-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الخاتمة جـ2 - 2 - الخميس 9/5/2024

  

   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الخاتمة الجزء الثاني

2

تم النشر الخميس

9/5/2024


تنهد علي بسأم وقال:

-وآخرتها يا بابا ؟ هتفضل كده لأمتي يا بابا ؟ إلي الماضي عدا بحلوه ومره ملوش لازم ننبش فيه .

اغمض عينه بندم وقال:

-أخوك ضاع يا علي وبيتعذب هناك وأنا مش بإيدي حاجة يا أبني.

زفر علي بحنق وقال:

-بابا عامر هو إلي ضيع نفسه بنفسه ومفيش حاجة في إيدنا نعملها ليه غير ندعي ليه بالرحمة رغم أن الرحمة للي زيه متجوزش.

رمقه عوني معاتبا وقال:

-ولما أنت تقول كده عنه الباقي يقول ايه؟

تنهد علي بقلة حيلة وقال:

-إلي عملوا يا بابا كان صعب أوي واديك شايف حضرتك وصلت لأيه وكمان ماما حالتها أيه ؟

غير علي ضفة الحديث وقال:

-نورسيل فاقت.

التفت عوني بلهفة وقال:

-فاقت امتي ؟

رد علي مبتسماً:

-النهاردة عاصم بلغني حابب تروح ليهم؟

تنهد عوني بحزن وقال:

-محدش عايز يشوفني ولا حد بقي عايزني من الأساس.

تحدث علي معاتبا:

-مين قال كده ؟ لا طبعاً كلنا عايزينك لو مش يوسف وولاد عمي أنا وعاصم وأحفادك محتاجينيك أيه رايك أنا فكرت في اقتراح وهقول لعاصم عليه.

انتبه عوني وتسأل:

-اقتراح ايه ؟

رد علي مبتسماً:

-هناخد فيلا كبيرة جنب قصر عمي أعيش فيها أنا وهو وأنت معانا.

ابتسم بأمل وقال:

-تفتكر هيوافق ؟

ابتسم علي وقال:

-بإذن الله قوم يلا روح ريح جسمك وبكره الصبح نروح المستشفى.

أومأ عوني بإيجاب ونهض وتحرك برفقة ولده.

❈-❈-❈


في منتصف الليل شعر يوسف بحركتها فتح عينه سريعاً واعتدل بلهفة:

-مالك يا حبيبتي عايزة حاجة ؟

ردت بوهن:

-عطشانة يا يوسف عايزه اشرب.

نهض سريعاً من جوارها وقال:

-حاضر يا حبيبتي هسال الدكتور وراجعلك.

خرج من الغرفة سريعاً بحثاً عن الطبيب وجد عاصم وعليا يجلسون بالخارج نهضوا فور رؤيته.

اقترب عاصم منه وتسأل:

-خير يا يوسف نورسيل كويسة ؟

رد بلهفة:

-عطشانة عايزة تشرب بدور علي الدكتور.

إبتسم عاصم بتفهم وقال:

-تمام تقدر تشرب بس بوق صغير خالص يا دوب تبل شفايفها.

اومأ بإيجاب وتسأل:

-هي الدنيا هادية ليه ؟ وفين بقية العيلة ؟

إبتسم بهدوء ورد:

-الساعة واحدة ونص بالليل يا يوسف جينا الضهر وعرفنا أن نورسيل فاقت وأنتم نايمين سبناكم مرتاحين.

أتسعت عين يوسف مرددا بعدم إستيعاب:

-نمت ده كله ؟

إبتسم عاصم واجاب:

-طبيعي أنت بقالك شهر مش بتنام غير دقايق يا يوسف.

تنهد يوسف براحة وقال:

-الحمد لله.

اقتربت عليا منه بحذر شديد وقالت:

-حمد الله علي سلامة نورسيل يا يوسف .

التفت لها يوسف وتطلع لها قليلاً وما كان رده سوي صفعة مدوية علي وجنتيها.

جعلتها تشهق بآلم ووقف عاصم حائلاً بينهم لكن يوسف تخطاها وجذبها من يدها بعنف واخذها في أحضانه وهو يربت علي ظهرها بغل ويقول:

-لو فاكرة كان خوفي علي مراتي وعيالي وبس تبقي غبية يا عليا خوفي كان عليكي انتي قبلهم يا غبية الاخ مبيتعوضش من وأنتي صغيرة كنا بنقول عليكي صغيرة وهبلة وبردوا كبرتي ومازالتي هبلة وغبية كمان من سنتين بالظبط وثقتي في عامر ودمرتي حياتك ما صدقنا بدأت تتصلح بكل غباء تثقي فيه تاني وتروحي تقابليه لا وكمان تاخدي نورسيل معاكي ومتقولوش لحد يمكن نورسيل اتصرفت صح لاول مرة لما بعتت الرسالة ليا وكانت هي الخيط إلي عرفنا منه أنكم اتخطفتوا وقدرنا نرجعهم.

ابتعد عنها وألقاها في أحضان زوجها ورفع يده بإستسلام:

-مراتك أهه ومن رأي تحاول تشوف حل لغبائها ده وتعرف ممكن يتنقل العيال ولا لا عشان نلحقهم بدري أنتبه إلي شئ وقال:

يا ختاي نسيت البت عايزة تشرب.

ركض إلي الداخل سريعاً وخلفه عاصم وعليا ركضت عليا إلي نورسيل وضمتها بلهفة وبدأت وصلة البكاء بينهم .

❈-❈-❈

في اليوم التالي حضر الجميع وأطمأنوا علي نورسيل وغادروا وكذلك حضر عوني واطمأن عليها وطلب منها السماح هي ويوسف .

وبعدها غادر خارج الغرفة وجد عاصم يقف في إنتظارهم اقترب منه وتسأل:

-أنت كويس ؟

ابتسم عوني من لهفة ولده عليه ولم يكن رده سوي أن جذب عاصم إلي أحضانه يضمه بقوة ودموعه تنساب علي وجنتيه بغزارة.

ابتعد عنه بعد فترة وهو يقول بندم:

-حقك عليا يا أبني عارف أني أذيتك وجيت عليك كتير سامحني.

ابتسم عاصم وقبل جبينه بحب وقال:

-فيه أب يطلب من إبنه السماح أنت أبويا وكلامك أوامر ليا يا بابا.

ابتسم بفرحة وقال:

-بابا ياه يا عاصم كانت وحشاني منك أوي .

ابتسم مازحاً وعقب :

-لأ اطمئن من هنا ورايح هزهق منها.

ابتسم عوني بفرحة وضمه مرة أخرى لأحضانه.

بينما في الداخل.

بعد أن غادر الجميع تحدث يوسف بترقب:

-نورسيل وأنتي في الغيبوبة عملوا ليكي سونار عشان نطمئن علي الاولاد وعارفنا نوعهم.

ابتسمت بفرحة وقالت:

-بجد ؟ طيب هما أيه ؟

رد بترقب:

-ولد وبنت.

ابتسمت بخفة وعقبت:

-مالك خايف كده ليه ؟ فاكر أني ممكن أكره بنتي يا يوسف ؟ أو أغير منها ؟ ديه هتبقي أميرتي هعوضها أنا وأنت عن كل الوجع والحرمان إلي مريت به طول حياته.

تطلع لها بعشق وتسأل:

-هو أنا قولت ليكي أني بحبك النهاردة ؟

ابتسمت بدلال وقالت:

-توء توء توء نسيت.

غمز لها بخفة وعقب:

-أخص عليا أنا وحش خالص أنا مش بس بحبك أنا بعشقك يا قلب يوسف.

ردت بصدق:

-وأما بحبك وعايشة علي حبك ده يا يوسف حب هو النفس إلي بتنفسه يا أغلي ما ليا .

❈-❈-❈

بعد مرور خمسة أشهر حدث بهم الكثير اشتري علي وعاصم فيلا جوار يوسف ومكثوا بها وبرفقتهم عوني بينما والدة علي وعامر وفاتها المنية في مشفي الأمراض العقلية.

عاصم وعليا غفر لها وسامحها وبدأوا صفحة جديدة خالية من الآلم والوجع وقد من الله عليهم مرة اخري بالخلف الصالح وها هي عليا تحمل ثمرة حبهم للمرة الثالثة وها في في شهرها الثاني.

عدي ونايا حبهم مازال ينمو وينضج بعد أن زين طفلهم الحبيب يوسف حياتهم.

عهد وشادي أنصلحت علاقتهم عن ذي قبل وأصبحت الثقة هي أساس علاقتهم وحبهم ببعضهم البعض.

شريف وحنين إستطاع أن يبرز حبه لها بوضوح وأصبح يغدقها هي وطفله بالعشق والحب ، ويا للعجب حنين هي الآخري باتت تشعقه وتحسنت علاقتهم كثيراً وأصبحوا كأنهم شخصين متزوجين عن قصة حب طويلة.

نورسيل ويوسف أبطالنا الأعزاء ذاق يوسف الويلات طوال فترة حمل نورسيل ما بين الذهاب الي متابعة الطبيبة النفسية وطبيبة النساء فقد تغيرت نورسيل كثيرا للأفضل وكل يوماً يزداد عشقها هي ويوسف أكثر عن زي قبل.

 في حفل كبير أقيم في قصر المغربي حفل سبوع وعقيقة الطفلين " نورسين و عبد الرحمن " نورسين التي أصر أن يسميها بهذا الإسم كي يكون مقارب لحبيبة قلبه والتي تكاد تكون نسخة مصغرة منه بينما عبد الرحمن فهو نسخة مصغرة منه هو .

كان حفل جميل ومبهج لكل من به وأهم ما يميزه أن كل من به متاحبين ونفوسهم صافية.

"دائماً ما نحزن من البدايات المؤلمة رغم أن دائما ما تكون نهايتها معوضة"

لا تحزن ولا تبتسم من مكر الماكرين وحقد الحاقدين فخيرك وسعادتك تكمن في مكرهم.

مساء بعد انتهاء الحفل ومغادرة الجميع يقف يوسف في الشرفة حاملة صغيرته التي خطفت قلبه كما فعلتها والدته سابقاً وهي تقف جواره حاملة طفلهم عبد الرحمن.

وضع صغيرته علي يد وحملها بحرص وباليد الآخري ضم زوجته إلي أحضانه ابتسمت بخفة وإستندت برأسها علي صدره ونظر الإثنين إلي القمر الساطع بصمت تام.

قاطعه هو :

" كيف لي أن أنظر للقمر في السماء رغم أنه هنا إلي يساري وبين أحضاني ، لو أخبرني أحد من قبل أني سأقع في الحب يوماً لم أكن لأصدقه لكن الله هو من يضع الحب في القلوب وجعل حبك يسري في نبض الوريد"

قبل جبينها وضم بحب إلي صدره وهو يحمد الله داخله علي كرم الله عليه زوجته وطفليه بأحضانه كأنه ملك العالم أجمع.

مر بكثير من الإبتلاءات والإختبارات لكن دائماً ما كان يصبر وهو علي يقين أن الخير أت فعوضه الله بما أكثر مما يراضيه وقد كان أخذ نصيبه من إسمه.


" بدأت قصتنا بالثأر ، وتوسطت بالحب والعشق ، واسترسلت ببراءة الذئب من دم ابن يعقوب ، وانتهت بعوض من الله وثمرة الصبر علي البلاء "


تمت بحمد الله.

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة