-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 24 - 3 - السبت 11/5/2024


    قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الرابع والعشرون

3

تم النشر يوم السبت

11/5/2024



بالفعل قبل مرور عشر دقائق صدح رنين باب الشقه، فتحت قسمت الباب وتبسمت لـ إسماعيل الذي سأل بترقُب:. ها باباك مزاجه هادي، أنا جبت له بسبوسه تغير عشان ميقولش عليا برجوازي. 


ضحكت قسمت قائله: 

أيوه طنط رحيمه  معاه فى الصالون وشكلها أقنعته. 


إبتسم إسماعيل  وهو يدخل الى غرفة الضيوف... تبسمت رحيمه  وقالت بفخر: 

تعالى يا إسماعيل سلم على أبو قسمت. 


نظر والد قسمت  الى إسماعيل  بعد ان كان هادىًا إنتفض واقفًا يقول: 

مستحيل أجوز بنتِ لسليل البرجوازي. 


نظر إسماعيل  نحو رحيمه  التى نهضت واقفه تسأل: 

هو إيه البر بر بزواجي ده يا اخويا، وبعدين إنت هترجع فى حديته معاي، مش من شويه كنت بتقول أنا أجهزها واجيبهالك لحد عندك، أهو إسماعيل  ده إبني إكده هتكسفني جدامه. 


تردد والد قسمت بحرج وهدأ قليلًا ثم قال بإعتراض: 

يا حجه... 


قاطعته رحيمه  بنظرة عتاب قائله: 

هتقول إيه، خلينا نفرح بالعيال وانا اضمنلك إن إسماعيل  هيصون بنتك فى عنيه. 


تردد والد  قسمت  لكن بحنكة رحيمه أقنعته،فقال بإندفاع:

تمام انا موافق،بس الجواز يكون خلال شهرين بالكتير،والعفش والشبكه وتجهيزات الشقه كمان عليه.


كاد إسماعيل ان يعترض لكن رحيمه قاطعته وقالت:

انا كنت هقول إكده أنا عاوزه أفرح بالعيال.


نظر لها إسماعيل وصمت 


دقائق كان والد قسمت يتحدث وهو يتشرط وكلما حاول اسماعيل ان يعترض كانت رحيمه  تنظر له فيصمت. 


بعد وقت من المفاوضات... نهضت رحيمه  ببسمه قائله: 

إكده تمام جوي جوي... إحنا شارين قسمت. 


تهكم إسماعيل وهو مازال متمسك بعبوة البسبوسه،ختى ذهب الى خلف باب المنزل مدت قسمت يدها تقول:

مش إنت جايب البسبوسه دي لـ بابا هاتها.


تمسك بالعبوة قائلًا:

أبدًا انا هحتفظ بالسبوسه دي أكلها فى السكه ابلع بها اللى شوفته وسمعته من أبوكِ،ابوكِ ده بيقول عليا سليل برجوازي،وهو إستغلالي...


نظرت له قسمت بإحتقان،فنظر نحو رحيمه التى تخرج من غرفة الضيوف ومازال والد قسمت ووالدتها يتحدثان معها يتمسكان ان تجلس معهما بعض الوقت...لكن حين رأي إسماعيل يقف مع قسمت شعر بالغضب وقال:

نسيت يا حجه أقولك أن إنتِ عارفه إني ربنا رزقني بتلات بنات وأخاف عليهم....


قاطعته رحيمه:

إسماعيل هيبجي أخوهم الكبير،وإحنا نكتب الكتاب مع الخطوبه.


تهكم إسماعيل بنزق هامسًا لنفسه:

اخوهم يا خالتي،هتسوئى سمعتي من دلوقتي مع راجل إستغلالي،بس أكتب كتابي على قسمت لاخليك تمسك سلك الكهربا عريان وأظبط لك فيوزات مخك يا راجل يا استغلالي.  


❈-❈-❈

مساءً

بـ دار العوامري 

كان الجميع  ينتظر عودة سراج بعدما إتصلوا عليه وعلموا انه بخير... لكن مازال القلق يساور عمران، كذالك ثريا وإن كانت تُظهر عكس ذلك بهدوئها... 

بمجرد ان دخل سراج الى المندرة نهضت ولاء برياء وقامت بإحتضان سراج تُمثل الحنان لكن لابد أن تبخ سمها وقالت بقصد وهي تنظر نحو ثريا: 

زي ما يكون دخل عليا وافد جديد نحس للدار.


لم تُبالي ثريا ونهضت رحيمه وإقتربت من سراج وجذبته من ولاء إحتضتنه قائله:

ربنا نجاك يا ولدي،مفيش حاجه إسمها نحس..ده قدر،وربنا قدر ولطف عشان مش رايد يوجع قلب محبينك.


تبسم سراج وهو يحتضنها بقبول عكس ما فعل مع ولاء التى إشتعل قلبها حقدًا،وهي ترا سراج عيناه تُرافق ثريا التى كانت آخر من تخدثت بإختصار:

حمدالله على سلامتك.


اومأ لها مُبتسمًا،ربما كان يريد منها هي عِناق وقُبله.



بعد وقت 

نهضت رحيمه قائله:

كفايه إكده قوم يا سراج آطلع شقتك مع مرتك كفايه إكده إنت لازمن ترتاح.


وافق سراج ونهض بينما ثريا كانت جالسه تتحدث هى وإيمان وحنان لم تنتبه الا حين  وجهت رحيمه  نظرها لها قائله: 

جومي يا ثريا إطلعي مع جوزك، أكيد زمانه تعبان والست هي راحة جوزها. 


أصابت خالته حين قالت ذلك حقًا حُضن من ثريا الآن هو راحته. 


آمتثلت ثريا وذهبت مع سراج، بينما جلست رحيمه  بين إيمان وحنان وتبسمت لهن قائله: 

قولولى يا زينة الحلوين كنتوا بتتحدتوا فى إيه. 


نظرت لها ولاء بغضب وإنتفضت من قبولهن لها ونهضت قائله: 

الحمدلله إطمنت على سراج أنه بخير هروح داري الحمد لله إن ليا دار مش عاله على حد. 


سمعتها رحيمه ولم تُبالي بحديثها وهي تندمج فى الحديث بألفه معهن... تعلم انها قصدت ذلك الحديث الماسخ، لكن لن تعطيها فرصه بالرد على تفاهتها، غادرت ولاء تلعن وتسب الجميع. 

❈-❈-❈

بشقة سراج 

إنشغلت ثريا بالحديث عبر الهاتف مع والدتها  التى كانت تطمئن على سراج، كان سراج بذاك الوقت دخل الى غرفة النوم بعد ان حدثها بنفسه ثم أعطي الهاتف ل ثريا تستكمل حديثها مع والدتها، زفرت نفسها وهي تتجه الى غرفة النوم، وجدت سراج كان قد خلع خلع قميصه وأصبح نصف عاري، رأته يُجعد ملامحه دليلًا على شعوره بالآلم، وهو يجذب زي منزلي  كي يرتديه، 

وبتلقائيه منها إقتربت منه وأمسكت ذاك القميص قائله: 

خليني أساعدك يا سراج مش هتعرف تلبس الفانله دي بسبب وجع إيدك، هجيبلك ترنج بسوسته سهل اللبس عن الفانله دي. 


إستسلم لها وإنتظر عودتها بذاك الزي المفتوح من الامام وضعته فوق  كتفيه وساعدته على إرتداؤه كان يشعر بألم.طفيف،لكن كان لديه رغبه في ضم ثريا بين يديه بالفعل فعل ذلك وحاوطها بيديه،رفعت ثريا نظرها ونظرت له كانت نظره صافيه،أشعلت قلبه وقلبها لم تشعر سوا بأنفاسه تقترب من وجهها وشفاه تُلامس وجنتيها وهي تنتظر منه قُبله،وهو كان يود ذلك ضم شفتيها بين شفتيه فى قُبله كانت بطعم الدواء تُسكن من آلامهما. 

❈-❈-❈

فى سفح الجبل 

دخل ذاك المجرم يلهث، توقف يُشهر سلاحه حين رأي نيران مُشتعله بذاك المكان،لكن سُرعان ما أخفض سلاحه وإبتسم بحبور وهو يُرحب بذاك الجالس قائلًا:

الجبل نور بـ "سيد كل الناس"

من زمان يا باشا مجتش للجبل.


نظر له الآخر وهو يقول بغرور:

فعلًا من زمان مجتش الجبل من يوم الحادثه...بس أنا شوفت الأخبار،إنت طبعًا اللى نفذت عملية إغتيال سراج العوامري...مين اللى عطاك الأمر بكده.


توتر المجرم وتعلثم بالرد قائلًا:

يا باشا....أنا...


قاطعه بأمر:

مين اللى عطاك الامر اللى فشلت فى تنفيذه وسراج لساه حي وطلع بطل كمان...إنت بتنفذ أوامر مين من ورايا.


أجابه   وهو يزدرد ريقه الجاف: 

إنت عارف يا باشا انا ولائى كله لسيادتك، اللى طلب مني إغتيال سراج هو قابيل العوامري. 


"قابيل العوامري" 

الآن فهم لما أقدم على قتله سابقًا بل تيقن من ذلك 

السبب"ثريا"

كما كان يشك سابقًا قابيل يكن مشاعر لها... 


ثريا تلك الخائنة .. التى حتى  بموتها لن ينتهي إثمها تلك الوضيعه التى كانت معه  مثل قطعة الحجر ولانت مع سراج وتزوجت به،تستكمل حياتها،تظن أنها تخلصت من براثنه...واهمه.


عاود المجرم الحديث بلجلجه:

بس إيه يا باشا اللى خلاك تجي الليله الجبل.


نظر له بنظرة إستهزاء قائلًا:

كان لازم أتأكد من شكي إن قابيل هو اللى ورا اللى حصل مع سراج،بس إنت إزاي توافق تعمل اللى طلبه منك بدون ما ترجع ليا وتقولى الأول.


توتر المجرم قائلًا:

أنا قولت الامر ممكن يكون مصلحه لسيادتك وقتل سراج يكون إنتقام لك هو إتجوز مراتك.


نفخ بقوه فى تلك النار حتى تجمر لهيبها وإشتعل وظهر وجه الآخر مثل وجه شيطان ينصهر من تلك النيران...


هلع المجرم من ملامح وجهه وتعلثم بقلب مُرتجف يقول:

"غيث"باشا  إنت أنا راجلك المخلص والوحيد اللى يعرف إنك لسه عايش أنا والدكتور اللى كان بيعالجك.


نظر له بنظرة شيطانيه دمويه قائلًا:

الدكتور الله يرحمه،مبقاش في غيرك بس اللى يعرف إنى الشيطان غيث لساه عايش...


هلع قلب المجرم وشعر بالغدر.. وكاد يصوب سلاحه نحو غيث لكن غيث كان الأسرع   

رصاصة واحدة إخترقت رأس المجرم بلحظه تردى أرضًا، وقف غيث بعدها يقترب من جثة ذاك المجرم ينظر الى تلك الدماء يدهسها أسفل قدميه بنظرة شريرة وهو يتمنى رؤية إثنان تسيل دمائهما هكذا يدهسها بقدميه

الأول... قابيل... ذاك الخائن الذي غدر به من أجل إمرأة

الثاني... سراج... السارق الذي إستحل إمرأة كان ومازال يتمناها ولم ينالها لسوء حظه...لكن كان ذلك بالماضي...


 خرج من سفح الجبل  وقف على القمه ظلام دامس بجميع الأنحاء، لكن

لمعت عيناه وهو يرا ضياءًا يشُق السماء يُفرق النجوم الصغيرة... كان شهابًا يمُر بلحظه خاطفه... إتسعت بسمته وهو يستمتع بأصوات زمجرة الثعالب وعواء الذئاب كآنهما مثل شياطين تتحدث لبعضها تتباري بالأشرس منهما...  مثل عنييه وقلبه المتوعد لعودة الشيطان الى محرابه القديم 

أصوات مُخيفه تبدل....الهدوء الى صخب ليتلاشي        «سكون الليل» 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة