رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 31 - السبت 18/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الواحد والثلاثون
تم النشر السبت
18/5/2024
(رغم أن الفراق عنك لم يكن بإرادتي، ولكنني أعود إليك أطلب الصفح والغفران، أعود إليك وقد شق الألم نياط قلبي فما عدت قادراً على النكران، تشبثي معي بالحق في الحياة و الحب، ودعي نبض قلبك يعود من جديد يرسو في ميناء حبي، هيا فلم يعد هناك متسع من الوقت، قبل أن يبهت العمر، قبل أن يجن العقل من صمتك، فما بين الثبات والجنون خط أملس،فإذا كان حبك هذيان ، فأنا أقبل أن أترك عقلي وأمضي معك إلى الجنون بملء إرادتي))))
من الوهلة الأولى ظن منذر أن من تقف أمامه هي رويدا، الملامح تكاد تكون متطابقة ولكن فرق العمر بينها وبين رويدا قد أخبره أنها ليست هي، وأيضاً صوتها رغم أن النغمة بها شيء من رنين صوت رويدا، صافح منذر رحاب قائلاً:
_أنت اكيد أختها٠
تساءلت رحاب في حزن وقد آلمها أن لا ينطق منذر اسم شقيقتها فقالت في عتاب:
_أختها!؟ أخت مين؟
منذر قال في هدوء:
_رويدا، أنت اخت رويدا الملامح بتقول كدا٠
أكدت رحاب كلمات منذر:
_أنا رحاب أخت رويدا٠
منذر وهو ينظر لها في هدوء مصطنع يخفي خلفه حزن دفين، رؤية رحاب قد أتعبت قلبه و شعر معها بألم حقيقي يجتاح كيانه، وإن كان قد تعجب من وجود شقيقة رويدا، وتساءل سراً عن سبب قدومها له شخصياً في هذا الوقت، ولكنه فضل أن ينتظر دقائق حتى تفضي له هي بالسبب
فقال وهو يضغط زر إلى جواره:
_أهلاً وسهلاً شرفتي المكان ،تشربي اي يا رحاب؟٠
أشارت رحاب بيدها علامة الرفض وقالت:
_لا ولا اي حاچة، أنا بس جاية اتكلم معاك كلمتين و راچعة الصعيد تاني٠
حضر الساعي فقال منذر في لهجة آمرة:
_دوم باللبن بسرعة٠
ثم نظر إلى رحاب وقال:
_مينفعش تيجي لحد هنا وميتعملش حق الضيف٠
تنهدت رحاب في حزن واخفضت وجهها وتمتمت في سرها:
_الله يجازيك يا ابويا٠
ثم نظرت إلى منذر وقالت:
_صدقت رويدا لما قالت عليك ابن أصل٠
منذر قال في صوت متساءل وهو بتجاهل الحديث عن رويدا:
_خير يا رحاب؟ محتاچة اي شي هنا في مصر؟
هتفت رحاب في سرعة:
_لا أنا چاية لك مخصوص٠
دخل الساعي في تلك اللحظة، وضع كوب الدوم باللبن، تذكر منذر كلمات رويدا أن مشروب شقيقاتها البنات المفضل هو الدوم باللبن، انتظر خروج الساعي من المكتب وقال في حيرة وتعجب:
_چاية مخصوص من الصعيد لهنا علشاني أنا؟؟
تمتمت رحاب في حسرة:
_ايوا يا بشمهندس منذر، چاية وأنا عشمي فيك تيجي تطل على رويدا٠
نظر لها منذر في عمق حاول أن يبحث عن المعنى في كلمات رحاب وسبب الزيارة المفاجئ،
فقال في دهشة:
_أطل على رويدا!؟ أنا مش فاهم حاجة بصراحة، أنا جيت البيت واتقدمت ليها واللي عرفته ورد الوالد أن رويدا مخطوبة ل نصير ابن عمها، وكل شيء انتهى من يومها، أطل عليها ازاي؟ مش فاهم بصراحة؟
نظرت له رحاب في استجداء وقالت:
_رويدا تعبانة من يومها٠
شعر منذر بحزن حقيقي يخترق قلبه نهض من مكانه فجأة وقال:
_تعبانة!؟
أعقبت رحاب وهي تبريء ساحة شقيقتها:
_وموضوع نصير وخطبته ل خيتي والكلام اللي قال لك ابوي دا خيتي رويدا مكنتش تعرف عنه حاجة غيرش في اللحظة والتو اللي ابوي قالها، خيتي مكنتش تعرف أن أبوي مخطط لها اكدا، ومكنش يچي في دماغها واصل أن ابوي يفكر يديها ل نصبر وهي المهندسة اللي قد الدنيا وهو اللي خاب في العلام، خيتي زيها زيك انفاچئت باللي عمله ابوي ومن يومها والمرض صابها وحالها لا يسر عدو ولا حبيب٠
صمت منذر دقيقة فكر في كلام رحاب، كيف لم ينتبه إلى هذا الأمر؟ رويدا منذ آخر محادثة هاتفيه بينهم لم تتصل به، منذ أن أخبرها أن كل شيء بينهم قد انتهى، ومنذ أن رفض أن يستمع لها، وترك كل الذنب في عنقها هي، لقد ظن أنها استسلمت إلى خطبتها إلى نصير وحققت رغبة والدها، ولكن المرض هو سبب انقطاع الاتصال بينهم، تذكر أنه حذف رقمها من قائمة هاتفه الآن فقط بعد أيام وليالي ألم وعذاب حقيقي عانى منه منذر، يتضح له جزء من الحقيقة، تساءل منذر وهو ينظر إلى رحاب في إهتمام ولهفة وقد جزع فؤاد أن تكون رويدا على غير ما يرام:
_مرض!؟ مرض اي اللي صابها؟
نكست رحاب رأسها في حسرة وحزن، لم تستطع أن تمنع دموعها من النزول، تلجلجت الكلمات من فمها وهي تقول:
_مرض صابها و وديناها مستشفى النفسي بعد ما انت مشيت بساعتين تلاتة٠
شحب وجه منذر، مرر يده على شعر رأسه ثم قال وهو ينظر إلى وجه رحاب في جدية ينتظر منها أن تنفي كلامه:
_قصدك انهيار عصبي؟!
أكدت رحاب وهي تهز رأسها علامة الموافقة:
_ايوا انهيار عصبي الدكتورة فاطمة جارتنا خدتها من ابوي بالعافية والمرازية علشان تنجيها،وديناها مستشفى بعيدة عن البلد عشان محدش يچيب سيرتها ويقولوا أتجننت، بس المستشفى مش عارفين يعالجوها، بيقولوا حالتها مش تمام، والدكتورة فاطمة خايفة عليها من اللي اكتر من كدا، وأنا جيت لك وكلي عشمي فيك، كلام رويدا عنك خلاني اتشجع واجي وأحط سر خيتي في ايدك، تعال بس وطل عليها، يمكن لما تشوفك توعى للدنيا وترجع زي الاول٠
شعر منذر بصدمة حقيقة تجتاح كيانه وهو يستمع إلى كلمات رحاب، صدمة أفقدته التوازن النفسي، رويدا انهارت نفسياً بعد ما حدث في تلك الليلة، لقد كان قرار الفراق الاجباري من الأب وقعه أشد على رويدا منه بمراحل عديدة، لقد ظن منذر أن جراحه عميقة، وحزنه كبير، ولكن واقع الحال أن الحزن قد أكل روح رويدا، احتل مقاومتها، ومضغ زهوة الحياة داخلها، فا صبحت فريسة
ولقمة سائغة إلى الضياع،
ذبلت روحها وتضاءلت رغبتها في الحياة، وانهار السلام النفسي التي كانت تنعم به مع منذر، فتركت رسالة إلى الجميع أن ما كان يعطي روحي السكينة والسلام والثقل النفسي قد اخذها بغيابه
ومن كان يعطي الحياة بريق قد انطفيء عالمي وغربت شمسي في فراقه
أغمض منذر عينيه في حدة وقال:
_ازاي تسيبوها كدا؟ ازاي تسيبوها توصل للمرحلة دي؟ ازاي؟
هتفت رحاب في قهر وحسرة :
_ الدكاترة حاولوا كتير وياها مافيش فايدة، مش واعية لينا ولا ل أي حد٠
صمتت دقيقة ثم قالت:
-تعال وياي وشوفها، تعال وياي يا بشمهندس، وبلاش تاخد رويدا بذنب مقابلة ابوي ولا معاملته ولا كلامه، دا ابوي من قسوته عليها مرحش شافها ولا مرة واحدة، بيحاسبها كمان على مرضها و تعبها، ومستني الساعة اللي ترجع فيها من المستشفى ويكمل عذابه عليها، أبوي ظلمها قبل منك و ظلمك وياها، أنا بس طالبة منك تطل عليها ولو مرة واحدة، يمكن شفتك دي تخليها توعى للدنيا من تاني، يمكن زيارتك ليها ترجع لينا رويدا أختنا من تاني، ابوي بقسوته هيضيعها، علشان خاطر اللي كان بينكم و مقدرتش هي تستحمل أنه ينتهي اكدا، تعال بص عليها وكلمها اندهه عليها يمكن ترد عليك، وارجع تاني ل مصر ويبقى كتر خيرك، ومش طالبة غير اكدا٠
وضع منذر يد على كتف رحاب وقال:
_ تطلبي؟! تطلبي اي يا رحاب؟ دا حق رويدا عليا اني اروح لها ولو في آخر الدنيا٠
هتفت رحاب في لهفة:
_صوح هتيجي!؟ اسيب لك عنوان المستشفى؟
منذر قال في لهجة حاسمة:
_هسلم الشغل للمهندسين اللي هنا وننزل سوا الصعيد، هنروح سوا المستشفى دلوقت٠
❈-❈-❈
صافح منذر يد الطبيبة فاطمة التي قالت في لهجة ترحيب كبيرة:
_ اهلا بالبشمهندس منذر٠ ابن الجارحي، طول عمرك يا منذر في الخير سباق، انت وكل فرد في عيلتك٠
منذر جلس على المقعد في مواجهتها والى جواره رحاب وقال:
_انا جاي النهاردة بخصوص رويدا، رويدا لها مكانة خاصة عندي، اي حاجة في مقدرتي اعملها هعملها حتى لو اسفرها برا تتعالج٠
فاطمة في نبرة اعجاب حقيقة:
_وانا عارفة و متأكدة انك تعملها يا منذر، بس زي ما قلت ل رحاب اخت رويدا، رويدا محتاجلك أنت، وحالتها دي مكنتش هعرف لها علاج لولا رحاب حكت لي على كل حاجة بالتفصيل، وقالت لي انك الشخص اللي ابوها رفضه، وأنا رأي أن احنا نحاول مع رويدا في وجودك وبعدها لو الحالة فضلت زي ما هي خلاص تسافر برا، احنا كلنا عايزن مصلحة المريضة٠
رحاب قالت في لهجة تحذير:
_وهو ابوي هيوافق خيتي تسافر؟؟ دا كان يدفني أنا وأنا صاحية٠
اعترضت الطبيبة فاطمة في استنكار:
_يغني اي؟!مافيش رحمة ؟ بالعموم لو لزم الأمر أنا زي ما اتدخلت أول مرة وجبتها هنا هتدخل المرة الجاية لو احتاجت بس بدعى ربنا
أنها متحتاجش تسافر برا وتتحسن في وقت قريب٠
منذر قال في لهجة نفاذ صبر:
_لو سمحتي يا دكتورة عايز اشوفها، أنا لازم اطمن عليها٠
رحاب قالت في استجداء:
_ايوا يا دكتورة خليه يطل عليها، عشمي في ربنا كبير أن رويدا توعى للدنيا كدا٠
قالت فاطمة في أسلوب تحذير:
_طيب أنا عايزة بس، أنبه منذر لحاجة، رويدا بالفعل مافيش وعي لكل اللي بيحصل حواليها، وأنا اي رد فعل منها هتطلب منك الخروج وهتطلب من الدكاترة تتدخل، لازم تكون فاهم انك لازم تسمع لكل أوامر الدكاترة اللي هنا، حتى لو طلب منك الخروج في لحظة انت عايز فيها تكمل كلام معاها، لازم تسمع الدكاترة وتخرج٠
منذر قال في لهجة أسف وحزن:
_موافق، بس انا محتاج فعلاً اشوفها ضروري٠
اتجه الثلاثة إلى غرفة رويدا، من خلف نافذة الغرفة أصرت الدكتورة فاطمة أن يشاهد منذر الوضع كاملاً قبل الدخول، كانت رويدا تجلس بلا حراك في منتصف الفراش، عيناها معلقة بالسقف لا يصدر منها صوت أو حركة،
خفق قلب منذر في حزن على رويدا، شعر بغصة ألم رهيبة تهز كيانه، كاد أن يصرخ عالياً بأسمها،
صرخة يستمع لها الكون كله، ولكنه صمت وهو يبتلع حزنه في صمت،
لقد شعر بالذنب هو الآخر تجاه رويدا، كيف لم يفكر في السؤال عنها الأيام الماضية؟ لقد ظن أنها
رضخت إلى قرار والدها،
ظنه البائس الساذج الضيق الأفق، جعله لا يدرك حجم الكارثة التي تعيش بها حبيبته، كيف له أن يترك هذا الوهم يتخلل داخله ويجعله يلقى اللوم كاملاً على رويدا، أنه يشعر بالذنب، ربما من جاء ب رويدا إلى هنا، هي كلماته الأخيرة لها بعد الموقف
التي جعلتها تدرك أن الحياة لا تهم إذا كان منذر تخلى عنها، تذكر كلماتها في اخر اتصال هاتفي بعدها:
(تتحرم عليا الحياة من بعدك يا منذر)
ولقد نفذت رويدا حكمها على ذاتها، عاقبت ذاتها ولم تكتف بكلمات منذر عقاب وجلد إلى الذات، لقد كان عقابها قاسي وشديد، فترك عقلها الوعي كاملاً واختار اللاوعي، اختار إلى ذاته عالم من العدم دخل إلى أعماقه واستقر هناك، أنها لا تزال على قيد الحياة، وهربت إلى الجنون والعزلة النفسية والصمت، الصمت الذي يخفي داخله أمور كثيرة مخيفة، وضع منذر يده على زجاج النافذة من الخارج وقال في لهجة حسم وهو يراقب وضع رويدا:
_لازم ادخل، لازم اتكلم معاها، مش هقف برا واتفرج عليها٠
فاطمة أشارت إلى منذر علامة الموافقة ودخلت إلى الغرفة مع رحاب ومنذر، وقف منذر أمام رويدا دقائق يتأمل وجهها الشاحب المتجمد،
نظرتها الشاخصة إلى اللاشيء، رحاب جلست إلى جوارها وكادت أن تتحدث ولكن فاطمة الطبيبة أشارت لها بالصمت، ثم أشارت إلى منذر أن يجلس إلى جوارها، فامتثل إلى الأمر
ثم بدأ في الحديث إلى رويدا:
_تعرفي انك وحشتيني اوي اوي يا رويدا، كنت فاكر انك وحشتيني كام يوم، بس لما شفتك عرفت انك وحشاني من اول عمري ما بدأ يا رويدا، أوعدك الف وعد يا أن كل حاجة ترجع زي الاول، مش هسيبك تاني، هفضل معاك لاخر يوم في عمري، هتحدى الدنيا كلها علشانك أنت، بس انت وافقي على رجوعنا تاني، ارجعي لي يا رويدا، ارجعي لدنيتنا سوا، علشان نقدر على اللي جاي سوا، سامحيني يا رويدا على كل وقت سبتك فيه، سامحيني، يمكن لو قلت لك اني كنت ضايع و تايه من غيرك، تسامحني وصدقيني صدقي منذر
اللي كلمته ميرجعش فيها أبداً، وأنت واعية وعارفة كلمة منذر سيف على رقبته بينفذه، زي ما استنيتك سنين و سنين هاستناك تاني، لسه جبال الصبر جوايا كتير وكتير علشانك، بس أنت أخرجي من هنا، الحياة لسه مستناينا برا، منذر اللي صبر سنين علشانك علشان لحظة تجمعكم،
هيصبر تاني وعاشر ومليون، المرة دي بقا
أنا اللي هقف في وش الدنيا كلها بطولي علشانك، مستعد لاي حاجة بس انت ارجعي لي، ارجعي لي يا رويدا ٠
كان منذر يتابع وجه رويدا وكذلك فاطمة الطبيبة ورحاب ولكن وجه رويدا كان خالي من اي تأثير أو انفعال جيد أو سيء، وكذلك جسدها كان في نفس الوضع لم يتحرك، لم تنظر في إتجاه منذر، أمسك منذر يد رويدا في هدوء ورفق شديد، كادت الطبيبة فاطمة أن تعترض ولكن منذر كان اسرع من الاعتراض، قبل راحة يدها في هدوء شديد
ثم نهض من مكانه استعداد للخروج وقد احزنه إخفاق المحاولة الأولى مع رويدا، ومع دهشة الطبيبة فاطمة ودهشة الجميع، تحركت رويدا في الفراش، فردت جسد_ها في هدوء ثم جذبت غطاء الفراش الناعم أعلى جسدها و اغمضت عينيها، نظر منذر إلى رويدا في حيرة وتعجب، وكذلك رحاب، رد الفعل أصاب الجميع بحالة دهشة، هل تعرفت رويدا على منذر؟هل هي ترفض لقائه؟ ما دلالة ما حدث؟ ما معنى ما حدث؟
أو أنها لم تتعرف عليه إطلاقاً، وهي لا تزال في عالمها وتريد فقط قسط من النوم، اسئلة ظلت بين رحاب ومنذر في عقل كل منهم دون إجابة
أشارت له فاطمة الطبيبة با لتزأم الصمت وأشارت
إلى كل منهم بالخروج،
ثم قالت بعد أن أغلقت باب الغرفة جيداً:
_استنوني في اوضتي، مش عايزة حد يدخل تاني ل رويدا خالص، لازم الدكتور المتابع معانا يعرف اي اللي حصل، وكمان أنا لازم اتاكد من حاجة معينة٠
نظرت رحاب إلى الطبيبة فاطمة وقالت في لهفة:
_منتظرينك يا دكتورة٠
ثم نظرت إلى منذر وقالت وهم يتجهون إلى غرفة الطبيبة:
_انا خايفة على رويدا اوي٠
لم يجب منذر كان يريد أن يطمئن رحاب، ولكن عقله كان يبحث عن إجابة لرد فعل رويدا، أفكاره كانت مثل حمم بركانية تثور داخله، ما بين شك ويقين وبين فأل حسن وآخر سيء
ولكن مع كل أفكاره كان عزمه وإصراره على عدم ترك رويدا واستكمال الأمر مهما كلفه الأمر من وقت أو جهد أو مشقة
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية