-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الخاتمة جـ1 - 1 - الخميس 9/5/2024

  

   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الخاتمة الجزء الأول

1

تم النشر الخميس

9/5/2024



يقف يوسف أمام غرفة العمليات رفض أن يتعالج أو أن يفحصه طبيب حتي يطمأن أن زوجته بخير وشادي يقف جواره يحاول تهداته.

بينما عليا تجلس علي المقعد بعد أن ضمدت جراحها وعاصم يجلس جوارها يحاول تهدأتها من نوبة البكاء التي أصابتها. 

دقائق مرت كالظهر وفتح الباب وخرج الطبيب ووجهه لا يبشر بالخير…

اقترب يوسف منه بلهفة وتسأل بقلق:

-طمني يا دكتور مراتي كويسة ؟

تطلع له الظابط بإشفاق وقال:

-الجرج الي في رقبتها عميق قدرنا نسيطر علي النزيف لأنه مصابش أوردة ولقينا قطتع الزجاج في رقبتها.

ابتلع ريقها بألم وهو على يقين أن حديث الطبيب ما هو سوي مقدمة عن ما يود قوله تنهد بحزن :

-قول الي عندك يا دكتور.

تنهد الطبيب بأسف وقال:

-المدام آول ما وصلت هنا كان قلبها واقف وقدرنا ننعشها بالفعل لكن نزيف رقبتها مع نزيف الحمل بالإضافة ان كان عندها هبوط دورة دموية ومش بتفوق كمان من الأساس واضح أنها عندها نوبة ذعر لانها مازال جسمها بيتنفض حتي الأن جوه أحنا قدرنا نوقف النزيف لكن عشان أكون صريح بنسبة كبيرة الحمل مش يفضل لكن طالما مازال في نبض في الأجنة هنفضل نحاول معاها .

رمقه يوسف بنفاذ صبر:

-رغم كل الي قولته أنا متأكد انك مخبي حاجة يا دكتور ياريت تقولها.

تنهد الطبيب بقلة حيلة وقال:

-المدام دخلت في الغيبوبة.

حرك يوسف رأسه بعدم إستيعاب وتسأل:

-يعني أيه ؟

نهض عاصم واتجه الي الطبيب وتسأل:

-ليها سبب عضوي يا دكتور؟

هز الطبيب رأسه نافيا وعقب:

-لا ملهاش سبب عضوي هي مرتبطة بنوبة الذعر الي عندها هتفوق منها أو مش هتفوق دي حاجة غيبية علي فكرة أحنا ركبنا ليها ماسك تنفس صناعي لان وارد جدا تدخل في حالة اللاوعي ولو ده حصل يبقي مفيش أمل.

لم تحمله قدماه أكثر من ذلك وتهاوي أرضا ودموعه تنساب علي وجنتيه هل إنتهي كل شئ هل ستتركه وترحل.

اقترب الجميع منه والطبيب يتسال:

-حضرتك كويس ؟ أنت سامعني ؟

التفت الي عاصم وقال:

-لازم الجروح دي تتعالج .

تجاهل يوسف حديثهم ونهض بصوبة مستندا علي الحائط خلفه وتحدث بجمود:

-عايز أدخل لمراتي .

حاول الطبيب الاعتراض لكن صاح بعنف:

-سمعت قولت أيه عايز أدخل لمراتي.

تنحي الطبيب جانبا وأشار له بالدخول.

❈-❈-❈


سار مترنحا وفتح باب الرعاية ودلف الي الداخل رأها وليته لم يرها جسد متراخي علي الفراش لا حول ولا قوة لها وجه شاحب كأنها تحاكي الموتي الأسلاك موصلة بيدها الإثنين .

اقترب منها وتوقف جوارها ودموعه تنساب علي وجنتيه لم يخطر في باله أنه سيراها هكذا يوما ليته مات قبل هذا.

تطلع إلي جرح رقبتها وتحسسه برفق ولا إراديا إتجهت نظراته إلي أحشائها ووضع يده فوقها ويا للعجب شعر بحركة أطفاله أسفل يده كآن طفلية أرادا أن يشاطراه حزنه علي والدتهم ، إقترب منها جني لافحت أنفاسه بشرتها وقبل جبينها بحزن وهمس في أذنها معاتبا:

-كده يا نورسيل عايزة تسبيني ؟ طيب فين حبك ليا ها ؟ ردي ساكته ليه يبقي مش بتحبيني زي ما بحبك عايزة تمشي ؟ وتاخدي ولادنا معاكي وتسبوني لوحدي ؟ طيب مفكرتيش فيا ؟ هعيش أزاي من غيركم طيب كنتي خدوني معاكي سيباني لوحدي ليه يا قلب يوسف ؟ أنتي محبتنيش زي ما حبيتك لإنك لو حبتيني زي ما بحبك مكنتيش هتسبيني وتمشي ليه يا نورسيل خرجتي ليه تسمحي للكلب ده يوجعني فيكي كده طيب أقولك فوقي بس وأرجعيلي يا قلبي وأنا مش هزعل منك أنا مسامحك مش عايز حاجة من الدنيا غير أنك تفوقي بس وترجعيلي مش هقدر أكمل من غيرك سمعاني مش هقدر.

جثي علي ركبتيه أمام الفراش ضم يدها إلي أحضانه وأغمض عينه وهو يتمني أن كل ما يمر به الأن ليس سوا كابوسا ويفيق منه.

 ❈-❈-❈

تجلس تبكي بإنهيار بينما عاصم مازال يقف برفقة الطبيب يستعلم عن الحالة .

ما أن رأي حالتها أستأذن من الطبيب واتجه لها سريعا يضمها بلهفة:

-إهدي يا عليا إهدي الي بتعمليه ده غلط كل حاجة هتتصلح وهتبقي بخير.

حركت راسها بلا وقالت:

-أنا السبب يا عاصم في كل ده انا الي غبية وأخدتها معايا وعرضتها للخطر ده يوسف مش هيسامحني يا عاصم يوسف مش هيسامحني.

تنهد عاصم بأسف وقال:

-هيسامحك ونورسيل هتفوق وكل حاجة هترجع لطبيعتها.

تطلعت له بأمل وتسالت:

-تفتكر ده هيحصل ؟

أومأ بإيجاب وقال:

-بإذن الله هيحصل مفيش حاجة بعيد عن ربنا.

اقترب شادي منهم وقال:

-أنا بلغت عدي بكل حاجة وزمانهم علي وصول.

تنهد عاصم بقلة حيلة وقال:

-تمام.

وصل جاسر وشريف اليهم وتساءلوا عن الأخبار.

تطلع الثلاثة إلى بعضهم بخزي وتحدث عاصم وشرح لهم الحالة.

لا إراديا دمعت عين شريف وهو يقول :

-أه يا بت عمي أه تحملتي كتير جوي وواعر ولسه بتتحملي.

تحمحم جاسر بإحراج وقال:

-أنا عارف أنه مش وقته بس لازم تيجي معايا يا عاصم عشان نقفل القضية .

انتفض جسد عليا وتمسكت به بقوة وربت علي ظهرها وقال:

-حاضر يا جاسر آول لما الجماعة يوصلوا هروح معاك.

رفعت رأسها بدموع وقالت:

-متسبنيش أنا محتاجة ليك .

تنهد بأسي وقال:

-مش هسيبك متقلقيش خلاص يا عليا إهدي.

التفت الي جاسر وتسال:

-عامر مات ؟

تنهد جاسر بأسي وقال:

-قدرنا ننزل تاني لقينا النار إنطفت ومش فاضل غير أشلاء وبس جمعناها عشان يتم دفنها بس طبعا مقدرناش نتعرف علي هويته أو هوية الدجال.

هز عاصم رأسه بأسي وقال:

-هو الي وصل نفسه ووصلنا للنهاية دي.

❈-❈-❈

بعد ساعتين وصل عدي وصفاء وعهد ونايا الي المشفي وكذلك عوني وعلي وعائلة شادي وبيجاد ايضا حضر ليكون جوار رفقاء ضربه تجمع الجميع في المشفي وصدموا من كم المصائب التي علموا بقي رغب الجميع في رؤية نورسيل لكن الطبيب رفض رفض قاطع حفاظا علي سلامتها يكفي يوسف الذي لازال يجلس أرضا جوار فراشها ويرفض أن يتركها أو يذهب إلى الطبيب لمداواة جراحه.

ذهب عامر وعلي وعاصم برفقة جاسر كي يتم غلق القضية للأبد بعد أن ثبتت ل الادلة علي عامر ووفاته المنية.

في منتصف الليل إضطر عدي أن يأخذ زوجته وشقيقته الي المتزل بينما رفضت صفاء رفض قاطع أن تغادر وتترك أبنها ونورسيل دون أن تطمئن عليهم.

❈-❈-❈

جلست صفاء علي أحد المقاعد ومصحفها بين يديها تتلوا أيات الذكر الحكيم غادر الجميع وظلت هي وشادي وبيجاد.

تطلع لها بيجاد بإشفاق:

-هتفضل قاعدة كده ؟

تنهد شادي بقلة حيلة وقال:

-مش عارف يا بيجاد ويوسف كمان إلي رافض يتعالج وشه وجسمه فيهم حروق.

زفر بيجاد بحنق وقال:

-منكم لله يا عامر الكلب أنت السبب في كل المصايب دي.

تنهد شادي بأسف وقال:

-خلاص هو مات دلوقتي وميجوزش عليه غير الرحمة كفاية الموتي إلي ماتها.

رمقها بيجاد شذرا وقال:

-يا شيخ الله يرحمه مطرح ما راح ده ميجوزش عليه الرحمة ده .

زفر بحنق وعقب:

-بقولك ايه أنا هدخل أطمئن علي يوسف وأحاول أخرجه.

تسأل شادي بحيرة:

-هتدخل ازاي منعين الدخول.

رمقه بغيظ وقال:

-يعني أنا ببيع بطاطا أنا دكتور .

ضرب علي جبينه وقال:

-معلش نسيت.

تطلع إلي صفاء وتحدث برجاء:

-ما تدخلها معاك تطمئن ؟

تنهد بيجاد بأسف وقال :

-أما مدخلتش ولا شوفت الحالة من الأساس بس واضح من كلامكم أن الوضع حرج ودي عناية مركزة مينفعش فيها ولا صوت ولا عياط أساساً هما سابوا يوسف عشان حالته بس.

أومأ بإيجاب وقال:

-تمام ادخل وطمنا.


الصفحة التالية