رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 42 - 2 - السبت 11/5/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثاني والأربعون
2
تم النشر يوم السبت
11/5/2024
هيكون محتاج ايه يعني انا هستني رحيم أصله اتاخر
_ ما تقومي يا بنت هو انت لسه صغيرة..
كانت تدرك ما تفكر فيه امها فابتسمت بخجل، وهي تنقل نظرها بينها وبين ادم الذي يدعي انه منشغل على هاتفه، ولكنه همس:
_ما تقومي يا فوزية..
نظرت له جدته وانفجرت في الضحك، بينما امه تحركت وهي تقول:
_ ماشي يا آدم افتكر بس انت بتقول ايه..
_انا قلبي عليك يا فوزية الراجل طول بعرض بارتفاع، بيقولوا جاي لكم دفعة جديدة ايه على الفرازة..
التفتت من فوق السلم لتنظر له وهي تسال:
_ مين اللي بيقول..
_ معرفش يا سو، هو انا قلت حاجه انا راجل محدد طريقي وعارف سكتي ما ليش دعوة باللي انتم بتعملوه، ولا أيه يا تيتا..
_ قلب تيتا يا ادم..
اما سهام ابتلعت دهشتها وصعدت درجات السلم الى حيث جناحها، كان يخرج من غرفه الدريسنج روم يرتدي شورت اسود ويتحرك إلى الفراش
_ هـ تنام بدري كده
_ بدري من عمرك بس انت اللي مشغولة ومش واخدة بالك من الوقت، وانا عندي تمرين مهم الصبح
_ والله.. مع الدفعة الجديدة اللي على الفرازة..
ضحك بصوت مرتفع وهو يسألها:
_ مين اللي قال لك
اقتربت من الفراش لتجذب الوسادة و ألقتها عليه، ارتفعت صوت ضحكته وجذبها لتسقط بين ذراعيه تحتل العبث وجهه وتملأ اللهفة عينيه وشفتيه تقترب من أذنها وهمس بكلمات تدغدغ اوتار انوثتها وهو يحرك يده على ظهر برغبة واضحة وهو يقول: تاني..
همست بخجل: تاني ايه..
_ مش عارفة تاني ايه؟ تاني هنغير من ناس انا مش شايفها من اصله، تاني هتبصلى بشك كأني يفرق معايا غيرك..
_انا
_ايوة انت..
كان يتكلم وهو يقربها منه يدفن رأسه في عنقها وهو يدمغه بقبلات ملتهبة وانفاسه الحارة تعزف على مشاعرها بلحن مختلف رفعت يدها تتعلق بعنقه وهي تقربه منها بينما هو ياخذها في موجة كاسحة أطاحت بها وبكل ما تفكر فيه نسيت اسمها وليس قلقها على رحيم الذي لم يعود حتى الآن…
ام هناك كانت داليدا تفكر فيه تتساءل عن ما يفعله وتدعي الله ان يعود سريعا عله يطفئ نار قلبها من ذلك الشوق الذي يسكنه وكأنه غذاب ممتعة والم لذيذ خاصة وهي تتذكر كلماته وهمسه بمشاعره في مكالمته الأخير وهو يؤكد أنه مضطر وإلا كان في بيتها الليلة يتقدم اطلب يدها ..
تنهدت بصوت مرتفع وهي تنظر إلى شاشة المحمول خاصتها تقرب صورته حتى تملأ عينها منه وتتعمق في نظرة عينه المحملة بالعبث والجرأة وهي تهمس..
_ بحبك يا رحيم..
ابتلعت ما في فمها وكأنها لا تعرف كيف تسيطر على حالها ولمعت عينيها وشفتيها التي ترتجف وهي تتخيله أمامها ولو كان امامها الان تناست خجلها وهي تلقي بنفسها في حضنه تضمه الى حيث ينتمي قلبها البكر الذي لم ينبض لغيره..
كادت دانا ان تدخل لكنها تراجعت وعينيها تحمل الفرح لتلك الحالة التى ترى عليها داليدا، لكنها لن تجرأ لتحطم تلك الهالة الآن لهذا تراجعت بصمت إلى غرفتها ، وهي تنظر لنفسها في المرآة وتتساءل أي حظ تملك؟ يقع قلبها في يد رجلا لا يستحق ما تشعر به، وتقف على شفير الآلم لا تستطيع التراجع وكأنها تستمع بعذابها هي الملقة بين الرفض والكره والجنون..
فرفضه الم وما هو عليه يستحق الكُره حتى لو كان مرض وان تفكر فيه هو الجنون بعينه..
لكن هل هي مجنونة لتقف امام مرآتها بعد أن انتصف الليل بزمن لتفكر فيه، لتفكر في رجل لا يصلح إلا أن يكون جلاد وليت الأمر يقتصر على الجلد، فهي من الآن تجلد روحها لتعلقه به وشفقتها عليه..
لقد رآت أدوات المتعة خاصة ورآه بعينه كيف تكون علاقته مع شريكته حتى لو كان بمقابل مادي، فهل تستطيع نسيان ما رأته وهل تغفر علاقته التي لم تنتهي حتى الآن رغم نظرة عينيه التي تبوح بمشاعر واضحة، ام تلوذ بالفرار من نفسها من مشاعرها من عذابها فما تشعر به عذاب ان قبلت او فرت بقلبها منه..
نفضت أفكارها وتراجعت إلى الفراش تلوذ به من نفسها لتعرب الى النوم فهل تستطيع…
ام هناك كان رحيم يقلب الملف الذي يعمل عليه وهو يسعى في تحديد هدفه الذي عليه ان ينتهي منع وما إن انتهى حتى تنهض ليتدرب لبعض الوقت وهو يفكر في الطريقة التي يجب ان يتبعها الجميع في قتل الأهداف الخمسة في نفس الوقت..
لكن ماذا ان هشام ورهف ومجموعته هل سينهون الهدف في نفس التوقيت ليوصلوا الرسالة للجميع ان الهدف مرتب وبتلك الطريقة التي يتبعونها ملوك العالم المظلم هل يستطيع هو او من معه الاستمتاع بما يفعلوا وهم يردون الكيل الثنين قتل سريع وتمثيل بالجثث.. ردا على ما حدث للكثير وما هو المتوقع منِ منْ هم أسفل رؤساء التنظيم..
لكن منذ متى يهتم بـ رد فعل مجرم وقف اسامة خلفه..
أوقف التمرين دون أن يلتفت وهو يسال:
_ عاوز حاجة سيادتك
_ ايه يا ابني الادب ده
_ احنا بدانا المهمة
_ آه يا رحيم بس ده ميمنعش انك اخويا الصغير
_ عارف يا سيد اسد بس لازم اكون اول واحد يحط الحدود ويتعامل بالاحترام اللي يليق بمركزك..
اربت على كتفه وهو يقول:
_ماشي يا سيد رحيم بس انا شايف انك ترتاح عشان الاجتماع بتاع بكرة وكمان تهدى لو عاوز تغير الخطة مفيش مشكلة ولو حابب نحذف جزء منها…
ضحك باستهزاء وهو يرد:
_ على اساس انهم بيصعبوا عليا مثلا دول مش بشر دول وحوش انت عارف ايه اللي حصل في شبرا…
_ عارف، بس برضو عارف ان ده مش اسلوبك وانك بتلجأ للقت، ل أخر حاجة
_ الضرورات تبيح المحظورات..
_ صح…
اما هناك بعد وقت من تلك الموجة الكاسحة التي اخذتهم بعيدا كان يتسطح على الفراش وهو يضمها يحرك. أصابعه في خصلات شعرها..
رفعت راسها عن صدره وهي تنظر له بمشاكسة رغم الإرهاق الذي يكتسحها وهي تسأل
_ انت مالك
ابتسم لها وهو يسأل: مالي يا سو هانم ما ده العادي..
نظرت له بجرأة تحمل التشكيك: العادي ده من كام سنة إنما الوقتى احنا كبرنا
_ تقصدي اني مقصر لا كده عيب وانا لازم اعوضك..
نظرت له بصدمة وهي تبتعد عن محيط ذراعيه تتحرك الى الحمام
_ سو استنى هقولك
_ انسى..
_ هتروحي مني فين لو مش النهاردة بكرة
_ بكرة عندك تمرين
ضحك بصوت مرتفع وهو يقول: بس ده بالنهار إنما أنا وانتي بتوع الليل وأخره
ضحكت بصوت مرتفع وأغلقت الباب خلفها، بعد وقت كانت تغفو بين ذراعيه رغم القلق الذي ينتابها..
لكنها استمعت الى صوت سيارة رحيم تدخل الى البيت ابتسمت فهمس
_ اطمنتي يا ستي على حبيب القلب طيب وحياتك لطلعه عليه في التمرين ولو فكرتي تنزل تشوفيه هيطلع عليكي انت الاول..
_ انت مشكلة في حد يغير من ابنه
_ هو مين ده اللي بيغير ومن مين انت شكلك عاوزة تتعلمي الأدب
_ لا الطبيب احسن انا نايمة..
قبل طرف شفتيها وهو يهمس أمام شفتيها بعشقك يا سو
كانت ترتدي ملابس مريحة لتناول الإفطار مع أمها وعندما استمعت الى سيارة رحيم تخرج باكر
نظرت لزوجها الذي يمشط شعره وينثر عطره بسخاء لكنها تناست الغيرة التي اكتسحتها من اهتمامه بمظهر ببعض المبالغة وهي تسأل
_ انت سمعت اللي انا سمعته
_ آه
_ راح فين..
_ اجتماع مهم..
نظرت له بحدة وهي تقول: اجتماع بدري كده..
كان ينتقي نظارة تليق بما يرتديه..
_ بدري من عمرك الساعة سبعة ونص ولازم يراجع الملف قبل ما يخلص وكمان هيشرف معايا على التدريب النهاردة
_ آه التدريب طيب..
ابتلعت باقي كلامها وهي تحاول ان تسيطر على لسانها
_ مش هنفطر يا سو ونقعد. مع ماما شوية عشان انا شايف انها تعبانة ولازم نهتم بيها..
_ ضغطها واطي ومرهقة رغم انها مش بتعمل حاجة ..
_ طيب لو كده نطلب ليها دكتورة وانت ماتسبهاش النهاردة..
_ كنت بفكر في كده بس ايه الاهتمام ده وبتاكد عليا اقضي اليوم معاها ومسبهاش هو انت متاكد انه تمرين بس …
نظر لها بصدمة بينما هي تنظر له بتحدي
_ انت…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية