رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 27 - الأحد 12/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السابع والعشرون
تم النشر الأحد
12/5/2024
صعد قاسم خلف داليا إلى غرفتهم، محاولاً أثناءها عن قرارها بالسفر ، قال وهو يمسك يدها:
_اعقلي يا داليا وبلاش دماغك الصعبة دي تمشيك على هواها٠
ازاحت داليا يد قاسم في عصبية وقالت:
_عايز مني اي تاني؟ عايزني اروح أخطب لك بنفسي؟ ابعد عني يا قاسم، أنا خلاص كفاية عليا لحد هنا معاك٠
نظر لها قاسم في غضب وتابع:
_كفاية عليك اي!؟ اوعي تكوني فاكرة أن هنولك الطلاق، ولا تكون دماغك مرسياك على كدا٠
هتفت داليا في استهزاء وهي تضع ملابسها في الحقيبة في عصبية:
_ المحامي والمحاكم هيتفاهموا وياك٠
أدار قاسم كتف داليا حتى تنظر له ثم قال وهو يحاول أن يكبت غضبه:
_هو دا اللي انت عايزاه يا داليا؟
أدرات داليا وجهها بعيداً عنه أكملت وضع الملابس في الحقيبة، ثم حملت الحقيبة وفتحت باب الغرفة، هتف قاسم في صوت غاضب:
_داليا٠
نظرت له داليا في استياء ثم رفعت رأسها في غرور وقالت:
_ أنت قررت خلاص اللي أنت عايزه يا قاسم وأنا كمان هعمل اللي أنا عايزاه، قبل ما غيري تدخل حياتك همسحك أنا من عمري كله٠
(شقة منذر )
وضع منذر حقيبة داليا في إحدى الغرف ثم قال وهو ينظر إلى وجهها الذي اكتسى ب الحزن:
_أنا هعمل لينا عشا احنا الاتنين، عشا خفيف٠
هزت داليا رأسها في علامة الرفض وقالت:
_لا، لا ماليش نفس يا منذر٠
أمسك منذر يد داليا ثم اجلسها على الفراش وجلس إلى جوارها وقال:
_اسمعي يا داليا عايزة اقولك على حاجة لازم تعملي بيها، أنا عارف أن اللي حصل دا كبير اوي عليك، بس عايزك تفكري كويس في قاسم٠
داليا نظرت له في عدم فهم مما دفعه أن يكمل:
_اوع تكوني فاكرة أن فراقك عنه هين، لا يا داليا أنا واعي ل قاسم روحه متعلقه بيك، بس قاسم تعب من نظرات الناس ومن كلامهم لما حد بس بيدعي له بالذرية بيفتح عليه باب الحرمان اللي هو مش عارف يسده و سايبه موارب، أنت عارفة فخر الصعايدة بالعزوة عالي كييف، وعارفة بردوا حميتهم ليها، قاسم لو كان خد قرار أنه يتچوز دا بعد تعب سنين ومكابرة أنه قادر يستحمل، بس هو طول السنين اللي راحت كان بيعافر مع بصت الناس ليه، مع كلامهم اللي من تحت ل تحت، واللي خلاه يحس أن الوقت خلاص مبقاش فيه انتظار موت خاله صبور، شاف عويس وهو ماشي ورا خطى أبوه شاف أنه خاله لسه ممتش، خوف عويس على أبوه صبور لينول نار الآخرة، ورجعانه لحق قاسم، خلاه يحس بالحرمان زيادة، أنا مرضتش اقولك الكلام دا هناك قدام قاسم، لاني عايزك انت اللي تاخدي قرارك بنفسك، وعايزة تعرفي اني معاك في كل حاجة،
بس عايزك لو فارقتي قاسم تلاقيه له عذر في اللي عمله، تسامحيه حتى لو هتفارقي ٠
تنهدت داليا ثم ابتسمت في سخرية:
_العذر دا لو أنا فيا عيب كان يمكن اعذره، بس أنا مافيش عيب يا منذر والكل عارف٠
تمتم منذر وهو يضع على كتفها:
_ والانتظار مرار عليك وعليه، اسمعي يا داليا قاسم عامل زي واحد حلف أنه يصوم العمر كله، جه في نص العمر صحته ضعفت و مبقاش قادر يكمل طلب الصفح من ربه ومشي زي خلق الله في طاقتهم على التحمل، قاسم بشر يا داليا سامحيه علشان تقدري تكملي حياتك، سامحيه علشانك أنت قبل ما يكون عشانه هو ٠
نظرت له داليا في هدوء وقالت:
_ واد عمك و رفيقك صاحب عمرك كله و خايف عليه مش اكدا؟
منذر وهو ينظر لها في حنان:
_ايوا هو واد عمي وواد عمك أنت كمان، يعني في دم بينا رفيقي وصاحب عمري وخلي وأنت اختي الوحيدة، في بيني وبين قاسم سنين وقف جنبي فيها وأنا وقفت جنبه، بينا كتير اوي بينا اللي محدش يحس بيه غيرنا أنا وهو، بس خوفي عليك أنت اكتر منه هو،أنا في صفك أنت في اي حاجة انت ريداها، وقلت له كدا وقلت لك انت كمان، وأنا واعي كويس اوي أن كلامي ليك وليه هيخلي قاسم يحطها في دماغه اني عصيتك عليه، كان مستني مني حاجة تانية، بس أنا مقدرش اظلمك على حسابه يا خيتي، مقدرش اقولك شيلي اللي فوق طاقتك، ومش عايز الكراهية تاكل من قلبك الطيب يا داليا٠
هتفت داليا في حزن وحسرة:
_لا يا منذر مش هلاقي له عذر، ولا عمري هسامح قاسم، و أسامح ازاي أنا؟ عمري كله وهبته ليه هو، ازاي يضيع لي عمري كدا؟ ازاي اهون عليه؟ ويهون عليه يظلمني!؟ ازاي نسي اني اتمسكت بيه هو ووقفت قدام امي علشانه؟ اتعذبت قبل ما اخده، عذاب محدش قدر يحس بيه، في كل لحظة افكر أنه ممكن يتعب لو أمي مشت كلامها علينا وحرمتنا من بعض، ازاي نسي الأيام دي؟ واتعذبت على يده في نهاية الرحلة، عمري ما فكرت في نفسي قد ما فكرت فيه هو، خليته كل حياتي، خليته كل أهلي وناسي، ازاي يهون عليه سنين وسنين وهبتها ليه هو؟ كنت سبب فرحه سنين وسنين وهو دلوقت سبب حزني وقهرتي و كسرتي، دا أنا كنت صابرة على حرماني علشانه هو؟ هو بص ل نفسه هو ونسيني أنا يا منذر، نسي أني أنا كمان بشوف نظرات الناس ليا، بسمع سكاكينهم وهي بتنغرز في ضهري، ازاي يرضى بكسرتي كدا؟ واسامحه ازاي على كل خطوة همشيها بتعب من بعده؟ واسامحه ازاي على الحزن اللي عشش جوايا؟ أسامحه ازاي يا منذر؟ دا صعب اوي عليا،
أد ما حبيت قاسم أد ما كان كل شي في حياتي على أد ما أنا مش قادرة أسامحه أبداً، أنا مش ملاك أنا كمان بشر يا منذر،
أنا جيت هنا علشان خلاص مبقتش قادرة ابص في وشه هناك، عارفة أنه صعب صعب اوي، بس لازم اكمل حياتي من غيره، لازم اعاند الدنيا كلها، ومافيش حاجة هتخليني أكمل غير شغلي اللي سبته بردوا علشانه، لازم ارجع ل شغلي هرجع للتدريس تاني٠
هتف منذر في حنان:
_وانا هخلص لك كل أوراقك في التدريس علشان ترجعي له تاني٠
هزت داليا رأسها علامة الموافقة وقالت:
_يا ريت يكون في اسرع وقت ويكون هنا في مصر٠
منذر في لهجة توسل:
_طيب مش هتتعشي بقا؟
هزت داليا رأسها علامة الرفض وقالت:
_لا أنا تعبت من السفر اللي جه فجأة كدا، محتاجة أنام٠
غادر منذر الغرفة، اغلق بابها في رفق شديد، كان يعلم ان داليا تحتاج إلى الاختلاء بنفسها، أغلقت داليا نور الغرفة، ثم شرعت في البكاء في صوت مكتوم وهي تشعر بغصة ألم وحزن يسريان في دمها وكيانها كله، تشعر بسموم غدر قاسية
ترسل حمى الوهن والمرض في كافة جوارحها، غدر قاسم لها اهتز جسدها في عنف وهي تستعيد كلمات قاسم في عقلها، لم تتخيل يوماً
أن يتخذ هذا القرار، وداليا بها من الكبرياء وعزة النفس والكرامة ما يجعلها تخفي دموعها عن الجميع وترفض أن تنهار أمام أي شخص سواء كان بعيد أو قريب عنها
منذر ألقى نظرة على باب غرفة داليا وهو يدرك تماماً أن شقيقته لن تنام تلك الليلة، وربما عدد من الليالي القادمة أيضاً، أنه يعلم جيداً أن جرح شقيقته متقد وهو أيضاً يشعر بها فهو قد مر بما تمر به الآن، يعلم ويدرك جيداً هو لا يزال في العذاب يتلظى، لم تبرأ جراحه بعد، أنه يدرك جيداً كيف هو إحساس من يفارق حبيبه رغماً عنه، يعلم جيداً كيف يكون المستقبل بلا ملامح بعد أن تخلى عنا من كنا نظن أننا سوف نتقاسم معهم الغد
