قراءة رواية براديسيا (التميمة الملعونة)  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية براديسيا (التميمة الملعونة)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران

الفصل الثالث

تم النشر يوم الثلاثاء

14/5/2024

في مملكة النورس 

التي لا تقل سخاء وثراء عن مملكة براديسيا 

لكنها أقل من حيث المساحة والكثافة السكانية 

ففي قصر الملكة جورية وبالتحديد في جناحها الذي يتسم بالفخامة 

فقد كان ذو مساحة شاسعة 

يتوسطه فراش مصنوع من الفضة ومزخرف من على الجانبين بحجر الزمرد 

يعلوه أغطية من الحرير 

وطاولة للزينة أمامه بمسافة ليست بالصغيرة 

موضوع فوقها الكثير والكثير من مستحضرات التجميل وأدوات الزينة 

وعلى يسارها توجد غرفة الثياب الخاصة بالملكة جورية 

دلفت من المرحاض وهي ترتدي منامه بيضاء دون أكمام تصل إلى ركبتيها 

مشطت خصلاتها الطويلة بصعوبة 

ثواني وولجت عليها خادمتها المطيعة ياقوت التي انحنت مغمغمة باحترام: تحيا الملكة جورية 

ابتسمت لها بخفة ومن ثم سألتها بصوتها العذب: ما وراءك يا ياقوت؟

لماذا لم تخلديني للنوم حتى الآن؟

إجابتها بابتسامة مشاكسة: الأمير فخر يريد مقابلتك 

رمقتها بدهشة ممزوجة بالغضب: ماذا تقولين؟

الأمير فخر يريد مقابلتي الآن !

اذهبي وأخبريه بأن يعود إلى قصره ويأتي في الصباح 

لكنه يا مولاتي بمثابة خطيبك 

زجرتها بحدة: لا تقولي تلك الكلمة مرة أخرى 

إنه ليس كذلك ولن يكون 

فأنا عندما اختار زوجا سأختار رجلا بما تحمل الكلمة من معنى  ليس مسخا أحركه أنا كما أشاء 

ابتسمت ببلاهة: فهمت قصدك يا مولاتي 

أنت تريدين رجلا يرمقك بحدة في الصباح ويعذبك في المساء  أليس كذلك؟

اذهبي ونفذي ما قلته يا ياقوت وإلا فصلت رأسك عن جـ سدك 

هرولت للخارج وهي تضحك: حسنا حسنا سأفعل يا مولاتي أنت فقط لا تغضبين 

سأذهب تصبحين على خير يا ملكة النورس 

أغلقت الباب خلفها وتركت الملكة جورية تنظر في مرآتها بشرود تام ممزوج بالحزن 

فالجميع يتسابق للزواج بها من أجل السلطة وجمالها الذي ليس له مثيل 

لكنها هي تريد رجلا يحبها لأنها جورية وليس لأنها الملكة جورية ملكة مملكة النورس 

❈-❈-❈

ماذا تقولين أيتها الجارية؟

هل الملكة جورية رفضت مقابلتي!

أطرقت برأسيها أرضا مغمغمة بخفوت: آسفة يا سمو الأمير لكنها خلدت للنوم الآن   أنا فقط أنفذ أوامرها 

تطاير الشر من مقلتيه وهتف بغضب: حسنا سأذهب وآتي لرؤيتها في الصباح الباكر كي أضع لها حدا 

يبدو أن الملكة جورية تتدلل كثيرا وهذا لا يليق بمكانتها ومقامها الرفيع 

استدار دالفا لخارج القصر وهو يطوي الأرض تحت قدميه من شدة الغضب 

شيعته الجارية ياقوت بنظرات وجلة ومن ثم استدارت عازمة الذهاب إلى غرفتها كي تخلد للنوم 

❈-❈-❈

حل الصباح على مملكة براديسيا 

استيقظت نور باكرا فاليوم هو الخميس 

ميعاد زيارة الملك لإسطبل الخيل ومن ثم سيختار فرسه رعد ويمتطيه لوقت لا بأس به 

ارتدت ثوبا من اللون الأزرق يماثل لون عينيها 

يصل إلى ركبتيها 

بحمالات رفيعة 

وعقدت شعرها على هيئة ذيل حصان واتجهت للخارج بخطوات خفيفة كي لا يستيقظ والدها 

دلفت وأغلقت الباب خلفها وابتسامة نصر تزين شفـ تيها الكرزيتين  

صفقت بحماس وهرولت بخطوات سريعة كي تصل قبل موعد وصول الملك تميم 

❈-❈-❈

انتهى من ارتداء ثوب الفروسية المكون من بنطال يلتصق بسـ اقيه وسترة قصيرة وحذاء ذو رقبة طويلة تصل إلى ركبتيه 

ألقى نظرة جانبية على الفـ راش 

ونادى بصوته الرخيم: أشرقت 

رفع أحد حاجبيه بدهشة عندما لم يتلقى منها ردا 

فهي نومها خفيف للغاية 

دنا منها ورفع يده يهزها بخفة: أشرقت يا أشرقت 

أيضا لم يجد منها ردا 

فشعر بالفزع الشديد 

هرولة للخارج وهو ينادي بصوته الجهوري: يا حرس 

ثواني وامتثل أحد الحرس بين يديه: أمرك سمو الأمير 

خاطبه بأمر: أحضر لي طبيب القصر على الفور 

فتح الحارس فمه ليستفهم لكنه اغلقه على الفور عندما أبصره يختفي للداخل من أمامه 

 

دقائق وانتهى الطبيب من فحص الجارية أشرقت هاتفا بابتسامة بشوشة: مبارك عليك يا سمو الأمير ستصبح أبا عما قريب 

لمعت عينيه بسعادة عارمة وشكر الطبيب بلباقة ثم أوصله بنفسه إلى باب الجناح 

اغلق الباب من خلفه وهرول باتجاه الفـ راش جالسا فوق طرفه بمسد فوق خصلاتها برقة: أشرقت هيا استيقظي 

ستكونين أما لطفلي 

فتحت عينيها ببطء فابصرته يجلس أمامها يرمقها بنظرات متفحصة سألته بصوت يكاد يخرج: ماذا حدث لي؟

أجابها بابتسامة وهو بمسد فوق بطنها: هنا يوجد طفلا صغيرا يا أشرقت 

رمقته بعدم فهم فاستطرد: سأكون أبا عما قريب  وستكونين أم أطفالي يا أشرقت 

أتعلمين ماذا يعني هذا؟

سألته بابتسامة واسعة: ماذا؟

يعني أنني سأتزوجك قريب جدا يا أم ولي العهد 

أنت تعلمين جيدا أن أخي الملك تميم لم ينجب طفلا حتى الآن على الرغم من أن زواجه استمر لعشر أعوام 

اومأت متفهمة وقلبها يكاد يخرج من فرط السعادة 

❈-❈-❈

ولج إلى غرفتها كي يوقظها لتناول فطورها بصحبته 

لكنه شعر بالغضب عندما أبصر فـ راشها فارغا 

علم على الفور بأنها ذهبت لرؤية الملك تميم فاليوم هو الخميس المخصص لركوب الخيل للعائلة الملكية 

صك على أسنانه بحدة فيبدو أن ابنته ستثير له الكثير من المشاكل 

لكن حقا هو تعب من كثرة الحديث معها بخصوص ذلك الأمر 

لكن عليه أن يفكر مليا ليتخذ قرارا حاسما لحل تلك المعضلة 

فابنته ما زالت صغيرة تجهل الكثير من الأمور 

وعليه ترويضها قبل فوات الأوان 

زفر بحدة ومن ثم اتجه إلى المطبخ ليعد له فطورا خفيفا  لكن رغم عنه لاحت صورتها أمام عينيه بهيئتها الخاطفة للأنفاس ورائحتها العطرة التي تسبقها أينما ذهبت 

أناقتها الزائدة  وجمالها المميز الذي رغم تقدم عمرها لا زالت تتمتع به 

ابتسم بعذوبة وهو يتذكر نظراتها المشتاقة له 

لكن سرعان ما نهر نفسه على تلك الأفكار 

فهي لا تستحق حتى مجرد التفكير لأنها خذلته قديما وفضلت الملك نعيم عليه 

فترك لها المملكة بأكملها وعاد إلى مملكة النورس 

تزوج من هناك بامرأة فاتنة وأنجب منها وحيدته نور 

❈-❈-❈

فتح عينيه بتثاقل فهو لم ينم جيدا كعادته في الآونة الأخيرة 

قضى ليلته يتدرب على حمل الأثقال والرماية والسباحة  ولما لا!

وهو الأمير عروة قائد جيوش المملكة  فارس الفرسان 

لقبه الناس بذلك الاسم لأنه لم يدخل معركة قط إلا وفاز بها 

والغريب أنه يسعى دائما لكسب الحرب دون قتال 

يحبه العامة كثيرا 

فرغم تعاليه وتكبره إلا أنه لديه قلبا نظيفا لا يكره ولا يحقد 

أجفل على صوت إحدى جواريه تناديه بنعومة زائدة: سمو الأمير عروة الملك تميم أرسل لك كي تحضر في غرفة العرش الخاصة بالقصر الآن 

هب واقفا وهو يظفر بحنق: حسنا حسنا اذهبي أنت الآن 

استدارت لتذهب لكنه أوقفها سائلا إياها باهتمام: ألم يخبرك الرسول ماذا يريد الملك؟

هزت رأسها نفيا: كلا يا سمو الأمير 

كل ما قاله إن الملك يريدك على عجالة 

أوما متفهما ومن ثم ولجا للمرحاض كي يتجهز للذهاب لقصر براديسيا العظيم 

❈-❈-❈

انتشر خبر حمل جارية الأمير حكيم في المملكة كالنار في الهشيم 

شعرت الملكة علياء بالحزن الشديد 

كم تمنت لو أن ذلك الخبر يخصها هي وحبيبها الملك تميم 

لكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 

فرغم أن الطبيب أخبرهما بأنهما لا يشتكيان من مرض معين يمنع هذا الحمل لكن للأسف لم يحدث

 

فكرت أكثر من مرة أن تخبر الملك تميم بان يتزوج من غيرها كي ينجب ولي عهد 

لكن قلبها لم يسمح لها ولسانها لم يطاوعها بقولها 

فماذا عساها أن تفعل؟

 أي امرأة تريد زوجها ملكا لها وحدها 

من الجنون أن تطلب المرأة من زوجها أن يتزوج بأخرى ويعاشرها 

هذا الشيء غير مقبول بالمرة 

بينما الملكة آسيا شعرت بسعادة عارمة 

فقد أتى أخيرا ولي عهد يحمل اسم الملك نعيم بعد رحيله 

هي أيضا تمنت أن يكون ولي العهد من صلب الملك تميم 

لكن ليس ما يتمناه المرء يدركه 

قفزت الأميرة رغد واحتـ ضنت الجارية أشرقت وهي تضحك بسعادة: مبارك عليك يا أشرقت 

حتما ستنجبين طفلا جميل مثلك ومثل أخي الأمير حكيم 

أريده أن يأخذ عينيك ولون شعر أخي واا 

قاطعها صوت أخيها: لا.  أريده أن يكون مثلي في كل شيء 

وسيما  شجاعا  مقداما 

قاطعته بحدة مصطنعة: كف عن الغرور ستنفجر وأنت في مكانك 

انطلقت ضحكات الأمير حكيم وكذلك الجارية أشرقت 

وصوت السعادة أصبح يملأ أركان جناح الأمير حكيم 

❈-❈-❈

ها ماذا قلت يا أمير حمزة؟

حكة حمزة جبينه بإحراج ومن ثم اخفض بصره أرضا لكنه أجفل على صوته الحاد: لماذا أنت صامت يا حمزة؟

هل ستنفذ وصية أبي الملك نعيم أم لا؟

أجابه بتلعثم: صدقني يا جلالة الملك أنا لم أقصد مخالفة وصية عمي الملك نعيم لكنني غير مستعد لتلك الخطوة الآن 

زفر بنفاذ صبر ومن ثم طوق كتفه بأحد ذراعيه مردفا بروية: اسمعني يا حمزة أنا أحدثك بصفتي تميم ابن عمك وليس بصفتي الملك 

قل لي هل في حياتك امرأة؟

هز رأسه نفيا 

فاستطرد بحيرة: إذا ما الذي يمنعك  ولا تخبرني بأنك غير مستعد وأشياء ليس لها معنى 

لن اقبل بهذا العذر الغير مقنع 

صمت قليلا ومن ثم رفع بصره ليواجه بنيتيه: الحقيقة أنني أرى رغد كأختي الأميرة رحيق منذ كنا صغارا ونحن سويا 

هل تفهمني يا جلالة الملك؟

أوما متفهما لكنه قبل أن يتحدث استمع إلى صوت أحد الحرس الذي يلهث هاتفا بسعادة: جلالة الملك لدي خبر مهم 

هات ما عندك أيها الحارث 

أجابه: جارية الأمير حكيم تحمل في أحشائها طفلا 

اتسعت ابتسامة الملك تمام ومن ثم هتف بسعادة: سأعطيك مكافأة لأنك زففت لي خبرا مفرحا كهذا 

شعر الأمير حمزة بالدهشة من سعادة الملك تميم المبالغ فيها 

غمغم بخفوت: ما بال هذا الرجل  كيف له أن يفرح لخبر كهذا ولا يحقد؟

استدار ليمسد فوق عنق جواده فأبصرها تتوارى خلف أحد الأعمدة 

فأشار للحارس بأن يذهب ومن ثم تحدث مخاطبا الأمير حمزة: هيا اسبقني إلى غرفة العرش فلدينا اجتماع مهم 

أوما موافقا واستدار دالفا إلى خارج الإسطبل 

أما عنها فقد شعرت بالملل من وقفتها تلك فقررت أن تذهب 

استدارت وتسلقت السور بمهارة 

لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء 

ثواني ووجدت نفسها بين ذراعيه القويتان 

ابتسمت ببلاهة ورمقته بهيام مردفه بصوت مسموع: ما هذا الذي يحدث معي 

هل أنا مت بتلك السرعة 

ابتسم باتساع من رد فعلها الغير متوقع 

ومن ثم هتف بحدة مصطنعة وهو يوقفها فوق قدميها: أنت ثانية!

ألم أحذرك في المرة الماضية بأن لا تفعلي تلك التصرفات الصبيانية مرة أخرى 

أخفضت بصرها أرضا وهي تغمغم بخفوت: آسفة لكنني 

بسبابته وإبهامه رفع وجهها: تحدثي بصوت مرتفع

 

تحدثت بكلمات غير مترابطة: أنا فقط أردت أن أرى الخيل ولا 

تابع حديثها المتقطع بتسلية شديدة ومن ثم رسم الجمود ببراعة فوق قسمات وجهه الوسيم صائحا بحدة اجفلتها: يبدو أنك لم تأخذي حديثي في المرة السابقة على محمل الجد  لذا سأعاقبك عقابا شديدا كي لا تفعلي تصرفاتك تلك مرة أخرى 

ارتجفت كل خلية في جـ سدها ورغما عنها انسابت عبراتها بغزارة فوق وجنتيها الناعمتين 

زفر بحدة عندما أبصر حالتها تلك فدنا منها يمسح عبراتها بأطراف أنامله وهو يهدهدها كالأطفال: هششش يكفي بكاء لكن عيدين ألا تعيديها مرة أخرى 

هزت رأسها نفيا وهي ترمقه برجاء: لن أستطع أن أعد جلالتك 

فأنا أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر كي أرى جلالتك وانت تمتطي حصانك رعد 

رفع أحد هاجيبيه بدهشة ومن ثم سألها باستغراب: تنتظري ذلك اليوم!

هل أنت تأتين إلى هنا باستمرار؟

أومأت بخفة 

فضرب كفا بالآخر وتابع تساؤله: وهل رآك الحرس ذات مرة؟

هزت رأسها نفيا 

فابتسم بخفة ثم غمغم بخفوت: اسمعيني جيدا يا نور 

أنا سأسمح لك بأن تحضري التدريب يوم الخميس 

لكن عديني أولا بأن لا تتسللي وتقفظي من فوق الأسوار المرتفعة كي لا تتأذي  حسنا 

صمتت قليلا فشدد على حديثه بجدية: إن لم تعديني سأعاقبك الآن 

اومأت موافقة وهي تردد: حسنا حسنا سأفعل أعد جلالتك بأن لا أتي إلى هنا سوى يوم الخميس 

ربط على وجنتها بخفة: هذا جيد يا حلوة 

والآن اذهبي من الباب ولا تقفزي من فوق السور

 

اومأت عدة مرات  وركدت للخارج 

لكنها تذكرت شيئا فاستدارت منادية إياه بصوت مرتفع: جلالة الملك 

رمقها باستفهام 

فضمت كفيها وانحنت بخفة 

ومن ثم استدارت دالفة للخارج وقلبها يخفق بجنون

 

أما عنه فابتسم على تصرفاتها الطفولية التي تذكره بأخته الأميرة رغد 

❈-❈-❈

صاحت بغضب حارق وهي تكسر كل ما يقترب من يديها: لا هذا مستحيل 

الأمير حكيم لم ينجب من امرأة سواي 

لن أسمح له أن يكون أبا لطفل أنا لست أمه 

لن أسمح بذلك أبدا 

قاطعتها بصراخ علها تثنيها عن ذلك الجنون الذي تفعله: اهدئي يا ابنتي اهدئي قليلا ودعينا نفكر سويا 

لن اهدأ يا أمي أقسم بأنني سأقتل تلك الجارية 

سأقتلها بيداي هاتان لن أسمح لها أن تحتل مكاني أبدا 

الأمير حكيم ملكي ولن يكون لغيري 

حسنا حسنا يا ابنتي سيحدث كل ما تريدين لكن عليك الهدوء اهدئي 

صاحت بقوة حتى تمزقت أحبالها الصوتية: قلت لك لن أهدأ 

تلك الجارية تحمل في أحشائها طفلا من حبيبي يا أمي 

جثت على ركبتيها وانخرطت في بكاء مرير 

جعلت والدتها تشفق عليها 

فدنت منها مربطة فوق خصلاتها  ومن ثم جلست على عقبيها وضمتها إلى صـ درها  وهي تمسد فوق ظهرها صعودا وهبوطا 

ظلت هكذا لوقت لا بأس به حتى هدأت شهقاتها 

ابتعدت عن صـ در أمها على حين غرة هاتفة بغل: الآن علي أن افعل شيئا لقد تركت لكما هذا الأمر ولكنكما خذلتموني 

لذا أنا سأتصرف 

سأقتل تلك الجارية كي أحصل على قلب الأمير حكيم 

❈-❈-❈

صمت خيم على المكان فور ولوجه 

ثواني واستمعوا إلى صوته الجهولي : ارفعوا رؤوسكم 

انصاعوا لأوامره  ومن ثم أشار إليهم ليجلسوا فوق المقاعد المصطفة على جانبي العرش 

جلس في المنتصف بين أخيه الأمير حكيم وبين ابن عمه الأمير عروة 

سادة الصمت مرة أخرى حتى قطعه هو بجد شديدة: اسمعوني مليا 

ملكة النورس أرسلت الي خطابا تطلب فيه تبادل السلام في كلتا المملكتين 

رمقه الجميع باستفهام 

فتابع: أعني أن براديسيا سترسل قائد جيوشها إلى هناك  وكذلك النورس سترسل قائد جيوشها إلى هنا 

يا لها من ذكية 

تلك الكلمات هتف بها الأمير حكيم 

أيده الجميع 

فتابع الأمير حكيم: إذا الأمير عروة سيذهب إلى هناك 

انتفض من مكانه كالملسوع: لا هذا لن يحدث  أنا لن أبرح براديسيا في تلك الفترة أبدا