-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 59 - 2 - السبت 4/5/2024

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع والخمسون

2

تم النشر السبت

4/5/2024 


هبط الدرج سريعا متوجهاً إلي الأسفل وجد والدته تجلس تقرأ وردها اقترب منها مقبلاً جبينها بحب:

-صباح الخير يا ست الكل.

صدقت وتحدثت بحب:

-صباح الخير يا حبيبي.

اعتدل في وقفته وتحدث:

-عليا فين ؟ خرجت أمتي ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-أيوة يا أبني خرجت الصبح بدري.

ضغط علي شفتيه بغيظ وقال:

-وقالت هي راحة فين ؟

ردت باختصار:

-راحة تتمشي.

إبتسم ساخراً وعقب:

-تتمشي ؟ ماشي يا امي عدي نزل الشركة ؟

أومأت بإيجاب:

-اه يا حبيبي من الصبح بدري أنت مش رايح ولا أيه ؟

حرك رأسه بإيجاب وعقب:

-أيوة ورايا مشوار محتاجة حاجة؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ سلامتك يا حبيبي.

فتح الباب ودخلت عليا وصدمت عندما رأت يوسف أمامها إقتربت منه وتحدثت بتوتر:

-صباح الخير يا يوسف.

تجاهل يوسف حديثها وتسأل بجمود:

-كنتي فين ؟

ردت بإرتباك:

-كنت بتمشي .

رمقها بإستخفاف وعقب:

-من إمتي وأنتي بتكدبي عليا ؟

هتفت بإرتباك:

-اكدب أيه بس .

صاح بعنف:

-عليا مش عايز كلامك وحسابك معايا بعدين ومن هنا ورايح رجلك متخطيش عتبة البيت ده سمعتي ولا لأ ؟

تطلعت إلي الأسفل وقالت:

-حاضر.

غادر يوسف بينما هي جلست جوار والدتها بمصت تام ، رمقتها صفاء بعتاب وتسألت:

-كنتي فين يا عليا؟ يوسف مش هيتعصب كده من فراغ ؟

نهضت عليا وتحدثت بتهرب:

-أنا هطلع أشوف ولادي يا ماما بعد إذنك .

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-روحي يا قلب أمك ربنا يهديكي ويقرب البعيد.

❈-❈-❈


أنهي ارتداء ملابسه وغادر متجهاً إلي الخارج وجد زوجته تجلس تقلب في التلفاز والصغير علي قدمها.

اقترب منهم بحب وقال:

-أما نازل محتاجة حاجة ؟

حركت رأسها نافية وتسألت:

-أنت مش قولت مش رايح الشغل النهاردة ؟

أومأ بإيجاب وعقب:

-أيوة .

مطت شفتيها بحيرة وتسألت:

-طيب أنت رايح فين ؟

رد بهدوء:

-آول مرة تسألي سؤال زي ده ؟

ابتسمت بخفة وعقبت:

-عادي بطمن علي جوزي حبيبي فيه مشكلة ؟

تمتم بهدوء:

-رايح أقابل يوسف ممكن تكلميه تسأليه.

رمقته معاتبة وقالت:

-أنا واثقة فيك يا شادي بس أنا بطمئن عليك هتتأخر ؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-لأ هاجي نتغدا سوا.

صمت قليلاً وتسأل:

-ايه رأيك نتغدا بره ؟

ابتسمت بحماس وقالت:

-خير فكرة حلوة بس بلاش عشان مودي بس ممكن تجيب بيتزا وبيبسي معاك ونتغدا هنا .

أشار علي عيونه بخفة وقال:

-من العين دي قبل العين دي يا قلبي وتورتة أيس كريم كمان.

ابتسمت بخفة وعقبت:

-ماشي يا حبيبي متتأخرش.

رد بحب:

-حاضر يا حبيبتي .

قبل جبينها وجبين طفلها بحب وقال:

-حاضر يا حبيبتي سلام.

❈-❈-❈

يجلس برفقة جاسر وبيجاد في مكتب الضابط حضر عاصم وغادر العسكري والضابط.

نهض بيجاد مرحباً بصديقه بحرارة :

-شدة وتزول يا حبيبي.

ربت عاصم علي ظهره بحنان واسترسل:

-قول يارب.

ابتعدوا عن بعضهم وجلس تطلع يوسف إلي عاصم بأسف وقال:

-مكنتش أعرف أنها هتعمل كده يا عاصم حقك عليا.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-مفيش مشكلة يا يوسف المهم متخرجش تاني من البيت ولا هي ولا الأولاد أنا مش مأمن عليهم.

أومأ بإيجاب وقال:

-أطمئن مش هيحصل.

تسأل يوسف بعدم فهم:

-هو فين شادي ؟ قال إنه جاي لينا ومجاش أتأخر ليه ؟

تحدث جاسر بإيجاز:

-هو مش جاي أصلا.

قطب يوسف جبينه بعدم إستيعاب وتسأل:

-يعني أيه مش جاي ؟

تنهد جاسر وقال:

-هو في مشوار تاني ولو مراته اتصلت تقول إنه معانا .

نظر الجميع إلي بعضهم بحيرة وتسأل يوسف بعدم فهم:

-هو في أيه بالظبط ؟ أنا مش فاهم حاجة ؟

تنهد جاسر وقال:

-مش مهم تفهم المهم أنها هانت وعاصم يخرج واظن ده المهم.

تنهد يوسف بقلة حيلة وقال:

-ماشي يا جاسر مع اني مش مرتاح ليك .

قطب جبينه بعدم إستيعاب وتسأل:

-مش مرتاح ليا ليه ؟

رمقه يوسف بغيظ وقال:

-حاسس إنك بتخلي جوز أختي يلعب بديله صح ولا غلط ؟

ضحك بخفة وعقب:

-حتي لو صح يا يوسف أنت واثق في جوز أختك ولا لا ده المهم ؟

تحدث يوسف بصدق:

-شادي راجل وجدع واد المسؤلية كمان كل الحكاية أنا خايف علي أختي وبس عهد حساسه وقبل ده كله ست والشتات في الغيرة متتوصاش.

ضحك الجميع ولكن صمتوا ما أن فتح الباب ودخل علي وبرفقته عوني.

نهض الجميع وتحدث يوسف بإيجاز:

-طيب أحنا بره تعالي يا علي عشان عايزك.

بالفعل نهض الجميع وغادر إلي الخارج.

❈-❈-❈

بينما ظل عاصم جالسا كما هو اقترب عوني منه وجلس جواره بصمت تام فقط صوت أنفاسهم الثائرة هي التي تعبر عن ما يدور داخل قلبهم.

حاول عوني قطع هذا الصمت متسائلاً:

-أنت كويس يا عاصم ؟

رد عاصم باقتضاب:

-كويس جداً أنا هنا في فندق خمس نجوم.

رمقه عوني معاتبا وقال:

-أنت بتتريق ؟

زفر عاصم بضيق وعقب :

-وسؤال حضرتك ده أنت شايف أنه طبيعي من الأساس ؟

حرك رأسه نافياً وقال:

-لأ أنا مش قصدي زي ما فهمت يا عاصم أنا جاي أطمئن عليك متقلقش أنا هروح لعامر وهخليه يطلعك من هنا.

ابتسم عاصم ساخراً وعقب:

-أيوة وهو أكيد هيسمع كلامك اصله بيخاف منك أوي .

زفر عوني بحنق وقال:

-عاصم أنا مقدر إلي أنت فيه وكل الي مريت به كمان بس مش عايزك تنسي أني أبوك.

ابتسم عاصم بإستفزاز وقال:

-بجد ؟ هو الأب بالكلام ؟ لا الاب مش بالكلام ولا بالدم الأب بالتربية والأفعال لو بإيدي أغيري دمي وأسمي عشان منك مش هتأخر أنا مش عارف انت جيت ليه ولا عايز مني ايه اصلا ! أيه مش خايف مراتك تعرف إنك جيت زورتني ؟ ولا جاي من وراها زي زمان ؟

تطلع عوني إلي الأرض بخزي ولم يتحدث ولكن هذا لم يمنع عاصم أن يكمل حديثه بقسوة غير عابئ به :

-أيه فاكر ولا نسيت لو أنت نسيت أنا مش هنسي أمشي من هنا أفضل ليا وليك لأن وجودك في أي مكان أنت موجود فيه غير مرحب به إلي حصل بينا صعب الايام تداويه.

❈-❈-❈

وصل إلي شقتها وهي يتنفس بصوت مرتفع ودقات قلبه متعالية يود أن يعود حيث اتي ولكن الواجب يحتم عليه هذا سينتهي اليوم من كل شئ ويعود إلي زوجته وطفله وتقفل هذه الورقة إلي النهاية.

حسم امره وضغط يده علي زر الجرس وانتظر دقائق وفتح الباب ابتسمت ما أن رأته وأشارت له بالدخول:

-اهلا يا شادي اتفضل.

دخل خلفها بصمت وجلس علي أقرب مقعد أغلقت هي الباب ووقفت أمامه متسائلة:

-تشرب أيه ؟

تحدث بإقتضاب:

-لأ شكرا ولا أي حاجة بعتي رسالة انك عايز تقابليني خير ؟

تنهدت بحزن وقالت:

-للدرجة دي مستعجل ؟

نهض وقال:

-أيوة مستعجل بلاش تفكري في حاجة مش هتحصل أنا وأنتي حكايتني خلصت من زمان هتقولي عايزة أيه ولا امشي ؟

تنهدت بقلة حيلة وقالت:

-جهزت التسجيل وعارفة أن الي فيه هيبقي صدمة كبيرة ليك بس صدقني كان كل همي وقتها أني أخلص منه.

رمقها بعدم فهم وتسأل:

-قصدك أيه مش فاهم ؟

تطلعت له بأسف وقالت:

-لأ تسمع التسجيل هتفهم.

وضعت يدها في جيبها واخرج فلاشة صغيره ومدت يدها له بها .

اخذها منها وتحدث بإقتضاب:

-شكرا أشوف وشك بخير.

تسألت بلهفة وعيناها تقطر ندما علي ما مضي:

-مش هتسامحني يا شادي ؟

ألتفت لها وتحدث بثقة:

-أسامحك ؟ لا مش هسامحك لاني أكتشفت أني محبتكيش من الأساس عشان اقدر أسامح وأغفر ليكي…


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة