-->

رواية جديدة حرب نواعم (قواعد عشق النساء) لهالة محمد الجمسي الفصل 37 - السبت 25/5/2024

 

رواية رومانسية جديدة حرب نواعم 

(قواعد عشق النساء)

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

حرب نواعم (قواعد عشق النساء)


تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل السابع والثلاثون

تم النشر السبت

25/5/2024


دلفت سمحة غرفة داليا في هدوء حذر ونظرت إلى وجهها الشاحب وقالت في خوف وفزع حقيقي:

_مالك يا ستي؟ بعد الشر عنك؟ أول ما سمعت صوتك من تحت جيت لك جري، مش عادتك يا ستي تندهي من الأوضة، كفا الله الشر، فيك اي؟


كانت داليا تضع يد على رأسها في ألم وقالت:

_الصداع هيفرتك دماغي٠

قالت سمحة في لهفة وهي تجري في إتجاه باب الغرفة:

_انا هوصل اجيب لك دكتور واجي بسرعة٠

اوقفتها داليا بإشارة من يدها، ثم قالت في لهجة اعتراض حقيقي:

_انت هتفضلي  مطيورة كدا كتير؟ اركزي يا سمحة، ومتخلينش اقلب عليك، دكتور اي اللي راحوا تجيبه عشان دماغي مصدعة؟ هتقلبي الدنيا كلها عشان الصداع اللي في راسي، ويقولوا الحكيم داخل السرايا ليع؟ ما كفاية علينا دوشة  اللي داخل وطالع اليومين دول،  اعملي لي بس فنجان قهوة بالبن المحوج٠

هتفت سمحة في لهجة تساؤل:

_طيب اجيب لك برشام بتاع الصداع؟!

نظرت لها داليا في توبيخ وقالت:

_واعية يا بت الصداع زاد على من كلامك، لو كنت عايزة برشام كنت قلت لك هاتي، أنا بس عايزة فنجان القهوة، ولا اقولك هنزل اعمله انا٠

خبطت سمحة على صدرها وقالت في لهجة اعتراض:

_يا ندامة ست الكل تخدم وأنا هنا؟ هروح اعمل لك احسن فنجان قهوة في الدنيا كلها٠


خرجت سمحة في حين وضعت داليا رأسها على الوسادة تحاول أن تزيح ألم الصداع بعيد، بعد اربع دقائق كانت سمحة تقف بفنجان القهوة أمام داليا وهي تهتف:

_القهوة يا ست الكل٠


تذوقت داليا أول رشفة من القهوة ثم قالت:

_ما حاجة مصبراني على عقلك الخفيف دا غير فنجان القهوة دا٠

ابتسمت سمحة، في حين قالت داليا:

_واقفة كدا ليه؟ مستنية اي؟ 

أعقبت سمحة في صوت منخفض بعض الشيء:

_مستنية اخد منك الفنجان بعد ما تخلصي يا ست الكل٠

هتفت داليا في نفاذ صبر:

_امشي شوفي شغلك تحت، واياك تشغلي نبوية في حاجة لاقطع رقبتك، أول ما اخلص القهوة هاندهه عليك أنا٠

أسرعت سمحة في الخروج وهي تقول:

_حاضر يا ست هانم حاضر٠

انتهت داليا من شرب القهوة، فكرت أن تقوم بالنداء على سمحة ولكنها قامت على إلغاء الفكرة كلها، لن تتوقف الخادمة عن الكلام، وهي بحاجة إلى راحة، أسندت رأسها على الوسادة، واغمضت عينيها، والعجيب أنها غفت في سرعة كبيرة، وكأن جسد-ها وعقلها يحتاجون تلك اللحظة حتى ينفصلون عن الواقع، لحظة راحة بعد إجهاد، لحظة سكينة بعد 

ضجيج مرتفع، لحظة هدوء بعد صخب، 

غفت داليا وتراخى جسدها المشدود من كم المسئوليات التي تتولاها 

غفت وشاهدت في الحلم 

السرايا وحديقتها الواسعة كانت تبدو مختلفة أكثر نضرة وأكثر خضرة وفي منتصفها 

كان يجلس والدها و والدتها ايضاً، كانوا يتحدثون في صوت مسموع ورغم هذا لم تكن داليا تستمع إلى الكلمات، كانت سعيدة أنها تراهم و تبصرهم 

جيداً كانت سعيدة 

وقلبها يدق عالياً 

أسرعت الخطى إليهم 

نظر لها والدها في إهتمام ثم قال وهو يشير إلى زوجته:

_ بصي كدا داليا جت٠

التفت  الوالدة في إتجاه ما أشار لها زوجها وابتسمت وهي تقول في صوت يملئه الشوق والحنان والحب :

