رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 22 - 3 - الخميس 2/5/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثاني والعشرون
3
تم النشر يوم الخميس
2/5/2024
مساءً
بمنزل قابيل
بشقته مع إيناس دخل وجدها تجلس أرضًا تقوم بتوبيخ صغيرتها بسبب أنها قامت بسكب محتوي كآس العصير، تضايق منها وجذب صغيرته التى تبكى وحاول تهدئتها،بينما إيناس نهضت بغضب تخفي احساسها بالنقص أمام قابيل، ذهبت الى غرفة النوم وتمددت على الفراش، بعد دقائق دخل خلفها وجدها مازالت مُستيقظه، فقام بعتابها قائلًا:
على فكره دي بنت صغيرة والمعامله القاسيه دي معاها ممكن....
نهضت إيناس من فوق الفراش بتعسف قائله:
عارفه إنها بنت صغيره بس لازم تتربي مظبوط مش كل شويه تغضب وترمي أي حاجة فى ايديها أنا زهقت من دلعها الزايد.
إستغرب قابيل ذلك ولم يتحدث وذهب نحو شُرفة موحودة بالشقه،ليته ما خرج الا يكفي غباء تلك الجاحده،ليرا ما يجعلع يشعر بغضب زائد
خين رأي تلك السيارة التى توقفت وترجل منها سراج أولًا ثم خلفه
والدة ثريا وخالتها،ثم هي ليزداد غضبه وهو يرا سراج يحمل ثريا يدخل بها الى الدار...دلف الى الداخل وأغلق باب الشرفه الزجاجي،كم ود تكسير ذاك الزجاج،لكن حاول تمالك غضبه الذي هدأ بعدما نظر الى شاشة هاتفه وتبسم،وكاد يغادر الشقه،لكن أوقفته ايناس بسؤال:
إنت خارج؟.
أجابها وهو بعطيها ظهره:
أيوه،وخفي شويه من القسوة على بنتك.
غادر وتركها تشعر بجحود،وهي تسمع عن إهتمام سراج الفترة الماضيه بتلك الحمقاء المُتسلقة ثريا التى لا تقارن بها فهي ذات أصل ونسب عالي عنها،بينما هي تجاهل قابيل مرضها منذ أن كانت بالمشفي قام بزيارتها مره واحدة كآنها بلا أهميه،خسارتها لرحمها الذي معه فقدت فرصة أن تكون أم مره أخرى وتُنجب أطفال أكثر قد توطد علاقتها بـ قابيل
قابيل التى عشقته منذ أن وعت على الحياه أصبح لها هوسًا ظنت بالزواج منه أنها وصلت الى مُبتغي السعادة،لكن...
لكن ماذا؟
لن يتخلي عنها هو فقد حزين على ما أصابها وجفاؤه هذا مجرد وقت فقط.
❈-❈-❈
قبل دقائق
توقفت سيارة سراج هرول منها سريعًا ذهب نحو الباب الخلفي فتح باب السيارة لـ ثريا التى تحاملت على نفسها وترجلت هي الأخري
نظرت لها نجيه قائله:
الدكتور قال بلاش توقفي كتير على رٌجليكِ.
جائت من الخلف سعديه هي الاخري موافقه نفس حديث نجيه،إستسلمت لهن ثريا قائله:
تمام أنا يادوب نزلت من العربيه،والمسافه من إهنه للاوضة مش كبيرة وهقدر...
نظر لها سراج قائلًا:
مش هتقدري تمشيها يا ثريا،بلحظه كان يحملها رغم إعتراضها،لكن هي حقًا لن تستطيع السير حتى لبعض خطوات،كما أنها آنت بآلم بسبب حمل سراج لها،لكن لم تُظهر ذلك لسببين
السبب الأول عنادًا وأنها اصبحت بخير...
والثاني مراعاةً لخوف والدتها قد تفزع وتطلب من سراج إعادتها للمشفي وهو لن يعترض ليس حبًا فيها بل لانه يعلم انها مثل المُقيدة بتلك المشفى...صمتت دون إعتراض بينما أخفى سراج بسمته حتى لا تضجر ثريا،كذالك يترقب رد فعلها بعد لحظات
صعد سراج بـ ثريا وخلفه سعديه ونجيه،لكن إستغربت ثريا حين تخطي سراج مكان غرفتهما وصعد الى أعلى وكادت تسأل لكن تفاجئت بـ رحيمه تقف أمام باب تلك الشقة المفتوح تقول بحِنيه ممزوجة مع عتاب:
إكده يا سراج تخفي عليا اللى حصل لـ ثريا،أنا كنت بسألك عنها تجولي إنها بخير،تقول عليا إيه دلوق إني معبرتهاش.
تبسم سراج قائلًا:
معليشي يا خالتي حقك عليا،وسعي خليني أدخل ثريا ونتعاتب بعدين.
إبتسمت له رحيمه،مع ذلك ثريا مازالت غير مُتفهمه،حتى دخل سراج بها الى تلك الشقه التى أصبحت مُجهزة بأثاث كامل،تجولت عينيها دون فهم،حتى حين دخل سراج الى إحد الغرف التى كانت مجهزه بأثاث غرفة نوم جديده،وضعها على الفراش بهدوء وحذر،نظر الى عينيها التى تضخ بسؤال،لم تنتظر وسألته:
إيه اللى جابنا هنا،ليه مروحناش الأوضة اللى تحت.
تبسم مُجيبًا:
دي شقتنا وأخيرًا جهزت،الاوضه كانت وضع إحتياطي بسبب إن جوازنا تم بسرعه.
تهكمت ثريا بسخط قائله بإعتراض:
شقتنا...
أومأ سراج مؤكدًا:
أيوه وخلاص إنتهت من التشطيب وكمان الفرش.
إتسعت عين ثريا بغباء وهي تنظر الى بسمة سراج،لكن بداخلها إندهاش،قبل إصابتها لم تدخل تلك الشقه وكانت تعلم أنها شبه مُنتهية التشطبيات الاساسيه،وبها بعض الأثاث،لم تهتم رغم معرفتها ان تلك الشقه خاصه بـ سراج حتى ليالى حين كان يتشاجران كان يبيت بها ليلًا،ما الذي تغير...
سؤال إجابته لدى سراج،لكن بسبب بعض الآلم صمتت حين دخلن والدتها مع سعديه ورحيمه،التى تبسمت لـ ثريا وجلست جوارها على الفراش بهدوء تتحدث لها بحنو،وثريا تطمئنها انها أصبحت بخير وانها ليست عاتبه ولا أخذه بخاطرها من تجاهل رحيمه بل إلتمست لها المحبه التى دائمًا كانت تراها منها.
بينما غادر سراج الشقه وتركهن مع ثريا لا تعلم الى أين ذهب وتركهن معها لتلك الاسئله برأسها، لماذا الآن جاء بها الى هنا... ما الذي تغير عن السابق.
❈-❈-❈
باليوم التالي قبل سطوع الشمس
باحد دهاليز سفح الجبل، كان الظلام، دخل قابيل الى ذاك المكان، لكن سُرعان ما إنخض حين أشهر ذاك المتوحش سلاحه نحوه، شعر بهلع قائلًا:
أنا قابيل.
أشعل الآخر ضوء هاتف خلوي وسلطه نحو سراج، فأخفض سلاحه، آلتقط قابيل نفسه الغائب قائلًا:
قطعت خلفي يا أخي، هو فى حد يعرف إنك إهنه غيري.
تحدث الآخر بغلظه:
عاوز إيه يا قابيل.
جلس قابيل الى جواره قائلًا:
جايلك فى شغلانه مفيش حدا هيعرف يعملها غيرك.
سأله:
وإيه هي الشغلانه الل. تخليك تتسحب لإهنه دلوق؟.
أجابه ببساطة:
إغتيال سراج العوامري... اللى لك طار حداه هو اللى صفي عدد كبير من رجالتك وخلاك تبجي مذعور إكده ومتسخبي كيف الولايا.
لمعت عين الآخر فهو يشتهي دائمًا الإجرام، فكر للحظات ثم قال له:
تمام سيبني كام يوم أفكر فى طريقه وكمان أجمع رجاله معايا من اللى هربوا يوم مداهمة البوليس، تعرف لو أنا مش شايف سراج العوامري نفسه بين قوات الأمن مكنتش صدقتك، أنا بصعوبه هربت منيه.. دلوق لازمن أفكر كيف أخد طار رجالتي منه.
❈-❈-❈
ظهرًا
بشقة ثريا، مازال بعقلها سؤال لماذا جاء بها سراج الى تلك الشقه،
كانت نائمه فوق الفراش، حين صدح رنين هاتفها، جذبته وتبسمت، حين رات رقم خالتها،تذكرت إتفاقهن صباحً بان تقوم بتجهيز قطعة أرضها لزراعة القمح فلقد تأخر الوقت،وكل ذلك كان بسبب إصابتها،أصبح لابد من تجهيز الأرض،إتفقن ان تقوم هي وزوج خالتها بحرث الأرض وتجهيزها،ربما هنالك شئ تود إخبارها به،بالفعل قامت بالرد لتسمع خالتها تقول:
ثريا إنتِ كنتِ متفقه مع أُجريه يحرتوا الأرض ويجهزوها، أنا فى الأرض وفى راجلين معاهم محرات بيحرتوا الارض.
استغربت ثريا قائله:
كنت هتفق معاهم كيف يا خالتي وانا فى المستشفى، قربي منهم كده بس بحذر وأسأليهم إيه اللى نزلهم أرضي،وخليكِ معاي عالموبايل متقفليش، جوز خالتي معاكِ.
أجابتها وهي تسير نحو ذاك الذي يحرث الأرض قائله:
أه معاي متقلقيش، ده هما إتنين وشكلهم مش شرانين، إنتظرت ثريا معها على الهاتف حتى سمعتها وهي تسأل أحدهم:
يا ريس جولى مين اللى إتحدت وياك وجالك تحرت الارض.
أجابها ببساطة:
سراج بيه العوامري.
سمعت ثريا قول العامل،كزت على أسنانها بغيظ،تقول:
ما شآنه ولما يفعل ذلك هل يظن أن يستغل مرضها ويسطوا على الأرض لكن واهم،
أغلقت الهاتف تشعر بغيظ مُستعر وحسمت امرها وتحاملت على آلم جسدها،وبدلت ثيابها بأخري مناسبه لابد أن تذهب الى أرضها لن تتركها له،فالبتأكيد أفعاله الحسنه معها بالايام الماضيه كانت خداعً
خرجت من غرفة النوم بغضب تتراقص الشياطين أمامها لعدم إنتباهها تصادمت فى سراج الذى جاء للتو، شعرت بآلم بجسدها بسبب ذاك إلاصتطدام، إنخض سراج حين رأها تآن بآلم طفيف، هلع وضع يده فوق كتفها سائلًا:
ثريا مالك،إيه اللى بيوجعك أتصل عالدكتور يجي يشوفك.
نظرت لـ سراج تشعر بإندهاش من لهفته عليها وطريقة حديثه الهادئه معها مؤخُرت ، فكرت أحقًا يخاف عليها أم هذا رياء... ثواني وأجابت نفسها
بالتأكيد رياء، نفضت يده عنها بضعف وكزت على أسنانها تتحمل ذاك الآلم ثم نظرت لـ سراج بغضب قائله:
إنت بعتت أُجريه يشتغلوا فى أرضي.
أجابها ببساطه:
أيوه، هو ده السبب اللى قومك من السرير.. فيها إيه؟.
صقكت أسنانها بغضب قائله:
إنت مين عطاك الحق تبعت أُجريه يشتغلوا فى أرضي
سراج بلاش تلعب معايا دور الحِنية ده مش لايق عليك إحنا عارفين بعض كويس، وإبعد عن أرضي مالكش دعوة بها،وأهو إنت شوفت فى لحظة كان ممكن أموت وبرضوا مكنتش هتورث الأرض لوحدك.
إبتلع حديثها الجاف وهو ينظر لها وإرتسمت بسمه على شِفاها قائلًا بعبث:
مش أرض مراتي وجنب أرضي، قولت لهم يجهزوها عشان زراعة القمح والارض متبقاش متأخره عن جيرانها.
شعرت بغيظ من رده البارد وكادت تتحدث لكن سراج ضمها بين يديه قائلًا:
على فكره الدكتور قال بلاش تتعصبي عشان نفسك ميضقش، وكمان لازم تفضلي راقدة فى السرير لأن الجرحين اللى فى جسمك لساهم ملتئموش، وممكن ده يأدي لمضاعفات تاني.
جذب يدها للسير معه، لكن هى شعرت بعصبيه وحاولت نفض يده لكن تألمت، رجف قلب سراج لكن إمتثل بالهدوء قائلًا:
العصبيه مش هتفيدك، وبلاش عناد يا ثريا، عنادك ده كلفك خسارة كبيره قبل كده.
نظرت له بغيظ وسأل عقلها:
وهل تعلم شئ عن خساراتي السابقة، حين غصب ذاك المُجرم غيث بالعودة الى براثن إجرامه... لكن لا هي ليست تلك الفتاة الضعيفه التى كانت تُشبه الرمال الهشه التى أقل عاصفة هواء تجرفها، هى أصبحت صخرًا فى
«صحراء جرداء»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية