قراءة رواية براديسيا (التميمة الملعونة)  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية براديسيا (التميمة الملعونة)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران

شخصيات الرواية

و

الفصل الأول

تم النشر يوم الجمعة

3/5/2024

شخصيات الرواية

ظننت انني قويا بما يكفي كي اواجه ما يحدث معي.

 لكنني مع مرور الوقت اكتشفت انني ضعيفا. 

غير قادر حتى على مواجهة نفسي.

ملك براديسيا

 الملك تميم 

❈-❈-❈

اعطيته اكثر مما يستحق.

 حتى استنفزت كل طاقتي. 

لكنه قوبل كل هذا بالجحود والخذلان.

 فقررت ان اثأر لكرامتي المهدرة وقلبي المذبوح.

الملكة علياء

 زوجة الملك تميم

❈-❈-❈

كنت عاشقة حتى النخاع.

 لكنني حينما خيرت فضلت الرفاهية والسلطة على الحب. 

ربما كنت صغيرة لا افقه شيئا. 

والان عاد الحب يطاردني.

 الملكة الأم 

الملكة آسيا

❈-❈-❈

عشقته وانتهى الأمر.

 واختزنت ذلك العشق بداخلي لخمس سنوات.

 لكن عندما اكتشف ذلك العشق تحولت حياتي الى جحيم مستعر.. 

نور زيدان

❈-❈-❈

رأيتها بعد فراق دام لسنوات عديدة.

فعندما نظرت في عينيها ارتجفت كل خلية في جسدي وعدت مراهقا صغيرا.

ليتحول الحقد الذي بداخلي إلى اشتياق شديد.

السيد زيدان.

❈-❈-❈

روبينا سويا مذ كنا صغارا 

تعلقت به أكثر من أي شخص عرفته في حياتي 

لكن عندما كبرنا اكتشفت أنني لا أعني له شيئا

الأميرة رغد

❈-❈-❈

الحب والحرب وجهان لعملة واحدة

وأنا اخترت الثانية لأحصل على الأولى

الأميرة رحيق

❈-❈-❈

أكره جميع النساء لانها كانت تنتمي لهن. 

كما أنني كرهت ذلك المكان لأنه جمعني بها يوما ما. 

الأمير عروة.

❈-❈-❈

اعتقدت أنني سأظل صامدة أواجه الحياة بمفردي حتى ظهر هو لتتغير حياتي راسا على عقب

الملكة جوريه.

❈-❈-❈

دخلت إلى ذلك القصر وأنا أدمر الشر لكل من فيه

 لكنني لم أعتقد يوما بأنني سأقع في الحب

رونق

❈-❈-❈

الفصل الأول

في مكان يشبه الجنة 

حيث إنه محاط بالمياه من جميع الاتجاهات من يراه يظنه جزيرة بداخل الماء 

لكن ما هو إلا مملكة براديسيا العظيمة 

تلك المملكة غنية بما تحمل الكلمة من معنى 

غنية بالأموال والنفوس الطيبة ولما لا؟

والحاكم شخص يشبه الملائكة في طلته وطباعه الحسنة 

بداخل تلك المملكة لا يوجد شيء اسمه بطالة 

الشوارع نظيفة من يراها يظن أن أحد الملوك قادما لزيارتها 

لكن في الحقيقة هذه هي براديسيا دائما وأبدا 

معروفة بالنظافة 

كل شيء بها مصنوع من الذهب والفضة والأحجار الكريمة 

والآن دعونا نذهب إلى القصر 

الذي يشبه القلاع 

فقد كان قصرا مهيبا 

محاط بأسوار عالية 

به أربع حدائق ممتلئة بالزهور النادرة والرياحين الجميلة 

كما أنه به أكثر من مسبح لتدريب العائلة الملكية على السباحة 

كذلك يوجد به اسطابل كبير للخيول 

وساحة فسيحة للتدريب على القتال 

أما بداخل القصر فقد كان الجميع منشغلا باستقبال الملك تميم 

الملك الشاب الذي يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين ربيعا 

ذلك العمر بالتحديد يدل على اكتمال الرجولة والحكمة والعقل الرشيد 

ثوان وهبطت الدرج امرأة وقور في منتصف عقدها الخامس 

ترتدي فستانا باللون السماوي قصير من الإمام ويسير خلفها بمسافة ليست بالصغيرة من الخلف، مزخرف بأحجار كريمة ملونة 

ويزين رأسها تاج مملكة براديسيا العظيم ولم لا؟

فهي الملكة الأم الملكة آسيا 

تحدثت بصرامة تليق بها: أيها الحارس 

استدار لها الحارس وهو ينحني باحترام: أمر ملكة براديسيا 

أين الملك تميم الآن؟

غمغمة بخفوت: إنه على مشارف حدود المملكة يا مولاتي 

أومأت موافقة ثم أشارت له بالذهاب 

ثوان واستدارت على صوت خطوات تهبط الدرج 

وما هي إلا الملكة علياء 

الملكة الجميلة كما يلقبها الشعب 

فقد كانت جميلة من الداخل والخارج تمتلك قلبا نقيا كالأطفال 

ارتدت فستانا من اللون الأبيض يصل إلى كاحلها 

يتسع من عند المرفق وحتى الأسفل 

وزينت عنقها بعقد ماسيا ثمينا 

وكالمعتاد وضعت فوق رأسها تاج المملكة 

فهي زوجة الملك تميم 

ابتسمت لها الملكة آسيا بعزوبة فبادلتها الابتسام مغمغمة: لنذهب يا مولاتي 

أومات لها موافقة 

ثم تقدمت للخارج تتبعها الملكة علياء 

انتظروووني 

صاحت بها الأميرة رغد التي تركد الدرج بصعوبة فقد كان فستانها ثقيلا جدا 

يتسع بشكل كبير من عند الخصر وحتى أسفل قدميها 

كان باللون الوردي الذي أظهر بياض بشرتها الناصعة 

رمقتها الملكة آسيا باستهجان: أيتها الأميرة ألم أخبرك أكثر من مرة أن تتوقفين عن حركاتك الصبيانية تلك 

خفضت رأسها أرضا ثم غمغمت باعتذار: آسفة يا أمي 

رمقتها بتحذير فصححت حديثها: آسفة يا ملكة براديسيا 

أومات لها برضا ثم أشارت لها لتتقدم منها 

وعلى الجانب الآخر في منزل بسيط من منازل المملكة تصيح فتاة في بداية عقدها الثاني: هيا يا أبتي أريد أن أرى وجه الملك تميم 

زجرها والدها بحدة: كفي عن الصراخ يا نور ثم إنك ترين وجهه يوميا 

جحظت عيناها في دهشة ثم غمغمت بخفوت وصل إلى مسامعه: ومن أين عرفت يا أبي؟

أجابها بحدة: اعلم أنك تذهبين يوم الخميس صباحا كي ترينه وهو يمتطي الخيل 

كما أعلم أنك يوميا تطاردين هذا الملك في كل مكان 

متى ستعقلين يا فتاة؟

عبثت بوجهها كالأطفال 

ثم همست بصوت باك: آسفة يا أبي لكنني أشعر بانجذاب شديد إلى ذلك الملك، أشعر أنني جزء منه وهو جزء مني، لا أعلم من أين راودني هذا الشعور لكني 

قاطعها بصرامة: لكنك ماذا يا ابنتي؟

اسمعيني جيدا إن لم تكف عن تصرفاتك تلك أعدك بأنني سأمنعك من الخروج نهائيا 

والآن عودي للداخل فلن أسمح لك باستقبال الملك 

انسابت عبراتها كما أنها شعرت بوخزة قوية في قلبها 

اتجهت للداخل وهي تلعن والدها بداخلها، فهو حرمها من رؤية حبيبها اليوم 

لكن لم تكن نور إن لم تفعل ما برأسها فلن يمر اليوم حتى ترى ملكها الوسيم 

ثواني ووأدتها فكرة خبيثة 

فأغلقت باب غرفتها بإحكام ثم استلقت فوق فراشها ريثما تكتمل خطتها التي ستنفذها بعد خلود والدها للنوم 

بينما أمام البوابة الرئيسية للمملكة

تصطف مجموعة كبيرة من العامة لاستقبال ملكهم العظيم 

على الجانب الأيسر يقف الأمراء والوزراء

وعلى الجانب الأيمن العائلة الملكية 

وفي المنتصف يقف العامة في صفوف متراصة 

وما هي إلا ثوان حتى ظهر الموكب المهيب الذي يخص الملك تميم 

تعالت الهتافات:

يحيي الملك تميم

يحيى ملك براديسيا العظيم 

ظل الناس يرددون تلك الكلمات حتى خرج الملك من موكبه 

فانحنى الجميع باحترام وتقدير لذلك الرجل الذي ذهب بنفسه لمعاهدة سلام مع مملكة النورس 

تلك المملكة التي تعاديهم منذ فترة طويلة 

وبما أن الملك تميم يكره الحروب والدماء فقد ذهب بنفسه لقمع ذلك التمرد 

وبالفعل نجح في معاهدة السلام تلك 

ثواني وصدح صوته القوي: ارفعوا رؤوسكم 

استجاب الجميع لطلبه 

ثم تعالت الهتافات مرة أخرى 

وسعادة كبيرة ترتسم فوق محياهم 

مساءا داخل القصر

وبالتحديد في غرفة العرش التي تشبه المتاحف الأثرية 

فقد كانت ممتلئة باللوحات الجميلة المزركشة بالأحجار الكريمة 

صور لمناظر طبيعية وصور للعائلة الملكية 

كذلك يتوسط الغرفة العرش 

الذي كان مصنوعا من الذهب الخالص 

له ثلاث درجات 

وخلف الكرسي الذي يعلو الثلاث درجات مطبوعا اسم براديسيا بالأحجار الكريمة 

ويوجد هنالك مقاعد من الذهب والفضة مصطفى على جانبي العرش ولكن تقل عنه ارتفاعا 

لم يصعد الملك فوق العرش بل جلس بجانب أخيه الأمير كحيل وابن عمه الأمير حمزة يتناقشون في عدة أمور حدثت في غيابه 

سأله الأمير حمزة باهتمام شديد: جلالة الملك يقال إن ملكة مملكة النورس جميلة جدا هل هذا صحيح؟

أجابه بهدوء: لا أدري يا أمير حمزة لم أنظر حتى في وجهها 

تعجب الأمير حكيم ثم رفع أحد حاجبيه بدهشة: ماذا؟

لم تنظر في وجهها!

كيف ذلك يا رجل؟

أنني أريد الذهاب إلى هناك كي أرى وجهها الحسن فقط وأنت تقول بكل هذه السهولة أنك لم تنظر إلى وجهها 

هذه هي الحقيقة يا أخي لم أهتم

تعلم أنني لا أرى ولا أشعر سوى بالملكة علياء 

فهي حب طفولتي ومراهقتي وشبابي 

وستكون زوجتي حتى الموت 

صمت الأمير حكيم لكن الأمير حمزة أطلق صفيرا من فمه مغمغما بمزاح: ما هذا؟ أقلت أنك تشعر بالملكة علياء 

لكن قاطعه ولوجها دون استئذان وهي تلهث: آسفة يا أخي لم أستطع النوم قبل أن أعانقك 

فأنا اشتقت لك كثيرا كثيرا 

هب واقفا وهو يفتح لها ذراعيه 

فأسرعت ترتمي بداخل أحضانه 

اغلق ذراعيه عليها وهو يقبل جبينها: هل أنت بخير يا قلب أخيك 

ابتعدت عن مرمى يديه ثم لمست فوق وجه

: سأكون بخير إذا كنت أنت بخير يا أخي 

ألقت نظرة خاطفة على الأمير حمزة 

ومن ثم انحنت مغمغمة: اسمح لي بالذهاب يا أخي 

بإيماءة بسيطة هدت: اذهبي يا أميرة رغد 

وأنا أيضا سأتبعك لأنني مرهق جدا 

وعندما استمعا الأميرين لكلمات الملك تميم هب واقفين منصرفان إلى الخارج 

ثواني واتبعهما الملك تميم 

لكنه تذكر أمر جواده الذي كان متعبا قبل سفره 

فاستدار باتجاه الإسطبل 

دقائق قصيرة وكان بداخله يمسد فوق رأس جواده بحنو شديد 

أجفل عندما شعر بحركة غريبة تحدث بداخل الإسطبل 

تقدم بحذر باتجاه المكان الذي أصدر منه الصوت ويا ليته لم يفعل 

فقد ظهر أمامه وجه حورية هبطت من السماء 

بعينيها التي تشبه السماء الصافية في وقت الغروب 

وخصلاتها التي تماثل لون الشمس 

وشفتيها المكتنزتين 

اغلق عينيه قليلا ثم فتحهما ببطء فوجدها أمامه ترمقه بنظرات هائمة 

استعاد رباط اجاشه ثم سألها بحدة:: من أنت وكيف وصلتي إلى هنا؟