_داليا٠

همست داليا في عدم تصديق:

_انتم جيتم، انتم وحشتوني اوي اوي، أنا مش مصدقة نفسي٠

ألقت شامية نظرة على ابنتها وقالت:

_انا جبت لك هدوم العيد ليك ول منذر٠

نظرت داليا إلى والدتها وقالت في حيرة :

_هدوم العيد!!؟

ثم نظرت إلى والدها في دهشة وتساءل الأب :

_منذر فين؟

نظرت داليا إلى والدها ثم قالت في صوت مرتعش:

_منذر مش هنا٠

أكدت شامية والدة داليا في لهجة اعتراض:

_لا منذر هنا يا داليا، منذر هنا٠

نظرت داليا إلى قدمها ثم نظرت إلى المسافة التي بينهم و حاولت أن تفهم لماذا لا تصل لهم؟ هي تسير والمسافة لا تتقلص ولا تتضاءل، قالت في صوت منخفض:

_منذر! 

ألقت نظرة إلى جوار والدتها كانت هناك علب مغلقة همست  داليا في لهفة 

_هي دي الهدوم بتاعت العيد؟ 

ولكن والدتها نظرت لها في عمق وتجاهلت إجابة السؤال وقالت:

_منذر هنا يا داليا، منذر هنا٠

استيقظت داليا من النوم وهي ترتعش، نظرت إلى الغرفة ثم نظرت إلى النافذة المغلقة، بحثت عن هاتفها لم تجده جوارها، كانت تريد الاتصال ب شقيقها منذر،

طرقت سمحة الباب وهي تقول في لهجة وفي صوت متقطع أثر الركض على السلم:

_ ست داليا، سيدي منذر جه

هتفت داليا بعد أن تنفست في عمق و تتنهدت في ارتياح:

_ الحمد لله يا رب الحمد لله، جه امتا؟ وهو فين؟ سيدك منذر فين؟  


أشارت سمحة الى الطابق الارضي وقالت:

_لسه جاي هو، يدوبك داخل السرايا تحت، وسأل عنك وعن سيدي قاسم  قلت اجي اقولك٠

 اتجهت داليا إلى خزانة الدولاب ثم  قامت على فتحه، أخرجت ثلاث ورقات نقدية فئة المئتين جنيها وقالت:

_كل واحدة فيكم ليها متين جنيه، علشان سيدك منذر جه٠

أمسكت سمحة الفلوس من يد داليا وقالت:

_ربنا يسعدك يا ستي زي ما بتساعدينا٠ 


أسرعت داليا في النزول إلى الدور الارضي، كان منذر يقف ينتظرها في لهفة،القت نفسها بين ذاعيه وقالت في لهجة عتاب:

_كل دي غيبة يا خوي ؟ دا انت نسيتنا خالص٠

ضمها منذر له قبل رأسها وقال في لهجة أسف:

_غصب عني كان ورايا أمور محدش يشوفها غيري٠

اعترضت داليا:

_المكتب بتاعك مليان مهندسيين يخلصوا شغلك ، مش حجة دي٠

هتف منذر في سرعة:

_لا دا مش أمور شغل، المهم قاسم فين!؟ 

اعترضت داليا في حدة:

_مش أمور شغل!؟  لا دا كدا  لي حق ازعل منك٠

هتف منذر وهو يجلس في هدوء:

_يا بنت ابوي اصبري على، بعدين احكي لي كل حاجة، فين قاسم؟ 

هتفت داليا في استسلام:

_راح يشوف الأرض اللي هيتبني عليها المدرسة الجديدة، زمانه جاي، وهيعدي يجيب ميرال في طريقه٠

نظر لها منذر في حزن ثم قال:

_انت مرتاحة يا داليا؟ 

أعقبت داليا في لهجة  تأكيد:

_ كييف مرتحش في بيتي ومع چوزي؟ ايوا يا منذر أنا بخير متقلقش عليا، أنا مش هرتاح لو بعدت عن قاسم، أنا اخترته هو ومش عايزاك تحاسبه على اي شي، ومش عايزاك تتغير من ناحيته، قاسم حاسس أن اخوه فارقه وعداه كمان، وانت عارف أنه باصص لك انك اخوه اللي طلع بيه من الدنيا،  لما ملقكش وياه الأيام اللي فاتت نفسه عزيت عليه،  وأنت خابر يعني انتخابات العمودية وكل واحد مرشح نفسه اخواته وياه، شرق وغرب ماشيين وراه، وأنت يا منذر كنت بتكون أهني قبل الكل، والمرة دي في تلاتة مترشحين غيره٠

ابتسم منذر وقال:

_خابر وعارف يا داليا أنه محتاج لي عشان كدا مقدرتش اتأخر زيادة عن كدا، و صدقيني لولا شغلات تانية كنت هكون هنا من قبل سابق،  قاسم واد عمي  وجوز اختي ورفيق العمر ومقدرش اسيبه في الوقت دا٠



❈-❈-❈


الساعة كانت تجاوزت الخامسة بخمس عشر دقائق حين دخل قاسم تتبعه ميرال  إلى ردهة السرايا، تلاقت عينيه ب عين منذر، لمعت عينيه وهو يشاهد منذر ينهض من مكانه ويتجه نحوه، 

خطوة واحدة كانت تفصل بينهم وكلمات كثيرة كان قاسم يريد أن يقولها ولكن منذر اختصر كل الكلمات وهو يعانقه قائلاً:

_مبروك مقدماً، واقبل مني البشارة٠

ابتسم قاسم وقال:

_قبلتها يا واد عمي، قبلتها في طلتك علينا، قبلتها في وجودك الغالي، قبلتها ولو مش للعمودية، ابارك أنا ل نفسي سندي وضهري من دمي، مش غريب عليا، هو في اكتر من كدا نصره؟ ولا اي؟ 


كانت ميرال تقف خلف قاسم  تراقب الحوار الدائر بينهم في إهتمام شديد، وضعت داليا يد على كتف منذر وقالت توجه حديثها إلى قاسم:

_يا لا  عشان ميعاد الغدا فات من ساعة،  اتكلمو براحتكم بعد الغدا ومنذر مش عايز ياكل غير وياك٠

هز قاسم رأسه علامة الموافقة، ثم أفسح الطريق الى ميرال حتى تصافح منذر قائلاً:

_سلمي على واد عمي يا ميرال٠

صافحت ميرال منذر وقامت على الترحيب به، في حين اتجهت ميرال إلى غرفتها حتى تقوم على تبديل ثيابها، وسارت داليا في إتجاه المطبخ حتى تعطي الأوامر بتحضير  وجبة  الغداء وتقوم على الاشراف عليها


قال قاسم وهو ينهض بعد انتهاء الجميع من تناول  الغداء:

_هاتولنا الشاي أنا ومنذر في المضيفة٠

منذر قال وهو ينظر إلى قاسم:

_في ناس جاية دلوقت؟ 

 

هز قاسم رأسه علامة الرفص وقال:

_لا، يمكن بكرة يچوا٠

منذر وهو يغادر الغربة خلف قاسم:

_خلاص مدام محدش چاي نتمشي احنا بليل، نروح نادي الشباب ونقعد وياهم٠

فتح قاسم باب المضيفة ثم دخل ترافق خطواته خطوات منذر وقال:


_عايزني اروح للشباب واقعد وياهم؟ 

هز منذر رأسه علامة الموافقة وتابع:

_ايوا يا قاسم، الناس الكبار جولك اهني، كبار ومتعودين يكلموك وتكلمهم، كل واحد قال طلبه وشكوته، طيب واللي مجاش؟ 

أعقب قاسم في هدوء:

_اروح له، عشان اسمعه واعرف شكواه اي وطلباته اي كمان؟ وعشان  الشباب الصغار هما اللي ليهم نظرة صح عايزنها أملهم في بلدهم 

وطموحاتهم واحلامهم٠



أعقب منذرفي لهجة تأكيد:

_وهما دول بكرة بتاع البلد زي ما انت واعي الكبار هيجو بدلهم كبار، دول بقا كبار بكرة، يبقى من النهاردة تبقى لغة الكلام واحدة وقريبة من بعض،  هما دول اللي هيشاوروا بعد كدا ويقولوا لك خد بالك من دا، وخد حذر من الخطوة دي،  وامشي في الطريق دا واحنا وراك٠


_والله وحشتني، وحشاني القعدة وياك٠

منذر ابتسم وربت على كتف قاسم وقال:

_انا قاعد لكم اسبوع اهني، ومش هفوتك غير لما يقولوا لك نجحت٠

قاسم شرد قليل ثم قال:

_يا خوي انت متوكد اوي اني هاخدها،  الثقة دي جاتك منين؟

منذر ابتسم وقال:

_عشان الناس اللي هنا با منذر مش هيأمنو ل غيرك يكون عمدة، أنت اللي فضيت حالك كله ليهم، أنت اللي اتعجنت جوا همومهم وعرفت تحلها كييف؟ ما حد غيرك بعرف العقدة بتتحل ازاي؟ الناس فاهمة و واعية كمان أن 

التانين اللي عايزن العمودية مش عايزنها عشان التاس، لا لا يا واد عمي، في منهم اللي واخدها فشخرة ومنظرة، واللي واخدها صيت، وللي واخدها تحدي، والكل فاكر نفسه مش ظاهر للناس نيته، الايام دي  النوايا مكتوبة في الأفعال وفي الوش كمان٠


قاسم نظر إلى منذر في اعجاب ثم قال :

_طيب ولو خسرت وربنا أراد يا بشمهندس منذر؟ 

نهض منذر من مكانه فتح نافذة المضيفة نظر إلى الحديقة الخاصة ب السرايا وقال:

_هتكون انت بردوا صاحب الشورى في أي مشكلة، وصاحب الكلمة، وهما هيكون واخدينها بالاسم وبس، القعدات هتكون انت كبيرها، والنزاعات  حلها على يدك وهما هيكونوا خيالات مآتة هزقوا نفسهم والسلام٠

نظر قاسم إلى منذر في عمق وقال:

_ العمودية مش هتخرج برا عيلة الجارحي يا قاسم٠

دخلت داليا في تلك اللحظة  خلفها دلال تحمل صينية الشاي بالنعناع، قال قاسم وهو ينظر لها في لهجة مزاح :

_ هتقولي اخوي و وحشني و هتمشي وراه، وأنا عايز اقعد وياه٠ 

 ابتسمت داليا وقالت:

_لا اطمن أنا خابرة انك مش هتفوته الليلة دي، الكلام و الحديت بينكم كتير واعية انا،  أنا بس جاية اشوفكم عايزن حاجة علشان عايزة اطلع ارتاح فوق شوي٠ 

 

خرجت داليا من المضيفة، ألقت نظرة على ميرال التي كانت انهمكت تماماً في رسم بغض التصميمات في غرفتها ،ولم تنتبه إلى باب غرفتها الذي لم يغلق، اتجهت داليا إلى المطبخ أخبرت سمحة برغبتها في تناول كوب من القهوة، واتجهت إلى غرفتها، بعد قليل كان سمحة تضع كوب القهوة في يد داليا ثم ترددت قبل أن تقول:

_ستي لسه الصداع شغال؟ 

رفعت داليا رأسها إلى سمحة وقالت في نفاذ صبر:

_اكيد شغال مش بقك شغال لوك لوك؟ هيروح الصداع ازاي؟

 هتفت سمحة في جزع وخوف:

_ عين وصابتك يا ست الكل، ياا ستي  خليني اجيب المبخرة واحرق لك عروسة و ابخرك وحط عود فاسوخ و احرق ملح تحت رجلك، علشان النفس والحسد والهم عنك يفك ٠

نهرتها داليا في حدة وقد ادهشها افكار سمحة الخادمة وجرأتها أيضاً  على الكلام:

_انت اتجننتي يا بت؟ مخك خف خلاص، لسانك بقي يرط في الهبل بالطن ولا فيه لجام ليه،  عيارك فلت ولا اي؟    اطلعي برا بدل ما أجرك من شعرك ل برا السرايا، ٠

اعترضت سمحة في لهجة ود صادقة:

_يا ستي  صدقيني  الصداع دا من العين صدقيني، الحسد مذكور في القرآن، وأنا لولا حبي ليك وخوفي عليك هو اللي بيحرك قلبي عشان ينطق  لساني ٠

داليا اشارت الى سمحة أن تخرج وقالت:

_دا من قلت النوم يا بتاعت الفلك وضرب الودع، واطلغي برا يا بت،  

وبعد أكدا لو سمعت حسك في السرايا تاني هيكون اخر يوم ليك اهني، والله  محدش شافع لك غير مرض أمك،  بس خدي حذرك المرة الجاية مش هيكون ليك حجة حتى مرض امك مش هيحوش  عن طردك٠

نكست سمحة رأسها في الأرض ثم قالت في لهجة حزن:

_العفو والسماح يا ستي نيتي خير والله٠

أشارت لها داليا أن تخرج قائلة:

_اد اطلعي برا، وفكري في الكلام أنا كدا كدا معروض عليا ناس تانية تيجي تخدم هنا وانا بفكر اجيب واحدة هنا، احفظي لسانك عشان تحفظي لقمة عيشك هنا٠


خرجت سمحة، وضعت داليا رأسها على الوسادة وتنهدت في عمق، هي تعلم جيداً أن سمحة تكن  لها حب عميق وكبير وما تحدثت به هو من منطق الخوف عليها، وإذا سمحت ل سمحة بمساحة اكبر قد تحدث  أمور سيئة كبيرة، هي تعلم أن سمحة حسنة  النية ولكن قد تصنع بجهلها مشكلة كبرى لا تحمد عقباها، لهذا تحرص داليا أن  تضع حدود فاصلة لكل  الخادمات المتواجدين في السرايا، من أجل حفظ السر و حفظ المكانة  وحفظ المقامات  في الحديث٠



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي من رواية حرب نواعم لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة