رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 30 - الجمعة 17/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثلاثون
تم النشر الجمعة
17/5/2024
قاسم وقف بين ميرال وداليا ثم قال وهو ينظر في إتجاه المضيفة:
_هصلي العشا وارجع على المضيفة علشان القعدة٠
هزت ميرال رأسها علامة الموافقة وقالت:
_تمام وان شاء الله تعرف تحل المشكلة٠
ألقى قاسم نظرة على داليا التي لم تتحدث له وقال وهو ينظر في عينيها مباشرة يحاول أن يجذبها من أفكارها:
_داليا، أنت عارفة القعدات و دوشتها والوقت فيها مش معروف هيخلص أمتا ٠
داليا أعقبت في هدوء:
_و واعية كمان ل ولاد مشهور يتوهوا بلد في حساباتهم و حدودهم مع ولاد عمهم، بس انا عارفة انك ادها ولا فيش غيرك يحلها و في النهاية هيرضوا بحكمك٠
ابتسم قاسم ثم غادر السرايا في سرعة، صعدت داليا إلى غرفتها دون أن تلقى نظرة على ميرال، في حين ظلت ميرال بضع دقائق في مكانها قبل أن تتأخذ ت
قرار بالصعود خلف داليا ومحاولة الحديث
معها، دقت على باب غرفتها في هدوء عدة مرات قبل أن تتساءل داليا عن هوية الطارق، فتحت ميرال الباب ودخلت قائلة:
_تسمحي لي أدخل٠
نظرت لها داليا في استهزاء ثم قالت:
_أنت طالبة الاذن بعد ما دخلتي فعلاً، اديت نفسك الحق قبل ما صاحبة الشأن ي
تسمح لك بيه ٠
ميرال نظرت إلى داليا في خجل وقالت:
_أنا آسفة اني دخلت قبل ما تسمحي لي بكدا، بس أنا كنت محتاجة اقعد معاك و أتكلم شوية٠
تأملت داليا وجه ميرال في عمق ثم قالت:
_عايزة تقولي اي؟
قبل أن تبدأ ميرال الحديث أعقبت داليا في صوت ساخر:
_أقولك أنا؟ عايزة تقولي أن لو في ظروف تانية شفنا بعض فيها كنا هنبقي صحاب اكيد، ولا عايزة تقولي انك حاسة بيا بس مكنش قصدك تكوني سبب في أي حاجة وحشة، مش هو دا اللي انت عايزه تقوليه؟؟
اخفضت ميرال وجهها في حزن ثم قالت:
_كنت عايزة اشكرك قبل اي حاجة علشان سمحتي ليا اقعد هنا٠
اقتربت داليا من ميرال، أنهت الخطوات الفاصلة بينهم، رفعت ذقن ميرال إلى أعلى وقالت وهي تجبرها على النظر لها:
_الاوضة اللي أنت قاعدة فيها دي، اوضة ضيوف، من يوم ما جدي بني السرايا دي وهي معمولة علشان الناس اللي الظروف والمناسبات بتخلينا نستقبلهم، يقعدوا فيها يوم، اتنين تلاتة، شهر، وبعدين يمشي من هنا بعد ما خد واجب الضيافة وساعات كان جدي يستقبل فيها عابر السبيل اللي مالهوش مكان في البلد وجاي يقعد فيها يومين ويخلص مصلحة، أو مسافر واختار بلدنا يرتاح فيها ويرجع تاني، وبعدين يمشوا من السرايا٠
استمعت ميرال إلى كلمات داليا في صمت، فهمت جيداً مغزى الكلمات، استدارت حتى تخرج من الغرفة ولكن داليا استوقفتها قائلة:
_اتجوزتيه ليه؟!
ميرال قالت في صوت هادئ:
_نفس السبب اللي انت اتجوزتيه علشانه٠
نظرت لها داليا في استهزاء وقالت:
_لا، أنا بنت عمه،وطبعنا واحد والدم واحد أنت مش زينا، ولا دمك زي دم قاسم، لا عشتك زي عشته، ولا حياتك زي حياته، ولاد زهران ابو المجد طباعهم مش زي طباع أهل البلد كمان، طول عمرهم زي الطير الكاسر اللي هاجج
في سما الكون، كاره توبه كاره أصله، ديما طافش في سما غريبه عنه، هو بس عايز مصلحته من كل مكان يكون فيه٠
كررت داليا سؤالها في هدوء:
_اتجوزتيه ليه؟ أنت لا محتاچة فلوس ولا اراضي ولا محتاچة صيت، و متقوليش عاد أنه كان احسن من أي حد غيره اتقدم لك، دا أنت بنت زهران ابو المجد، اسم ابوك يخلي رجال أعمال يتمنوا واحدة زيك٠
سادت لحظة صمت بين الاثنين، كل منهم تنظر إلى الأخرى، عين ميرال تتوسل لها أن تترك لها مساحة بسيطة من التسامح، و كيان داليا يرفض، أخيراً همست ميرال في صوت منخفض:
_علشان حبيته، وزي ما بتقولي كدا وتأكدي في كلامك، أنا عندي الفلوس والعز والجاه، مش طمعانة في حاجة، مافيش غير حبي ليه اللي خلاني اتجوزه٠
داليا نظرت لها في حدة وقالت:
_والحب دا كدا اتزرع فجأة كدا وشد حيله في يوم وليلة؟ من بعد الشوك والصبر قلب بقا ورد وزهر؟؟
ألقت داليا نظرة سخرية على ميرال ثم قالت:
_ولاد زهران بيعرفوا يتكلموا كمان، لسانهم شهد وسمهم قتال، و تجارتهم فايرة و رابحة، علشان كدا ابوهم عشم أنه يحكم البلد، بس نسي أن طبعه القاسي ظهر من تحت جلده، والناس كلها نكرته و مرضيوش يديلوه الأمان، أصل احنا دماغنا صعيبة ومنعرفش غير أن الطبع غلاب٠
هتفت ميرال في صوت غاضب:
_كفاية كدا٠
استدارت ميرال حتى تخرج من الغرفة اوقفتها كلمه داليا:
_عقل الرجالة يحكم مجالس وحيلة الست تهلك قبايل، بس أنا مش هخليك تهلكي كبير عيلة الجارحي٠
نظرت لها ميرال في استنكار وتابعت:
_ أنت بتقولي اي؟ قاسم جوزي وانا عمري ما فكرت في اذيته٠
أعقبت داليا في تحدي:
_ابوك حاول يقتله زمان، واتفاخر في البلد كلها أنه هو اللي عملها، وجه ف آخر أيامه يمكر عليه ويستسمحه أنه معملهاش، أوعاك تكوني فاكرة أن أنا نسيت شركم اللي صابنا في الأول، ولا عمري نسيت عداوة ابوك من اول الزمن، أنا مش هتغش فيك، مش هكدب اللي فات علشان اصدق النهاردة، ولو كان قاسم انخدع فيك، ما هو كل شاطر وله غلطة، وغلطة قاسم من الأول أن صدق مكركم، أوعاك تكوني فاكرة يا بت أن مكرك مافيش امكر منه، ولا أن دماغك هتنولك اللي في بالك٠
كتمت ميرال حزنها وقلة حيلتها، ماذا بيدها الآن أن تفعل؟ كل هذا كانت تتوقعه، بل كانت تتوقع الأسوأ من هذا من داليا، هي تعلم جيداً أن اختيارها ل قاسم سوف يكون خلف منه تبعات قاسية، وحرب ضارية من الزوجة الأولى، خاصة أنها تعلم جيداً أن داليا تعشق قاسم، وأمر وجودها هنا لن يكون مغلف بالهدوء والترحيب الصافي، ولكن ليت الأمر يقتصر على بث داليا لكل أفكارها عن ميرال في وجهها، ليته يقتصر عند هذا الحد، وميرال تعلم كذلك أن الأمر لن يكون سهل، لن يأتي على طبق من فضة أو بعد ساعات قليلة، لن تنال تقبل داليا لها بين يوم وليلة ولكنها تتمنى أن تنال التقبل في وقت قريب،فهذا الأمر سوف يحسن من الوضع الذي يبدو هاديء أمام قاسم ولكن النيران مشتعلة في أسفله، تغلي وتثور أسفل الركام، تنتظر لحظة أن تنفجر غب وجه الجميع، وهي لا تريد هذا الانفجار، أنها تأمل أن تخمد النيران قبل أن تصدر لهيبها إليها ، تأمل أن تصبح مياة باردة، تأمل أن تجد لها مساحة بسيطة في هذا المكان، ولكن المحاولة الأولى لهذا الأمر فاشلة بكل المقاييس، لم تثمر عن ذرة واحدة من النجاح، ولكنها أفصحت بكل وضوح عن نظرة داليا إلى ميرال بكل شفافية وبدون محاولة اخفاء عن حجم العداء الموجود منذ سنوات لعائلة أبو المجد، لهذا لم تجد ميرال مفر
أن تبتعد الآن عن داليا،
هتفت ميرال في استسلام:
_واضح أن الوقت مش مناسب الكلام بينا، أنا مقدرة كل الظروف اللي احنا فيها، بالعموم أنا هسيب الأيام تعرفك الحقيقة كلها٠
❈-❈-❈
جلس قاسم على إحدى ارائك الصالة وقال:
_ياااه المشاهرة صوح يتوهوا بلد، اربع ساعات كاملة علشان أعرف اساس الأرض فين، ولولا جدهم حكيم كانوا نكروا، بس الجد واعي وعرف حدوده، وعارف كمان حدود اخوه اللي مات من عشر سنين٠
أعقبت داليا في هدوء:
_ولا عمر الحق يروح في بلدنا، أصلها كتاب مفتوح، كل عيلة ولها اراضي وحدود وكل كبير عارف ارض اخواته وارض ولاده، وهما المشاهره مستحوش على دمهم يغلطوا جدهم الراجل العجوز ؟ فاكرين أن الكبير عقله هيضحك عليه لما يتكاتروا عليه ويعملوا عصبه؟
قاسم نظر لها في اعجاب وقال:
_والله صدقتي يا غالية، العصبة مش هتغلب الحق، الحق زي الشمس بيقول للكل أنا أهو، ولا حدش يقدر يداري نوره ٠
وضعت داليا يد على كتف قاسم وقالت:
_فاتنا الغدا، عشان كدا قلت ل سمحة ودلال يعملوا العشا مشاوي٠
ألقى قاسم نظرة في اتجاه غرفة ميرال وقال:
_طيب قولي لهم يحطوا الاكل على السفرة وأنا اجيب ميرال٠
لم تزيح داليا يد عن كتف قاسم حتى تمنعه عن الحركة، و دون أن تتحرك من مكانها قامت داليا بالنداء على الخادمات:
_سمحة، دلال، يا لا حطوا العشا٠
ثم نظرت إلى غرفة ميرال وقالت في صوت مرتفع:
_ميرال العشا جاهز يا لا ٠
خرجت ميرال من الغرفة ألقت نظرة على قاسم وداليا، ثم قالت وهي تتجه لهم:
_القعدة خلصت على اي؟
قاسم في لهجة ارتياح وثقة:
_على كلمة الحق وتقسيم العدل وكله رضي ووافق، ونحمد الله أن جدهم موجود٠
جلس قاسم على رأس المائدة، استدارت ميرال حتى تجلس إلى اليسار ولكن داليا قالت في حسم وهي تشير إلى ميرال:
_مكانك هنا، الكرسي اللي ع شمال قاسم هيعاكسه ويكون سده لما يحب يقوم و يروح يغسل يده ٠
هزت ميرال رأسها علامة الموافقة، لا تريد أن تعترض على اي قرار من داليا الآن، هي تريد كسب ثقتها و ودها بأي طريقة كانت، لهذا لا تريد أن تظهر أي نوع من المناقشات في أي امر،
داليا تجلس إلى جوار قاسم، وميرال إلى جوار داليا، وقاسم حين أظهرت ميرال مرونة في التعامل قد سره الأمر فهو يعلم أن ميرال سوف تجد طريقة ما ل نيل ثقة داليا، وهو كذلك لا يريد أن يظهر أي اعتراض على تصرفات داليا أو يحاول مناقشتها فيه، يعلم جيداً أن موافقة داليا على وجود ميرال زوجة له وحضورها للعيش في السرايا ليس أمر سهل على كرامة وكبرياء داليا، وهو يحاذر في تلك الأوقات من أي لحظة غضب منها، فهذا يعني خروجها من حياته إلى الأبد، وهو أمر لا يريده ولا طاقة له به،
ميرال نظرت إلى داليا وقالت:
_أنا احب أكل ليا هو المشوي، خفيف وصحي ومناسب في كتير من الأوقات ٠
ابتسمت داليا في هدوء وقالت في لهجة يحمل باطنها الكثير :
_انا بشوف المناسب للكل اي وأعمله٠
بعد مضى خمسة عشر دقيقة كان الجميع قد فرغ من تناول الطعام، قامت داليا بالنداء على سمحة وهي تغسل يدها:
_اعملي العصير الفريش وبعدين امشوا كلكم٠
أحضرت سمحة العصائر الى الجميع في حين صرحت ميرال برغبتها إلى سمحة:
_عايزاك ترص لي الهدوم في الدولاب جوا٠
لم تنظر سمحة إلى ميرال فقط قالت في صوت حاد غير عابئة أن كلفتها الكلمات الطرد:
_ اي أوامر تانية يا ست داليا؟
أشارت داليا لها بالانصراف وهي تقول:
_روحي انت علشان أمك تعبانة٠
ثم نظرت إلى ميرال في عمق وقامت بالنداء على الخادمة الأخرى:
_دلال يا دلال٠
أقبلت دلال في سرعة فأشارت إلى غرفة ميرال وقالت:
_رصي هدوم ستك ميرال في الدولاب كويس،٠
أسرعت الخادمة تلبي الأمر الذي صدر من داليا، في حين قالت ميرال وهي تضع يد على ذراع قاسم:
_أنا هحتاج وصيفة أو زينات٠
اعترض قاسم:
_الخدامين اللي هنا كفاية اوي ، دول هنا من سنين حافظين المكان كويس وعارفين ماشيين ازاي٠
تمتمت داليا وهي تنظر إلى ميرال في جذل:
_لما تعوزي حاجة ابقي اطلبيها مني انا٠
لم تجب ميرال، فقط نظرت إلى داليا، ثم إلى قاسم، انتظرت حتى خرجت دلال من الغرفة ثم قالت وهي تنهض من مقعدها:
_ عندي صداع شديد هدخل أنام٠
نهضت ميرال مسرعة إلى غرفتها، في حين أعطت داليا الأمر إلى دلال ونبوية بالرحيل والعودة في صباح اليوم التالي،
نهض قاسم إلى غرفة ميرال ثم قال وهو ينظر لها وقد جلست على حافة الفراش:
_ميرال اي لزوم الزعل؟ السرايا فعلاً مش محتاجة خدامين، واللي هتطلبيه هتعوزيه٠
اعترضت ميرال:
_أنت شفت بنفسك الخدامة مكنتش عايزة ترص لي الهدوم٠
جلس قاسم إلى جوارها وقال وهو يضع يد على كتفها:
_سمحة عندها داليا زي ما تكون أمها، عايزاه رضا داليا طول الوقت، وبعدين بلاش مناهدة في الفاضي، كل دا أمور فارغة مالهاش قيمة، أنا من قبل الجواز قلت لك أن طريقتك في انك تكسبي داليا أنا متأكدة منها، من اول يوم كدا تعبتي؟
وضعت ميرال رأسها على كتف قاسم وقالت:
_لا متعبتش، بس:::
اعترض قاسم:
_بس اي؟ أنا معاك أهو وجارك، والاتفاق من الأول كان وياك على كل حاجة، أنا نفذت ومنتظر منك تكملي٠
تمتمت ميرال في صوت منخفض:
_مافيش غير حبك اللي مقويني في الدنيا دي على كل صعب فيها٠
أكمل قاسم في هدوء:
_واللي يحب يتحمل المر قبل الحلو ولا اي؟!
رفعت ميرال رأسها نحوه في دلال، ثم وضعت يدها على صدره و قالت:
_تمام٠
ما كادت ميرال تتم عبارتها حتى سمعت طرق على باب غرفتها، قاسم كان يعلم جيداً أن داليا هي من تطرق الباب، فلقد رحلت الخادمات في مواعيدهم كالعادة، فقال في هدوء:
_تعالي يا داليا٠
فتحت داليا باب الغرفة على مصراعيه، ثم قالت في لهجة استهزاء:
_اخبار الصداع اي؟
مدت يدها بعلبة دواء خاصة بالصداع وكوب ماء وقالت:
_قلت أجيب لك الدوا علشان تعرفي تنامي٠
نهضت ميرال من الفراش ، مدت يدها والتقطت علبه الدواء و الكوب وقالت:
_ميرسي لذوقك٠
داليا أعقبت وهي تنظر لها في هدوء:
_خدي قرصين علشان يجيب نتيجة وتصحي فايقة، تصبحي على خير٠
غادرت داليا الغرفة في حين انتظر قاسم دقيقة وقال:
_مش عايزك تقلقي، الغفر برا حارسين المكان متخافيش من أي حاجة، تصبحي على خير٠
غادر قاسم غرفة ميرال وصعد إلى أعلى، ألقى نظرة على داليا التي تجلس على مقعد بجوار النافذة يطل على الحديقة وقال:
_مش هتنامي ولا اي يا داليا؟
داليا لم تتحرك من مكانها قالت في صوت هادئ:
_طول عمري مش بنام غير لما تنام أنت الاول٠
أشار لها قاسم بيده حتى تخلد إلى النوم وقال:
_لا بلاش مغالطة بيجي لنا أيام وتنامي قبلي٠
اقتربت داليا من الفراش وقالت:
_لا، مش صحيح٠
ابتسم قاسم وقال:
_متخافيش، وتعالي نامي شرطك زي ما هو وكلمتي ليك مش هتتغير ٠
همست داليا في أذنه:
_مش خايفة يا قاسم٠
أعقب قاسم في تساؤل:
_طيب مالك؟
أغلقت داليا النور، ثم فردت جسدها إلى جواره وضعت يد ها على يده وقالت في هدوء:
_تصبح على خير٠
ضمها قاسم إلى صدره ثم وضع رأسه في عنقها، وغرق في النوم، في حين تظاهرت هي بالنوم، لم تصدر أي حركة، ولكن عقلها كان يفكر في أمور شتى٠
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية