رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 2 - الثلاثاء 25/6/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل الثاني
تم النشر يوم الثلاثاء
25/6/2024
اخذوه عنوة و وضعوه مرة اخرى الى ذلك المكان الأشبه بـ السجن
ف الحديد يحاوطه من جميع الجاهات و لا يوجد منفذ للهرب.
و كان بجانبه الفتى الصغير الذي فاز معه هذا العام
غضب البرتوا بشدة و اقترب ليضرب الرجال لكن محاولاته باتت بالفشل لطالما كان الرجال اكثر منه عدد و قوة..
ظل يلكم الابواب الحديدية التي تمنعه عن حريته ب غضب و ضيق و يأس!
لقد أخذ قسم على نفسه بأنه سيخرج من هُنا مهما كان الثمن
ف هو ليس ب حيوان او طائر حتى يتم احتجازه هكذا!
هو مجرد انسان و لكل انسان حريته و من المفترض عدم سلبها منه.
قطع حبل شروده و غضبه صوت ذلك الصغير الذي اقترب منه
_مرحباً، انا براد
ماذا عنك؟
تحدث بهدوء شديد يليق تماماً ببرائته
ثم مد يده ليصافحه
نظر البرتوا له للحظات قبل ان يرد المصافحه ب ضيق
_أدعى البرتوا
ثم ترك يده و جلس في زاوية الغرفة
يمتلكه الآن الشعور بالغضب، اليأس، الحزن، كل شئ ب حياته خطأ، لا يريد ان يكون هُنا، يريد فقط عائلته، فقط.
جلس بجانبه براد ثم تحدث و هو ينظر للاسفل يحاول منع دموعه من الهبوط على وجنتيه الصغيرتان
_اعلم بأن امي حزينة للغاية الآن
هى لا تملك سواي يا عم البرتوا
إن نجوت أنت من هنا قُل لها الا تحزن
وانني احبها حباً جماً يا عمي
نظر له البرتوا نظرة مطولة قبل ان يسأله بفضول
_كيف أتيت لهُنا يا صغير؟
هل تم اختطافك أيضاً
تنهد براد بحزن و هو يهز رأسه بالإيجاب و يسترجع ذكريات ما حدث منذ اكثر من ستة أشهر
كان يلهو في أرجاء المنزل ب لعبه الخاصة
أقتربت منه أمه ب حُب ثم قبلت وجنتيه و هى تقول
_بُني العزيز، سأذهب للعمل الآن
لا تخرج من المنزل ف قد انتشرت حوادث الاختطاف عزيزي
إن كنت تحب الماما أستمع لها يا صغيري و ظل هنا حتى اعود
اومئ لها بالموافقة و هو يجيب
_حسناً امي لا تقلقي
سأبقى هنا حتى عودتك
ابتسمت له و هى تتمتم بهدوء
_ممتاز هذا هو صغيري العزيز
عندما اعود سأجلب لك الكثير من الحلوى
ضحك براد بسعادة ثم رحلت أمه و تركته
ساعات مضت و هو مازال وحده
شعر بالوحدة و الملل يتملكه لذلك قرر ان يذهب ليلعب مع أصدقائه من الحي المجاور
بالفعل نجح في فتح الباب ثم خرج للشارع
وقف بمنتصفه يبحث عن اصدقائه لكنه لم يجد ايا منهم ف قد كان الشارع خالي تماماً من الإنس!
وكأن الجميع اتفقوا على شئ واحد
تنهد ب ضيق وكاد ان يعود مرة اخرى لمنزله لكن فشلت مخططاته بسبب اليد القاسية التي سحبته قسراً داخل سيارة مغطاة باللون الأسود المخيف
حاول الصراخ لكن محاولاته باتت بالفشل
ف قد وضع احد الرجال يديه على فم براد لمنعه من الصراخ و الاستنجاد بأي أحد
و بعد لحظات بدأ جسده يتراخى بتعب من أثر المخدر الذي نثره احد الرجال على وجهه بلا رحمة
و بعد وقت لا يعلم كم
فتح عينيه و وجد نفسه في غرفة عفنة لا تصلح للاستخدام البشري
و حوله الكثير من الإنس بمختلف الأعمار
منهم من كان كهل عمره يفوق الاربعون والخمسون عام و منهم من كان طفل لم يتعلم المشي حتى و منهم من كان شاب مراهق، نساء و رجال جميعهم هنا لا يختلف منهم احد عن الآخر
بكى بشدة و حاول البحث عن امه في محاولة منه في ان يجدها بين هذا الحشد
لكنه فشل بالتأكيد ف امه لن تأتي..
مضت الايام و الليالي عليه
كان يجد الكثير يموتون حوله يوماً بعد يوم
بسبب قلة و سوء التغذية
ف كانوا يعطونهم وجبة واحدة طوال اليوم
الى ان وصل ل وقتنا الحالي
ربت البرتوا على ظهره ب هدوء محاولة في اطمئنانه
_لا تقلق يا صغير
سننجو انا و انت معاً
وستخبر امك ب جميع ما تود قوله لها انت
ابتسم له براد ثم عانقه ب امتنان ف بادله البرتوا العناق و كأنه ابنه.
❈-❈-❈
دلف الى المقر الخاص به و هو يحمل الحقيبة في يده
و بين شفتيه الغليظتان لفافة من التبغ ينفسها بغضب
وقف جميع رجاله عندما رأوه احتراماً له وخوفاً منه في آن واحد
دلف لغرفته الخاصة الواسعه ثم القى ب سترة بذلته بإهمال و جلس على الكرسي واضعاً قدمه فوق الاخرى على المكتب الذي امامه بلا مبالاة لأي شئ
دلف خلفه مساعده الشخصي "رونالد" ثم تحدث باحترام
_سيدي، عائلة ساڤيتش لا تريد التراجع عن قرارها
تريد ان تأخذ تلك الصفقة بأي ثمن
ضحك كاسياس بصخب ثم تحدث بغضب ينافي تماما ما كان عليه من لحظات
_هم يريدون تلك الصفقة بأي ثمن اليس كذلك؟
حرك رونالد رأسه ب القبول فأكمل كاسياس حديثه
_حسناً أذن
لنريهم من هو كاسياس
الحمقى لا يعرفوني؟؟
اجمع الرجال خلال الدقائق المقبلة
أريدهم في غرفة الاجتماعات
_حسناً سيدي
ثم خرج من الغرفة بهدوء وهو يتمتم في نفسه
_انا حقاً اشفق عليهم
اتمنى بأن يقتلهم فحسب بلا تعذيب
❈-❈-❈
اشتعل اشتباك شديد بين هنري و لورينسو
كان لوريسنو يسدد عدة ضربات في وجه هنري بغضب شديد اعماه عن جميع الناس التي تجمعت حولهم تحاول فض الاشتباك
و لم يجعله يستمع الى صرخات هنري الذي يتسطح تحت يد لورينسو و العم جورج الذي يقف في زاوية يراقب ما يحدث بهدوء وانتصار
كان ذهنه مشوش و عينيه وُضع عليها ستارة سوداء تحجب عنه الرؤية بسبب الغضب.
بعد دقائق عديدة
نجح الناس بإبعاد لورينسو عن هنري بصعوبة بالغة
التقط لورينسو انفاسه والغضب ما زال يسري ب دمائه قبل ان يخرج تارك المكان بأكمله
اما هنري
ف ظل يسعل ب شدة في محاولة منه في دخول الهواء ل رئتيه مرة اخرى
شعر ب الخجل و الغضب الشديد يحتله عندما رأى الجميع حوله يتهامسون ب خفوت
ف منهم من كان يشعر بالأسى و الحزن لأجله ك أصدقائه الذي يعطيهم الكثير من النقود كل يوم
و منهم من كان يشعر بالانتصار و الفرح كالعم جورج مثلاً
و منهم من كان لا يبالي ك "جينيفر" (الفتاة التي يحبها هنري)
و ما ان رأت ان لورينسو ذهب، ذهبت وراءه مما جعل الغضب يتصاعد اكثر فأكثر في هنري
نهض هنري و هو يقول ب غضب
_جورج، ايها الاحمق الكهل
لا تدعني ارى وجهك المقيت هذا مرة اخرى و إلا قتلتك
تنفس ب صوت عالي و هو يكمل ب صراخ
_هل فهمت!!
هز العم جورج رأسه ب الإيجاب و الحزن احتل وجهه و ذهب
سار هنري بخطوات بطيئة دون ان يقترب منه احد و دلف لمرحاض الشركة الخاصة به
و عندما نظر للمرآة الموضوعة امامه وجد وجهه ملئ بالخطوط التي تدل على تعرضه للضرب المبرح
لم يتحمل النظر مطولاً و لكم المرآه ب قبضة يده حتى انتثرت على الارضيه مجرد فُتات وهو يتوعد ل لورينسو بالهلاك على يده.
في نفس التوقيت
جلس لورينسو على مقعد خشبي ينظر بشرود للفراغ
و يده ما زالت تنزف الدماء آثار ضربه لهنري
اقتربت منه جينيفر باستحياء ثم جلست بجانبه دون ان تتفوه ب كلمة
بدأ هو الحديث اولاً ب ضيق
_ماذا اتى بكِ لهُنا يا هذه؟
اجابته و هى تنظر للاسفل
_اتيت لاطمئن عليك لورينسو..!
ضحك بسخرية ثم تحدث باستهزاء
_هل تحتاجين نظارة او شئ كهذا؟
لما لم تذهبي لعزيزك هنري للأطمئنان عليه
لقد رسمت على وجهه خريطة روسيا العظيمة
لقد اكتشفت موهبة جديدة لم اعلمها سابقاً
انا فنان جيد جداً.
لم تهتم جينيفر ب كلامه السام و المستهزء بها بل اقتربت منه بسرعه عندما لاحظت يده التي تنزف
تحدثت بخوف و قلق
_يديك تنزف لورينسو
انتظر سأذهب لأجلب بعض الاشياء ل تطهير الجراح
ذهبت جينيفر مسرعة قبل ان يتفوه لورينسو بشئ او يعترض مثلما يفعل دائماً
و بعد دقائق عادت مجدداً لتجد ان لورينسو رحل!
رحل مرة اخرى..
❈-❈-❈
_كيف تقتل؟
تسائلت بهدوء ينافي تماماً الحالة التي تورطت بها
ف هى لا تدري بأنها وقعت في شباك مجرم يقتل الإنس بلا مبالاة
لم يبالي بها او بكلامها الابله و جلس على اريكته المفضلة المريحة و بيده قطته السوداء
لونها يشبه قلبه الى حد كبير
اقتربت منه و ما زالت في حالة اندهاش
_هل تعمل لصالح المافيا؟
هلا تعلمني ارجوك
لم يجيب عليها بأي كلمه
فقط اكتفى ب النظر داخل عينيها الساحرة
اقتربت منه اكثر وهى تترجاه
_رجاء سيدي
اقتربت من جثمان احد الرجال الذي كان ملقي على الارض بإهمال و يوجد الكثير من الطعنات في جسده
لمسته ل أكثر من مرة حتى تتأكد هل هو حي ام لا
لكن بالتأكيد لم تجده يتحرك
تنهد ريكاردو بضيق ثم تحدث أخيراً بعد صمت دام للكثير
_اتركيه و شأنه، لا احب إزعاج الموتىٰ، اتركيه نائم في سلام فقط يا فتاة.
جلست بجانب ريكاردو و على وجهها ارتسمت ابتسامة غريبة ثم تحدثت ب إلحاح
_هيا من فضلك قُل، علمني اي شئ
يبدو بأنك خبير بتلك الاشياء الجيدة
تنهد ب ضيق من إلحاحها ثم اجابها بهدوء
_انا فقط آخذ الضحية معي للمنزل ثم اقتلها
توقف عدة لحظات عن التحدث ثم اكمل
_مثلما افعل معكِ يا فتاة.
تعجبت "روزاليندا" من حديثه و اقتربت نحو باب المنزل تحاول فتحه لكن محاولاتها باتت بالفشل
نهض ريكاردو ببطئ و الابتسامه ارتسمت على شفتيه بمرح
_هل تحاولين العثور على ذلك؟
نظرت نحوه وجدته يمسك في يده المفتاح الخاص بالباب
تنهدت روزاليندا ثم جلست على الاريكه باريحية
_ياسيدي
انت هُنا من في خطر
انا مجرمة ايضاً
استطيع قتلك بسهوله بالغة
_حقاً؟
حركت رأسها عدة مرات بالقبول
_حقاً بالطبع الا ترى
حركت يديها اكثر من مرة فالهواء بعشوائية و كأنها تتعراك مع احد ثم استئنفت حديثها
_و الآن دعنا نحضر الفطور اولاً ثم نحرق تلك الجثث العفنة
❈-❈-❈
دلف لمنزله الذي اشبه بالقصر
على معصم يده سترة بذلته السوداء
و بين شفتيه الغليظتان لفافة من التبغ
اقتربت منه الخادمة باحترام
_سيد مانويل
السيدة مارجريت والسيد انطونيو بأنتظارك في غرفة المعيشة
لم يجيبها، لم يعيرها اهتمام من الاساس
فقط توجه نحو غرفته التي كانت بالطابق العلوي للمنزل لكن اوقفه صوت والده الصارم
_اين كنت، مانويل؟
اجابه مانويل بلا مبالاة
_بالملهى ك عادتي.
تنهد انطونيو بغضب و اكمل حديثه ب حنق عندما رأى وجهه الذي بدى عليه بأنه تعرض للضرب المبرح
_هل تعاركت مرة اخرى؟
الن تتوقف عن افتعال المشاكل و جلب المصائب لنا دائماً؟؟
نظر له مانويل مطولاً بإرهاق
_ماذا تريد مني الآن يا ابي؟
اجابه انطونيو بصرامة
_اريد التحدث إليك بشأن العمل مانويل!
أستئنف مانويل وصعد بعض درجات السلم و هو يقول
_غداً أبي
لا اعتقد بأنني استطيع التحدث الآن.
ثم دلف لغرفته تاركاً خلفه ابيه الذي يكاد يحرقه من شدة غضبه
القى بسترته بإهمال قبل أن يخلع قميصه الأبيض ايضاً ثم اشعل المسجل الصوتي و القى بجسده على فراشه الواسع
اغلق عينيه بتعب و هو يستمع ل تلك التهويدة التي يعتبرها جزء لا يتجزأ من طفولته
حيث كان يحب الاستماع اليها كثيراً قبل خلوده الى النوم مع امه البيولوجية و اخيه الصغير
بعد دقائق قليلة خلد مانويل للنوم
و بداخله جزء ارهقه الحزن
ارهقه الفقد و الاشتياق للماضي
❈-❈-❈
كان فرناندو يتمشى بالطرقات
يرواده الف شعور
و منهم الغضب الشديد
لقد تعرض للضرب على ايدي احد الحمقى بالملهى الذي لم يذهبه الا بالصدفة.
انقطع شروده عندما اصطدم بأحد الرجال
اشتبك معه و حاول ان يضربه ف هو يشعر بالغضب و يريد الاشتباك مع اي احد و لكن شعر بأن يده مكبلتان من الخلف
حاول الفكاك و لكن لم يستطع
اخذوه قسراً لداخل احد السيارات بين صراخه و مقاومته
بعد دقائق
وصلوا لمكان مظلم مخيف
ترجلوا جميعهم و من بينهم فرناندو الذي كان مقيد من احد الرجال
وضعوه بالمنتصف ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح
و بالنهايه بعدما شعر بأنه يفقد وعيه شئ ف شئ
ابتعد عنه الرجال قبل ان يقترب منهم احدهم والقى بطاقة على وجهه بشراسة
_المرة القادمة سيتم قتلك
تلك الفرصة الأولى و الاخيرة لك يا احمق
ماركو يبلغك تحياته
❈-❈-❈
بعد وقت قليل
دلف لغرفة الاجتماعات و ما ان دلف حتى استقام الجميع و انحنوا له ب احترام شديد
جلس ثم جلسوا واحد تلو الاخر
اعطاه رونالد ملف يحتوي على العديد من الاوراق المهمة ثم تحدث ب هدوء
_سيدي، ذلك الملف يحتوي على جميع التفاصيل التي تخص عائلة ساڤيتاش
لقد تم التعرف على مكان الوقر الخاص بهم
انهم يتخفوا من الشرطة تحت مُسمى مصنع ملابس
لكنهم يصنعون الاسلحة
يحتوي ذلك المكان على اسلحة ب اكثر من عشر مليون دولار
ستكون خسارتهم فادحة إن اقتحمناه، سيدي.
هز كاسياس رأسه ثم رفع نظره للرجال الذين ينظرون نحوه بانتباه
_هل سمعتم؟
سـنذهب غداً..
رونالد، اعطيهم التفاصيل حتى يستعدوا للغد.
تمتم كاسياس تلك الكلمات بهدوء و هو يعلم بأنه يفتعل عداوة جديدة، لكن لا بأس ف هم من بدأوا باللعب.
❈-❈-❈
ذلك الحفل الذي يجهز له الجميع على قدم و ساق
حفل ضخم تحت رعاية أغنى رجال العالم و اكثرهم سلطة و نفوذ
نعم فبالتأكيد حفل كهذا تحت رعاية "لوسيفر فرانشيسكو " يجب أن يكون الأكثر فخامة
تبقت أيام قليلة لاستقبال عائلته مجدداً
يجهز كل شئ حتى يكون حفل يليق ب مكانتهم
وبما سوف يفعلونوا بالمستقبل!
كل شئ كان يحدث بسرعه كبيرة
عشرون عاماً كافية ليعودوا مجدداً مُتحدين و قائدهم لوسيفر
كان في مكتبه كعادته
ينظر للأوراق امامه
لا يبالي بأي شئ
لا يبالي ب اقاربه وما الذي يحدث لهم الآن فقط كان يثق بأنه سيكون قادراً على لم شملهم مرة اخرى
كان لا يبالي بالعواقب التي ستحدث
عواقب وخيمة ستصيب الجميع بالتأكيد.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية