-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 27 - 3 - السبت 25/5/2024

 

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل السابع والعشرون

3

تم النشر يوم السبت

25/5/2024



مساءً 

بـ دار عمران العوامري

 بالمندرة 

دخل آدم وجواره حنان يبتسمان ألقى آدم عليهم السلام  ثم تبعه بقول: 

العيله كلها متجمعه، نتجمع عند النبي إن شاء الله. 


آمن الجميع على دُعاؤه، بينما نظرت له ولاء بخباثة قلب قائله: 

جاي منين دلوق إنت ومراتك، أكيد من دار أبوها، هي هناك دايمًا كأنها متجوزتش. 


فهم آدم تلميح ولاء، ولم يهتم بنيتها الخبيثه، وقال: 

لاء انا اللى لسه راجع من الإستطبل حنان كانت فى شقتنا. 


تهكمت ولاء بتكذيب قائله: 

غريبه مع إن الخدامه من شويه طلعت تخبط عليها عشان تنزل تتعشي مردتش عليها. 


بررت حنان ذلك  قائله: 

أنا مسمعتش حد خبط على شقتي، أنا كنت نايمه وصحيت على رن الموبايل. 


تهكمت ولاء  قائله: 

كنتِ نايمه، نوم العوافي... إكده هتسهري بالليل. 


ردت حنان بعفويه: 

لاء أنا مكنتش متعودة عالنوم فى الوجت ده، بس بقالى كام يوم إكده، أكيد فترة وخم وهتعدي. 


-وخم. 

تهكمت ولاء قائله: 

وإيه سبب الوخم ده... آدم بيسهرك طول الليل بتعوضي بالنهار. 


شعرت حنان بتهكم ولاء وتضايقت كذالك آدم الذي قال بصدمه لها: 

لاء يا عمتي سبب الوخم إن" حنان حامل".


جحظت عين ولاء كآنها مسها مس كهربائى وأعادت كلمة

"حامل".


أكدها آدم،إنشرح قلب جميع الجالسين،تلقى آدم وحنان التهاني والدعاء لها بتمام حملها على خير

حتى ثريا رغم أنها شعرت بغصه فى قلبها لكن هنئتها بود وأُلفه.


لكن ولاء صرحت بعد تهنئتها:

المفروض كُنا نهني سراج الأول بـ حبل مراته هو الكبير واللى أتجوز الأول،بس يمكن فى سبب.


قالت هذا وهي توجه نظرها ناحية ثريا  التى شعرت بالغضب وصمتت،لكن ولاء زادت باستفزازها قائله بتلميح مباشر 

طبعًا سراج وكل ولاد العوامريه رجاله،مش معيوبين.


فهمت ثريا قصدها نظرت لها بغضب: 

طبعًا رجالة بس مش بيستقوا غير عالستات المعيوبه، يبقى فين الرجوله بقى، بقترح عليكِ بلاش تربي ولادك الأفضل توديهم مدارس داخليه هتربيهم أفضل، أصل اللى بيتربي هنا على إيدين نسوان العوامريه بالأخص لو كان كمان أمهاتهم من العيله بيطلعوا ناقصين تربيه ميفرقوش عن الحيوانات اللى مش بتفكر بس غير فى غرايزها اللى بتزرعها جواهم النسوان...إنهم مش رجاله غير بس بفرض غرايزهم القذرة.


لم تنتظر ثريا رد ولاء ونهضت مُغادرة الغرفه...بينما إستوحش عقل ولاء ونظرت لـ سراج بغضب قائله:

سامع بنفسك إنت السبب من الاول جولت لك بلاش دي بالذات،دي عندها عُقد نقص وغِل كافي يدمر أي حد يقرب مِنِها،لكن أقول إيه مفرقتش عن غيث اللى إتجوزها وحاول ينضفها قبلك بس هي كده بترد الطيب بقلة أصلها  الواطي و... 


تعصب سراج من ولاء قائلًا: 

عمتي من فضلك بلاش تتكلمي بالطريقه دي متنسيش إنها مراتي...


قاطعته متهكمه:

مراتك اللى مش عارف توضع لقلة أدبها حد،طبعًا زي ما قالت بتعرف تسيطر عليك بإيه...زي ما كانت بتستغل غيث قبلك...و...



إنتفض سراج يشعر بغِيرة وغصب من إستفزاز ولاء له قائلًا بغضب ونهي:

كفايه....


قاطع عُمران سراج قائلًا:

مراتك فعلًا غلطانه فى حديتها الفارغ عمتك مكنتش تقصد شئ شين،بس هى دايمًا إكده،وكفايه حديت فى الموضوع ده،مراتك وإنت اللى تأدبها وتعرفها كيف تتحدت مع اللى أكبر مِنِها إهنه ودلوق خلونا نفرح بالخبر السعيد.


صمت سراج ينظر الى عيني ولاء التى تشعر بإنتصار،ربما عُمران بحديثه هكذا شبه ساندها.  


❈-❈-❈


بعد قليل بغرفة عُمران 

وضعت فهيمه وسادة خلف ظهره نظرت له كان وجهه مُبتسمًا عكس ما توقعت بعد حديث ثريا التى دائمًا ما تستفزها ولاء وتنحج فى إخراج صورة سيئه لها أمام الجميع. 


إضجع بظهره على الوسادة وأغمضت عيناه سكن طيف رحمه برأسه وذكري إخبارها له بحملها الأول كانت لحظه  فارقه وقتها كان قرر الإنفصال عنها لكن ذلك البُشري كانت مثل صاعقه أصابته، جعلته يتراجع عن الإنفصال 

كان لماذا  يُفكر فى الإنفصال  وقتها، لا يعلم سببً، رحمه كانت مثل إسمها  لم تُشعره يومًا بما يختلج بقلبها من آلم بسبب معاملة والدته لها بقسوة وتدني، تحملت وتحملت وبالنهايه فاص قلبها بالآلم، وقت أن قرر أن يُنحيها بعيدًا ويذهب للعيش بها بمكان آخر هو وأطفالهما إختارت هي الرحيل نهائيًا، تركته بتذكر قسوته عليها وخُذلنها الدائم من أن يُعطي لها جزء ولو صغير من مكانته،لكن ليس مثلما بدأت الحكايه  إنتهت...إنتهت بفاجعة قلبه الذي لم يكُن يتوقع أن يعيش مرارتها بالندم بقية حياته هكذا...


خيال سكن رأسه بسمتها وهي تُخبره بحملها الثاني تود منه كلمة تهنئه واحدة،لكن هو إستخسرها حولها لزوجه لمُتعة الفراش ليلًا ونهارًا مجرد إمرأة تساهم بأعمال المنزل ترعي أبناؤه 

مُتعة...لم تكُن كذالك بل كانت شوقًا لا ينصب كُنت مُخطئًا 

حتى مُراعاة أبنائك...تركتها باكرًا تيتموا...

لم تستطيع أن يتحمل قلبها

فرحة آدم الليله ذكرته بفرحتها الأولى لكن اليوم شعور مختلف وقتها لم يهتم اليوم كان سعيدًا كآنه يراها هي تُخبره بذاك الخبر الذي أسعد قلبه بغض النظر عن ما حدث فيما بعد لكن الآن كآنه يرا رحمة سعيدة،وهذا ما يجعله صافي الذهن وسعيد هو الآخر...


لاحظت ذلك فهيمه إنبسط قلبها،لم تتفوه بشئ وهي تنظر له يغمض عيناه مُبتسم.      

❈-❈-❈

بالطريق بمكان شبه خالي 

كان لقاء الشياطين 

ترجلا الإثنين من سيارتهم يقتربان بالسير من بعضهما، رغم ان البُغض يسكن قلبهما لبعض لكن كما يقال

"عدو عدوي" ربما ليس صديق لكن "حليف" 

تهكم قابيل قائلًا: 

خير يا واد السعداوي ليه إتصلت عليا وطلبت نتجابل الليله. 


نظر له حفظي بسخط قائلًا: 

كانك نسيت الحديت اللى جولت عليه وانا بالمستشفى، إيه خلاص مبجاش لك شوق لمرات سراج. 


غضب قابيل لو لم يحتاج لمساندة ذاك الحقير لما تردد بإفراغ سلاحه برأسه فى التو، لكن إبتلع طريقه حديثه وقال: 

أنا جولت إنت اللى إستسلمت وسلمت بأن آدم واد العوامري يخطف منك بِت عمك، آه متنساش تبارك لها عرفت إنها حِبله 

إدعي لها ربنا يرزقها بواد من آدم أكيد هتسميه مجدي على إسم عمك... 

عمك اللى إنت بتلعب من وراه فى الحسابات والتعاملات مع المصانع والتُجار، الفلوس اللى بتصرفها عالغوازي فى مصر اللى بتسافر لهم من فترة للتانيه بحِجة تخليص الشغل، مش عارف هو عارف وساكت بمزاجه ولا إنت شاطر  ومستغفله. 


نظر له بغضب وإحتقار وشياطين تتلاعب برأسيهما، لكن تقبلا إستهجان بعضهما وجلسا يتفقان على ما يود كل منهم الوصول إليه وكيفية مساعدة الآخر. 

❈-❈-❈

قبل قليل بشقة

سراج وثريا 

دلفت ثريا تشعر بنيران بجوفها تُشبه البُركان الثائر... ذهبت مباشرة الى غرفة النوم أغلقت الباب خلفها بعصبيه كآنها بمصارعة نزعت عن رأسها الوشاح ألقته أرضُا بعصبيه مُفرطه، ثم ألقت بجسدها فوق الفراش عاكس ضوء تلك اللمبة عيناها أغمضتها سريعًا، مع دموع  تحاول الإنتزاع من بين أهدابها... تحاول بقسوة تلجيمها... 

يكفي إنهزامًا 

لا أنتِ دائمًا مهزومة وهذا  قدرك 

دموعها فازت وخرجت من بين أهدابها 

تتذكر قبل أيام بسبب شعورها ببعض الآلم على فترات أسفل بطنها قررت أن تستشير طبيبة مُتخصصه، ذهبت لها دون عِلم أحد طلبت منها الطبيبة بعض الفحوصات الخاصه فعلتها ثريا ثم ذهبت بها للطببيه لتنصدم من قولها:

إنتِ كنتِ حامل قبل كده وحصل إجهاض.


أغمضت عيناها ثم فتحتها ونفت ذلك،لكن لم تخبرها بإغتصابهم لها بطريقه وحشيه ونزيفها.


تنهدت الطبيه قائله:

هقولك الصراحه الفحوصات بتأكد إن الآلم اللى بتحسي بيه بسبب الرحم كمان ده سبب يمنعك من الحمل بشكل  طبيعي، بس

 مفيش حاجه مُستحيله والعِلم بيتقدم،إنتِ محتاجه لعلاج لفترة غير معلومه ومنعرفش هيجيب نتيجه وتقدري تحملي طبيعي أو لاء  بس برجع وأقولك مفيش شئ مستحيل... الحقن المِجهري بقى ناجح بنسبة كبيرة فى ستات  كتير كان مستحيل تحمل حملت بيه بس خلينا نبدأ بالعلاج الأول يمكن يجيب نتيجه أو حتى يسهل علينا فيما  بعد لو قررتي تحملي بالحقن المجهري. 


مازالت الإنهزامات تحاوطها حتى بأبسط الاماني أن تكون يومًا" أُم "

ليست ساخطه ولا ناقمه فمن من ستُنجب من سراج الذي تعلم حقيقته جيدًا 

والسؤال الأصعب 

ماذا  ستفعلين بأطفال فى حياتك ماذا ستُعطي لهم

الإنهزامات أم الخيبات 

لا داعي للتوق لشئ وأنتِ ضعفيه، لو كنت ذات قوة ربما كنتِ هنا بهذا الآلم الذي ينهش جسدك من فترة لأخري، وبالتأكيد معلوم سببه هو 

الإغتصاب الوحشي التى تعرضتي له على يد الحقيرتان 

ولاء وأختها 

أختها نالت جزء من الجزاء مقتل إبنها الوحيد كذالك ما حدث لإبنتها التى فقدت رحمها... 

لكن ولاء لم تحصل على أي عقاب بل تزداد فى جبروتها، لم تكرهي أحدًا بخياتك أكثر منها وهي وغيث الحقير المُدنس السادي الذي رغم موته مازال تبعات تأثيره على حياتك رغم رحيله، زادت أوهامك بعدما تعرضتي للقتل، أضغاث يعيشها عقلك بأنه هو من أطلق عليك الرصاص

أضغاث لو إستسلمتي لها لفقدتى عقلك. 


أخرجها من خضم تفكيرها بمأساة حياتها، صوت فتح باب الغرفه، لوهله نظرت لدخول سراج الغرفه ثم أغلق خلفه الباب بعصبيه، سريعًا وجهت وجهها للناحيه الاخرى تُجفف بقايا دموعها لا تود أن يراها ويتشفى بها، ثم تنفست بقوة تحاول نفض ذاك الشعور البائس عنها، 

ببنما سراح لاحظ نظرتها له ثم إحادتها النظر سريعًا شعر بغيظ قائلًا: 

مالك تو ما شوفتينى بتديني ضهرك ليه، إيه وشي مش عاحبك، ولا مفكره إني نسيت حديتك الأهبل الماسخ اللى قولتيه من شويه،وهسيبك كده من غير ما احاسبك عليه. 


تهكمت بحسرة فى قلبها وتمددت على الفراش تسحب الغطاء عليها قائلة بلا مبالاة: 

الحساب يوم الحساب...أنا هنام تصبح على ...


صمتت لم تُكمل بقية حديثها حين جذب الغطاء من عليها بقوة والقاه على طول ذراعه ينظر لها بغضب قائلّا: 

مش هتنامي قبل ما نتحاسب، على كلامك الأهبل اللى قولتيه لـ عمتي اللى فى مقام والدتي تقصدي بيه إيه؟. 


بسبب جذبه القوي لغطاء الفراش إنحصر طرف تلك العباءة عن ساقيها لوهله وقع بصرهُ على تلك العلامة الواضحه بإحد ساقيها، غص قلبه، بينما هي شعرت بحرج وسريعًا جذبت العباءة عليها تُخفيها، نهضت من فوق الفراش بغضب قائله: 

حديتي كان رد على حديتها اللى مش بتسيب دجيجه غير وتفكرني بيه، طبعًا ما أنت زينة الشباب اللى كان يستحق صبيه بِكر، مش عازبه، لاء كمان عازبة وعاقر... إنت المفروض تتجوز مره تانيه عشان يكون لك ولد سند، بس يا خسارة وجتها هتخسر الأرض اللى بسببها عندك إستعداد تجتلني بس بتأجل الوجت، عارف حديت عمتك صُح، انا فعلًا عاقر، بس أكيد ده من نعم ربنا عليا، إن حشايا يفضل نضيف وميشيلش من.... 


صمتت للحظات تنظر الى عيناه اللتان يظهر منهما الغضب كذالك ملامح وجهه والموجومه، ينتظر بقية حديثها وقد كان هذا نهاية الصبر حين قالت: 

من أشباه الرجال اللى إتجوزت منهم إتنين ميتخيروش عن بعض. 


جذبها من عضد إحد يديها بغضب يضغط عليه يكاد يسحقُه بقبضة يده، إصتطدمت بصدره الذى يفور غضبًا، انفاسه المُلتهبه تكاد تحرق صفحة وجهها، سمعت صوت صك أسنانه، كل شئ به غاضب وثائر لحظه وإثنان وترك زمام العاصفه الذى بداخله، وهو يجذبها من عضد يدها متوجهًا نحو تلك الآريكه بالغرفه، للحظه إرتجف جسدها لكن أغمضت عيناه وتلك الذكري تضرب عقلها،

عقلها يُخبرها:

لا لن يكون أفضل من غيره،إتخذت القرار فتحت عينيها ورفعت يديها قامت بشق تلك العباءه من فوق صدرها الى منتصف جسدها، ونظرت الى عينيه كآنها فقدت روحها او بالأصح هي بلا روح لن تتألم بذلك مره أخري، قالت بإستبياع: 

إيه هتغتصبني إنت كمان،ولا هتكويني بمية النار... عادي اللى داق مُر الحنضل بيتعود على طعمه يا سراج. 


عصف عقله بذهول مما قالت، ماذا تقصد 

تحولت نظرة عيناة من متوحشه الى مُستفسره، لكن يعلم أنها كعادتها فقط تُعطيه شواهد حدثت ولا توضحها... 

يبدوا أن هنالك أسرار بالماضى كذالك أسباب كثيرة لإصرارها بل إستماتها على عدم التفريط فى قطعة الأرض تلك...لكن هو لا يعُد يهتم بقطعة الأرض.... كذالك قول ثريا عن إغتصابها،هل فعل غيث ذلك ونالها بالإغتصاب .. وسر ذاك الحرق بفخذها قالتها "تكويني بمية النار"... خفق قلبه بشدة شافقًا عليها لهذه الدرجة فاقدة للروح... ماذا تتوقع أن يفعل بها... هل إستسلامها له سابقًا كان لخوفها من ردة فعله معها لو رفضته، 

هل سر تبلدها أحيانًا أنها تمتثل غصبً 

هل... وهل... وهل مازال هنالك ما لم تعترف به سابقًا تحتفظ به 

    كـ   « أسرار مخفيه»


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة