رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 58 - 2 - الجمعة 3/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن والخمسون
2
تم النشر الجمعة
3/5/2024
إستمع إلي الخطة وفور أن انتهي تسأل جاسر :
-ها أيه رأيك ؟
تنهد بقلة حيلة وقالت:
-رأي ايه في أيه ؟ طالما أنت شايف كده خلاص تمام.
تسأل جاسر بغيظ:
-يا عم رايك وأخلص لو مش حابب بلاش.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-حتي لو مش حابب هعمل كده عشان نخلص من عامر وعاصن يرجع لحياته ولبيته وأولاده.
ابتسم جاسر وعقب:
-أيوة كده يا مان ريحت قلبي ها تروح ليها أمتي ؟
مط شفتيه بحيرة وتسأل:
-مش عارف أنت رأيك أيه؟
هتف جاسر بحماس:
-خير البر عاجله ان شاء الله النهاردة خلينا نخلص.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-حاضر أتمني يجي بفايدة لله الأمر من قبل ومن بعد.
وبالفعل في اليوم التالي ذهب لها .
فتحت باب الشقة تفاجأت بأكثر شخص أشتاقت لرؤيته كم ودت أن تلقي نفسها داخل أحضانه.
تفاجأت بل صدمت لم يختر يوما في عقلها أن تلتقي به ثانية لما عاد وماذا يريد منها بعد أن علم حقيقتها ؟
بينما علي الطرف الآخر ينظر لها بمشاعر متضاربة كره إشمئزاز غضب حقد مشاعر كثيرة ثارت بداخله لكن ما أراحه أن الحب لم يكن من بينهم.
ظلت حرب النظرات مستمرة بينهم إلا أن قرر فطع هذه الحرب فالنظر في عيناها يثيره الي الغثيان.
شملها بنظره سريعة من رأسها لأغمص قدمها وتسأل بنفور:
-أيه مش هتقولي ليا أتفضل ولا ايه ؟
تنحت جانبا وأشارت له بالدخول تحرك الي الداخل وهو يتطلع الي كل شئ بإحتكار .
أغلقت باب الشقة وتحركت خلفه ووقفت في مواجهته وتسألت ببرود:
-أكيد مش جاي تتفرج علي شقتي ؟
ابتسم ساخرا وعقب:
-ليه بتقولي كده ده انا حتي كنت بحب زوقك زمان فاكرة ولا نسيتي.
جلس علي أحد المقاعد واضعاً ساق فوق ساق بثقة جلست هي قبالته تتأمله بحب.
ابتسم ساخراً وعقب:
-مالك بتبصي ليا كده ليه ؟ أيه معجبة بيا ؟ ولا وحشتك ولا حاجة ؟
تنهدت بندم وقالت:
-أه وحشتني يا شادي أنا محبتش في حياتي ولا هحب غيرك.
ضحك ملئ فمه وتوقف بعد فترة وهو يسعل بعنف مرددا بعدم إستيعاب وتسأل:
-دي نكتة صح ؟ أنتي بتحبيني ؟ أكيد بتهزري قولي غير كده يا شيخة ؟ أنتي شيطانة عارفة أنتي أيه شيطانة مش عارف مخلوقة من أيه أكيد مش من لحم ودم زينا بعد ده كله جاية تقولي بتحبيني ؟
دمعت عيناها وتحدثت بندم:
-غصب عني يا شادي غصب عني أخوك السبب في كل ده اخوك تعبان فضل يلف حوليا لغاية ما حصل إلي حصل بس انت عمري ما نسيتك ولا نسيت حبي ليك انت أحلي حاجة في حياتي يا شادي .
ضحك باستخفاف :
-بجد ؟ طيب لو كلامك صح وأخويا هو الشرير الوحش وأنتي الملاك البرئ ليه مجتيش تحكي ليا ؟ ليه مخلتنيش أقف جنبك ؟
هزت راسها بيأس وقالت:
-كنت هأزيك يا شادي أخوك شغال مع ناس متعرفش ربنا ووقتها هددني بيك مقدرتش استحمل أن يحصلك حاجة.
ابتسم ساخراً وعقب:
-يا عيني عليكي وبقيتي أنتي الست المضحية صح ؟ والمفروض بقي اجي دلوقتي اخدك في حضني واسامحك بعد تضحيتك إلي قدمتيها ليا صح؟ ده تفكيرك أنتي بتحلمي فاهمة انتي بتحلمي خليكي في الواقع أحسن أنتي آخرة واحدة ممكن أفكر اغفر لها أو اسامحها.
تنهدت بحزن وقالت:
-خلفت ؟
اومأ بإيجاب وقال:
-ايوة.
ابتسمت بحزن وقالت :
-ربنا يخليه ليك.
أومأ بصمت وعقب:
-عقبالك .
ابتسمت بألم وقالت:
-بجد ؟ تفتكر ينفع ؟
❈-❈-❈
تنهد بضيق شديد وعقب:
-أنتي إلي وصلتي نفسك لكده.
هزت راسها بيأس وقالت:
-خير يا شادي سيبك مني أكيد الزيارة دي مش عادية كده؟ عرفت مكاني منين ؟ وعايز مني ايه ؟
تحدث شادي ببرود:
-مش مهم عرفت مكانك منين بس خليني عايزك في أيه ؟ ولا أيه رأيك ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-خير يا شادي ؟
تحدث بثبات:
-عامر.
انتبهت له وتسألت:
-عامر! مش فاهمة ماله ؟
رمقها باستخفاف وقال:
-أظن دلوقتي أنتي وعامر إيد واحدة وشغلكم واحد ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-أنت عايز ايه بالظبط يا شادي طول عمرك دوغري ولا ليك في اللف ولا الدوران .
تنهد وقال:
-من الآخر كده عايز اعرف كل حاجة عن عامر ومصايبه.
ضيقت عيناها متسائلة:
-مش فاهمة ؟
رد بإيجاز:
-أكيد عارفة حوار عامر مع أخوه عاصم ؟
أومأت بإيجاب وعقبت:
-أيوة.
ردد بإيجاز:
-محتاج منك اعتراف منه بكل جرايمه ومحتاج دليل ضده.
ابتسمت بثقة وقالت:
-أيه إلي خلاك واثق أني ممكن اساعدك ؟
ضحك بخفة وعقب:
-يمكن عشان واثق أن لسه فيكي جزء نضيف عايزك تنضفي شوية ولا حابة تفضلي طول عمرك شغالة في المستنقع بتاعك ده ؟
تنهدت بآلم وقالت:
-لو بإيدي أطلع منه كنت طلعت بس مع الأسف أنا روحت في طريق إلي يروح ميرجعش نهايتي هتبقي زي شهاب زي نهاية عامر كلها هتبقي نهاية واحدة الموت.
تسأل بعدم فهم:
-شهاب أنتوا مالكم بموت شهاب ؟
ابتلعت ريقها بصمت ولم تتحدث.
تسأل بإصرار:
-انطقي أنتي مخبية أيه عني ؟
تنهدت بقلة حيلة وقالت:
-شادي اهدي لو سمحت إلي حابب تعرفه هساعدك فيه غير كده مش هتكلم.
زفر بحنق وعقب:
-ماشي بس أنا واثق إنك لسه مخبية حاجة.
ابتلعت ريقها بمرارة وأجابت:
-مسير إلي مستخبي يبان أنا هساعدك يا شادي عشان لسه بحبك وده هيبقي تكفير عن ذنبي في إلي عملته فيك سامحني يا شادي.
نهض بصمت تام وقال:
-رقمي زي ما هو هستني منك تليفون إنك نفذتي بعد إذنك وأه اطلبي السماح من ربنا مش مني لاني مش هسامحك سلام.
غادر تاركاً إياها تعض يدها ندما علي ما أقترفته في حقه.
❈-❈-❈
انتبه علي صوت بكاء طفله نهض علي الفور وذهب إلي فراشه وجد الصغير يبكي ببراءة ابتسم بحب وقام بحمله مقبلاً جبينه بحنان وغادر الغرفة حي لا تستيقظ والدته.
جلس علي الأريكة وهو يحمل طفله ويداعبه برفق ويحدثه كأنه يستمع إليه:
-حبيب بابا أنت الباشا صاحي بدري ليه ؟
توقف الصغير عن البكاء وظل ينظر له ببراءة ابتسم شادي وقبله بحب وأكمل حديثه بحماس كأن طفله شخص بالغ يستوعب ما قاله بالفعل:
-عارف يا مودي أنت وأمك أحلي حاجة حصلت في حياتي أنتوا عوض ربنا ليا تعرف أمك جت ليا في وقت كنت تايه وضايع فيه أنتشلتني من ده كله وجيت أنت بقي نورت حياتنا وبقي ليها طعم تاني بس هو أنا بحبك يا قلب بابا بس لما خيروني بينك وبين أمك أختارتها هي ولو رجع بيا الزمن تاني هختارها هي أمك ملاك نزل ليل من السماء ومعنديش استعداد أني أخسرها.
كانت إستيقظت وشعرت ببكاء صغيرها وجدت والده حمله وغادر ولكن نهضت كي ترضعه فمن المؤكد جائع لكن ما أثار تعجبها أن الصغير توقف عن البكاء.
اتجهت لهم ووقفت خلف زوجها تستمع الي حديثه الذي جعل الدمع تتساقط في عينها من هذا الحبيب العاشق.
اقتربت منه ووقفت خلف ظهره ووضعت يدها علي كتفه بحب وقالت:
-ربنا يخليك ليا يا أغلي ما عندي في الدنيا دي.
ألتفت لها بحب وقال:
-حبيبي صحيتي إمتي ؟
ابتسمت بحب وقالت:
-من ساعة ما الباشا صحي وجيت أشوفكم بتقولوا عني أيه ؟
غمز بخفة وقال:
-وسمعتي أيه ؟
إبتسمت بحب:
-كل خير يا قلبي عمري ما هندم في حياتي أني حبيتك يا شادي بحبك زي ما أنت بعيوبك قبل إيجابياتك لكن بتمني تفضل تحبني زي ما بحبك.
حرك رأسه نافياً وقال:
-توء توء بس أنا مش هفضل أحبك زي ما بحبك لا أنا كل يوم بيزيد حبك في قلبي.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية