-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 25 - الأربعاء 8/5/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الخامس والعشرون

تم النشر الأربعاء

8/5/2024



(مصنع السكر مكتب الإدارة) 

قاسم وهو يصافح ميرال:

_أديني جيت اشرب وياك القهوة زي طلبك، عايز قهوة دبل مش فنجان خمس فناجين في بعض  من غير سكر علشان منمتش كويس٠ 


ضغطت ميرال على زر بجوار المكتب، ظهر مراهق صغير امامها، قالت ميرال في لهجة تشجيع:

_يا لا يا داؤد عايزن اتنين قهوة دبل حجم كبير من غير سكر، لازم العمدة يشهد لك علشان تفضل هنا في تقديم المشروبات٠


أوقف قاسم المراهق بيده قائلاً:

_انت داؤد ابن كامل الشماع صوح؟ 


هتف المراهق في صوت منخفض بعض الشيء ويحمل الكثير من الحياء:

_تمام أنا هو يا جناب العمدة، عن اذنك اعمل لكم القهوة٠ 


انصرف  داؤد المراهق  في حين قال قاسم:

_الله يرحمه أبوه،  من تلات سنين خد رصاصة طايشة في فرح وكان بيوجب على الناس فيه،  

كان المقصود واحد غيره، داؤد  يومها كان جاره كمان٠

ظهرت الدهشة على وجه ميرال وتابعت:

_غريبة مقليش اي حاجة من الحاجات دي، تعرف أنه استناني امبارح قدام المصنع واول ما نزلت من العربية طلب مني يشتغل في المصنع فترت الصيف دي ، بس انا صعب عليا اوي سنه صغير، قلت له لو انت شاطر في اي حاجة تانية ممكن تعملها زي الكتابة على الآلة الكاتبة ، قال إنه شاطر في  عمايل الشاي والقهوة لانه كان شغال في كافتيريا وبعدين اس

تغنوا عنه٠

أعقب قاسم في نبرة  اعجاب بالمراهق:

_عنده عزة نفس كبيرة، عايز يصرف على أمه وأخوه وكمان يساعدهم في مصاريف المدرسة٠


صوت الطرقات على المكتب كانت تعود إلى داؤد أحضر القهوة مع كوب ماء ثم انتظر دقيقة من أجل تعليمات أخرى  ولكن قاسم نظر له وقال:

_الحاجة جالها إذن موافقة  بالكشك، من بكرا هيتفتح٠

ابتسم داؤد وقال في لهجة أمتنان:

_الحمد لله، وشكراً لك يا جناب العمدة على سعيك فيه٠

 قاسم قال في لهجة اعتراض:

_ولا سعي ولا غيره دا حقها واحنا بس قدمنا الورق، أنت يا داؤد راجل يعتمد عليك في كل حاجة٠

ميرال قالت في لهجة هادئة:

_ القهوة  زي ما طلبنا شكرا يا داؤد٠


انصرف داؤد في حين قالت ميرال:

_مسكين أبوه رصاصة غلط تنهى عمره، بس زي ما بنقول احنا هنا ديما، اللي خلف ممتش، داؤد هو كامل خد ملامحه وطبعه  يكمل مشواره عنه٠

قاسم نظر إلى القهوة وقال:

_الغريب أن اللي كان مقصود محصلوش حاجة واللي ضرب النار ات_قت_ل لما مرضيش يسلم نفسه للشرطة٠


ميرال نظرت إلى قاسم وتابعت:

_مش قادرة افهم شخص ليه يدي نفسه الحق أنه ينهى حيات إنسان٠ 


وضع قاسم القهوة جانباً وقال في تساؤل:

_في حاجة حصلت الأيام اللي فاتت؟ 

هزت ميرال رأسها علامة الموافقة وقالت:

_يعني رسايل التهديد مش مبطلة٠

قاسم قال وهو يرشف القليل من القهوة:

_رسالة جديدة!! 

ميرال هزت راسها علامة الموافقة، ثم أخرجت من درج مكتبها طائرة بلاستيكية صغيرة مطوية، وضعتها أمامه وقالت:

_جماجم ودم مرة وانا داخله البيت بليل، ومرة تانية  الصبح وانا خارجة بالعربية٠


تأمل قاسم الطائرة البلاستيكية، ونظر إلى بقع الدم المتجمدة وتابع:

_الطايرات دي مش زي اللي الصبيان هنا ببعملوها، دي مختلفة اوي، هنا العيال بيعملوها من الخوص أو الخشب، ويزنوها ب الجلاد  وبيعمل لها سراشيب طويلة من الخيوط الملونة، دي مش شغل العيال، العيال هنا مش بيرسموا جماجم ولا غيره  على الطايرات٠

صمت دقيقة ثم تابع:

_الطايرة دي معمولة من بلاستيك مطبوع عليه وش جماجم، حجمها كمان صغير اوي غير اللي العيال بيعملوه


ابتسمت ميرال وقالت:

_معمولة ليا مخصوص مش صدفة يعني أن حد بيطير طيارة ووقعت منه على الفيلا٠

قاسم هز كتفه في عدم اعتراض واعقب:


_الدم دم طير متخافيش، في ريش بسيط لازق في الدم، اغلب الظن أنها عصفورة مدبوحة  عليها٠

ميرال قالت وهي ترشف بعض القهوة:

_الدم دا معناه أنهم مش هيوقفوا٠ 

قاسم قال في لهجة حزن:

_شخص ضعيف وجبان اللي بيعمل كدا، شخص ميمتلكش ذرة واحدة من الشجاعة أنه يحاول يرهب اللي من دمه، شخص مبيجريش في عروقه دم حر أنه يعرف أنك أول علامة من علامات قوته في الدنيا دي، وان حمايتك هي مسئوليته هو في الأول ، وانك عنوان رجولته واللي بيحاول يعمله هو انحدار وتدني  في الأخلاق، وأن قبل ما يأذيك  بينقص من  إنسانيته٠ 

كانت ميرال تستمع له في صمت، قوته وجرأته

تجد في د اخلها صدى عميق، شجاعته واهتمامه لأمرها، الوعد الذي قطعه على ذاته أمام والدها، هدوء وسكون قلبها في حضرته،  اهازيج الفرح التي تجتاح كيانها فور رؤيته، بل مجرد التفكير به يجعل هناك بريق  من الأمل يغمر ذاتها، شتان بينه وبين اشقاءها في الطبع والخصال، كم تمنيت أن تنال شيء من الرحمة من اشقائها، أو بعض لحظات إهتمام ولكن 

الأمر محال الشقيقين من كواسر الغابات، بل أشد قسوة

سادت لحظات صمت بين كل منهم قبل أن يستدرك قاسم:

_وأنت لسه مش عايزة تتكلمي معاهم؟  

هزت ميرال رأسها في بطء وتصميم:

_لأ٠


قاسم نظر إلى فنجان القهوة الفارغ  ثم قال:

_أول مرة احس فيها أن عندك حق، أول مرة أحس فيها أن الكلام ملوش لازمة معاهم، ضيعان وقت، أو الكلام مش لازم يكون كدا، الكلام لازم يسبقه أيد قوية تقطع التهديد  اللي شغال منهم دا، لازم قبل ما تتكلمي يا ميرال تقفي على أرض صلبة٠

نظرت له ميرال بدهشة وقالت:

_أرض صلبة!؟ 

أعقب قاسم:

_أيوا٠ 

صمت قاسم دقيقة ثم قال:


_ميرال احنا ليه القدر خلى كل واحد في طريق التاني؟ 


نظرت له ميرال في دهشة فلقد كان السؤال مباغت لها، فقالت في حيرة:

_ربنا عارف ان كنت محتاجة سند في الأيام دي٠

شرد قاسم لحظات ثم قال:

_ مش الايام دي بس، العمر كله، أنت محتاجة زوج وبيت وعيلة، لأن اللي منك انفصل عنك، مش انفصل بس دا كمان::::::

صمت قاسم دقيقة ثم أعقب:

_أنت محتاجة سند وراجل يعمل لك  اللي كان أبوك بيعمله٠

سادت لحظات صمت بين الأثنين كل منهم ينظر إلى الآخر، ميرال تحاول أن تجد من  كلمات قاسم

ما يجعل الصورة واضحة أمامها فلقد كان عنصر المفاجأة من كلماته أضاع التركيز كثير من عقلها فقالت في صوت متردد:

_قصدك أني أتجوز؟! 

نهض قاسم واقفاً في المكتب سار بضع خطوات قبل أن يقول وهو يقف في مواجهتها تماماً:

_أيوا يا ميرال أنت محتاجة زوج و عيلة وبيت، ومحتاجة تحسي بالأمان٠ 

تمتمت ميرال:

_ايوا بس الفكرة أن::::::٠


نظرت عين ميرال ظلت معلقه بوجه قاسم تنتظر منه أن يكمل فقال قاسم في هدوء:

_أنا سألت نفسي احنا ليه اتقابلنا؟  علشان ربنا يمحي العداوة بيني وبين  زهران أبو المجد ويظهر لي الحقيقة كاملة؟ ولا علشان زهران يوكل لي بأمانة قبل ما يروح دار الحق؟  ولا علشان أنا وأنت؟

نظرت له ميرال في عمق قلبها كان يخفق في عنف، ترجو من الله الإ يسمع قاسم دقاته، ما تسمعه الآن من قاسم هو 

محور أحلامها كلها، ولكنه يدور ويسطر في الواقع



انتبهت إلى كلمات قاسم وهو يقول: 



  _ربنا أراد لينا اللقا دا علشان كل واحد فينا بيكمل حاجة عند التاني، أنت محتاجة السند والأمان والعيلة ، وأنا محتاج يكون لي عيلة 



❈-❈-❈



سكون أحاط بكيان ميرال، سكون رغم ما به من الفرح، الإ أن عشرات الأسئلة المبهمة تحيط به، تحيله إلى ضجيج تتأرجح ميرال داخله، بين بين، بين السعادة والخوف، بين الهدوء والصخب، بين الأمان والخوف، لهذا قالت في صوت متلعثم:


_ايوا بس::::

قاسم وهو يحثها على القول:

_قولي كل اللي جواك، كل سؤال جواك قوليه، وأنا أوعدك أجاوبك عليه٠


استجمعت ميرال شجاعتها وقالت:

_أنت بتقول أنك  محتاج عيلة وأنت متجوز فعلاً وعيلتك اكبر عيلة في البلد٠


اخذ قاسم نفس عميق وقال:

_ محتاج فرع عيلة قاسم الجارحي، محتاج اللي يشيل اسمي، الكل يعرف اني متجوز، واللي بعمله الشرع محلله ليا لا عيب ولا حرام، محتاج يبقى لي ولد، و مرتي  لازم تعرف بالموضوع من قبل اي خطوة فيه، مرتي بنت عمي وانا مش هستغنى عنها بعمري كله ٠

تمتمت ميرال في صوت خافت:

_يعني زوجة تانية!؟ 


أعقب قاسم في هدوء:

_والاولى لازم تكون موجودة يا ميرال، لآخر يوم في عمري بنت عمي هتفضل على ذمتي وفي بيتي،  مش قليل الأصل أنا افوت بنت عمي اللي فضلت معايا سنين وسنين، ورضاها على الجوازة دي  

هي اللي هتبارك فيها٠


سادت لحظات صمت قبل أن تقول ميرال بالغيرة :

_بس أنا حاسة أن الموضوع مفاجيء ليا اوي،  عرض مكنتش متوقعاه،  انا محتاجة وقت افكر فيه  وارتب اموري واعرف هوافق ولا لأ٠


نظر لها قاسم في جدية ثم فرد يده علامة استسلام وقال:

_حقك دا حقك الجواز عرض وقبول أو عرض ورفض، مش هفرض عليك، ولو رفضتي دا حقك بردوا، حياتك أنت اللي تشوفيها هتمشي ازاي وهتكمل مع مين ومين اللي مفروض يكون فيها ووضغها ازاي يكون مناسب ليك٠ 

نظرت له ميرال لحظة ثم تساءلت في حيرة:

_ولو رفضت::: 

أعقب قاسم:

_هفضل قاسم العمدة اللي هيحل لك اي أزمة تواجهك٠ 


اتجه قاسم في خطوات هادئة واثقة إلى باب المكتب من أجل الاستعداد للخروج، توقف حين قامت ميرال بالنداء عليه:

_قاسم ممكن سؤال واحد بس قبل ما تمشي ؟! 

نظر لها قاسم في إهتمام قائلاً:

_آة طبعاً أسالي٠ 


ترددت ميرال لحظة قبل أن تقول:


_فكرة الجوازة التانية لو مش ميرال هتكون واحدة تانية؟ 


هز قاسم رأسه علامة الموافقة وتابع:

_ايوا  لأن الوقت والظروف بتفرض عليا كدا،  معدش ينفع نستني وقت أطول من كدا، وزي ما قلت لك زي ما انت محتاجة سند أنا كمان محتاج ولد٠


غادر قاسم المصنع، تاركاً ميرال في حالة من التفكير العميق الذي لا يستقر على حال ولا يهدأ على ميناء، قاسم استقل سيارته وقادها إلى أحد جناين المانجو الخاصة به، توقف هناك وهو يفكر في داليا، داليا حبيبة عمره كله،  كيف سوف تتقبل الأمر؟  الأمر لن يكون سهل هو يعلم هذا، وليس سهل أيضاً  أن يكمل عمره دون ولد يحمل اسمه،  يسد فراغ ووحشه أيامه ويحولها إلى فرح، داليا تحتاج أيضاً إلى سعادة، طفل قاسم سوف يمنحها السعاده، هو على يقين أن طفله سوف تعشقه داليا، كل منهم في حاجة إلى وجود طفل يعوض هذا الحرمان المرير الذين  قطع من سنوات عمرهم الكثير،ولكن قاسم يحتاج إلى من يفهم  ما هو على وشك فعله، أنه يحتاج إلى عون معه يتفهم الأمور و يبسطها إلى بنت العم،  يمهد الأمر معه إلى داليا،  أنه قبل هذا يحتاج إلى داعم معه، أنه في حاجة إلى منذر، قام على الاتصال به هاتفياً

قاسم:

_منذر كنت محتاج تكون موجود معانا النهاردة، عايزك ضروري٠


منذر:

_ في أي يا قاسم؟ انتم كويسين؟ 

قاسم:

_اطمن اطمن، كل حاجة هنا في البلد بخير وتمام متقلقش، أنا بس كنت عايزك في موضوع كدة ولازم وجودك معايا٠ 

منذر:

_في اي بس طمني، أنا قلقت زيادة٠

قاسم:

_لما تيچي اقولك وافهمك كل شي٠

منذر:

_انا ورايا شغل كتير لازم يتسلم، مش اقل من اسبوع و افضى و أجي ليكم٠ 

قاسم:

_اسبوع كمان!؟ 

منذر في حيرة:

_ايوا ما انتم كنتم لسه هنا في مصر مقلتيش ليا على حاجة، في أي يا واد عمي؟ فهمني٠ 


 اخذ قاسم نفس عميق ثم قال:

_اسمع يا منذر أنا عارف انك اكتر واحد هيفهمني، اكتر واحد هيوصل له أنا حاسس بأيه، أنا ماليش صاحب ولا رفيق غيرك، وهتفهم القرار اللي الظروف خلتني آخده٠


منذر فكر ثواني ثم قال في لهجة غضب:

_أنت عايز تتجوز على داليا؟ 

قاسم اغمض عينيه دقيقة وقال:

_منذر أنت الوحيد اللي هتفهم أنا بفكر ازاي٠

زادت حدة الحوار فجأة، ارتفعت إلى حد الغضب الموجه من منذر إلى قاسم فقال:

_بتفكر ازاي؟ ايوا انا اكتر واحد فاهم يا قاسم تفكيرك،  وفاهم من دلوقت اي اللي هيحصل، أنت دلوقت عايز تدبح داليا٠

قاسم قال في لهجة تحمل استياء واعتراض وهو يلوح بيده:

_اوعاك تقولها يا منذر، اللي يوجع  داليا يوجعني٠

منذر في عدم تصديق:

_يوجعها؟! بقولك انت كدا بتدبحها، اسمع يا قاسم اوع تكون فاكر اني هاجي على داليا علشان اي حد في الدنيا، ولا حتى علشانك أنت، أنا اللي هنفذ لها كل اللي هتعوزو،  أنا هساعد داليا في أي قرار هتاخده،

قاسم في صراخ وقد جن جنونه من رد فعل منذر:

_أنت اتجنيت في عقلك يا منذر!؟  عايز تشجع داليا على أنها تفوتني! 

منذر في لهجة تأكيد وحسم:

_اخوها لسه على ضهر الدنيا يحاجي عليها، ولو انت يوم تعبتها أنا موجود أطبب و اداوي  ٠ 


قاسم في لهجة عدم تصديق:

_حصل اي في عقلك يا منذر؟ اي الكلام دا؟ أنا لا عمري هسيب داليا ولا هي هتفوتني، أنت زي ما تكون حد تاني غير منذر واد عمي، كنت فاكرك هتفهم الوضع بس الظاهر كنت غلطان، أنا لوحدي هفتح الموضوع مع داليا، وانا لوحدي هشرح لها كل حاجة٠


منذر في اعتراض وتصميم:

_لا، لا،  انا هاچي الليلة دي، ومتحاولش تكلم داليا غير لما اكون انا وياها، اختي وانا عارف هتحس بايه، عارف وحاسس الصدمة هتكون عليها ازاي؟ خيبة أملها فيك مش هينه، ولازم اكون وياها علشان متحسش أن الكل عليها، استني مجيتي وافتح الكلام٠

قاسم:

_هستناك يا منذر بليل٠ 


اغلق منذر الهاتف وهو يفكر في رد فعل منذر، أنها المرة الأولى التي يختلفان فيها، المرة الأولى التي يختلف ويثور عليه منذر، المرة الأولى التي تحدث شقاق غير متوقع في ما بينهم،  فكر قاسم لحظات هل سوف تكون كهذه رد فعل داليا؟



يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة