رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي - الفصل الأخير - الأربعاء 29/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الأخير
تم النشر الأربعاء
29/5/2024
منذر ركض في إتجاه قاسم وهو يسقط شاهد دماء ميرال وقاسم تختلط بالأرض الخضراء
وتمتزج بها توثق الجريمة النكراء
رفع جسد قاسم إلى أعلى وشاهد كمية كمية الدماء المنبثقة من أجسادهم
نظر إلى السيارة المسرعة وقال متوعدا إياه:
_و الله لاقتلك لو جر له حاچة ما يكفيني نسلك كله٠
ثم أخرج الهاتف من جيبه وقام على الاتصال بالاسعاف، حاول الرجلين الآخرين الحديث إلى قاسم أو ميرال ولكن كان الآخرين لم يستجيبا،
هتف رباعي مدير المدرسة الثانوية:
_اهدى يا منذر ننقلهم على المستشفى الأول٠
سمعان تاجر الأقمشة في البلد صاح وهو يشاهد انفاس ميرال البطيئة:
_يا لطيف يا رب تنجيهم الأثنين٠
ركضت زينات إلى داخل سرايا العمدة قاسم وهي تطلق صراخ مدوي، نظرت إلى داليا التي كانت قد ارتدت عباءتها السوداء وقد استبد بها القلق على منذر وقاسم:
_جاسر طخ الست ميرال والعمدة٠
كلمات زينات وقعت مثل الصاعقة على عقل داليا، ارتج جسدها رچاً وكادت تسقط أرضاً، أمسكتها يد
زينات في حين هتفت هي:
_صوت الرصاص اللي برا دا على قاسم؟ يا دي المصيبة السودا اللي دقت على راسنا أول النهار، صابو قاسم؟
نظرت لها زينات في هلع وهي تبكي وتابعت:
_البلد كلها مقلوبة برا في النواحي اللي على الطريق شىراقي ارض الإصلاح الزراعي٠
أسرعت داليا بالخروج وتتبعتها زينات وهي تحاول استكشاف أمر ميرال٠
(داخل المستشفى )
احتشد عدد غفير من أهل البلد أمام المستشفى، يصاحبهم ضجيج أصواتهم و استنكارهم الأمر
في حين كان منذر يقف بين الأطباء رغم اعتراضهم ولكن إصرار منذر على الوقوف جعل من الصعب إقناعه بالخروج هتف زين في هدوء :
_الدكاترة مش هيعرفوا يشوفوا شغلهم يا منذر، العمدة لازم يدخل العمليات حالاً، المفروض انك متعلم وفاهم٠
أمسك زين بيد منذر ثم قام على إخراجه من غرف استقبال الحوادث وقال:
_انا مقدر اللي انت فيه، بس لازم تحكم عقلك، الوقفة هنا عاملة أزمة عند الدكاترة، الحالة التانية دخلت العمليات والعمدة لازم يدخل وكلنا تحت رحمة الله ، ربنا ينجيه٠
شاهد منذر رجال الشرطة وهم يتجهون نحوه، بادرهم هو قائلاً:
_ الفاجر جاسر ابو المجد هو اللي ضرب عليه النار، الفاجر جاسر لو متجبش واتحكم عليه هقتله بايدي، أنا بنفسي لاقتله واجيب حق قاسم الجارحي٠
توفيق الضابط ربت على كتفه وقال:
_بلاش كلام التهديد العلني دا يا منذر يتحسب عليك٠
هتف منذر في غضب:
_يتحسب ما يتحسب، أنا قد كلمتي وهق_تله لو قاسم مقمش منها، الشهود عندكم اهم سمعان ورباعي غيري انا، الشهود شافوه مافيش حجة لو خايفين على جاسر احبسوه، بدل ما اقتله بيدي خنق من غير رصاص٠
توفيق نظر إلى منذر في استسلام وقال:
_احنا نتكلم مع الشهود انت مينفعش معاك كلام غير لما قاسم يفوق دلوقت اعصابك فايرة٠
جلس منذر في ممرات المستشفى أمام غرفة العمليات، شاهد داليا تقترب منه وهي تسأله في فزع:
_قاسم فين؟قاسم فين يا منذر؟
أمسك منذر يد داليا ثم قال في لهجة آمرة:
_روحي السرايا٠
هتفت داليا في استنكار:
_هو فين؟ قاسم فين؟ غدروا بيه تاني !؟ غدرو ب واد الجارحي؟ قتلوه؟ وبنت زهران سلمته لاخوها عاد؟ ما ترد على يا منذر ؟ قاسم فين يا منذر؟ كييف سبته ليهم؟ كييف؟ سبتهم يصفو دمه يا منذر؟ كييف؟
منذر نظر لها في حزن ثم قال:
_دم ولاد الجارحي مش هين يا داليا، الندل الواطي واد زهران لو وقف راجل ل راجل قدامنا كنت خلصت عليه، بس هو جبان رفع سلاح الغدر على قاسم واخته، رمح بين الزراعة، زي التعلب، صبرك عليا يفوق قاسم منها بس، وأندم ولد زهران على اليوم اللي اتولد فيه٠
هتفت داليا في جزع:
_ خليني اشوفه يا منذر، خليني اشوفه يا واد ابوي٠
ربت منذر على يدها وقال:
_قاسم وهي في العمليات الاتنين، الدكاترة مش هيقصروا وياه، روحي يا داليا٠
هتفت داليا في فزع:
_كييف امشي؟ كييف؟ اروح من غيره؟
هتف منذر:
_علشان اللي وياك يا داليا روحي، علشان ابنك اللي جاي٠
هزت داليا رأسها في إصرار وتابعت:
_لا يا منذر مش هفوته واصل٠
ساعات مضت كانت خلالها داليا تكاد تموت من الخوف و القلق، ترفع يدها بالدعاء تتضرع إلى رب السماء أن ينجيه، عيناها وقلبها يبكيان في حزن وحسرة، خوفاً أن تتجسد مخاوفها التي كلما تراقصت أمامها تفر منها بالدعاء والحديث إلى الله أن لا يقتلع قلبها من مكانه، ساعات وساعات
هي في كيانها عمر آخر من الشدة والحزن والبأس رغم أنها مجردط ساعات فقط، تنفست الصعداء أخيراً حين
تم فتح باب غرفة العمليات، خرجت ميرال اولا ثم خرج قاسم
أسرعت داليا ومنذر إلى قاسم هتفت داليا باسمه مرات ومرات وهي تبكي أما منذر فلقد جذب داليا بعيد عن قاسم ثم نظر إلى الأطباء نظرات توسل أن يتحدثون لهم، ظهر الطبيب زين أشار إلى منذر قائلاً:
_ خرجنا الرصاص منهم ونقل لنا لهم دم، قاسم الرصاصة كان سنتميتر واحد بس فاصل أنه يخترق القلب، الحمد لله، الست مراته ربنا لطف بيها، انكتب لها عمر جديد، الرصاصة بعيدة عن العمود الفقري،كانت ممكن تتصاب بشلل، بس ربنا ستر هيدخلو العناية مافيش حد هيدخل عليهم غير بكرة وممنوع الكلام معاهم نهائي،علشان الوضع الصحي حرج وخطير٠
أشار منذر إلى داليا قائلاً:
_ اطمنتي ؟! خرج أهو وشالوا الرصاص منه، ربنا لطف بيه وبينا كمان، روحي بقا٠
هتفت داليا في استنكار:
_لا مروحش السرايا غير رجلي على رجله٠
نظر منذر إلى أخته في عتاب وقال:
_انا هفضل هنا ل بكرة، هنام قدام المستشفى، انت هتنامي فين؟ روحي قلت٠
هزت داليا رأسها علامة النفي وتابعت:
_مش همشي يا منذر، هبات هنا قدام اوضة العناية٠
تابع منذر في لهجة لوم وعتاب :
_كدا أنا هشيل همك هنا، خليتي ب هم قاسم وبس، يمكن يحتاجوا حاجة من هنا، اروح اجيبها بليل وافوتك هنا كييف؟
أعقبت داليا في لهجة تصميم وهي تضع يد على كتفها حتى توقف رعشة الحزن التي تسري بجسدها:
_بنت الرجالة ما يتخاف عليها في أي مكان يا منذر٠
استسلم منذر اخيراً وألقى نظرة على زينات و وصيفة خادمات ميرال ومرقص وماتيلدا وبعض العاملين في المصنع الذين يتحدثون مع الممرضات والأطباء
في إهتمام شديد
اقتربت إحدى الممرضات من داليا وقالت في لهجة ود:
_تعالي ارتاحي شوي في اوضة الممرضات٠
اعترضت داليا في حزن عميق:
_ و منين الراحة تيجي؟ وهو تعبان أنا هستنى هنا لما يفوق٠
الممرضة نظرت لها في شفقة وقالت:
_لسه بدري لما يفوق والزيارة بكرة كمان ممكن مش يتسمح بيها، تعالي وياي يا ست داليا شكلك تعبان اوي، منتش قادرة تصلبي طولك، أنا خايفة عليك تتعبي أو يجرلك حاجة، تعالي ارتاحي ولو دقايق بس ٠
هتفت داليا في إصرار:
_لا، أنا هفضل أهنى٠
همست الممرضة في حنان:
_طيب أنا ممكن تخليك تشوفي حضرت العمدة من ورا الازاز بتاع الاوضة،بس اي رايك؟
أشار لها منذر ان تذهب مع الممرضة
أمسكت الممرضة يد داليا في رفق ثم سارت بها إلى حيث غرفة العناية المركزة ألقت نظرة على زوجها الذي تحيط به الأجهزة تمزق قلبها وهي تنظر له، السعادة تأبى أن تستقر في كفوف البشر ساكنه، يمضي الليل ويأت النهار ويمضي النهار ويأتي الليل
ما بين أبيض ومعتم
تسير أيامنا، يسر وعسر،
والصعاب تسحق ارواحنا
والاقدار محتواها رحمة
قالت داليا في صوت واهن بخنقه الدموع وهي تناجي قاسم المحاط بالأجهزة :
_متفوتنيش يا قاسم وحدي انا وابنك، متكسرش ضهري يا قاسم٠ متفوتش أحبابك، لسه العمر كله محتاج لك، لسه يا غالي٠
رفعت بصرها إلى أعلى وتمتمت في صوت منخفض:
_يا رب
❈-❈-❈
جاء الصباح وداليا ومنذر لم يذوقوا طعم النوم، عويس أقترب من منذر وقال:
_ارتاح شوي يا منذر وانا أهو لو احتاجو شي٠
منذر ربت ع كتف عويس وقال:
_ما انت كمان منمتش يا عويس، خليني أهنئ جاره٠
شاهد كل منهم الضابط توفيق يقترب منهم، نظر إلى منذر وقال:
_ احنا ادينا اشارة من امبارح لمرور القاهرة، بضبط جاسر زهران ابو المجد، جاسر العربية انقلبت بيه وهو في مستشفى تحت حراسة، والمسدس كمان اللي في حيازته٠
لم يجب منذر في حين قال توفيق:
_بلاش تهور يا منذر، المرة دي جاسر جريمته ثابتة عليه والعمدة ربنا هيلطف بيه، يبقى بلاش تضيع نفسك القانون هيجيب العمدة ول مراته حقهم٠
لم يجب منذر في حين قال الضابط توفيق:
_انا هروح اطمن من الدكاترة على حالة الاتنين، وأشوف امتا حالتهم تسمح بالكلام٠
راقب عويس الضابط وهو يبتعد ثم نظر إلى منذر وقال:
_دمك حامي من يومك يا منذر، بس انا شايف أن الوضع اللي احنا فيه دي مينفعش فيه العصبية الشديدة دي، قاسم غالي على الكل، وربنا نجاه وجاسر مفلتش منها، اتقبض عليه والشهود موجودين وهيدفع تمن غلطته، يبقى ليه تشيل نفسك تهمة؟
نظر منذر إلى عويس في حزن ثم قال:
_كييف اشوف دم واد عمي قدامي بيتصفي و متعصبش؟ كييف اشوف الغدر ومردش عليه؟
عويس في لهجة توسل:
_اهدى يا منذر وشوف عدالة ربك على الأرض، جاسر مكره وشيطانه وقعه، فاكر نفسه واعر، عماه غله وهيأ له ابليس
أن موت قاسم وميرال
هما اللي هيحققو له الفوز، وأنه هيفلت هيفلت، مشفش الناس بس هي شافته، ساب دليل جريمته في عيون الناس، عشان نهايته و هلاكه، وربك نجى الاتنين عشان إرادته فوق الكل، وكلمة الشر خرسا ولو نطقت مالهاش علو ولا ليها
سلطان غير بإرادة الخالق، متطاوعش شيطانك يا منذر واحمد ربك لطف بيه وذل عدوه٠
صمت منذر بعد كلمات عويس، شعر بكيانه يهدأ
وروحه الثائرة مثل بركان مشتعل تهدأ قليل، فكر في كلمات عويس ثم نظر إلى غرفة العناية المركزة حيث يرقد قاسم
ونظر إلى الغرفة الأخرى حيث ترقد ميرال،
يعد مرور يومين تم السماح بالزيارة ل قاسم و ميرال، وتم أخذ أقوالهم، ميرال أكدت إلى الضابط توفيق ما حدث:
_التهديدات كان من جاسر ليا قبلها بيوم، تهديدات صريحة قاسم كان فاكر أنه مجرد كلام، وخلاص٠
ثم أعقبت:
_الفون في العربية اللي كنت سايقها في الوقت دا ،وممكن تاخده عليه دليل٠
من المخزي حقاً أن يكون عدوك هو شقيقك، من المؤلم حقاً أن تنتهى أواصر الأخوة بتلك الطريقة، لم يعد هناك مفر من الاتجاه إلى أصحاب القانون في البلد، حتى يقومون على حماية الضعيف بعد أن تحجرت قلوب الأهل
تحسنت الحالة الصحية ل ميرال، طلبت ميرال رؤية قاسم بعد إلحاح شديد منها على الأطباء
أن يسمح لها بدقائق معه
ميرال وهي تنظر له في حزن:
_مكنتش هسامح نفسي لو جرالك حاجة٠
قاسم أشار له بيده، وفي صوت خافت جداً:
_حمد الله على سلامتك انت كمان٠
أعقبت ميرال وهي تنظر له في عمق:
_انا بعد ما بابا مات ملقتش اخواتي معايا يسدوا الفراغ النفسي الكبير اللي بابا سابه، ملقتش الحنان ولا الود في قلوبهم مشفتش غير القسوة والجبروت وبس,
مشفتش غيرك وقف جنبي واهتم بيا وحاول عل أد ما يقدر يهون عليا هنا الصعب اللي شفته
كانت لازم مشاعري كلها تتجه ليك انت، كنت عايزة احس بطعم الامان اللي عشته ايام بابا، وكنت عايزة احس بالود والحنان اللي اتحرمت منه، كنت بالنسبة لي
السند الوحيد ومصدر الثقة الوحيد، كان طبيعي أن الحب يكون هو رد الفعل لكل دا، وافقت اكمل معاك حياتي وانا راضية أن أكون زوجة تانية، بس بعد ما دخلت السرايا شفت بنفسي أد اي انت بتحب داليا، مكنش عندي مشاكل اني اتعايش مع الوضع دا، فكرة أن أخذ نص وقتك ونص قلبك كنت راضية بيها، شفت معاك سعادة وامان حتى لو ايام الحب بينا كانت قليلة، بس
بعد اللي حصل دا، بعد ما جاسر ضرب النار عليك،
الشر قرب منك بسببي أنا، أنا كنت سبب انك تتعرض للخطر والموت كان قريب اوي منك،
أنا قلت للضابط توفيق على كل حاجة تدين جاسر، علشان خلاص
وقت المسامحة انتهى،
لازم يدفع تمن اللي عمله
وأنا مش هينفع اكمل حياتي معاك يا قاسم
علشان جلال لسه موجود
وجلال هو ترس الشر
التاني، هيدور على طريقة تانية وأسلوب تاني عشان ياذي
وأنا مش هديهم وقت ولا فرصة ل كدا٠
هتف قاسم في صوت منخفض:
_ميرال٠
قاطعت ميرال كلماته قائلة:
_انا هسافر يا قاسم، لازم اسافر وابعد وقت كبير، المصنع و الورشة و المحل هسيب ناس اثق فيهم ياخدوا بالهم منهم، هدير كل حاجة من برا،
ربنا اداني فرصة تانية
عشان اعرف ان في حاجات لازم تتغير، لازم اغير حياتي، لازم اغير مكاني، لازم افك عقدة الطوق اللي ربطتك بيه معايا، انت شيلت همي كتير لحد ما بقيت أنا همك، حياتنا مختلفة
حاولنا نندمجها منفعش،
لأن حيات امبارح لكل واحد فينا فيها رواسب
عداوة قديمة، فيها غدر
الايام مش دوبتها، ولا غيرت حاجة، يمكن لو كان الحاضر متجددش فيه الغدر كان ممكن نكمل بس الغدر لسه صاحي ومستني فرصة
وأنا لازم اقطع ناب الغدر
اللي عايز ينولك، لازم نفترق، لازم٠
انحدرت دموع ميرال ثم قالت وهي تنظر إلى قاسم في حزن:
_انا هسافر و دا هيخلي جلال يبعد عنك وعني، دا هو الحل الوحيد
كدا هيكون الكل في امان، وضميري هيكون مرتاح أن مش سبب في تعريض حياتك لاي خطر تاني٠
بعد مرور شهر وبعد أن تماثل قاسم للشفاء وخرج من المستشفى
(فرح منذر في سرايا الجارحي)
أطلقت سمحة ودلال زغاريد ملئت اركان السرايا وهم يشاهدون رويدا وقد ارتدت الثوب الابيض والطرحة البيضاء في رفقة شقيقاتها تدخل من بوابة السرايا وقامت على استقبالها داخل السرايا داليا وهي ترش الملح والورد منعاً للحسد، قالت داليا وهي تقبل خد رويدا:
_يا اهلا بعروسة اخوي، منذر حكي لي على كل حاجة، مليون مبروك يا غالية، جهزت لك الدور التالت تقعدوا أهنئ اسبوع، ايوا لازم عروسة اخوي تكون في ضيافتي اسبوع ولولا منذر عايز ياخدك شهر الغردقة كنت قعدت معانا الشهر كله، بس اخوي بقا ولازم اسمع كلمته، وبعد كدا في أي وقت تنزلوا إجازة من مصر ل الصعيد تيجي عليا أنا، بيت الجارحي هو بيتك انت وخي منذر٠
رويدا كانت تحلق في سموات سبع وهي تجلس إلى جوار داليا، تحققت أمنيتها وتزوجت حب عمرها بعد أن ظنت أن الفراق نال منهم، الكثير من النساء والبنات قد تحلقوا حول نبوية يصفقون ويطلقون الزغاريد يرددون خلف نبوية اغنية
(يا ما حمامي خلط ويا حمام الواد علي)
نهضت داليا من مكانها بعد أن استمعت إلى صوت إطلاق أعيرة نارية في الخارج راقبت من النافذة زوجين من الأحصنة البيضاء في حديقة السرايا يرقصون على انغام المزمار البلدي يعلو أحدهم العمدة قاسم الجارحي والآخر يعلو منذر الجارحي٠
تم بحمد الله
إلى حين نشر الرواية الجديدة للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية