رواية جديدة حكاية بنت الريف لصباح عبد الله فتحي - الفصل 47 - الخميس 9/5/2024
قراءة رواية حكاية بنت الريف كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية حكاية بنت الريف
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة صباح عبد الله فتحي
الفصل السابع والأربعون
تم النشر يوم الخميس
9/5/2024
في غرفه تقي
تجلس تقي تبكي وهي تقول: "بقى كده ياشهاب، بعد الحب اللي أنا حبته لك، تروح بكل بساطة وتتجوز واحدة غيري؟ ومين أختي وبقهر أختي، إيه أنا مش بنت مهند ولا من العيلة دي إصلاً. يا ربي اعمل إيه؟ قلبي وجعني أوي، أنا محتاجة أسافر فترة وأبعد عن كل اللي بيحصل هنا. إيوا هو ده الحل الوحيد علشان أرتاح شوية من كل الوجع ده."
تمسح دموعها وتطلع من الغرفة لتعلم الجميع بقرارها وأنها عزمت على السفر. تقي نزله من على السلم، تجد كل من مهند وهاني وسماح جالسيان علي مائدة الطعام ونور مقابلة عليها في بداية السلم.
نور بحنان: "تقي يا قلبي، كنت لسه طالعة، أناديكي علشان الأكل جاهز. بس طمنيني عنك يا حبيبتي، عاملة إيه دلوقت؟ معلش يا بنتي، ما عرفتش أطلع أطمن عليكي."
تقي بابتسامة لتلك الأم الحنونة التي لطالما أحبتها أكثر من أمها الحقيقية: "ماتخفيش يا طنط، أنا الحمد لله كويسة."
نور بحب: "يارب دائمًا، يا بنتي، بخير وسعادة."
سماح: "تعالي يا تقي، يا حبيبتي، جنبي هنا."
نور: "روحي يا حبيبتي، شوفي ستك عايزاكي ليه على ما أطلعي. اعرفي شهاب ودهب أن الأكل جاهز."
تقي وهي تحبس دموعها: "حاضر يا طنط، بس ماتعرفيش ماما فين؟"
نور: "والله يا بنتي، علمي علمك من إمبارح، ما شوفتهاش."
وبعد وقت، كان كل أفراد العائلة يجلسون على مائدة الطعام يتناولون وجبة الفطار، والصمت يملأ المكان. شهاب ينظر إلى دهب بمغازلة.
أم دهب، فهي كانت محرجة جدًا من نظرات هذا المتجعرف، وتنظر إلى الطعام.
أم تقي، كانت عيونها على نظرات شهاب المستمرة على دهب، وكان قلبها يتمزق من الأسف والحزن على عشق عمرها الذي راح سوداً.
وباري، الفتاة البريئة التي لا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر، كانت تبتسم وهي تضع إحدى أصابعها تحت أسنانها من الخجل كلما تذكرت كلمات المغازلة من ذلك الذي ينوي تدمير حياتها بالكامل. وهي لا تعلم، وتنظر إلى تقي بصدمة عندما سمعت ماذا تقول، وليس هي فقط، بل الجميع اتصدم مما سمعوا.
تقي تشعر بتوتر من ردة فعل الجميع على ما تريد قوله وتردد خوفا وقلقًا / "أنا قررت أسافر تركيا أكمل الماجستير هناك وممكن مارجعش مصر غير لما أخلصه إن شاء الله."
❈-❈-❈
في مكان آخر
سوزان نائمة بجوار تامر الذي طالما عشقها وهي لم تعطي عشقه أي اهتمام. وهو الآن يعود من أجل الانتقام من هذه المتكبرة. لأجل قلبه المتحطم طالما تألم في هذه السنوات. وتفيقت سوزان من نومها وهي تنظر إلى ذلك الرجل بقرف وغضب وتردد قائلة: "إيه بتبصلي ليه كده مش خد اللي انت عايزه هات بقا الفيديو وبلاش مشاكل. ابوس ايديك يا تامر، أنا مش ناقصة مشاكل. كفاية اللي حصل."
تامر بسخرية: "هو انتي مفكرة اللي حصل ده تمن الفيديو لا يا حلوة، ده بس دفعة صغيرة تحت الحساب. وبصراحة بقا، أنا لسه ماستمتعتش زي ماانا عايز.
ويلعب في خصلات شعرها وهو يقول: اللي أنا عايزه لسه ماخدهاش."
سوزان تبعد يديها عنه بعنف وهي تقول بغضب: "اللي انت عايزه ده مستحيل يحصل حتى لو على جثتي. أنت فاهم؟"
تامر بيحاول السيطرة على غضبه: "خلاص زي مانتي عايزه بس اوعي تنسي انتي اللي خطرتي مش أنا."
سوزان بخوف من هدوء تامر ونبرة صوته التي أرعبتها: "قصدك إيه؟"
تامر بابتسامة انتصار عندما رأى خوفًا وقلقًا في عيون سوزان وعلامات وجهها تخبره بذلك: "قصدي يا حلوة، إن لو اللي انا طلبته متنفذش، هنفذ كلامي لكي في الأول، والفيديو الحلو ده هيكون على تليفون مهند ودهب قبل ما توصلي البيت."
سوزان بخوف واوشكت على البكاء: "لا أبوس ايدك بس اللي انت طالبه ده أشبه بالمستحيل. أنت ازاي عايز واحدة متجوزة من 25 سنة تسيب بيتها وجوزها وترجعلك؟ ده مستحيل. الناس هيقولوا عليا ايه؟ ولا يفكروا فيا ازاي؟ ارحمني، ابوس ايديك، اطلب أي حاجة تانية وانا والله هاعملها بس كله الا كده."
تامر بضحكه ساخرة: "لا يا حلوة، ما تنسيش انا مش طالبك لوحدك. أنا عايز بنتي اللي انتي حرمتيني منها ترجع ليا مرة تانية."
❈-❈-❈
في المنزل، مهند بزعل: "ايه اللي انتي بتقوليه ده يا تقي؟ تركيا ايه اللي انتي عايزه تسافريها وتكملي علامك هناك؟"
تقي وهي تحاول السيطرة على دموعها: "يا بابا رجاء افهمني. أنا بجد تعبانة أوي ومحتاجة اني أسافر وأغير جو. وأنا خلاص قررت اني أسافر ومش اهتم باي حد."
مهند يقوم بغضب: "يعني ايه يا بنت، انتي انك قررتي ومش هاتهتمي بي حد ؟ كبرتي عليا ولا ايه يا تقي؟"
سماح: "اهدي يا مهند. مش كده يا بني."
مهند بغضب: "انتي مش سامعة هي بتقول ايه يا أمي
وفجأة تقف دهب وتقول بفرح واستغراب في نفس الوقت: "بابا، ماما!"
تنهض وتركض إلى عصام وشيرين اللذين يدخلون إلى المنزل: "ماما، بابا، عاملين إيه؟ وحشتوني أوي."
تقبل يديهم وتعانقهم بكل حب واحترام وسعادة. تحت النظرات الحزينة من ذلك الأب كما هو مؤلم أن تسمع طفلتك الحبيبة تنادي على شخص آخر وتقول له "أبي"، وهو كل ما يتمناه أن تنظر له نظرة طيبة. أجل، أعلم أن أخطائي كثيرة في الماضي، ولكن لا يكفي كل هذا الألم والعذاب الذي أشعر به طول هذه السنوات.
ويردف قائلا وهو ينظر إلى الجميع وعلامات الحزن واليأس ظاهرة على وجوههم: "عصام، أنت بعد السنين دي كلها جاي تعمل إيه؟"
عصام بلا مبالا: "ايه يا استاذ مهند، لتكون ناوي تطردني زي ماعملت من 24 سنة؟ بس متخفش، أنا جاي أطمن على بنتي وحبيبة قلبي دهب، وأعرفها إن أنا وأمها مسافرين فترة وهنرجع تاني."
دهب بستغراب: "مسافرين فين وليه؟"
شيرين وهي تضع يديها على ظهر دهب: "متخفيش يا حبيبتي، دي صفقة شغل لأبوكي في تركيا، وإن شاء الله على ست أو خمس شهور هنرجع مصر."
دهب بصدمة وتنظر إلى عصام وشيرين وهي تقول: "خمس أو ست شهور؟ ده كله ليه؟ وانا هاهون عليكم تسيبوني لوحدي طول الفترة دي كلها؟"
سماح بحزن يظهر في نبرة صوتها: "ايه يا دهب يا بنتي؟ هو إيه اللي هتسيبوني لوحدي، مانتي في وسط أهلك يا حبيبتي؟"
❈-❈-❈
شرين: "بحب: ستك معاها حق يادهب، انتي مع أهلك مش مع حد غريب.
شهاب: "ومع جوزها برضو."
وهنا ينزل الخبر مثل الصاعقة على أذن عصام وشرين والاتنين في صوت واحد: "جوزها إزاي؟"
عصام بغضب: "انتي اتجوزتي يادهب من غير ما تعرفينا."
دهب تنظر إلى شهاب بغيظ: "أهدي بس يابابا، أنا متجوزتش ولا حاجة."
يقاطعها صوت شهاب قائلاً: "لا والله ياعمي، اتجوزنا على سنة الله ورسوله، بس العروسة هي اللي ماكنتش موجودة، علشان كدا مش عايزة تصدق، اعمل ايه هي حرة بقا."
دهب تنظر إلى هذا الغبي الذي يريد أن يوقعها في مشكلة كبيرة مع أبويها بغضب: "يابابا ياحبيبي، ماتصدقش كلام المجانين علشان بيقولوا كلام غير منطقي، إزاي واحدة تتجوز وهي مش موجودة، حتى لو حصل، هو بيكون باطل، مش ليه أي أساس."
شهاب بغيظ أكثر وابتسامة استفزاز: "بس أنا اتجوزتك بموافقة وكيلك ياحلوة."
دهب بغضب من استفزاز شهاب: "انا ماكولتش حد، هو انتم هتوكلو من نفسكم."
شهاب بانتصار لأنه نجح وجعل ذلك المغرورة تغضب: "بس وكيلك كان أبوكي مش أي حد."
دهب تغضب أكثر وبصوت عالي يسمع كل الموجودين في المنزل ومتبعين الحوار بين شهاب ودهب بصمت: "انا مش عندي أب غير بابا عصام، ويوم ما قرر أتجوز، مش هيكون في حد يستحق يكون وكيلي غيره، انت فاهم؟
شهاب ينظر إلى دهب بحزن بسبب كمية الكره اللي في قلبها تجاه أبوها، ولسه هيرد يوقفه صوت مهند العالي وهو بيقول: "بس بقا اسكتوا أنتم الاتنين، ايه مفيش احترام للكبار، خلاص."
وينظر إلى عصام وهو بيقول بجمود: "ايوا ياعصام، انا جوزت دهب لشهاب ابن أخويا هاني."
دهب بغضب: "وانت مين أداك الحق تعمل كدا بقا؟ انا مستحيل أوافق على الجوازة دي تحت أي ظرف من الظروف، انت فاهم؟"
وترفع صباعها في وجه مهند وهي بتقول بغضب شديد: "وإياك ثم إياك أنك تدخل في أي حاجة تخصني مرة تانية، أو أنك تقرر قرار بيخص حياتي، انت فاهم، انا بكرهك بكرهك وانا عارفة انك عايز تدمر حياتي وتقتلني زي ماقتلت أمي، بس ده هيكون في أحلامك."
سماح بحزن وتروح عند دهب وبغضب شديد وتجي ضربها بالقلم أمام الجميع: "انتي بت قليلت الادب وأظاهر كدا اللي رباكي ماعرفش ازاي يعلمك تحترمي اللي اكبر منك."
شرين بغيظ: "معلش بقا دهب بنتي متربية أحسن تربية، ماسمحش لك تغلط في تربية بنتي حتى لو كنتي ستها وأم ابوها."
❈-❈-❈
سماح ترفع إيدها ومن غير ما تنظر إلى شيرين: "ياريت لما أهل البيت يحصل بينهم خلاف، الضيف مايدخلش."
شيرين تريد أن تتكلم ولكن يوقفها إيد عصام وهو يقول: "يلا ياشيرين، خلينا نمشي، احنا جين نطمن على دهب، واطمني عليها.
وينظر إلى دهب بعتاب: وهي ماشاء الله بقت كبيرة وواعية، وتعرف الصح من الغلط، وكمان اتجوزت من غير ما عرفتنا، احنا فعلاً مش أهلها الحقيقيين، بس احنا، الحمد لله، نفذنا وصية دهب، الله يرحمها، وربنها بكل حنان وحب وعلمنها، وبسم الله ماشاء الله، بقت ظابط قد الدنيا أهي."
دهب بدموع: "بابا، انت ليه بتقولي الكلام ده؟"
وتضع يديها على صدرها: "أنا والله ماكنتش عارفة اللي هما عملوه، وانا مش موافقة أصلاً، وحتى لو أنتم مش أهلي الحقيقيين، على الأقل اخدوني وربتوني وعلمتوني لحد ما وصلت للي أنا وصلت ليه، ده كله بفضل الله ثم انت وماما."
عصام بهدوء يظهر زعله: "حبيبتي، انا مش زعلان علشان اتجوزتي، لا يابنتي، طول عمري انا وامك بنحلم باليوم ده من وانتي لسه طفلة، وحتى مش مهم إذا كنت أنا وكيلك أو مهند، انا ومهند واحد بس يابنتي، مافكرتيش ترفعي سماعت التليفون وتعرفيني إيه اللي بيحصل معاكي، ماعرفتيش تجي ليا وتقولي 'بابا حصل معايا كذا و كذا'، وانا والله يابنتي كنت جيت وجبت لك حقك، وحتى لو عايزة تطلقي كنت وقفت معاكي، بس انتي كبرتي أوي يادهب، ومابقتيش محتاجانا، انا وامك في حاجة، انا وامك يابنتي مش بنتمني لكي غير الخير، الله يسعدك يابنتي، احنا نفذنا وصية امك، وانتي دلوقتي في بيت ابوكي، وكمان اتجوزتي، عيشي حياتك، وانسي."
ويذهب من أمام دهب ويتركها بين هذه الدموع الذي ذات كره في قلبها اتجاه الجميع.
❈-❈-❈
دهب بدموع وهي تنظر إلى آثار عصام وشيرين: "بابا، ماما، ماتمشوش وتسيبوني، أنا مش ليا حد غيركم."
وتنهار في البكاء عندما يختفي آثار عصام وشيرين من أمامها، وتبدو كطفلة تائهة عن والديها: "متمشوش وتسيبوني، أنا والله ما كنتش عارفة حاجة، ايوه انا غلطت اني ما جيتش وعرفتكم اللي بيحصل معايا، بس والله ماكنش بمزاجي.
هذا كله كانت تتحدث دهب نفسها وهي عم تبكي."
نور تروح عند دهب وبحنان تضع يديها على شعرها وتردف قائلة: "مين قال انك لوحدك يا عمري؟ احنا هنا كلنا اهلك يا بنتي، احنا مش غرب عنك، ابوك وستك وعمك واخواتك، وفيه تقى اختك وباري هما بنات من سنك، اعتبريهم صحابك وخدي عليهم واتكلمي معاهم."
دهب بدموع وكره: "انا بكرهكم كلكم، ومستحيل اعتبر واحد منكم فرد من علتي، انتم سامعين؟"
وتمسح دموعها وتنظر إلى شهاب بكره وغضب: وبالذات بعد اللي حصل ده انا مش هسامح واحد فيكم."
وتأخذ بعضها وتذهب من أمام الجميع.
شهاب يضع يديه على شعره وهو بيعاتب نفسه: "هو ايه اللي انا عملته ده اكيد هتكرهني اكتر ما هي بتكرهني، اعمل ايه دلوقتي لازم الاقي طريقه علشان اصالحها، انا ماكنش قصدي الامور توصل لكده."
تقى بحزن: "بعد اذنكم هجهز علشان السفر."
سماح بدموع على هذه الحالة التي أوشكت على دمار هذا المنزل: "سفر أيه يابنتي اللي انتي عايزه تسفريه، ارحمينا حرام عليكي."
مهند بعصبية: "سبيها يا أمي، ماهما كبروا وبقا كل واحدة بتاخد قرارها بنفسها."
ويترك الجميع ويذهب.
خارج المنزل، سوزان تدخل وترى عصام وشيرين خارجين وتستغرب: "مش دي شيرين واللي معاه ده عصام، هم بيعملو ايه هنا؟"
شيرين بستغراب: "سوزان؟"
سوزان بكبرياء: "انتم بتعملوا ايه في بيتي بعد السنين دي كلها؟"
عصام بهدوء عكس اللي في داخله: "وده يهمك في ايه يامدام سوزان؟"
سوزان بستفزاز: "طبعاً يهمني إذا ناس زيكم دخلوا بيتي ومن سنين وانا ماعرفش عنهم حاجة، وبصراحة لو كنت اعرف ماكنتوش لسه واقفين قدامي."
شيرين بهدوء: "والحمدلله، ربنا حامنا من شرك، ونصيحة مني لكي، فوقي يا سوزان من الحقد والغل اللي انتي فيه ده، قبل ما تقعي وما تلاقيش حد يسمى عليكي."
سوزان لا تعلم لما تشعر بتوتر من حديث شيرين، تنظر لها بغضب، ولكن لا تقدر على الكلام.
❈-❈-❈
عصام بهدوء ويوجه الكلام بسخرية لسوزان: "ايه يا حبيبتي، الكلام ده؟ انتي ممكن تخلي الأفاعى تآلف، بس مستحيل تخلي شيطان يتوب، يلا يا حبيبتي هناتأخر على الطيارة."
شيرين وهي تنظر إلى سوزان بشفقة: "معاك حق يا عصام، احنا فعلا ممكن نخلي الأفاعي تالف، بس مستحيل نخلي شيطان يتوب."
وتذهب خلف زوجها وتركب السيارة جنبه، وتنظر إلى سوزان وتقول: "لو جالك فرصة تتوبي، توبي يا سوزان قبل فوات الأوان، إن الله تواب رحيم."
سوزان تقف مكانها من غير أي حركة، ودموعها تنزل بكل هدوء على وجهها، وهي لا تعلم لماذا هذا الشعور الذي هجم على قلبها وكيف أثر فيها كلام هذه التفاهة بهذه الطريقة.
داخل البيت في غرفة باري، الهاتف يرن:
المتصل: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عاملة إيه يا قمر؟"
باري بستغراب: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مين؟"
المتصل: "ايه نسيتي صوتي بالسرعة دي؟"
باري تضع أحد أصابعها تحت أسنانها بخجل وهي تعلم مين المتصل: "ايوه، يعني مين؟"
المتصل بغيظ: "مع اني عارف ومتأكد إنتي عارفة أنا مين، بس ماشي ياستي، هقولك إنا مين، أنا إيهاب صاحب شهاب، اخوكي ياستي، البنات عرفتي أنا مين ولا لسه؟"
باري تخجل: "طيب حضرتك محتاج حاجة يعني؟"
إيهاب بخبث: "بصراحة لا، مش عايز حاجة، بس مش عارف إيه اللي حصل ليا من وقت ما شوفتك وسمعت صوتك، بصراحة كدا حاسس إني وقعت بس علشان ماعصيش ربنا فيكي، قررت أجي أتقدم لكي، أنا من أول ما شوفتك مش بنام بفكر وأحلم بيكي طول الوقت، صورتك قدامي مش بتفارق خيالي لحظة، ايه رأيك توفقي تجوزيني؟"
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة صباح عبد الله، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية