رواية جديدة مجنونة الشيطان المتملك لمي أحمد - الفصل 16 - 2 - الخميس 9/5/2024
قراءة رواية مجنونة الشيطان المتملك
(جميلة القاسي) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية مجنونة الشيطان المتملك
الفصل السادس عشر
2
تم النشر الخميس
9/5/2024
في سياره ريان كان يجلس بالقرب من مكه
وكان ينظر الى ملامحها الحزينه باستغراب فهتف قائلا
=في ايه يا حبيبتي شايف وشك زعلان ليه انا ما شايفش ان في حاجه حصلت النهارده تستاهل اللي انت عاملاه كل ده مش انت كان نفسك تروحي وتشوفي جميله اديك شفتيها يا ستي ايه اللي مزعلك دلوقتي
ردت علي بحزن قائله
=انا ما بقولش عن الحفله حاجه يا ريان بس انا مستغربه ازاي انا شايف الحب في عينيهم وفي نفس الوقت جميله مش بتغير على قاسي وكمان صاحبك ده بيعمل حاجات غريبه يعني يروح يرقص مع اللي اسمها دهب دي وفي الاخر يبوظ الحفله كلها ويضرب واحد من المتعودين عادي جدا ولا كان حاجه حصلت ده عنده كميه برود ما شفتهاش على حد بصراحه انا مستغربه ازاي واحد زيك يا ريان تبقى صاحبه انت مش شبهه خالص وبصراحه كده انا خايفه لا تتعدي منه وتبقى زيه
اوقف الريان السياره فجاه ونظر اليها باستغراب قائلا
=قصدك ايه من الكلام اللي بتقولي ده يا مكه انت عايزاني انهي علاقتي قاسي يا حبيبتي كل واحد فينا ليه طبعه ما ينفعش نحكم على حد ما انت ما تعرفوش وبعدين ما انت شفت جميله ازاي قويه انت شخصيتك شبه شخصيتها طبعا لا ومع ذلك انا بحسك بتحبيها وبتسمعي كلامها يبقى ليه الخوف اللي ما لهوش مبرر ده
ردت عليه بتلقائيه وبراءه قائله
ما اعرفش ليه حاسه بشعور وحش من ساعه ما شفته هو بيضرب الراجل ده وانا المنظر مش بيروح من دماغي خالص ازاي الانسان اللطيف سلم على ماما في الحفله يبقى هو هو الانسان اللي شفته في الحفله انت كانك ما شفتهوش وهو بيضرب ولا كانه حاسس باي حاجه كانه فعلا انسان ما عندهوش مشاعر ولا انسانيه
رد عليها ريان بنفاذ صبر وغضب مكتوم قائلا =قصدك ايه يامكه وضحي قصدك لاني خلاص ابتدى صبري ينفذ
ردت علي قائله
انا مش قصدي انك تنهي علاقتك بيه كل واحد حر في اختياراته انا بس عايزاك تنصحه يعني
ولكنه بسرعه قطعها لانه لم يعجبه حديثها قائلا خلاص يا مكه كل واحد حر انت بنفسك قلتيها انا مش هقدر اغير انسان من يوم وليله وبعدين يا ست احنا مالنا وماله كل واحد حر افعاله وكل واحد هيتحسب عليها يلا بقى عشان ما نتاخرش ويا ريت ما تفتحيش الموضوع ده ثاني
رجع للقياده بغضب وهو يلعنها بسره كيف لها ان تخبره او يخطر ببالها اني ينهي علاقه او يتحكم في صديقه قاسي هذا الشخص الوحيد الذي وقف في حياته الذي ماده له يد عون في وقت ما الكل تخلى عنه هي بكل بساطه تامره ان يتركه وطبعا هذا
الامر مستحيل تماما ان يفعل هذا
اما هي النبت نفسها عندما لاحظت وجهه الذي لمح بالغضب ارادت ان تصالحها ولكن خافت ان يزعل اكثر وفضلت السكوت حتى ان تصل الى القصر ٠٠٠٠٠٠ وبعد مده قصيره وصل ريان الى قصر عائله الذهبي ونزل منها بصمت حتى يوصل مكه الى الداخل وما زالت علامات الغضب مرسومه على وجهه فتح لها الباب وهتف ببرود قائلا
اتفضلي انزلي يلا عشان اوصلك لجوه
وضعت كفها الصغير داخل كفه الغليظ برفق ونزلت
وجذبها هو اليها ونظر الى عيناها البريئتان بحزن لا يعرف مصدره ولكنه كالعاده تجاهله وترك يدها وكاد ان يخطئ اول خطوه ولكنها اوقفته عندما امسكت يده بشده قائله
انا اسفه يا ريان انا عملت كل ده غصب عني من خوفي عليك والله انا عارفه اني زودتها عليك بس انت برده هاين عليك انك تزعل مني وما تكلمنيش
انا طول الوقت في العربيه وانا زعلانه من نفسي ارجوك ما تزعلش مني انت مش عارف انا عندي اموت ولا اشوفك مش بتكلمني
كانت تتكلم بعفويه لطيفه ودموعها تسير ببراءه على خديها المحمره احمرار طبيعي جعل منها كتله من الاثاره والبراءه في نفس الوقت فهي وجه وجسد امراه في عقل وتصرفات طفله لم يدري بنفسه الا وهو جاذبا اياها حتى اصطدمت بصدره العريض وهتف وهو ينظر في عينيها قائلا
انا اسف يا قلب وروح ريان اني زعلتك صدقيني ما كانش قصدي خالص ان يحصل كده بس انت زعلتيني لما قرانتي بينك وبين قاسي انت عارفه هو بالنسبه لها ايه واني مش هقدر اختار اي حد غيره
وقلتها لك قبل عن كده يا مكه ما تقارنيش نفسك باي حد لانك عارفه مكانتك جوه قلبي كويس
لم تعطي له رد بل ارتمت داخل احضانه في عناق قوي وهي تتمسح فيه مثل القطه البريئه استغرب من حركتها لكنها كان مستمتع للغايه بتصرفات تلك الطفله البريئه وهتف بمزاح حتى يغير جو الحديث قائلا
ايه اللي بتعمليه ده بس يا حبيبتي انت مش خايفه الا مامتك تيجي علينا دلوقتي وتخلي ايامنا كلها سوداء انت عارفاها فاضل شهرين على الامتحانات وتبقي في بيتي نعمل الكل اللي احنا عايزينه لكن دلوقتي لو عملنا اي حاجه هيبقى فعل فاضح في الطريق العام ولا انت ايه رايك
ابتعدت عنهم بخجل واصبح وجهها مثل حبه الفراوله الطازجه وضربته بخفه فوق صدره قائله
بس بقى انت بجد سافل وقليل الادب وتفكيرك كله غلط
نظر اليها ببراءه مزيفه قائلا
ليه بقى انت فهمت ايه من كلامي يا خلبوصه بقى دلوقتي انا اللي قليل الادب وانت طيبه خالص وانا اللي شيطان مش كده
ابتسمت له مثل الاطفال واخرجت لسانها قائله ايوه انا كيوتا قوي وانت وحش
نظر اليها وابتسم رغما عنه على التصرفاتها الطفوليه وامسك بيدها مقبله اياها قبله عميقه بيعبر فيها عن مدى عشقه وهوسه بيها
وهمس لها بعشق قائلا
ما تزعليش مني يا حبيبتي حقك عليا انا اسف عمري ما هخاصمك تاني
انزلت عينيها بخجل وهتفت قائله
عمري ما ازعل منك ابدا يا ريان حتى لو عملت ايه هتفضل طول عمرك حبيبي الاول والاخير
ابتسم لها وامسك يديها ودلف الى دخل القصر حتى
يسلمها لاهلها لان والدتها رفضت في البدايه ان تذهب معه ولكن مع اسراره اخبرته ان بعد ان تنتهي الحفله ياتي بها الى الداخل حتى تطمئن عليها
خوفا من ان يصيبها مكروه وفق هو بدون اي اعتراض على ما قالته
❈-❈-❈
وفي امريكا عند نيره وسيف
كانوا يجلسون يشاهدون التلفزيون في جو مرح وحب وهم يتحدثون عن بعض الامور ومن بين هذه الامور تليفون جميله مغلق هي وزوجها وهذا الامر جدا بالنسبه لنيره فهتفت قائله بتوتر
تفتكر ليه تليفونها مغلق انا برن عليها من امبارح وبرده مغلق انا خايفه عليها قوي يا سيف
امسك ده وضغط عليها بحب ورفق واجابها بهدوء قائلا
يا حبيبتي اهدي كل واحد فينا اكيد عنده ظروفه واللي زي قاسي ده طول الوقت شغال فاكيد اللي منعوا عننا هو شديد قوي انا مش عايزك بس تشيلي في نفسك الموضوع مش مستاهل كل التوتر
ايه اللي انت عاملاه ده وبعدين انت عارفاها عروسه جديده و كده ممكن تكون قفلت التليفون عشان مش عايزه ازعاج فده طبيعي
ابتسامه بخجل وضربته بخفه قائله
انت دايما تفكيرك قليل الادب انت فاكر اني جميله هتعمل اللي انت بتعمله يا سافل لا طبعا جميله بنت متربايه وعمرها ما تفكر التفكير ده ابدا
ضحكه بصوته الرجولي العالي قائلا
ليه يا بنتي هي شيخ وانا ما اعرفش ده جميله ام السفاله وقله الادب وبعدين قله الادب دي مش هتعملها مع حد غريب يا حب دي هتعملها مع حبيب عمرها قاسي ولا انا غلطان
ابتسمت بحب اخوي وهتفت قائله
ربنا يسعدها يا رب ويجعل لها الذريه الصالحه انت ما تعرفش جميله دي تعذبت قد ايه اتعذبت قوي في حياتها من بعد بابا وهي حياتها اتدمرت هي بتمثل ان هي بتضحك وبتعمل كل حاجه من ورا قلبها لكن في قلبها جرح كبير بينزف عارف من وقت وفاه بابا وجميله بقى عندها فوبيا من الضلمه ما بقيت بتخاف جدا من اقل موقف بيحصل معها وده اللي قالقني عليها
اجابها بحب قائلا
ما تخافيش يا حبيبتي زي ما انا جنبك اكيد جميله قاسي جنبها وعمره ما هيسيبها انت بس اللي قلقانه زاده عن اللزوم علشان متعلقه بيها
اجابته بهدوء قائله
يمكن المهم قوم اعمل لنا كوبايتين كابتشينو كده وحضر لنا شويه فشار عشان الفيلم الاجنبي هيشتغل كمان شويه
نهضه بضحك وهتف قائلا
ماشي يا ستي انا هقوم اعمل اللي انت عايزاه
وما ان توجه الى المطبخ ولكن سمع صوت
طريقه شديده على الباب فتوجه الى الباب حتى يعرف مين ولكن وقف مصدوم عندما فتح وهتف بعد تصديق قائلا انتي
ردت عليه برقه قائله
ايوه انا مفاجاه حلوه ولا لا
في هذه الاثناء عندما سمعت صوت نيره بالخارج
نهضت وتوجهت الى الخارج وهتفت قائله
مين اللي على الباب
ولم تكمل كلامها عندما وجدتها امامها وهتفت باستغراب وحيره قائله
انتي
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة مي أحمد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..