❈-❈-❈
وقاسم في ظلام الليل لم يختلف حاله كثير عن داليا، جفاه النوم من التفكير، يعلم جيداً أن زوجته بنت عمه تمتلك من العناد الكثير، ويعلم كذلك أن فؤادها الجريح لن يثنيها عن طلب الطلاق منه، أنها تنتقم إلى ذاتها منه، تريده أن يتذوق كيف يكون الحرمان منها؟ ولقد اتعبه وآلمه فكرة تخليه عنه، ولم يكن يظن يوماً أنها قادرة على فعل هذا، ولكن كلماتها له كانت بها من شرر الحرب التي أطلقتها عليه ما يجعله يدرك حجم الثورة والرفض في كيان داليا،
أنها لا تحمل عيب حتى يجبرها على المضي إلى جواره مع زوجه ثانية،
بارود حجتها جعله يعلم
ان مشقة الأمر الآن أصبحت معضلة كبيرة،
هو يحارب في عدد من الجبهات، عليه أن يستعيد داليا، وعليه أن يكمل زواجه من أخرى، فلقد طالت به سنوات العطش ولم تثمر بعد عن قطرة واحدة تروي هذا الظمأ المجحف الذي يحيا به، ربما إذا تزوج باخرى
حقق الله له ما أراد، واذاقه نعمة الأبوه، شاهد ضوء النهار يتسلل إلى السرايا، نظر في أرجاء غرفته حيث يجلس، داليا كانت تعطي إلى المكان روح وحياة، تعطي إلى عمره رونق، تضفي على الكون كله شتائل وزخات
من مسك، بضع ساعات في غيابها عنه جعل الألم في قلبه عميق، أنها المرة الأولى منذ زواجهم أن ترفض التواجد معه في نفس المكان، المرة الأولى التي تخبره فيها عن رغبتها في الانفصال عنه، أنها المرة الأولى التي تهجره ولا ترأف بحاله، أو تحاول أن تعطي له نسبة ولو ضئيلة حتى تشعر به، أنها المرة الأولى التي لا تستمع داليا إلى رغبته، العصيان الاول والجفاء المرير ، هي المرة الأولى التي يجد في داليا عزم وقوة وتحدي له، بل لقد تحولت من يمامة وديعة إلى صقر مفترس يخبره بكل وضوح وو عيد أن لن يجدي اللين بعد اليوم او الهدوء معه، وانقلبت ايام الحب والود الصادق والغرام إلى ثأر وتحدي،
فكر قاسم قليل، هل يمكن أن تتحول مشاعر داليا إلى كراهية؟ هل يمكنها أن تمحو كل الحب التي كنته له ويتحول إلى عداء؟
شعر بالضيق والحزن من جراء التفكير فاختار أن يسير بين الارض الخضراء يستنشق الهواء العليل ويشاهد أسراب الطيور وهي تخرج من أعشاشها بحثاً عن الرزق،
وشاهدت عيناه جمع من المزارعين يخرجون من بين الطرقات إلى الأراضي يحملون الفؤؤس على اعناقهم، والبعض الآخر يسحب بيده بعض الحيوانات،
شاهد بعض الزوجات يصحبون ازواجهم، وشعر بغصة حقيقة تختلج فؤاده، بعض الأطفال أيضاً يسيرون خلف ذويهم وقد حملت ايديهم الصغيرة المناجل الحديدية في إشارة إلى عزمهم على العمل بالأرض، واستمعت أذنه إلى خرير السواقي وهي تروي عدد من الأراضي، وهدأت خطاه أخيراً وهو يشاهد عويس يشير له، واختار أن يجلس عند إحدى الحدود يراقب عويس بعض الوقت قبل أن ينصرف متوجهاً إلى حدائق المانجو الخاصة به يتفقد أحوال المزارعين هناك، وينظر إلى أمرهم في متابعة أمرها، وبعد أن انتهى من المتابعة عاد سيراً على الأقدام إلى السرايا، اختار أن يجلس في المضيفة، كادت عيناه أن تغفو بعد أن تخطت الساعة الثانية عشرة ظهراً، ولكن
رنين الهاتف الخاص به جعل النعاس يفر من عينيه كانت المتصلة ميرال حين استمعت إلى صوته قالت في لهجة اعتذار:
_آسفة بجد لو كنت صحيتك من النوم٠
قاسم:
_مافيش داعي للأسف، خير يا ميرال٠
ميرال:
_هو في محضر جاي لي من هيئة الكهربا بسنين متأخرة، مع اني بابا كان بيسدد الكهربا ديما ومش عارفة اعمل اي؟ المحضر جه قبل ما اجي المصنع والأمن استلم المحضر وكلمت الأستاذ مكي المحامي قال إنه في اسكندرية وهيجي بعد يومين، والمحامي التاني معاه، هو قال لي مقلقش وأنا بصراحة قلقانه من الوضع كله٠
قاسم:
_هكلم زويد الجميعي رئيس هيئة الكهربا وأشوف الوضع اي متقلقيش٠
ميرال:
_انا متشكرة اوي ومرة كمان أنا آسفة على الازعاج٠
قاسم:
_ميرال::::
سادت لحظات صمت بينهم في حين قطع الصمت صوت ميرال وهي تقول وتحثه على البوح :
_ايوا يا قاسم٠
قاسم:
_طيب بعد ما اشوف مشكلة الكهربا دي مع زويد، هعدي عليك في المصنع٠
ميرال:
_أنا كمان عايزة اتكلم معاك، في موضوع كدا حصل ولازم تعرفه٠
قاسم في لهجة تأييد:
_خلاص اتفقنا٠
(مكتب منذر)
ألقى منذر نظرة على الورقة التي وضعتها سها أمامه ثم قال في صوت هادئ:
_دا اي؟
سها في لهجة تصميم:
_استقالة، بقدم لحضرتك استقالتي من المكتب٠
نظر منذر إلى سها في تعجب ثم قال:
_فجأة كدا؟ استقالة على الصبح، طيب اي السبب؟
نظرت له سها في استنكار ثم كادت أن تصرح ببعض الكلمات ولكنها قالت في صوت منخفض:
_ممكن حضرتك تمضي عليها علشان أصرف مستحقاتي من الشركة، وكمان عايزة شهادة كفاءة من المكتب عن كل السنين اللي اشتغلتها هنا٠
زوى منذر حاجبيه وقال في لهجة اعتراض:
_كل دا حقك واكيد مش هتمشي من هنا من غير ما تاخدي كل حقوقك، طيب افهم سبب الاستقالة الأول، جت لك فرصة احسن من هنا مثلا؟
نظرت له سها في عتاب ثم قالت:
_لأ طبعاً، ومش أنا اللي اجري ورا اللي يدفع اكتر٠
منذر قال في لهجة نفاذ صبر:
_طيب سبب الاستقالة اي؟ عايز افهم السبب٠
سها نظرت له في ضيق وتابعت:
_علشان معرفش اشتغل في جو فيه مشاحنات٠
منذر في لهجة دهشة وحيرة :
_هي فين المشاحنات؟ مش شايف اي مشاحنات، بالعكس احنا ماشيين صح و ناجحين٠
ثم استدرك أمر الصدام الذي وقع بينهم أمس وتابع في هدوء:
_قصدك اللي حصل امبارح؟ يعني هو دا سبب الاستقالة، طيب دا اسمه وجهات نظر مش مشاحنات، سها انت عارفة أنك مهندسة مميزة هنا وناجحة وبلاش موقف واحد حصل يخليك تسيبي مكانك، انت فرد كفاءة هنا وانا مش بسهولة اوافق على استقالتك، كنت هقبلها بس لو انت هتتجوزي و تتفرغي ل بيتك غير كدا مش هوافق٠
سها قالت في لهجة اعتراض:
_حتى لو اتجوزت مش هبطل احقق ذاتي٠
منذر في لهجة تأييد:
_خلاص كدا مافيش قبول استقالة في كل الاحوال، وإن كان على اللي حصل امبارح زي ما قلت لك دا كان موقف وانتهى، ولو اني أنا متمسك بكل حدود حطتها لأي فرد هنا، لاني صاحب العمل أنا صاحب المؤسسة دي ويهمني نجاحها ، ويهمني وجودك لأنك من أسباب نجاح المكتب٠
نظر إلى وجهها ثم قال في جدية:
-واستقالتك مرفوضة، ويا لا علشان عندنا اجتماع الصباح٠
حاولت سها أن تعترض ولكن منذر قال في لهجة حاسمة:
_استقالتك مرفوضة يا مهندسة سها، ولو اتاخر تي عن الاجتماع تلات دقايق او اقل أو اكتر ليك جزا يومين٠
أشار له بيده أن تتبعه ثم قال وهو يتحدث إلى المهندسين الآخرين:
_اجتماع للكل علشان المباني الهندسية الخاصة بمستشفى استثماري جديد لازم نسلمه في خلال شهرين٠
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية