-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 5 - 2 - الخميس 27/6/2024

 

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الخامس

2


تم النشر يوم الخميس

27/6/2024



غمامة سوداء امام عينه تمنعه من رؤية ما يحدث حوله

لكنه جاهد حتى فتح عينه ليجد نفسه في مكان ليس بمألوف بالنسبة له


حوله الكثير من البشر لا يستطيع معرفة اي منهم

اقترب منه احدهم قبل ان يشير لصديقه بأن يجلب الطبيب،  تمتم باحترام باللغة الانجليزية حتى يستطيعوا تبادل الحديث معاً

_سيد لورينسو، هل انت بخير؟ 


وضع لورينسو يده على مؤخرة رأسه و هو يشعر بالأرهاق و التعب 

_أين انا؟ 

و ماذا حدث انا لا أتذكر شئ؟ 


كاد ان يجيبه لكن تدخل الطبيب 

_لا تقلق سيدي كل شئ على ما يرام


ثم وجه حديثه للرجل الذي يقف بجانبه بكلمات إيطالية لم يفهمها لورينسو 

_من فضلك، قم بأخذ الرجال و انتظروا بالخارج حتى اقوم بفحصه. 


هز الرجل رأسه بالنفي

_لن استطيع فعل شئ كهذا، السيد لوسيفر امرنا بعدم مغادرة الغرفة. 


لكن الطبيب لم ييأس او يستسلم

_المريض يحتاج للراحة و انتم لا توفروا ذلك الشئ له، و أظن بأن السيد لوسيفر لن يكون سعيداً عندما يرى السيد لورينسو غاضب. 


شعر الرجل بالتوتر و القلق

_حسناً لكن دقائق معدودة و سندلف مرة اخرى للداخل. 


هز الطبيب رأسه بالإيجاب ثم اشار الرجل للبقية بالخروج حتى اصبح لا يوجد سوا لورينسو و الطبيب الذي اقترب منه مرة اخرى


اعاد لورينسو سؤاله مرة اخرى بحنق

_أين انا بحق الله هل هو سر؟ 


قهقه الطبيب ثم اجابه بهدوء

_انت في إيطاليا. 


جحظت عين لورينسو ب صدمة

_ك كيف؟ 

منذ بضعة دقائق كنت بروسيا! 


نفى الطبيب كلامه

_لقد تم نقلك لإيطاليا منذ ساعات طويلة ولم تشعر بشئ بسبب الدواء الذي يجعلك تدخل في سباط عميق حتى لا تشعر بألم. 


اغلق لورينسو عينيه بقوة يحاول ان يفهم اي شئ و لكن بلا فائدة

ف تسائل بهدوء 

_لماذا تم نقلي لهُنا؟ 

هل انتهت جميع مشفات روسيا و لم تجدوا مشفى الا بإيطاليا؟ 


هز الطبيب رأسه بالنفي 

_لا بالطبع لم يحدث شئ كهذا، 

السيد الذي جلبك لهُنا سيصارحك بنفسه بعد شفاءك لذا لا تقلق انت على مشارف ذلك، إصابتك طفيفة. 

تمتم بذلك و هو يضع الدواء في المحلول الذي يمد لورينسو بالغذاء و الدواء. 


و ما هى إلا دقائق و اقتحم الرجال الغرفة مرة اخرى 

زفر لورينسو بحنق و هو يرى هذا التكدس بالغرفة بالرغم من مساحتها الواسعة الا وانه شعر بالضيق. 


❈-❈-❈


باليوم التالي


_السادة المُسافرين عبر الخطوط الجوية الفرنسية

نود إعلامكم بأننا الآن نُحلق فوق الأراضي الإيطالية الرائعة 


كان يجلس ريكاردو في الطائرة و هو ينظر من النافذة و يضع السماعات في اذنه يستمع ل الاغاني غير مبالي ب التي تجلس بجانبه و تكاد تشتعل من شدة الملل


تنهدت روزاليندا ثم اقتربت منه و اخذت السماعات منه على بغتة مما جعله يصرخ في وجهها

_ماذا تفعلين يا حمقاء؟ 


انتبه الجميع و نظروا نحوهم مما جعله يخفض صوته 

_اعطيني سماعاتي العزيزة


هزت روزاليندا رأسها بالرفض و هى تضعها في جيب بنطالها 

_انا اريد العودة 

لما اصطحبتني عنوة معك؟ 


ابتسم لها ب خبث و هو يقترب من اذنها و تحدث بصوت هامس

_لا استطيع تركك وحدك بعدما علمتِ سري الصغير


تمتم بتلك الكلمات و هو يعود لوضعه السابق ثم اكمل


_لا استطيع ان اصدق، كم انتِ ناكرة للجميل يا فتاة

لقد انفقت الكثير من الاموال حتى نستطيع التحليق في الهواء هكذا، و الآن تتذمرين؟ 


تأففت روزاليندا و هى تعقد زراعيها ب تذمر

_يا هذا، لقد قضينا بضعة ساعات هنا و انت لا تريد التحدث في شئ يقتل هذا الملل 

فقط تنظر من النافذة، هل بها فتاة مثيرة او ما شابه؟؟ 


نظر لها ريكاردو بطرف عينه و هو يتحدث ب سأم

_نحن لم نكمل ساعتان حتى و الطائرة على وشك الهبوط الآن، لماذا تثرثرين دائماً الا تعلمي شئ يدعى الهدوء؟ 


اقتربت منهم المضيفة لتأمرهم ب عقد حزام الامان لأن الطائرة على وشك الهبوط 


عقد ريكاردو الحزام ل نفسه و لكن روزاليندا فشلت في ذلك 

حاولت تكرار ما فعله ريكاردو لكنها تفشل بكل مرة تحت نظرات ريكاردو المترقبة


زفر ب حنق و اقترب منها حتى يعقده و ينهي الامر 

لكن عيناهم تقابلوا عن كُثب و وقتها فقط علم كم انها تمتلك عيون ساحرتان.. 


نظر لعيونها لمدة قليلة حتى افاق من شروده على صوت المضيفة 

_هل تواجهوا مشكلة في عقد حزام الامان؟ 


ابتعد ريكاردو عنها بعدما عقده و نظر للنافذة مرة اخرى اما هى ف تلملمت في مكانها 

_لا شكراً جزيلاً لكِ، صديقي قام ب حل تلك المشكله 


اومأت لها المضيفة بابتسامة ثم ذهبت


ابتلعت روزاليندا لعابها ثم اخرجت السماعات و اعطتها ل ريكاردو دون ان تنظر له

اما هو فأخذها منها و الابتسامة لا تفارق وجهه


❈-❈-❈


كان يجلس بسيارته الفارهة بعدما وصل أخيراً الى إيطاليا 

كانت رحلة طويلة للغاية ف المسافة بين البلد الذي كان يقنط بها و إيطاليا كبيرة جداً. 


تنهد ب ضيق و هو ينظر من النافذة على شوارع إيطاليا الرائعة، بالتأكيد كان يضحك و يشعر بالسعادة مثل تلك الاطفال التي تلعب في شوارع بلدها الام، بالتأكيد كان يشعر بالسعادة اكثر عندما كان يعيش بين اخوته و امه و ابيه البيولوجين. 


كان يتذكر قبل مجيئه الى هُنا كيف كان التوديع بينه و بين ابيه و امه بالتبني كان جاف لا يسوده اي مشاعر 


انقطع حبل ذكرياته عندما توقف سائقه امام قصر كبير للغاية 

بالفعل انه اكبر من قصر والده.. 


تسائل مانويل قبل ان يترجل من السيارة

_لماذا توقفنا هُنا؟ 


اجابه السائق باحترام

_السيد انطونيو امرني بأن أحضرك الى هذا القصر 


ترجل السائق بهدوء من السيارة ثم قام بفتح باب السيارة لمانويل 

ترجل مانويل هو الآخر من السيارة و وضع نظارة شمسية سوداء اللون لحمايته من اشعة الشمس المُزعجة ثم دلف للداخل


لداخل قصر آل فرانشيسكو. 

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة