رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 65 - 2 - الأربعاء 8/5/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الخامس و الستون
والأخيرة
2
تم النشر الأربعاء
8/5/2024
ظل يركض وسط الظلام إلي أن لمح إضاءة خفيفة تأتي من مكان بعيد وصوت صراخ نورسيل يعلوا بالداخل شعر أن قلبه يكاد أن يتوقف لا محالة وهو يتخيل ألاف المخيلات التي من الممكن أن تحدث لها وكأن بحديثه هذا حفز هيرمون الادرينالين لديه وأسرع في خطواته حتي وصل وتصنم بجسده زوجته مقيده بالحبال علي بوابة حديدية حجابها منزوع عنها وعامر يضع سكين علي رقبتها ورجل يبدوا من منظره أنه دجال يقف ينطق بكلمات غريبة و النيران تحاوطهم من كل الإتجاه مشكلة شكل نجمة كبيرة.
صاح بجنون:
-عااااااااااامر هقتلك يا عامر اتجه صوبه يريد الفتك به لكن رجال عامر أمسكوه بالفعل وقيدوه جيدا وهو يصيح بجنون وهو يري دماء تسيل من رقبة زوجته بالفعل:
-نورسيل أنا هنا يا قلبي متخافيش .
كان صوته أقرب للبكاء مما جعل إبتسامة عامر تتسع وهو ينهض ممسكاً بالسكين التي تحتوي علي دم نورسيل ويقترب بها من يوسف ويحركها أمامه بتشفي وقال:
-حمد الله علي السلامة يا چو جيت في وقتك أيه رأيك ؟ والله كنت ناوي أسيب مراتك لرجلتي يتسلوا بيها لكن يلا بقي نصيبها كده وأنت جيت في وقتك عشان تودعها هي وإبنك هدبحها يا يوسف قدام عينك وهسيبك عايش طول عمرك تتعذب عليها.
صاح يوسف بجنون وهو يحاول الفكاك من الرجال والإمساك به :
-هقتلك يا عامر سامع هقتلك سيبها حسابك معايا أنا هي ملهاش ذنب.
ضحك عامر بقوة وتحدث بنبرة ساخرة:
-ليها ذنب إنك حبتها وأنا بقي هحرق قلبك عليها يا يوسف من وأحنا صغيرين يوسف عمل يوسف سوا حتي لما مبرنا بقي راجل أعمال كبير العائلة وطبعاً عاصم إلي زي ضله لكن أنا ولا حاجة بس خلاص كسرت عاصم وهكسرك يا يوسف حتي لو هموت بعدها.
اقترب ومسح الدماء من السكين بملابس يوسف وهو يطلع له بتشفي.
انتبه علي صوت الدجال:
-حان الميعاد عچل يلا.
ابتعد عن يوسف وهو يصيح بجنون أن يبتعد عنها لكنه رمقه بتحدي وقف أمام نورسيل مرة آخري وجدها قد غابت عن الوعي بالفعل إبتسم ساخراً وألتفت إلي يوسف بحزن مصطنع:
-شوفت اخص عليك أهي أغمي عليها مش هعرف أتمزج بصوتها يا ساتر عليك يا يوسف يلا مش مهم كفاية أنت وضع السكين علي رقبة نورسيل ويوسف يصرخ بجنون لكن حدث ما لم يكن في الحسبان النيران ازدادت توهجا مما جعل الدجال يرتعب ويتراجع إلي الخلف ألتفت عامر له وتسأل بقلق:
-في أيه ؟
صاح الرجل وهو يحاول الفرار:
-لازما نمشي من أهنه لازماً نمشي مكنش ده وجته ولا مكانه الحارس غاضب .
❈-❈-❈
حاول الفرار لكن النيران تزداد توهجها وبقوة وتكاد تحيطه من كل اتجاه وهو يصرخ بالسماح والعفو حاول عامر تجاهل ما يحدث ويكمل ذبح نورسيل ولكن النار تمسكت به وجعلته ينتفض ويصرخ وهو يحاول إطفاء النار.
وقف الرجال يطالعون ما يحدث بصدمة فركضوا تجاه الخارج بعد أن ألقوا يوسف أرضاً نهض بآلم غير عابئ بالنيران كل ما يريده الأن هو إنقاذ حبيبته فقط اقترب منها سريعاً يحاول فك الحبال دون فائدة والنيران تزداد توهجها أكثر وأكثر وصراخ عامر والدجال تكاد أن تصم الأذان لفت نظره السكين الواقعة أرضاً حملها سريعاً وبدأ في قطع الحبال بسرعة وهو ينظر للحبال تارة وإلي النيران تارة آخري.
علي الطرف الآخر تفاجئ شادي وجاسر بالرجال وهم يركضون إلي الخارج وبالفعل إستطاعت قوات الشرطة أن تمسك بهم صاح الظابط بأحد الرجال:
-هما فين عامر والبنت إلي خطفها فين ؟
رد الرجل بفزع:
-ماتوا كلهم ماتوا فجأة النار عليت وبلعت كل حاجة مفضلش غير الراجل الي كان هينقذ مراته وأكيد مات هو كمان .
صدم شادي وتراجع عدة خطوات إلي الخلف وتحدث جاسر بعدم إستيعاب:
-نار أبه وماتوا إزاي ؟
تحدث الرجل:
-الحارس غضبان.
قطع حديثهم دوي صوت انفجار من الجهة التي كان يأتي منها الرجال.
بدأ رجال الشرطة بالخروج وكذلك جاسر الذي شد شادي بصعوبة لإخراجه إلي الخارج فمن المؤكد أن السرداب سيقع فوقهم لا محالة.
❈-❈-❈
فتحت عيناها بوهن وهي تنظر حولها انتفضت بفزع عندما تذكرت اين هي لكن ما أن رأت وجه زوجها تنهدت براحة وتسالت بوهن:
-نورسيل فين ؟
ربت عاصم علي ظهرها بحنان وقال:
-يوسف بيجبها انتي بخير ؟
اومأت بإيجاب.
انتبه عاصم إلي صوت الجلبة وصراخ شادي بهم تركها سريعاً وهبط من السيارة وتسأل:
-في ايه ؟ يوسف فين ؟
تحدث شادي بجنون:
-جوه وسط النار هو ونورسيل والباشا رافض أدخلهم.
صاح جاسر بنفاذ صبر:
-السرداب هيقع جوه وأنت بنفسك سمعت صوت الانفجار كلهم ماتوا هتدخل أنت كمان تموت ؟
حرك عاصم رأسه بعدم إستيعاب وتسأل:
-مين مات ؟ يوسف لا أنت بتهزر يوسف عايش ؟
تنهد جاسر بأسي وقال:
-ده إلي الرجالة قالتله يا عاصم وهما بيهربوا النار مسكت في المكان ويوسف رفض يسيب مراته وبعدها سمعنا إنفجار.
حاول يوسف أن يهبط السلم مرة أخري وهو يصيح بجنون:
-أنت بتقول ايه لا يوسف عايش سامع يوسف عايش.
قيده جاسر وشريف مانعين إياه من أن يهبط إلي الأسفل بينما صدمت عليا وإنسابت الدموع على وجنتيها هل مات شقيقها وزوجته بسبها ؟ هل هذه النهاية ؟ ماذا ستقول لوالدتها وأشقائها كيف ستقف امام المرآة وهي من تسببت في موت شقيقها ليتها لم تخرج من المنزل أو لم تأخذ نورسيل معها من الأساس ما كان ليحدث كل هذا من الأساس.
❈-❈-❈
بينما في الداخل قبل هذا بلحظات إستطاع قطع الحبال من يدها واتجه إلي قدمها سريعاً وقطع الحبال وقام بحملها سريعاً وتحرك بها بعيدا عن النيران وتوقف يلقي نظرة أخيرة عليهم وجد جسدهم إحترق بالكامل وفجأة إفنجر أجسادهم بقوة وتناثرت أشلاءهم في كل مكان تطلع إلي المنظر بإزدرا وتحرك سريعاً وهو يركض بزوجته إلي الخارج وأثناء ركضه إستمع إلي دوي إنفجار آخر بالداخل والصخور بدأت تتساقط من خلفه.
تنهد براحة من أن وصل إلي الدرج وبدأ يصعد بها بحذر
عودة إلي الخارج لاحظ شادي ظلال علي السلم ألتفت بلهفة:
-في حد طالع كشاف بسرعة .
أخرج جاسر هاتفه سريعاً وصوبه نحو الدرج وتهلهل وجه الجميع ما أن ظهر يوسف وهو يحمل نورسيل صعد بصعوبة اقترب منه شادي وعاصم سريعاً يساندوه.
تحدث يوسف بصوت واهن:
-افتح العربية يا شادي بسرعة.
ركض شادي سريعاً تجاه سيارة جاسر فهي السيارة الوحيدة الموجودة باستثناء سيارات الشرطة.
هبطت عليا سريعاً مفسحة لهم المجال وضعها يوسف بحرص في المقعد الخلفي ونظر إلي شقيقته نظرة معاتبة وصمت .
اقترب منه جاسر بقلق وقال:
-اركب يا يوسف أنت ومراتك لازم تروحوا المستشفى بسرعة مراتك بتنزف وانت جسمك مليان جروح وحروق أركب يلا.
اومأ يوسف بصمت وركب بالخلف جوار زوجته وضمها إلي أحضانه بقوة .
تحدث شادي برفق:
-أركبي يا عليا الناحية التانية يلا بسرعة.
تحركت سريعاً وصعدت إلي الجهة الاخري وركب شادي علي مقعد القيادة وعاصم جواره.
اقترب جاسر من يوسف بقلق وتسأل:
-يوسف حد عايش جوه يا يوسف ؟
حرك رأسه نافياً وقال:
-لا ماتوا.
اومأ جاسر بتفهم وألتفت إلي شادي وقال:
-وديهم لأقرب مستشفي وأنا هخلص وأحصلكم أنا وشريف .
بعد ساعة.
يقف يوسف أمام غرفة العمليات رفض أن يتعالج أو أن يفحصه طبيب حتي يطمأن أن زوجته بخير وشادي يقف جواره يحاول تهداته.
بينما عليا تجلس علي المقعد بعد أن ضمدت جراحها وعاصم يجلس جوارها يحاول تهدأتها من نوبة البكاء التي أصابتها.
دقائق مرت كالظهر وفتح الباب وخرج الطبيب ووجهه لا يبشر بالخير
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية