رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 43 - 2 - السبت 25/5/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الثالث والأربعون
2
تم النشر يوم السبت
25/5/2024
أما داليدا تعلم ان محاضرتها ستتأخر ولكن افكارها التي تعصف بها، وشوقها الذي لا تعرف له حد، هو من جعلها تجلس وتقلب فيه هاتفها، تنظر الى صورته وكانها تصبر نفسها على مضيه يومين دون أن تراه، أنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها، ولكنها المرة التي اعترف فيها بمشاعره التي تربطه بها، ابتسمت وهي تغلق الهاتف وتستعد لترتدي ملابسها، تلملم خصلات شعرها المتناثرة، تنصر بعض القطرات من عطرها المميز الهادئ، وهي تحمل اشيائها تتحرك الى الجامعة وهي تقول
_ اهدي يا دولي هيرجع بالسلامة…
بينما أحمد يحرك سيارته الى مقر الشركة وهو يشعر بأنه يستطيع أن يتنفس، لقد باح بما يكنه لها، وعليه ان ينتظر..
كان يدخل الى مكتبه وهو يبتسم لسكرتيرة التي فغرت فمها فهي المرة الاولى التي ترى ابتسامته
احمد قهوة لو سمحتي والاميلات الواردة وملف الصفقة اللي طلبته منك
_ دقيقة واحدة يا أحمد بيه
_ تمام..
تحرك بخطوات واثقة وهو يخلع عنه جاكت البدله يرفع أكمام قميصه وهو يجلس مكانه ولا زالت تلك الابتسامة تداعب شفتيه..
❈-❈-❈
اما هناك تم الاتفاق على ساعة الصفر، الجميع سينفذ في نفس الوقت رغم اختلاف المكان..
الغضب يحركهم والألم يملؤهم ذلك العالم المظلم به كل ما لا يخطر على عقل بشري، به من القسوة ما يكفي لتكره ذلك المستنقع بكل من يسيره، لهذا كانت الخطة مرسومة بدقة، بإيطاليا يوجد خمس بؤر لذلك الفساد، وكله بؤره في مكان مختلف نظر أسامة إلى رحيم وهو يقول:
_ هنبدا في نفس اللحظة
_ اكيد هنحدد ساعة الصفر على نفس ساعة بالتوقيت نفسه، المهم سيادتك تأكد على الباقيين، وتأكد على ماريا بشكل خاص، حاسس ان قلبها مش هيستحمل انها تعمل اللي احنا عايزينه..
اتاه الرد من ماريا وهي تقول:
_ ما تخافش سيد رحيم انا قد المهمة وفاهم كويس الهدف منها، رغم أن التمثيل بالجثث مش شغفي الا ان البعض يستحق أن يموت ألف مرة، ويمكن مش كفاية..
هز رأسه وهو يستعد يتحرك كلاً إلى طريقه، يرتدون زي موحد خوذة تخفي وجهه وزي من الجلد الاسود، ونفس الدراجة النارية، كأنهم عمال توصيل ولكنهم لن يوصلوا طلبات، بل شهادات تخرج من الدنيا بنفس القسوة التي يعيثون فيها هؤلاء المفسدون في الارض…
بعد وقت وصل كل الى وجهته تم الاتصال دوليا مع المجموعة الاخرى وفي نفس اللحظة كان كل واحد ينفذ الخطة الخاصة به ويتبع طريقة الدخول الى المكان، رغم الحراسة التي قد تكون مشددة أمام القصر، إلا ان هناك بعض الثغرات استطاعوا اختراقها، فهم ليسوا ضباط مخابرات فقط بل هم على اعلى مستوى أنهم الصفوة..
بضع لحظات فقط كانوا يخترقون غرف النوم تباعا يسيطرون على كاميرات المراقبة لتتوقف.
في غرفة التحكم جلس جوڤاني يدخل وهو يحتسي الكحول، بينما يتصل بصديقته التي تلوم عليه عدم قدرته الحصول على اجازة ليحتفل معها بعيد. ميلادها..
جوڤاني بضع ساعات فقط جميلتي وسوف احصل على اجازة اسبوع كامل نقضيه معا «جينفر»..
لقد سأمت من عملك الذي يجعلك.غير متفرغ دائما
سوف احل الأمر..
أنهى الاتصال وجلس مكانه بإحباط يفكر في كلام جينفر
بينما في الأعلى وقف رحيم في غرفة الدون، لقد اختار الشخصية الرئيسية، وقف امام فراش بعد ان هيئ ادوات التصوير، وعملية البث المباشر على صفة الدون الرئيسية، ذلك االعين كان يغفوا في سلام وكأنه لم يبع الموت للجميع، لم يمزق احشائه اطفال في عمر 15،او ربما اقل لم يتاجر في ألام البشر نفسهم.. كان يقف مستعد بتلك الابرة، في ة التي فتح فيها يوليوس عينه وهو ينظر لذلك الغريب الواقف امامه، لا يظهر منه سوى عينيه التي تختلف عن عيونه الحقيقية خلف ذلك المسك، الذي يخفي وجهه..
بينما يوليوس أغلق عينيه وفتحها بدهشة وهو يقول بإيطالية: من انت وكيف دخلت الى هنا؟
كان يحاول ان يكتسب بعض لحظات، ليستطيع الاستغاثة عن طريق جهاز الانذار الموجود بجواره ولكن ابتسامة رحيم الساخرة غلفة صوته المختلف كليا عن صوته الحقيقي وهو يقول:
_ لا تتعب نفسك لقد قمت بأبطاله
_ من أنت؟
_ انا الموت او رسوله ماذا تفضل؟
_ لا.. لا افضل شئ منهم سوف أعطيك كل ما تريده لكن دعني اعيش
حاول ان يسحب ذلك السلاح من اسفل وسادته وهو يصوبه إلى رحيم، ولكنه لم يستطع ان يفعل شيء نفس اللحظه التي اخترق ذلك النصل عنقه يشق الجلد الى نصفين تتناثر الدماء في كل مكان ولكن الروح لم تخرج بعد، وكأن العذاب سيكون بطعم أقوى، حينما تكون على قيد الحياة ويحدث لك ما يحدث الآن..
وضع رحيم قطعة من القماش داخل فمه، وقام بوضع شريط لاصق عليه، وهو يقوم باستخدام تلك الادوات في حقيبته، بشق صدره بينما الاخر يتلوى من الألم يحاول ان يتحرك ولكن تلك الإبرة التي حقنه بها ،والتي اصابته بشلل مؤقت اوقفت قدرته على الحركة، بينما جسده يشعر بكل شيء يحدث فيه..
قام رحيم بشقي صدره وهو يخبره
_ انا ما أفعله ليس من أجل المتعة بل من أجل الإنتقام ليس منك فقط بل من الجميع، الآن اخبرني هل تشعر بالمتعة التي كنت تبيعها
الدموع المنهمرة على وجه يوليس لم تتوقف وهو يلهث دون صوت..
_ لما لا ترد ايها المخنث هل لازال ما تبيعه ممتع اطمئن سوف تكون احد تلك الفيديوهات التي تباع بمبالغ ضخمة لكني سوف ابثه مجاني لتكون عبرة للجميع..
تلك اللحظات القاسية على كانت بطعم الموت جعلته يندم مئات المرات على ما فعل في حياته، ولكن في بعض الاحيان ان الندم بمفرده ليس كافيا هناك اشياء اكثر من ان تندم عليها في الوقت الخطأ، وصل إلى الموت حينما قام رحيم بإخراج القلب من مكانه، وليس القلب بمفرده بل اخرج باقي احشائه وضعها في ذلك الكيس المخصص للمخلفات وقام بـ عقده أمام تلك الكاميرا التي تصور الجثة وما يحدث بداخلها فقط، وما أن انتهى حتى كان يغسل يده او بمعنى اصح ذلك القفاز على يديه، والذي يعد جلدا ثاني عليه في المرحاض ويتحرك ليخرج من الغرفة..
في اللحظة التي كان فيها جوڤاني يدرك أن الكاميرات ثابتة والوقت لم يتغير نادي على الجميع عبر اتصال داخلي بينهم
جوفاني هناك مقتحم
هل تمزح من يجرؤ
لا اعرف لكن هناك تشويش على الكاميرات ابحثوا في كل مكان داخل القصر وسوف اقوم باعادة الكاميرات للعمل…
يقفز من الطابق الثاني إلى الأرض وجد من يصوب عليه الرصاص، وابل من الرصاص الذي لم يتوقف بينما هو يلوذ بالفرار، الا ان احدها اخترقت جسده بالفعل أمامه لحظات حتى يفارق الدنيا ولكن هل يفارقها هنا
كان يسقط على الأرض بينما يده تحمل ذلك سلاح صوب على ذلك الذي حاول ان يقتله، ولكن الجلبة والصوت جعل من داخل القصر يسرعون الى المكان، حيث كان ذلك الغريب يسقط على الأرض بجسد ميت…
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية