر وهو يقطع كلماتها:

_كان كلام مجرد كلام من العصبية الشديدة اللي كنت فيها، المهم أنا انت لازم تعرفي أني هفضل معاك لاخر يوم في عمري، مش هتخلى عنك تاني ابدا ولا هسيبك تكوني ل غيري٠ 

سادت لحظة صمت بينهم، في حين قالت رويدا:

_كنت غايبة عن الوعي وقت كبير؟

هتف منذر في هدوء:

_ايوا٠

نظرت رويدا إلى الهاتف، فهم منذر ما تريد قوله وقال:

_ايوا كنت بكلمك، رويدا، أوعدك الوقت اللي جاي كله نكون فيه سوا، عايزك تستردي صحتك، عارف ان تركيزك دلوقت 

بدأ يكون اقوي، ومافيش داعي للقلق أو الخوف، متخليش اي افكار وحشة تانية تسيطر عليك، متخليش اي خيالات حزن تدخل جواك،  الحاضر حلو واحنا اللي مالكينه، أنا وأنت، اطمني   مش هسيب  اي حاجة تفرقنا٠

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة