رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 32 - الإثنين 20/5/2024
رواية رومانسية جديدة حرب نواعم
(قواعد عشق النساء)
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
حرب نواعم (قواعد عشق النساء)
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل الثاني والثلاثون
تم النشر الإثنين
20/5/2024
(تعجب الجميع من أحوالي، قرارات عكس التيار، أكاد أسقط من أعلى حافة العالم إلى أرض الموت بلا تراجع، زعموا أن عقلي بلا خريطة يسير، ووجداني في السحر يغوص، وكيف لهم أن يلمسوا نبضي وما حييت به أعوام و أعوام،
سلو نبض الفؤاد كيف له أن يحيا بلا شبيه الوجدان؟ تآلفت روحي معه، استكانت في حضرته كل شتاتي، فقده يعني ق_تل روحي ودمار ذاتي، كيف لي ان ابتعد؟
كيف لي ان أعيش بقايا إنسان؟ هو من اكتملت الروح به، فكيف أسير في الكون نصف إنسان؟ وهل هناك من يملأ فراغ هذا الكون سواه؟ هو العمر والوقت دونه قطع من عذاب، دعوني امضي في حياتي معه، بلا عتاب على عقلي أو لوم على قلبي، من يلمس حزني وفرحي أنا ولا سواي يستطيع أن يحدد لي ما هو العذاب؟ وأين هي افراحي؟ )
رفعت دلال ونبوية الاطباق الخاصة بالافطار، وتساءلت دلال:
_القهوة جاهزة اجيبها يا جناب العمدة؟
أعقب قاسم وهو ينظر إلى دلال:
_ايوا بسرعة عشان مش عايز اتاخر٠
وضعت داليا يد على ذراع قاسم وقالت:
_قبل اي حاجة يا عمدة، لازم نروح سوا المستشفى ل عمتك ءامنة٠
ألقى قاسم نظرة إهتمام إلى داليا وتساءل:
_مالها عمتي!؟
نظرت داليا إلى ميرال نظرة هادئة قبل أن تنظر إلى قاسم قائلة:
_جاتلها غيبوبة السكر خدوها المستشفى ولما فاقت طلبت تشوفك ضروري٠
شرد قاسم دقيقة في حين قالت ميرال في استسلام:
_أنا هروح المصنع ضروري في شوية اوراق لازم تتمضى وبعدها هطلع على الورشة٠
ترددت ميرال لحظة ثم قالت:
_هرجع البيت بدري مش هروح المحل اللي في المول٠
انتبه قاسم على كلمات ميرال، كان يفكر في عمته فقال في هدوء:
_طيب لو في اي حاجة كلميني في التليفون٠
أعقبت داليا في ابتسامة خفيفة ساخرة:
_مع السلامة يا ميرال٠
نظرت ميرال إلى داليا في عمق، تعلم جيداً أن داليا تسخر من انتظارها إلى قاسم في الصباح كانت تريد أن يقوم هو على توصيلها إلى المصنع ثم الورشة ثم يعودون معاً ولكن مرض العمة المفاجئ قد حال دون هذا، فكرت ميرال لحظة هل هي خدعة من داليا؟ ولكن كيف؟ ومتى؟ الأمر اكيد حقيقي، ولم تجد ميرال مفر أن تقول:
_الله يسلمك٠
هتفت داليا في صوت غاضب:
_دلال يا دلال القهوة فين ؟ سيدك مستعجل ورانا مشوار مهم أنا وجناب العمدة، همي يا بت٠
كانت الكلمات قد وصلت إلى اذن ميرال فأسرعت الخطى إلى الخارج، في حين ظهرت دلال وقامت على وضع فنجان القهوة تظهر منه الأبخرة أمام قاسم وهي تقول:
_لا مؤاخذة يا جناب العمدة القهوة التانية بردت قلت اعمل لك فنجان احسن منه٠
لم يجب قاسم اكتفى بشرب الفنجان في هدوء في حين قالت داليا:
_احط بس الطرحة على دماغي واچي معاك٠
ابتسم قاسم وقال:
_ايوا ما أنا عارف غلاوة عمتك ءامنة عندك، مش بتستحملي عليها الهوا الطاير٠
اتسعت إبتسامة داليا، وأعقبت في دلال:
_والله أنت اغلى يا قاسم من عمتك ومن الدنيا كلها ٠
(داخل المستشفى)
وضع قاسم يد على يد العجوز الضريرة ءامنة التي كانت تجلس في الفراش مثل طفل صغير نحيل، فقالت في صوت منخفض بعض الشيء:
_قاسم انت قاسم صوح؟
أكد قاسم كلمات العمة وتابع:
_ايوا صوح سلامتك يا عمتي٠
رفعت العمة يدها النحيلة وقامت على وضعها على رأس قاسم وقالت:
_داليا وياك؟؟
كانت داليا بالفعل قد وقفت على الجهة الأخرى من السرير فقالت وهي تجلس إلى جوارها:
_أنا هنا يا عمتي، سلامتك الف سلامة٠
هتفت العمة في فرح ولهجة ارتياح:
_الحمد لله أنا أول ما وعيت ل حالي قلت لهم هاتوا لي ولد اخوي العمدة، الحمد لله أن العمر منفذش والوقت اللي ليا على الدنيا مخلصش قبل ما أوصيك٠
عانقت داليا جسد عمتها النحيف واشفقت عليها من هزال صحتها وقالت:
_العمر الطويل بعد الشر عنك يا عمتي٠
ربتت العمة على شعر داليا وابعدتها عنها في رفق وقالت:
_اسمعي اللي هقوله انت وقاسم، في ورق في بيتي فيه كل أملاكي، فيه كل شي، وفيه كمان وصالات الأمانة بتاعت الناس اللي مديونة ليا مضينها، ولادي لما ييجوا
انت يا قاسم سلمهم كل شي، هما يحصلوا الفلوس بتاعت وصالات الأمانة وأنت يا قاسم توزع عليهم ورثي كله زي ما الشرع قال وحكم٠
قاسم قال في لهجة تعجب:
_اوزع الورث؟!
حركت العمة رأسها في إتجاه قاسم في سرعة كبيرة ورفعت راسها له كأنها تراه و تواجهه رغم عدم ابصارها له وقالت:
_ايوا أنت، خبر اي يا عمدة؟ هتتعالى على أهلك وناسك عاد؟ تحكم للخلايق و فايت عمتك وولاد عمتك صوتهم يعلى من بعدي، اي خلاص هتقول ابوي وعمي ماتوا وعمتي حزينة وحدانية ومش هوافق على طلبها٠
قبل قاسم رأس عمته وقال في حنان:
_كل طلباتك اوامر يا عمتي وازاي بس اكسر لك كلمة؟ أنا بس واعي ل ولاد عمتي في الكويت عشانهم مدرسين ولسه كام سنة لما ييجو، ويمكن ميرضوش أقف وسطيهم، ما انت خابرة أنهم معلمين كل عيال البندر الحساب و القسمة، طالع من تحت يدهم محاسبين ومحامين ووكلات نيابة،وبقالنا سنين مجمعناش قعدة واحدة تدوب كل الغربة وسنينها، واللي بيكون جاي من الغربة بيكون طبعه عصبي شويتين ما ليقبل حكم حد ولا بيرضى بمشورة٠
اعترضت العمة ءامنة:
_ عيالي وأنا واعية لهم، كلمتك هتمشي عليهم، من أصغرهم ل اكبرهم، كبير عيلة الجارحي يتنونه كلمة!! اي عاد هينسوا اصلهم؟ هينسو سلو بلدهم، الناس تكبر بيك وهما يصغروا!! ابقي إضرابهم بالنار يا قاسم لو قالوا لا، وقول للخلق كلهم عمتي موصياني لو طلعو من جلدهم ابعتهم ليها٠
ابتسم قاسم وداليا وأعقبت داليا وهي تنظر إلى قاسم :
_وعيت بقا أنا بحب عمتي اوي ليه؟
أعقبت ءامنة في صوت منخفض:
_قالوا يخالفو الكبير قال٠
هتفت العمة في صوت مرتفع:
_هو اي عاد؟ يا قاسم مين اللي قال لك أن ولاد عمتك عادوا خواجات؟
ابتسمت داليا وربتت على يد العمة وقالت:
_خلاص يا عمتي متخافيش قاسم اللي هيوزع الورث بتاعك بيده٠
تمتمت العمة في أذن داليا:
_يقطع التانية ويزيحها من وشك٠
ارتفعت ضحكة داليا عالياً، في حين سدد لها قاسم نظرة تحذير أن تخفض صوتها، أعقبت العمة في صوت مرتفع:
_خلفت خمس صبيان في شبابي والناس كانت بتقولى ربنا يعطيك بنت تهون عليك وتشيلك في الكبر، كنت برد اقول ما هو اداني بنت، داليا اهي وداليا بنت اخوي بنتي أنا٠
أخرجت العمة المفتاح من داخل ملابسها وقالت:
_دي مفتاح البيت يا داليا، ومعاه مفتاح الدولاب، روحي انت وقاسم وخدوا كل الورق اللي هناك، وزي ما وصيتكم اعملوا ٠
ضمت العمة داليا إلى صدرها،وقالت وهي
تلمس شعرها الأسود الناعم:
_بيقولوا الحلوين حظهم مش كتير٠
اعترضت داليا:
_كييف يا عمتي الحظ قليل؟؟ دا الحظ كتير أنا حظي كبير دا انا بنت الجارحي ومرات العمدة واخويا منذر قد الدنيا، واحبابي معايا يبقى حظي كبير اوي ولا اي؟
❈-❈-❈
خرج قاسم وداليا من غرفة العمة ءامنة تحدث قاسم مع الأطباء حول الحالة الصحية ل عمته كان تقييم مدير المستشفى له:
_عمتك ءامنة عندها السكر عالي والضغط كمان، ومشاكل الصدر ولا زم تكون تحت الملاحظة ومش هخبي عليك يا عمدة نبضها كمان مش مستقر، امبارح عملنا مجهود كبير وربنا كان فضله كبير أنها فاقت وعرفت تكلمكم، بالعموم أنا مش هخرجها من هنا غير لما حالتها تستقر٠
(في الطريق الى منزل العمة ءامنة)
قاسم
_واعية ل عمتك كييف شديدة حتى وهي في عز تعبها٠
داليا وهي تنظر من نافذة السيارة إلى الخارج:
_ربنا جاعل في حكمها قوة علشانها عيالها مسافرين من سنين ومنور بصيرتها وعقلها يوزن بلد، وشدتها دي طبع فيها من صغري اوعي عليها شديدة وكلمتها واحدة ما تتغير أبداً٠
قاسم ممازحاً داليا:
_كلكم أكدا؟!
داليا في تحدي:
_كلنا اي يا عمدة؟
قاسم في عناد:
_نفس الطبع والصفات سبحان من صوركم٠
داليا وهي تتنهد:
_ورجالة العيلة أشد وحكمهم أقوي مش اكدا؟
نظر لها قاسم في هدوء ثم أعطى تركيزة إلى الطريق وقال وهو يشاهد النخل الذي ظهر من خلف أسوار منزل العمة:
_نخل عمتك ظهر يا داليا٠
ابتسمت داليا وقالت:
_أنت لستاك باصص للبيت اكدا؟ لستاك بتقول عليه بيت النخل؟ آة يا قاسم ولا عمرك هتتغير٠
قاسم وهو يفتح بوابة المنزل؛
_طيب تعالي عدي النخل اللي في البيت اكدا، عمتك في صغرنا أنا وأنت زرعت عشر نخلات، ولما كبرنا شوية زرعت عشرة غيرهم، ولما بقينا شباب زرعت عشرين نخلة، واهو عدي في عشر نخلات زيادة اهم لستاهم صغار، وأنا واعي ل عمتك هي اللي زرعاهم بيدها، ما حد بيزرع النخل غيرها هي٠
نظرت داليا إلى النخل وراقبت البلح المتدلى منها وهتفت وكأنها تحدث نفسها:
_كنا بنسقى النخل أنا وأنت ومنذر٠
اعترض قاسم:
_أنا ومنذر بس كنت بسيبك جنبي متسقيش نخلة واحدة٠
داليا وهي تبتسم:
_ايوا لحد ما في يوم زهقت وقلت لي متبقيش تيجي هنا، أنا ومنذر بس اللي هنيجي، كنت في الإعدادية ساعتها٠
قاسم وهو ينظر لها في هدوء:
_يوم ما شفت مظهر واد عمتك بيبص عليك٠
استنكرت داليا:
_لا لا محصلش٠
أكد قاسم وهو يحثها على اجتياز حديقة البيت:
_صوح كان عينه منك، وعمتك كمان كان نفسها٠
نظرت له داليا في دلال وقالت:
_طيب يا لا علشان نشوف الورق اللي عايزاه عمتك يا لا٠
فتحت داليا الدولاب ونظرت إلى مجموعة الاوراق الموضوعه في الرف الاول وقالت وهي تقلب بين اوراقه:
_الورق دا فيه اوراق شهادات ميلاد ولاد عمتك، وشهادت نجاحهم كلهم كمان٠ و وصالات أمانة، وأوراق رهن وحجج، لا دا عايز يترتب كله٠
قاسم قال في لهجة جدية:
_اسمعي يا داليا خديهم السرايا ونرتب الأوراق، دلوقت لازم اروح اودي ورق الترشح بتاعي المركز، النهاردة آخر يوم في فترة التقديم٠
اقترحت داليا في هدوء:
_طيب بدل ما توديني السرايا وترجع للمركز، المركز قريب من هنا، هما خطوتين بس بالعربية، نروح سوا وأنا هاستناك برا في العربية، وبعدين نرجع سوا السرايا، نرتب اوراق عمتك ونتغدا ونرجع آخر النهار نطل عليها تاني في المستشفى ونطمنها أن البيت مقفول وتمام ٠
وافق قاسم على اقتراح داليا قائلاً:
_وهو كذالك٠
فور أن دلفا قاسم وداليا إلى السرايا حتى اقتربت منهم ميرال وقالت في صوت به من صيغة العتاب الكثير وهي تقف في مواجهه قاسم:
_بقالي ساعة مستنياكم٠
كانت الكلمة بصيغة الجمع ولكنها كانت تقصد قاسم فقط بالعتاب
قاسم نظر لها في هدوء ثم قال:
_كان في شغلات كتيرة اوي النهاردة،٠
ألقت داليا على ميرال نظرة جانبية، ثم قامت بالنداء على الخادمات:
_سمحة الغدا جاهز ولا اي؟
ظهرت سمحة من المطبخ وقالت:
_ايوا يا ست الكل جاهز ورهن اشارة منك نرصه على السفرة٠
في لهجة آمرة قالت داليا وهي تدفع ب الورق إلى سمحة:
_خدي الشنطة دي حطيها في اوضة المكتب، وبعدها رصي الغدا٠
صعدت داليا إلى أعلى حتى تقوم على تغيير ملابسها في حين همست ميرال إلى قاسم في لهجة عتاب:
_ولا تليفون واحد تتصل و تطمن عليا؟
أعقب قاسم :
_كان لازم اكون موجود مع عمتي اطمن على حالها، وأشوف طلباتها٠
استدرك قاسم قائلاً:
_الأيام جاية كتير ٠
ظهر غضب على وجه ميرال وقالت في أسلوب اعتراض:
_والنهاردة؟!
قاسم في لهجة هادئة وحاسمة:
_في شغلات كتير قلت، لازم تتعودي على ظروفي، بكرة النهار هيكون لينا خلاص اتفقنا؟!
هزت ميرال رأسها في استسلام ثم قالت:
_خلاص اتفقنا٠
هبطت داليا درجات السلم إلى أسفل، كانت تراقب ميرال وقاسم، قالت في لهجة تساؤل:
_انا طالبة منهم على الغدا النهاردة برام بامية ولحم ضان وبفتيك٠
ثم أشارت إلى ميرال أن تتبعها قائلة:
_استنيني كتير النهاردة، اكيد معدتك تعبت هي كمان٠
ميرال انتظرت حتى جلست على المائدة، ثم التقطت طبق شوربة الخضار وقالت:
_أنا مش باكل كتير، بس باكل المفيد، علشان كدا عندي طاقة اني اتحمل٠
نظرت داليا إلى ميرال في عمق ثم قالت:
_بس جسمك هزيل، واضح أن طريقتك عايزة مراجعة من خبير وتصحيح في حاجات كتير٠
ظهرت علامات الضيق على وجه ميرال، نظرت إلى قاسم ثم إلى داليا في حين أعقبت داليا:
_هابقي اشوف لك خبير تغذية كويس يصلح لك اللخبطة اللي عندك٠
اقترح قاسم في جدية وحسم حتى ينها الجدال القائم بين الاثنين :
_بلاش كلام على الاكل، بلاش اصوات، مش عايز اسمع حتى صوت المعالق٠
( داخل المستشفى النفسي)
مضت اكتر من ثلاثون دقيقة قبل أن تدلف الدكتورة فاطمة إلى الغرفة الخاصة بها ووجهها يحمل فرح وقالت وهي تنظر إلى منذر ورحاب الذين ينتظرونها في لهفة وقلق:
_الدكتور المتابع معايا حالة رويدا، قال إن اللي حصل دا مؤشر إيجابي في حالة رويدا٠
منذر قال في إهتمام:
_معنى كدا أن رويدا عرفتني، ايوا بس ليه:::٠
صمت منذر فجأة في حين قالت رحاب:
_بجد يا دكتورة رويدا عرفت منذر؟
أعقبت فاطمة في لهجة ثقة:
_اولاً رويدا في عالم خاص بيها في عزلة فرضتها على نفسها، العزلة دي لغت فيها كل البشر فيها طيف منذر وبس، علشان تخفف من وقع صدمة الفراق عليها، رويدا اتعرفت على صوت منذر، ولمسة ايده كمان ليها، بس دا عمل ليها خلل بردوا، لأنها متأكدة أن كل حاجة انتهت، طيب اي اللي حصل؟ حصل خلل، العقل أداها ايحاء أنه حلم جميل واللي سمعته دا صوت منذر ولمسته دا مش حقيقي، علشان كدا خدت وضع النوم، علشان متصحاش من الحلم ولا تطلع من القوقعة بتاعتها، لأن لو طلعت من الشرنقة حسب ايحاء العقل ليها مش هيكون منذر موجود ٠
فكر منذر قليل ثم تساءل:
_والخطوة الجاية؟
ابتسمت الدكتورة فاطمة وقالت:
_الدكتور غير نوع الأدوية اللي بتاخدها رويدا، بصراحة وقف نوعين مهدئات اتمسحوا من روشتات الصرف اليومي لهت، قال إن الفترة الجاية لازم يكون العقل عنده نسبة أعلى في اليقظة٠
ثم نظرت إلى رحاب وقالت:
_برافو عليك يا رحاب بجد برافو، انت سبب رئيسي في تحسن حالة رويدا بانك جبتي منذر ل هنا٠
ثم نظرت إلى منذر وقالت:
_العلاج مش أدوية وبس، أنت لازم تكون موجود يا بشمهندس منذر ، لازم رويدا تسمع صوتك تاني وتالت ورابع كمان، لازم تدخل ل رويدا في الشرنقة دي لحد ما تخرج من الشرنقة وترجع تاني للدنيا، الجلسة الجاية هتكون بكرة في نفس الميعاد٠
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية