-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 31- 7 - الأربعاء 29/5/2024

 

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 



الفصل الواحد والثلاثون

7

تم النشر الأربعاء

29/5/2024



كان ينظر بشاشة هاتفه على أفعالها، لم يعد لديه قدره على الاشتياق فلقد فاق  العشق حدود الصبر فوضع كعكة عيد ميلادها وبعض الفواكه وصعد يدندن أغنيته المفضلة 


كن منصفاً يا سيدي القاضي

ذنبي انا رجل له ماضي

تلك التي امامك الان

كانت لدي اعز انسانة

واحببتها وهي احبتني

صدقاً جميع الهم انستني

صارحتها وقلت مولاتي

كثيره هي كانت علاقاتي


قالت حبيبى دع الماضي وقبلني

بين ذراعيك انا الكل

فانا لي الحاضر والأتي


كن منصفاً ياسيدي القاضي

تخونني لغتي وألفاظي

إن الذي أمامك الآن

أشبعنى ظلم وحرمان


وصلت إليه بخطوة وعيناها تطلق سهامًا نارية ، وضع الطعام فجذبته من قميصه

-إنت هتستهبل ياحضرة الظابط 

لف ذراعيه حولها وبدأ يتمايل معها مدنداً أغنيته 

ابتسمت على جنونه تلكمه بصدره 

-جاسر بطل استفزاز وروحني 

-ويرضيكي تموتي جاسر اكتر ماهو ميت ياجنى..نزع حجابها ثم قام بفك زر بدلتها النسائية لينزعها بالكامل،


جذب كفيها قائلاً :

-شوفي ايه رأيك في التورتة دي، من امبارح وأنا بعمل فيها..أوقفها أمام الكيك ورفع كفيها بعدما حاصرها بجسده يضع السكين بكفيها

-ياتقطعي التورتة وتتمني أن حياتنا تحلو، ياإما تغرزي السكينة دي في صدري وتريحينا احنا اللتنين 

جذبت السكين وتعمقت بعيناه 


كانت هائمة بقربه المهلك لروحها، فتحدثت بتقطع ..

-مقدرش اوجعك، أطبق على جفنيه ووضع يديه فوق يديها وهتف

-عايز شمعة تنور حياتنا ياجنى لو سمحتي، انا تعبت، حرك السكين إلى الكيك ثم أشار على الشموع 

-اطفي الشمع ..انحنت تنفخ به حتى انطفأ بالكامل ..مسد على خصلاتها يجذب رأسها لأحضانه بحنان

-كل سنة وانتي في حضني وبس ، مش عايز غير كدا 

أخرجها ينظر للكيك 

قطعيها ودوقيني والله أنا اللي عملها 

ابتسمت له وهتفت 

-قطعها معايا ..أمسكا السكين وقاموا بتقطيعها، تناول قطعها يضعها بفمها 

أغمضت عيناها تستمتع بتذوقها قائلة

-طعمها حلو..مرر إبهامه على شفتيها التي بها آثار من الشيكولاتة ، ثم دنى يهمس لها :

-عايز ادوق الشيكولاتة بالكريز

استدارت تجذب قطعة تضعها بفمه بعدما علمت بخبث نوايا

-اهي ياحبيبي كريز بالشكوليت والمانجو..امال بجسده ليتناولها ولكنه جذب رأسها ليتناول كرزيته بطريقته الخاصة


دفعته بقوة متراجعة للخلف 


عندما احست بوجع يغزو اضلعها:

-أنا لسة زعلانة وموجوعة منك أوي ياجاسر ، مش قادرة اسامحك على اللي عملته ..خطى إلى أن وصل إليها 

وضمها يدفنها بأحضانها 

-ألف سلامة عليك من الوجع حبيبتي 

جذبها يجلسها بأحضانه، ورفع أنامله يخللها بخصلاتها يضم رأسها لصدره

-جنى سامحيني والله غصب عني 

شهقت بصمت تضع رأسها على كتفه،وحرب شعواء بين القلب والعقل، 

لم يتركها لعقلها حينما اردف:

-جنى وحشتيني قوي حبيبي ، أغمضت عيناها بإستسلام لسطوة عشقه ، صافعها عقلها بقوة..لاحظ ارتجاف جسدها من أثر حديثها فاستند جبينه فوق جبينها يستنشق عبير أنفاسها


واتسعت ابتسامته يرفع وجهها حلو التقاسيم عندما أغلقت عيناها تهرب من محاصرة عيناه، 


-جنى افتحي عيونك،  وحشوني، جنى اتأكدي انك اغلى من روحي


فتحت عيناها ورفعت كفيها تلمس وجنتيه ...تاه ببنيتها يعترف لها كم هو المجنون بعشقها، عيناه تحكي الكثير والكثير ، ناهيك عن شفتاه التي بدأت تعزف سيمفونية خاصة من ترانيم عشقه الضاري، ضعفت بحوزته وسيطرته فحركت شفتيها تغرد له بكلمات الاشتياق الممزوجة بالعشق ككروان يعزف اعذب ألحان العشق ..عشق خاص لهما وحدهما، توقف الزمن من حولهما من جمال اللقاء 


شعور بالهدوء غلف الأجواء حولهما بعدما استكانت القلوب المتعبة من الهجر والاشتياق، تنهيدة محملة بلوعة العشق اللاذع وهو يراها تدفث نفسها بأحضانه ذاهبة بنومها 


صمتًا عميقًا محملًا بقوة العشق التي بالقلوب ..مسد على خصلاتها واستند على ذراعه يرسمها ك فنان ، قمر منير يلمع بسماء عشقه 

انحنى يقطف كريزتها هامسًا ببحته الرجولية 

-بحبك بعدد نبضات قلوب البشر ياجنة حياتي ..ظل لعدد من الدقائق حتى 

غلبه النوم فغفى رغمًا عنه 


بعد عدة ساعات استيقظت وجدت نفسها محاصرة بجسده ، ابتعدت بهدوء متجهة للمرحاض بعدما فاقت من سحر عشقه .. دقائق لم تعلم كيف خرجت وارتدت ثيابها متجهة للخارج سريعا قبل ايقاظه 

هرولت تبحث عن مفاتيحه وخرجت من باب البيت تستقل سيارته هاربة سريعا وعيناها تدفع الدمع بالدمع 


وصلت لمنزلها بعد فترة وولجت للداخل تلقي نفسها على الفراش تبكي بنشيج ..

دلفت عليا على صوت بكائها تنظر إليها بذهول :

-جنى كنتي فين وليه بتعيطي

ألقت نفسها بأحضانها تبكي 

-عايزة اموت ياعاليا عايزة اموت ، مش قادرة اعيش من غيره ولا قادرة أقرب منه تعبت والله تعبت 

-اشش اهدي ياحبيبتي وقوليلي ايه اللي حصل لدا كله ، كنتي مع جاسر، انا كلمت ياسين قالي انك ممكن تكوني معاه لما قلقت، معرفش كلمه ولا لا


تمددت على الفراش قائلة :

-سبيني لوحدي لو سمحتي 


استمعت لرنين هاتفها فاتجهت إليها 

-ياسين جه تحت لسة راجع من العريش العصر ومصر اكون في حي الألفي وهو هنا 

أشارت لها بالخروج :


عند جاسر 

استيقظ يفتح عيناه بإرهاق ، ابتسامة زينت وجهه وهو يهمس 

-جنجون فينك..نهض من مكانه يبحث عنها قائلاً:

-حبيبي أنتِ في الحمام ، دفع الباب بعدما لم يستمع لرد . ظل يجوب الغرف بالكامل واتجه للأسفل يبحث بالمطبخ ولكن تسمرت قدميه وشعر بدوران الأرض كأن نبضات قلبه توقفت عندما نظر للخارج ولم يجد سيارته 


هوى على المقعد دون حركة، كأن أنفاسه سبحت وعالمه انهار حوله فلم يعد لديه قدرة على شيئا ..ارتفعت أنفاسه يهز رأسه 

-لا مستحيل تعمل فيا كدا، ازاي يعني هي اختارت الفراق الأبدي ..ليه ياجنى

نهض وبدأ يحطم كل ما يقابله حتى خارت قواه بالكامل فهوى جالسًا وكيفيه الذي لم يشعر به ينساب دمائه 


بعد عدة أيام 


خرج ياسين من الحمام يبحث عنها  وجد ورقة تحت هاتفه

-أنا خرجت مع جنى بتجهز معرضها 


كور قبضته على الورقة حتى تمزقت يهمس بفحيح 

-وربي لأعلمك الادب، بتبلغيني بعد ما تمشي، ماشي  ..قالها متجها يسحب ملابسه بعنف حتى سقط امامه إحدى الأشرطة العلاجية 

امسكه ينظر به ثم تناول هاتفه وقام بوضع اسمه على الهاتف 

رعشة قوية أصابت جسده وهو يردد 

-اجهاض..دقات عنيفة حتى شعر بتزلزل الأرض تحت أقدامه مرددًا

-يعني هي حامل، حامل ازاي ، ومن امتى، معقول ليلة واحدة، ولا يكون 

استغفر ربه 

-لا عاليا مش كدا ..لا هي مستحيل تكون كدا، آه صرخ بها وهو يلقي قنيه عطره بزجاج المرآة ثم اتجه كالمجنون 


وجمع اشيائه واتجه لسيارته كالمطارد

عند جاسر ..هاتفه والده 

-تعالى على الشركة، لازم تكون موجود، اغلق الهاتف دون رد 


زفر جاسر ينظر بهاتفه وقاد سيارته متجهًا للشركة:


-فيه جديد يابني 

-أيوة ياباشا، فيروز قاعدة في شقة قديمة بتاعة باباها، صمت لحظات واردف

-نعمان التميمي جالها امبارح قعد حوالي عشر دقايق ونزل وشكله كان غضبان 

نظر للطريق قائلا

-وغيره...تابع الرجل حديثه 

-مدام جنى..توقف بالسيارة 

-مالها؟!..فيه حد بيتردد على مرسمها الجديد، شكله راجل اعمال وتقيل

-يعني ايه وضح؟!

-اول مرة كان المعرض مقفول وسأل على الافتتاح وبعد كدا مشي 

امبارح وهم بيجهزوا في المعرض شوفته هناك استغربت وجوده، بس 

صمت للحظات فصرخ به 

-انطق بتنقطني!!

-عز باشا كان هناك وشكله عارفه، وكمان حضرة اللوا 

-اقفل ..قالها جاسر وتحرك بسيارته


-جواد هبعتلك صورة عايز كل حاجة عنه خلال ساعتين 

زم جواد شفتيه قائلًا:

-والله يابني انا اللي رئيسك مش انت خالص يابن خالي 

-جواد اي معلومة لو بسيطة تبعتهالي 

هعدي عليك بالليل 


بالشركة توقفت بجوار عز وقامت بالتوقيع قائلة:

-لازم امشي يازيزو عندي ميعاد مهم وانت احضر الاجتماع ، قبلته على وجنتيه وتحركت


خرجت من الشركة كانت عاليا تنتظرها فهاتفتها :

-امشي قدام هتلاقيني  بعد الشركة على أول الشارع، مش عايزة المحروس جوزي يشوفني عرفت أنه جاي 


قهقهت عليها عاليا وهي تتحرك إليها ومازالت تحادثها..ناداها فارس 

فأشارت بيديها له :

-هشوفك بعدين سلام..


وصل جاسر أمام الشركة فترجل من سيارته، وصعد سريعًا لمكتب أوس 

فين الورق دا ، لازم امشي خلال عشر دقايق 

نهض أوس قائلاً:

-هجيبه من عز وأشوف جنى وفارس مضوا ولا لا

-ليه هي جنى هنا..تسائل بها 

-اه كانت هنا ولسة خارجة، قولتلها انك رجعتها 

نفث سيجاره وتحدث:

-اه وهطلبها في بيت الطاعة بنت صهيب بس اخلص من القضية 

قهقه أوس وهو يتحرك للخارج 

-والله اتنين مجانين، بس بحبك وانت مسيطر ياحضرة الرائد 


اتجه للنافذة ينظر للخارج وجدها تخرج من الشركة وتهاتف احدهما، كور قبضته يلكم النافذة بغضب حتى تساقط زجاجها، ..ولج أوس على صوت التحطيم 

-يعني اليوم اللي هتيجه مكتبي هتكسره، امشي روح مش ناقص جنان

تحرك سريعا متجها خلفها، يريد أن يعلم لماذا خرجت من الشركة دون سيارتها..هرول سريعا وجدها تقف مع عاليا ..جحظت عيناه من ضحكاتهما المرتفعة..جز على نواجزه متجها إليهما :

-اعمل فيهم ايه الاتنين دول اخرتهم على ايدي، رفع هاتفه يهاتف ياسين

-تعالى لم مراتك، عرفت دلوقتي مين بيقوي البت دي عليا

ضيق ياسين عيناه متسائلًا

-تقصد إيه ؟!

قام بتصويرهما وأرسل الصورة 

-دي جاية تعمل إيه هنا، انا بحذرك لمها بدل ماانا اللي ألمها 

-تحرك بسيارته بسرعة جنونية:

-جايلك ياعاليا وياويلك مني 


قام جاسر بمهاتفة جنى ..نظرت للهاتف بذهول فمنذ ذاك اليوم ولم يحاكيها ..لحظات كاعوام مرت عليها وهي ترفع الهاتف وتجيبه

-نعم ..انتي فين ومروحتيش ليه بعربيتك ..استدارت تنظر لوقوفه أمام سيارته، طالعته بحزن وهي تراه متجهًا نحوهما،..حاولت السيطرة على نفسها حتى.وصل إليها 


-رايحين فين ؟!..تسائل بها ببرود

دققت النظر بعيناه ولكن تلك النظارة منعت رؤيتها لعيناه فاقتربت منه 

-عامل ايه ؟!


تراجع خطوة ينظر لعاليا قائلاً:

-عاليا بلاش تمشوا من غير حراسة ، علشان  محد ش يضر فيكم ..قالها واستدار متجهًا لسيارته، أسرعت خلفه

-جاسر..أطبق على جفنيه يحسب أنفاسًا هادئة ثم استدار إليها

-فيه حاجة ؟!

-لازم نتكلم نظر بساعة يديه ثم رفع نظره لعاليا قائلا

-مبقاش فيه حاجة نتكلم فيها ..قالها وتحرك 


❈-❈-❈ 


رأت عاليا سيارة ياسين ، فجذبت جنى التي توقفت تنظر لذهاب جاسر 

-جنى ياله ياسين جه ..استدارت متجه لسيارتها وجدتها تنظر من المرآة على سيارته قائلة:


-معرفش دا ايه اللي جابه النهاردة

ابتسمت جنى بمناكشتها 

-بيحبك ياقطة، الواد جه زاحف..ارتدت نظارتها متجهة لسيارتها 


-اعرفي ياسين هيجي ورانا وانا بتخنق من ولاد عمي فلو جه هنزلك 

مطت عاليا شفتيها قائلة:


-طيب هنروح مشوارنا، بس تعرفي تعومي ونهرب منه ، اصلي اشك أنه هيقنع جاسر 


قهقهت عاليا  بصوتها حتى التفت المارة إليهما فوضعت كفيها على فمها 

-وحياة ربنا شكلك ناوية على علقة من ملك الهكسوس هو بيضرب الكل مش بيهمه


استمعت لطرقات على زجاج السيارة ..جحظت عيناها تنظر لذاك الذي وضع سلاحه على رأسها ، بعدما استقل السيارة بالخلف 

-جاي اخطف واحدة ، لقيت الاتنين ..صلاة النبي احسن، نظر للرجل الذي بجواره 

-انزل سوق العربية، واللي تتحرك منهم موتها على طول،..لكزها بسلاحه انزلي انت وتعالي جنبي هنا 

استدارت عاليا كالقطة الشرسة

-دا انت مش بترحم بقى، وعايز فعلا اضربك بالجذمة..دنى يجذب رأسها يهمس لها 

-حسابنا لسة متصفاش، ولو عايزة اللي جانبك عايشة تعملي اللي بقولك عليه 

نظر بمرآة السيارة معنف الرجل 

-امشي بسرعة حضرة الظابط جاي علينا، والله شكلي هدلع على الاخر النهاردة..رمقه خالد بإستخفاف 

-عايز أشوف المحروس اللي نافخلي صدره هيعمل ايه لما يعرف حورية الجنة معايا..

ولا إيه يامدحت معانا جوز كناريا، يذلذلوا الجو..اسحب يامدحت بسرعة، قالها بضحكات مرتفعة

دفعته جنى بقوة تفتح باب السيارة تصرخ بصوت مرتفع


استدار جاسر سريعًا عندما استمع لصراخها باسمه 

"جاسر"


يتبع ...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة