-->

رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 44 - الأربعاء 8/5/2024

  

   قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى



رواية حكاية بنت الريف

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة صباح عبد الله فتحي


الفصل الخامس والأربعون 


تم النشر يوم الأربعاء

8/5/2024



تاني يوم شهاب خرج من المستشفى وكل العيله رجعوا البيت القديم بتاع ابو مهند الحاج محمد



سماح بدموع وتتذكر الأحداث الماضية وكيف كانوا عايشين في المنزل وكيف كانت الفرحه والبهجه تملأ المنزل وكيف كانت عايشه إيام زوجه المتوفى وَمع أولاده وتذكرت دهب وكيف كانت ابنتها الحنونه وتذكرت أيضاً موت زوجها والأحداث السيئه اللي حدثت في الماضي وكل هذا تحكي الدموع اللي نزله على وجهها وبصوت ممزوج بدموع: ياه بقا انا غايبه عن بيتي خمسه وعشرين سنة مش مصدقة اني كنت عايشه ماتعرفوش معني اللي انا حسه بيه دلوقتى. 



نور : ايوه فعلا يا ماما. البيت ده فيه الذكريات الحلوه اوي بس للأسف فيه السئ والبشعه جدا"



هاني يحب يقلب الجو ويغير الحديث وهو ينظر إلى مهند وهو يعلم أنه أكثر شخص متأثر بهذا المنزل ويعلم أيضاً أن الرجوع ليس ساهل عليه فهو من طلب المغادره واغلاق هذا المنزل من اجل اغراق باقي الذكريات ولأن بعد كل هذه السنوات رجعنا للصفر مره اخري: ايه ياجماعة هنفضل واقفين على الباب كده كتير وماتنسوش أن احنا من امبارح في المستشفى ومافيش حد اكل حاجة وانا بصراحة جعان اوي.



 وينظر إلى شهاب اللي واقف وعينيه بتدور على دهب: وانت ياشهاب باين عليك تعبان اطلع ارتاح شويه على مالاكل يجهز.

❈-❈-❈


 بس كان شهاب في عالم آخر ولم يسمع شئ مما قاله هاني. 



شهاب مستغرب في نفسه: هي فين دهب مش شايفها من ساعه اللي حصل معقوله يكون حصل لها حاجة او تكون في خطر ومفيش حد يعرف يارب هو انا ليه خايف عليها بالشكل ده معقوله اكون حبتها لا احب ايه انا لازم انتقم منها على القلم اللي هي اتدهولي بس هي فين؟ 




ويفوق من شروده على صوت هاني وهو بيحاول  التركيز: نعم يابابا خير في حاجه؟ 



هاني بستغراب: مالك ياشهاب بقالي ساعه بكلمك ولا انت هنا يابني



شهاب باسف: معلش يابابا انا اسف بس في حاجه شغله بالي شويه. 



نور:  ربنا يريح بالك يابني تعالى ياحبيبي اطلع ارتاحلك شويه على مانجهز الفطار.



 وتنظر الي سماح: وانتي كمان يا ماما ادخلي ارتاحي شويه أكيد تعبانه من جو المستشفى واللي حصل امبارح ماكنش سهل. 



سماح وهي تمسح دموعها:  انتي ماتعرفيش يابنتي انا مرتاحه قد ايه دلوقتى  البيت ده وحشني اوي و ذكريات الحاج محمد الله يرحمه ويسامحه ويجعل مثواه الجنه ويغفر له يارب العالمين وفي ذكريات حبيبت قلبي دهب كمان. 



وفي اللحظه دي الكل ينظر إلى مهند اللي واقف بجمود وظاهر البرود عليه عكس الحزن والاشتياق وهذه الذكريات اللي هجمت على عقله وقلبه من دون إنذار . 

مهند ببرود ويحاول  يداري الحزن والالم الذي في قلبه من اجل لا يظهر ضعفه أمام أحد:  ايه مالكم بتبصوا ليا ليه كدا ايه ياجماعة مفكرني ضعيف للدرجاتي ومش هاقدر اعيش في البيت ايوه هو فيه. ذكريات  مؤلمه اوي بس برضو ماتنسوش أن في ذكريات جميله اوي وانا عيشت أجمل سنين عمري في البيت ده كبرت واتربيت فيه وحتى لما حبيت انا حبيت فيه والذكريات الجميلة بيني اناا وحبيبتي دهب فيه برضوا ماتخفوش ياجماعه انا مش ضعيف للدرجاتي علشان ماقدرش اعيش في البيت ده ومع الذكريات اللي فيه ايووه انا اللي طلبت نطلع منه بس انا عيشت خمسه وعشرين سنة بعيد عنه بس الذكريات مش سكنه في  الحيطان والطوب بتوع البيت بالعكس الذكريات دي في قلبي وعقلي وانا ماقدرش انسى منهم لحظه إذا كانت حلوه أو وحشه (وبنبره حزينه) لو سمحتي يانور ياريت تجهزي الفطار في أسرع وقت علشآان عندي اجتماع مهم في الشركة. 



ويترك الجميع ويذهب  هارباَ من نظرات الجميع ومن هذه الدموع اللي على وشك الفرار. 




سماح بحزن وهي تعلم قد ايه ابنها بيتألم ولكن هي تعلم أنه لان يظهر ضعفه امام احد:  ربنا يريح قلبك يامهند يابن بطني ويحنن قلب بنتك عليك ربنا يهديكي يادهب وماتعمليش اللي انتي ناويه عليه يارب العالمين. 



الكل في صوت واحد: اللهم ماامين يارب العالمين 



نور بقلق: بس في رايكم لو دهب نفذت اللي في دماغها ايه اللي هايحصل؟ 



الكل ينظر لها ويلتزم الصمت"'

❈-❈-❈



في مكان آخر



تقي تفتح عينيها وتتذكر كل ماحدث أمس وبصوت ممزوج بالدموع: لا مستحيل اللي انا سمعته ده حقيقه أكيد في حاجه غلط انا بنت مهند ايوه انا اسمي تقي مهند محمد ايوه اكيد بيكذب.



 ومن الصدمه بيتردد في ذهنها كلامه من غير واعي منها. سوران تدخل الغرفه تلاقي تقي عماله تردد في جمله واحدة انا بنت مهند انا بنت مهند انا مش بنت حرام. 



سوزان بخوف من الحالة اللي فيها تقي وبخوف أكثر من اللي سمعت تقي بتقوله. 



تقي: انا لازم اعرف بابا اني انا بنته ايوه انا هسآله وانا متأكده انه مش هايكذب عليا. 



وبدموع: هو ايوه مش بيحسسني بحنانه بس مافيش مره كذب عليا. 



"وتروح وتمسك التليفون علشان تتصل على مهند."



سوزان بخوف وتجري وتاخد التليفون من تقي: "أنتِ اتجننتي، هو إيه اللي عايزة تقوليه لمهند؟"



تقي وهي تحت تأثير الصدمة: "عايزة أسأله إن كان أبويا ولا لا، هو مش هايكذب عليا، أنا متأكدة."



سوزان تحاول التقرب من تقي لأجل تهدئتها وبخوف شديد: "لا تقي، تنفذ اللي بيدور في عقلك وتخبر مهند بكل شيء."



تقي: "حبيبتي، أهدي بس، وأنا فاهمك كل حاجة، بس بلاش تعرفي مهند بحاجة، حبيبتي أنتِ ماتعرفيش أبوكي، ده لو عرف حاجة ممكن يقتلني فيها."



تقي بانفعال وتذوق سوزان بقوة للخلف وتبعدها عنها بعنف وبصوت عالي: "أنا مش يهمني إيه هايحصل، كل اللي يهمني إعرف إنا بنت مين ومين أبويا، بس إما إيه هايحصلك أو هايحصل أي شيء تاني، ده مايخصنيش."




تمسك سوزان بعنف من كتفها وبصوت ممزوج بالدموع: "قولي إني بنت مهند، قولي إنه كان بيكذب، بالله عليكي قولي إني مش بنت حرام وإني بنت مهند."


❈-❈-❈


سوزان بدموع وانفعال وتذوق تقي للخلف: بس بقا حرام عليكم، أرحموني أنا تعبت أوي، خمسة وعشرين سنة ماشفتش لحظة حلوة، وللأسف أنا اللي جبته لنفسي، ممكن ذنب دهب، ممكن ربنا بيعاقبني على أخطائي في الماضي مش عارفة.؟ 



وتنظر إلى تقي وترفع صباعها في وجهها: بس اللي أنا عارفه إني مستحيل أسمح للماضي ينهي مستقبلي، وإنتِ عايزة تعرفي مين أبوكي؟ إيوه يا تقي، إنتِ مش بنت مهند، إنتِ بنت تامر، إنتِ فاهمة؟ إنتِ مش بنت مهند، إنتِ بنت تامر."



تقي تقوم من على الأرض وعايزة تخرج وتروح عند مهند، وبصوت ضعيف،: أنا لازم أعرف بابا بكل حاجة." 



ولسه هتفتح الباب، سوزان تشدها،: "تعالي هنا، أنتِ رايحة فين، وإيه اللي إنتِ عايزه تعرفيه لأبوكي يا مجنونة؟ إنتِ عارفة لو فتحتي بوقك بكلمة، أنا هاعمل فيكي إيه، أنا مستعدة أقتلك زي ما قتلت دهب، مهند ليا أنا وبس، إنتِ فاهمة؟ مهند حبيبي، مفيش حد هياخدو مني، حتى أنتِ مش هتاخديه مني، إنتِ فاهمة؟"



 وتمسك تقي من شعرها،: عايزة تعرفي ليه مهند مش بيقرب منك؟ علشان أنا مش عيزاه يحب واحدة غيري، إيوه أنا اللي كنت بخليه يكرهك زي ما خليته يكره دهب."



 وتفضل تضحك بصوت عالي:، "مهند ليا أنا وبس."



تقي مصدومة من سوزان وتصرفاتها وتنظر لها باستغراب شديد،: "إنتِ مين؟ إنتِ مستحيل تكوني أمي، إنتِ شيطانة."

❈-❈-❈


في المنزل، الباب بيخبط.



نور من المطبخ،: معلش يا باري يا حبيبتي، شوفي مين على الباب."



باري، "حاضر يا ماما." وتجري وتفتح الباب بستغراب، "إنتي؟"



دهب بجمود،: "ليه؟ هو أنتم كنتم مستنين حد تاني ولا ايه؟"



باري، "لا ابدا، اتفضلي."




دهب لسه هتدخل.



شهاب بصوت عالي: "والله نورتي يا هانم."



دهب باستغراب من نبرة شهاب وصوته العالي: "نعم، هو أنا كان لازم أخد الإذن من حضرتك الأول، ولا إيه؟"



شهاب بنفس الصوت: "إيوه يا محترمة، كان لازم تاخدي الإذن الأول بما إنك بقيتي ست بيت وعايشة مع بشر."



دهب بغضب من كلام شهاب وصوته العالي: "ليه؟ هو حد قال لك إني كنت عايشة مع حمير؟"



نور تخرج من المطبخ على الأصوات العالية: "إيه في إيه؟" وتنظر إلى دهب، "دهب بنتي، مالك صوتك عالي ليه كده؟"



دهب بغضب: "اسألي ابنك المحترم علشان أنا مش ناقصة وجع دماغ 



ولسه هتطلع على السلم.؛  شهاب يمسك دهب من ذراعها جامد ويشدها ويوقفها قدامه وبغضب: "إنتي رايحة فين؟ مش بكلمك كنتي فين طول الليل يابت انتي؟"

❈-❈-❈



دهب تنظر إلى مسكة شهاب بغضب: "إنت واحد قليل الأدب وماحدش علمك إزاي تتكلم بحترام. دهب، أنت مش متربي، مين سمحلك تقرب مني وتمسك إيدي بالشكل ده؟"



شهاب بغضب ويجي من غير ردة فعل ويجي ضارب دهب بالقلم: "مين اللي قليل الأدب ومش متربي، يابت أنتي، الظاهر أنتي اللي عايزه تتربي من أول وجديد."



نور بصدمة من تصرف شهاب: "عيب عليك يا شهاب، ترفع إيدك على مراتك قدامنا كده يابني."



دهب من قوة القلم لفت وجهه الاتجاه الآخر وتحط إيديه على وجها وتنظر إلى الأرض بصدمة، هل ما حدث حقيقة؟ هل هذا المتجرف ضربني بالقلم فعلا؟ ولكن تأتي الصدمة الكبيرة عندما تسمع ما قالته نور، وتنظر إلى نور بزهول وباستغراب: "إنتي بتقولي إيه؟ هي مين دي اللي مراته؟"

❈-❈-❈



مهند: "نزل من على السلم يسمع الحديث بين دهب ونور وبصوت عالي وهو يعلم أن دهب مش هتعدي اللي هو عمله ده بسهولة: إيوه يادهب، مرات عمك بتقول الحقيقة، إنتِ وشهاب بقيتوا متجوزين دلوقتي وعلى سنة الله ورسوله."



تقي دخلت من باب المنزل هي وسوزان، والاتنين يقفوا مصدومين من اللي هم سامعوه، والخبر نزل على ودان تقي مثل الصاعقة، تقي ودموعها نزلت ومن غير ما تتكلم والحزن يملأ قلبها، ماذا يحدث؟ هل هذا يوم الصدمات؟ هل هذا هو عالمي؟ لا مستحيل، أشعر كما لو أني فتاة غريبة في هذا العالم، كما لو أني لا أعرف أحد، هل هذه عائلتي حقاً؟ ولا أنا تائهة؟ لا أعلم أحد، وتنظر إلى دهب، هل هذه الفتاة سارت زوجة حبيب قلبي شهاب؟ حقاً؟ أتمنى لو أني سمعت ما سمعته خطأ. وبصوت يظهر فيه الصدمة وتحاول بكل ما تملك من قوة النطق مرة أخرى،: "هو إيه اللي إنت بتقوله ده يابابا؟ هي مين اللي بقت مرات شهاب؟"



الكل ينظر إلى تقي وهما يعلمون كم هي تحب شهاب، وكانت عايشة على أمل أن تكون هي اللي هتكون زوجته في المستقبل، ولكن كل شيء قسمة ونصيب، ليس باليد حيلة. مهند يقول لتقي: "حبيبتي، هو اللي حصل."



 وينظر إلى الجميع ولا يعلم مالذي يقوله لهذه الفتاة المسكينة اللي مالهاش ذنب في شيء، ينقذوا صوت دهب قائلة،: "أنا بقا عايزة أعرف إيه هو اللي حصل، هي لعبة صح ولا إنتم بتهزروا؟"



شهاب بجمود: "في رأيك موضوع زي ده في هزار يا حضرت الظابط؟ إنا اتجوزتك على سنة الله ورسوله وبإذن من ولدك."



تقي عندما سمعت كلام شهاب أشعر أنني أطير في الهواء، أشعر أن قدمي لا تتحملني وتنهار على الأرض من شدة الصدمة.

❈-❈-❈ 


سوزان بخوف، "تقي حبيبتي، انتي كويسة"، وتمسك تقي وتقومها من على الأرض.



مهند بخوف وهو يعلم كما هي تتألم: "تقي حبيبتي، انتي كويسة يا قلبي، حبيبتي، أنا عارف إن اللي حصل ده صعب عليكي، بس كل شيء قدر ومكتوب يا بنتي، والجواز بذات ده قسمة ونصيب، حاجة بتاعت ربنا سبحانه وتعالى، ومش تحصل غير من بعض إذنه، وجواز شهاب ودهب ده حصل من غير ما حد يحسبله حساب."



أما دهب، فهي كانت في عالم آخر، "أه يا ربي، لأول مرة أشعر أني مربوطة الأيدي، لا أعلم ماذا أفعل ولا ماذا أقول." وتنظر إلى شهاب، "هل هذا المتجعرف الذي أكره بشدة سار زوجي حقًا؟ كيف وأنا لا أعلم كيف يحدث ذلك من دون علمي؟ ماذا يفكرون أنفسهم ليفعلوا شيئًا كهذا من دون علمي أو موافقتي؟ حتى ما الذي يظنون أنفسهم يفعلوا ذلك من دون علم؟ لا مستحيل، لن أسمح بأن هذه المهزلة تطول كثيرًا." وبصوت ممزوج بالغضب، 



"ومين بقى سامح لكم إنكم تعملوا المهزلة دي كلها؟ هو أنتم مفكريني هبلة؟ هتصدق التخاريف دي؟" 




وتنوي الرحيل من أمام الجميع هاربة، وعقلها يرفض قبول أن هذا المتجعرف سار زوجها، "من بعد إذنكم، أنا مش ناقصة وجع دماغ، ومش فاضية للعب الأطفال ده، 



ولسه هاتطلع على أول درجة من السلم." شهاب بغضب من هذه المتكبرة والمغرورة التي تقف أمامه، "تعالي هنا يا بنت، أنتي هو، أنتي مين مفكرة نفسك؟ مش عاملة احترام لأي حد، ولا عمله احترام للكبير ولا الصغير، بس أنا من هنا ورايح، هعرف أزاي أعلمك الأدب والأخلاق من أول وجديد، وخليكي تحترمي اللي أصغر منك."



دهب تنظر حولها ومش مستوعبة ولا مصدقة أن الكلام اللي شهاب بيقوله ده لها، "و بستغراب: هو الكلام اللي حضرتك بتقوله ده ليا أنا؟"



شهاب بذهول من ردة فعلها، "هو توقع منها ردًا أقوى من كده أو أنه ها يسير غضبها، لكن هذا الرد الذي غير متوقع منها، يمسك ايد دهب جامدًا.



دهب بغضب وعصبية، "انت يا بني آدم ايدي سيب ايدي، انت واخدني على فين؟ أنا ما اسمحلكش." ولكن لو كانت تكلم حجرًا من أحجار الأرض كان ردّه عليها بدل هذا الذي يسمى شهاب.


❈-❈-❈


نور وعينها على شهاب وهو يأخذ دهب، "أنا متأكدة إن اليومين دول مش هايعدوا على خير."


مهند بحزن وعينه على تقي، اللي مازالت تتابع الحدث بصمت وبصوت ممزوج بالحزن، "تقي حبيبتي، انتي كويسة يا تقي، ليه مش بتردي عليا؟ تقي، انتي سمعاني."


سوزان تبادله نفس النظرات والقلق، "تقي حبيبتي، بابا بيكلمك، ليه مش بتردي عليه؟ تقي، ردي عليا بس."


مهند يروح عند تقي ويضربها بالقلم على أمل أن يخرجها من الصدمة، "تقي، انا بكلمك، ردي." ولكن بدون جدوى، "تقي، عيطي، اعملي اي حاجة، بس متفضليش ساكتة كدا."


نور بحزن وتأخذ تقي من مهند وسوزان وتحضنها، "تقي يا بنتي، احنا مسلمين وعارفين أن كل شيء قسمة ونصيب وقدر ومكتوب." وفجأة، تشعر بانخفاض في وزن تقي وتصرخ، "تقي، بنتي!"


مهند وسوزان يجريان إلى تقي، ومهند بقلق، "دي اغمى عليها!" ويحملها بسرعة وبصوت عالي، "حد يطلب الدكتور بسرعة!"


سوزان بدموع، "لو بنتي تقي حصل لها حاجة، انا مش هسامح حد فيكم، انتم فاهمين؟ وأنت بذات يا مهند."


نور بستغراب من كلام سوزان، "ايه اللي انت بتقوليه ده؟ بس، يا سوزان، هو ده وقته نطمن على البنت الأول، وبعدين تقولي اللي انتي عايزاه."


باري بدموع وخوف على صديقتها المقربة واختها الكبيرة، "عمو، انا طلبت الدكتور وهو زمانه جايي."


مهند وهو ينظر إلى تقي على السرير ويغطيها، "كتر خيرك يا بنتي."


نور بخوف، "انا خايفة، شهاب ابني يتغابى ويعمل حاجة في دهب."



وفجاة تقي تقع مغشي عليها امام الجميع. 



سوزان بصراخ: تقييي؟ 



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة