رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 63 - 2 - الثلاثاء 7/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثالث و الستون
2
تم النشر الثلاثاء
7/5/2024
ردت بصوت مبحوح من البكاء:
-كنت فاكرة إنك لما تعرف الحقيقة هطلقني وترجع لحبيبتك تاني.
لم يجد رد سوي صفعة مدوية علي وجنتيها جلعتها تتراجع إلي الخلف وتسقط أرضاً وهي لا تصدق ما فعله حتي الأن.
هبط إلي مستواها وأمسك شعرها من جذوره وصاح بجنون:
-أنتي أيه بالظبط ردي عليا أتكلمنا في الموضوع ده وقولت ليكي مفيش حاجة ما بينا وقصتها خلصت للأبد ومفيش في حياتي غيرك انتي ايه الي عملته بس يخليكي تقولي أني لسه بحبها أو عايز أرجع ليها ؟
لم ترد بل زاد بكائها مما جعله ينفعل أكثر ويصيح بجنون:
-بس كفاية بطلي ندب لما أموت أبقي أندبي براحتك.
تركها بعنف ووقف يمسح على وجهه عدة مرات بضيق يحاول أن يهدأ نفسه .
هتفت بصوت مبحوح يكاد يكون أشبه بالهمس:
-بعد الشر عنك..
❈-❈-❈
استمع لها وابتسم ساخراً:
-بعد الشر عني لا فيكي الخير الصراحة طيب شوفي بقي يا بنت المغربي هما كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك لأني خلاص قرفت من الحوار ده انتي مراتي حبيبتي أم أبني غير كده مفيش ولا هيكون في بعدك حد تاني مش عايزة تصدقي براحتك ومستعد أطلقك دلوقتي حالا أنا كده عداني العيب يا بنت الناس أنا هنزل تحت هقعد نصف ساعة بالظبط حابة ترجعي معايا يا بنت الناس وتمسحي الهبل إلي في دماغك ده أهلا وسهلاً أنزلي أنتي وابنك مش حابة علي راحتك خالص متنزليش وأنا هخرج من البيت ده ومش هتشوفي وشي التاني بس وقتها حكايتنا هتكون خلصت للأبد معاكي نصف ساعة بالظبط.
تركها وغادر الغرفة وجد صفاء تقف أمام الغرفة وتنظر له معاتبة.
نظر أرضاً وتحدث بإحراج:
-أسف علي صوتي العالي أو طريقتي بس أنا بجد تعبت أنا تحت نص ساعة وهمشي الي هي عايزاه هيحصل عايزة تطلق ماشي عايزة ترجع معايا فوق راسي بعد إذنك.
هبط الدرج سريعاً بينما هي دلفت الغرفة وجدت إبنتها في حالة يرثي لها.
إقتربت منها وجثت علي ركبتيها أمامها وقالت:
-الإختيار بين ايدك يا بنتي جوزك بيحبك هتختاري أيه ؟ شادي تعب معاكي ويوسف تعب مع نورسيل حرفياً كنت فاكرة لما تتجوزا البنات هي إلي هتتظلم بس ما شاء الله عليكم أنتم إلي ظلمتوهم مش هتكلم ولا هنصحك أظن إنك دلوقتي أم وكبيرة كفاية تعرفي الصح من الغلط أنا راحة أوضتي معاكي نص ساعة بس زي ما جوزك قال بس حابة الفت نظرك لحاجة لو خرج من هنا من غيرك وبعد كده انتي قررتي ترجعي ليه وقتها هيبقي الوضع غير وممكن هو إلي يرفض إنك ترجعي بعد إذنك.
نهضت صفاء هي الأخري وتركتها تواجه مصيرها بمفردها ظلت جالسة بعض الوقت إلا أن حسمت أمرها.
يجلس في الأسفل ونظراته منصبة علي الدرج يتطلع له تارة وتارة آخري ينظر إلي ساعته مر ثمانية وعشرون دقيقة ولم تهبط بعض.
اغمض عيناه بألم ووقف بوهن قام بإغلاق أزرار چاكيته والقي نظرة أخيرة علي الدرج وتوجه صوب الباب لكن أوقفه صوت وقوع اقدام علي الدرج ألتفت خلفه بلهفة وجدها تهبط الدرج تحمل صغيرها بيد والحقيبة باليد الآخري.
وكأن الروح قد عادت له من جديد ودبت بأوصاله رسمت ابتسامة فرح زينت وجهه وتحرك تجاهها سريعاً وقام بحمل الحقيبة منها وتمسك بيدها بقوة وغادروا سويا وبداخلها سعيده علي أنها قررت أن تختاره هو.
بينما في الأعلي وقفت صفاء تطالع ما يحدث بابتسامة هادئة بعد أن أطمأنت علي حال صغيرتها تمنت داخل قلبها أن يرتاح قلب بكرها هو الآخر وإبنتها الآخري تريد أن تطمأن تجاههم يكفي ما ذاقاه من مرارة الآلم والفراق لكن ما باليد حيلة ليتها تستطيع أن تمحي لهم هذا الألم لفعلتها حتي أن تجرعته هي دفعة واحدة.
❈-❈-❈
عاد من عمله مساء واطمأن من والدته علي عودة شقيقته تنهد براحة وصعد إلي غرفته وهو علي يقين أنه علي وشك تصادم مع زوجته فهي لم تمرر حديث الصباح يمر مرور الكرام فهو أعلم الناس بها.
فتح باب الغرفة وهو يحاول تهدئة نفسه كي يستطيع أن يتحدث معها بعقل وروية لكن صدم مما رأه تقف أمامه وعلي شفتيها إبتسامة عذبة ترتدي فستان هادئ مطلقة العنان لخصلات شعرها الغرفة مزينة بالورود والعشاء موضوع علي الطاولة بشكل مشهي.
أغمض عينه وفتحها عدة مرات ظن أنه يتوهم ابتسمت بخفة وعقبت:
-مالك يا حبيبي في أيه ؟
تسأل بحيرة:
-ها لأ مفيش انتي كويسة ؟
ضحكت بخفة وقالت وهي تشير الي نفسها وإلي التحضيرات من حولها:
-أنت شايف ايه ؟
شملها بنظرة وغمز لها بخفة وعقب:
-شايف القمر نزل من السما وواقف قدامي.
ابتسمت بحب واقتربت منه تساعده في خلع جاكيته وتحدثت بحب:
-ممكن حبيبي بقي يدخل ياخد شور عشان يفوق ؟
طالعها بتوجس تفهمت هي خوفه وقالت:
-عارفة إنك مستغرب بس إلي حصل الصبح ولا يعني ليا بشئ من الأساس أنا بحب جوزي وجوزي بيحبني غير كده ميهمنيش.
تنهد براحة وقبل جبينها بحب وقال:
-أيوة كده يا قلبي ربنا يهديكي ويكملك بعقلك هروح أخد شور وأفوق ليكي يا جميل.
تحرك بضع خطوات واستدار لها واستطرد قائلاً:
-شكرا بجد يا نورسيل.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-شكرا علي أيه ؟
إبتسم بحب وقال:
-عشان أنتي في حياتي يا سبب فرحتي.
ألقي جملته وتحرك إلي المرحاض وتركها مبتسمة براحة لأول مرة تستمع الي نصيحة أحد وكانت بمحلها لو لم تكن إستمعت إلي نصيحة شادي ونفذت ما بعقلها لكانت هي النادمة بالفعل يكفيها بسمة زوجها في وجهها لا غير.
خرج بعد فترة وجلسوا سويا يتناولون العشاء في جو من الدفئ والحب.
في منتصف الليل استيقظ يوسف بفزع وقلبه ينبض بعنف وثائؤ جسده يتصبب عرقا تطلع سريعاً إلي زوجته وجدها غافية تنهد براحة وضمها بقوة وهي يستعيء بالله:
-أعوذب الله من الشيطان الرجيم ،أعوذب الله من الشيطان الرجيم ،أعوذب الله من الشيطان الرجيم.
قررها ثلاث مرات وضم زوجته بقوة ومازال كابوسه يراوده حتي الأن فهو رأي زوجته تركض في مكان مظلم وتصرخ بصوت عالي كي ينقذها وهو لا يستطيع الوصول إليها فجأة تظهر أفعي كبيرة تكاد أن تبتلعها وفجأة استيقظ هو من كابوسه.
لم يستطيع النوم بتاتاً بعد ما عاشه في كابوسه نهض بحذر كي يستيقظ ووقف في الشرفة يتنعم بنسمات الهواء باردة علها تهدأ من نيران قلبه المتوهجة.
❈-❈-❈
لم يكن الأمر مختلف عند عاصم الذي إستقيظ من نومه وهو يصرخ بفزع اعتدل علي الفور وهو يشهق ويتطلع حوله بقلقك إستعاذ بالله وظل جالسا وقلبه يكاد يخرج من مكانه يشعر أنه سيحدث ما لا يحمد عقباه اغمض عيناه وهمس بآلم:
-عليا.
ظل جالسا علي وضعه وداخله يرتعد من فكرة أن يصيبها مكروه يريد أن يخرج من هنا في هذه اللحظة ويخبائها داخل أحضانه ويحميها من كل شر.
استمع إلي أذان الفجر نهض بوهن وتوضأ وصلي فرضه وبداخله يدعي الله يحفظ زوجته وأطفاله من كل مكروه.
أنهي صلاته وحاول النوم من جديد ولكن دون فائدة فكيف يغفي وباله مشغول علي مدللته.
طمأن نفسه أنها الأن وصل عائلتها ومن المؤكد أنها ستكون علي خير ما يرام .
ولكن هل ستكون علي خير ما يرام بالفعل أم سيكون للقدر رأي آخر ؟ ونهاية آخري ؟
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية