-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 3 - الثلاثاء 25/6/2024

  

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الثالث


تم النشر يوم الثلاثاء

25/6/2024



الوداع ليس بشئ هين ابداً، 

ف الشخص يصبح بلا روح، 

الطعام بلا نكهة، 

النوم يصبح هروب من الواقع، 

الالوان تختفي ويحل محلها الأبيض والأسود فقط، 

التعاسة تصبح جزء لا يتجزأ، 

والدموع تشعر بالملل لوجودها الدائم على وجنتينا،

الفؤاد يتحطم وكأن سكين غُرِز به.. 

الأحباب يرحلون ف من يتبقى؟ 

هل الغرباء ام الأعداء؟ 

لن تجد من يربت عليك في محنتك، 

الوداع سئ جداً، 

لذلك.. لا تقل لي الوداع.. ارجوك. 



❈-❈-❈


وقف كاسياس ب سيارته على بُعد بعيد نسبياً عن المكان المشار إليه

اعطاه "رونالد" آلة للتقريب "الميكروسكوب" حتى يستطيع الرؤية جيداً و هو بمكانه


بعد عدة دقائق 

استطاع كاسياس تحديد عدد الرجال الذي بالداخل لذا تحدث ب صوته الرخيم 

_رونالد، يوجد على الباب الخلفي خمس رجال ابعث بعض الرجال الآن لتتولى امرهم


اومئ رونالد له بالإيجاب ثم اشار لفرقة من الرجال للذهاب 

استئنف كاسياس حديثه و هو ما زال ينظر ل هناك

_هل افسدت آلات المراقبة، كيڤين؟ 


اجابه "كيڤين" 

_اجل سيدي، لقد اخترقتهم جميعاً. 


ابتسم كاسياس ب مرح و هو يرى اقتحام بعض من رجاله الباب الخلفي للمخزن

اتاه صوت من السماعة الذي يرتديها 

_سيدي، لقد اقتحمنا الوقر، يوجد الكثير من الرجال هُنا، نحتاج للمزيد من الرجال


اشار كاسياس للرجال الذي خلفه 

_اذهبوا انتم من الباب الرئيسي و انتم اذهبوا خلف رونالد و انا قادم معكم


تحرك الجميع و دلف كاسياس من الباب الخلفي ل يجد رجال العدو تتكاثر اكثر فأكثر في لحظات غير محسوبه.

ل يعلم على الفور بأنه من سيتعرض للخسارة الفادحة و ليس هم ل يأمرهم على الفور بالتراجع مرة اخرى. 


❈-❈-❈


أيام و ليالي مضت من عُمر الجميع

لم يتغير شئ فالكون

ف ما زالت الكرة الأرضية تدور حول الشمس 

و القمر يدور حول الأرض


الشمس مازالت تشرق من الشرق وتزعج الجميع عندما تخترق اشاعتها زجاج النافذة


كان مانويل يتسطح على الفراش ب حرية 

يستمع ل الاغنية التي تخترق فؤاده قبل اذانه

صدعت طرقات على الباب الخاص بالغرفة جعلته يفتح عينه ب ضيق 

اغلق المسجل الصوتي بهدوء ثم اجاب ببروده المعتاد

_ماذا؟؟ 


اجابته الخادمة من وراء الباب باحترام

_سيدي، سيد انطونيو بأنتظارك في غرفة المكتب ويريدك الآن في شئ طارئ 


تأفف بملل و هو يستقيم ثم دلف للمرحاض 


غسل وجهه بماء بارد و قام بتبديل ملابسه لآخرى و نوجه نحو الاسفل الى حيث مكتب اباه


اعترضت طريقه امه التي قابلته بوجه متهجم 

_هل تعجبك افعالك ايها الطائش؟؟ 

الى متى سنظل نجمع قمامتك من خلفك


اجابها بضجر

_ماذا فعل مانويل الاحمق مجدداً يا امي؟؟ 


اصتنعت الاندهاش و التعجب 

_حقاً، الا تعلم بأنه افسد صفقة ثمنها يساوي ملايين الدولارات؟؟ 


اجابها و على وجهه اصتنع الحزن

_أمي، انهم حمقى 

هم من آثاروا غضب ذلك المسكين 

هل يصمت هكذا و هو واضع يده على وجنتيه


ارتسمت ابتسامه مخيفة على وجهه و هو يستئنف حديثه

_ام يبرحهم ضرباً حتى يلاقوا حتفهم؟ 


شعرت بالضيق و الغضب ف ذهبت قبل ان تنفجر به و هى تتمتم من بين اسنانها

_تباً لك مانويل


ضحك بصخب ثم استئنف ذهابه لأبيه في غرفة المكتب


طرق عدة طرقات على الباب حتى سمح من بالداخل له بالدخول

دخل مانويل بهدوء ثم استقال مقعد و جلس عليه بأريحية كبيرة

_هل ستحدثني في ما حدث البارحة ايضاً؟؟ 

هز انطونيو رأسه بالنفي ثم تحدث ب هدوء 

_لا لن اجلبك لهُنا و أحاسبك على فسادك المستمر ف أنا سئمت من ذلك. 


تنهد مانويل بأريحية و هو يعقب على حديث ابيه

_حسناً هذا ممتاز، لماذا جلبتني لهُنا اذن؟ 


اعطاه ظرف ابيض اللون 

_قُم بفتحه


فتحه مانويل بهدوء ف وجد تذكرة للسفر في احدى الدول

تعجب مانويل ونظر لانطونيو بتساؤل فأجابه انطونيو ب برود


_كما ترى، انها تذكرة سفرك لـ إيطاليا 

ستقنط هُناك بضعة شهور 


_السبب؟؟ 


_السبب لا يعنيك مانويل! 

ستذهب لهُناك في غضون الغد 

هيا انهض وقم بتجهيز حقائبك


لم يبالي مانويل ك عادته واتجه ل غرفته مرة اخرى

السفر بالنسبة له ليس الا رفاهية  

ف  عن طريقه سيستطيع قضاء وقته في اي مكان دون محاسبته من قِبل والديه و كأنه مراهق


❈-❈-❈


اقتربت موعد الامتحانات النهائية التي ستحدد مصيرها

هل ستُقبل بالجامعة ام سترسب مرة اخرى


ف ها هو عامها الثاني الذي ستدلف فيه لامتحان القبول بالجامعه


لكن تلك المرة مختلفة عن اي منهما


ف ابيها اقسم بأنها ان لم تنجح تلك المرة لن تكمل تعليمها كما كانت تحلم


ف هو يعلم بأن ابنته لا ترسب بالعادة بامتحاناتها بل تحصل على اعلى درجة بين اصدقائها

لكن بالتأكيد يوجد سر وراء ذلك.. 

ربما سر فادح تخبئه. 


كانت تجلس على المقعد الخاص ب مكتبها الصغير الذي يتوسط غرفتها

دموعها تتسابق على وجنتيها بغزارة


لا تستطيع إدخال اي معلومة ل عقلها الآن

تريد ان تذهب لأي مكان بالخارج لكن تخشى غضب ابيها


لذلك فتحت الباب ببطئ و نظرت في الارجاء و عندما ادركت ان ابيها ربما في غرفته الآن ينعم بنوم هنئ


 اغلقت باب غرفتها مرة اخرى ببطئ و هى تزفر براحة ثم ارتدت على عجل الملابس التي وجدتها امامها


و من ثم توجهت للخارج 


في نفس التوقيت


كان فرناندو يقف امام مبنى عملاق يمتاز ب الفخامة ويطغى على مالكيه الغِنىٰ الفاحش 


كان يرتدي ملابس مصبوغة باللون الاسود يضع قبعة على رأسه تخفي ملامح وجهه مصبوغة بنفس اللون

ويرتدي قناع على فمه لم يختلف لونه عنهم حتى لا يكشفه احد


لم ينتظر كثير اذا تسلل من الباب الخلفي الذي لا يحرسه احد و معه الكثير من السائل الذي يشتعل بمجرد اقتراب اي نار منه


نثره على كل مكان ب حرص شديد الا يراه احد و استغل بأن جميع العُمال اليوم غير متواجدون


وضع على حائط لافتة صغيرة محتواها

"لقد وصلتني تحياتك ماركو، لكن كما تعلم أنني لا احب ان أكون مَدين"


دقائق و كان اللهيب يشتعل والنار ابت ان تترك اي مكان الا وتحرقه


غادر فرناندو بسهوله شديدة والابتسامه لا تفارق وجهه


❈-❈-❈


للمرة التي لا يعلم عددها 

ينظر ل صورتها بتفحص 

يفتقد ملامحها، ضحكتها التي تجعل فؤاده ينبض بقوة، عينيها التي تتقصلتان عند الابتسامه، شعرها المموج الذي يزعجها عندما ينسدل على وجهها الرقيق، تفاصيل  تتفاصيل 

تلك التفاصيل تقتله 


فراقها ليس بهين ابداً

ضغط على زر الحذف للمرة الثالثة لكنه تراجع مجدداً

لحظات مضت حتى قرر اخيراً 

وبالفعل، حذف جميع الصور التي تحتل هاتفه المحمول

حذفها من هاتفه و لكن لما لا يستطيع حذفها من فؤاده

آها، ليت جميع الاشياء سهله مثل هذا الزر 


ليته يستطيع حذفها من حياته وفؤاده ب ضغطة زر فقط.. 


قطع حبل شروده مكالمه هاتفيه من رقم مجهول الهوية

قرر عدم الاجابة لكن تراجع عن قراره عندما وجد تكرار الاتصال لأربع مرات 

اجاب أخيراً بصوته الذي غُلِف بالبرود

_مَن؟ 


ثوانٍ عديدة مرت في صمت حتى اتاه صوت يعلمه جيداً

_لورينسو! 


صوتها! 

الذي كان مُحبب لقلبه في يوم ما.. 


_ارجوك لا تغلق قبل ان تستمع لي


بالفعل كان سيغلق لكن صوتها الذي طغى عليه الترجي والحُزن جعله يتراجع عن قراره والاستماع لها


اكملت حديثها بسرعه

_لوريسنو، يجب عليك المغادرة من منزلك

هنري قادم لك 


_حسناً، هذا جيد

ليأتي لي مرة اخرى حتى اكمل خريطة العالم تلك المرة على وجهه المقيت 


اكملت حديثها و هى تلح عليه بالذهاب

_انه ليس وحده

يصطحب معه الكثير من الرجال الاقوياء 

انه قادم إليك بهدف قتلك

ارجوك غادر الآن


قهقه بمرارة و هو يعقب على حديثها

_الم تريدي ان تقتليني من قبل؟ 

اليس هذا هنري العظيم الذي ركضتي وراءه كالبلهاء


اتاه صوت بُكاءها من وراء الهاتف 


اغلق عينيه بعنف وظهرت عروق عنقه 

لكن بتر كل ذلك صوت الطرق العنيف على باب المنزل


سمعته هى وعلمت بقدوم هنري الذي لا ينوي خير ابداً

لم تنتظر ثوانٍ حتى ارتدت ما رأته امامها ثم غادرت منزلها بهدف الذهاب ل منزل لورينسو


في نفس التوقيت 


كان لورينسو يجلس على اريكته التي توسطت ردهة المنزل

واضع رجله على الآخرى وبين شفتيه لفافة من التبغ 


صوت الطرق لم يهدأ ابداً، بل ازداد عنفاً

لكنه لم يبالي وظل ينفس سيجارته ب هدوء و هو في انتظارهم


دقائق و حُطِم الباب 

و وجد امامه الكثير من الابدان الضخمة و يتوسطهم هنري الذي كان في حالة يُرثى لها


ف وجهه ظهر عليه علامات الضرب المبرح الذي تعرض له على يد لورينسو من ايام معدودة 


فقط وضع لهم عدة ملصقات طبية حتى تخفيهم


استقام لورينسو واقترب من هنري وتحدث ب هدوء يخالف تماماً ما سيحدث بعد قليل

_هل اتيت لهُنا حتى ابرحك ضرباً مرة اخرى، عزيزي هنري؟ 


ضحك هنري بصخب لكنه بالفعل كان يشتعل غضباً 

_لا أظن ذلك

ف انا قادم لهُنا حتى اريك من هو هنري جيداً


نظر ل الرجال الذي يحتمي بهم ثم طرح عليهم سؤال

_اليس كذلك يارفاق؟ 


اجابه الجميع في صوت جهوري بأجل! 


اشار لهم بالبدأ ف تقدموا اتجاه لورينسو الذي امسك لفافة تبغه و القاها في وجه هنري حتى تأكد من احتراق جزء بسيط من وجهه 


ظل يسدد لهم ضربات عديدة في مقتل و يتفادى ضرباتهم 


مهارته عالية، سريع للغاية، يسدد ضربات قوية

لذلك علم هنري بأنه سينجح مجدداً 

لذلك تسلل و امسك عصا من حديد وجدها بالخارج ثم ضربه بها على رأسه حتى سقط والدماء تنسدل على وجهه 

لم يكتفي هنري بضربه مرة واحدة بل كان يبغى ان يضربه مرة اخرى لكن منعه الرجال الذي اقتحمت المنزل 


اغلق لورينسو ستارة عينيه

ف لم يرى الاشتباك العنيف الذي دار بين رجال هنري والرجال الذي اقتحمت المنزل في لحظات والذي لا يعرف احد منهم..


❈-❈-❈


مضت ايام عسيرة على البرتوا و براد الذي اصبحوا اصدقاء في تلك الايام الضراء


جاء اليوم المنشود


البرتوا وبراد يجلسون في محبسهم ك العصافير المسجونة التي تنتظر حريتها بفارغ صبر


الغرفة التي يقنطون بها لا يوجد بها الا نافذة صغيرة جداً تخترق منها اشاعة الشمس 


ازعجهم في الصباح الباكر صوت الحمامة التي دلفت للغرفة من خلال تلك النافذة الصغيرة


القت في الارض بإهمال ورقة بيضاء ملتفة ب شئ ما لونه احمر ثم رحلت من خلال النافذة


آثار ذلك المشهد فضول البرتوا وبراد 


ف تقدم البرتوا ب حرص شديد ثم امسك الورقة بيد مرتعشة 

عدة لحظات حتى قرر فتحها


كانت الورقة لا شئ سوا بعض الخطوط المنقوشة ب اهتمام 

وكان محتواها 


﴿مرحباً البرتوا، 

اعلم أنك في مأزق الآن، في الحقيقة انا اعلم كل شئ عنك، 

لا اريد ان افسد المفاجأة وسأتحدث بأختصار شديد،

انت تحتاجني وانا احتاجك، 

لذلك سأجعلك تنجو من يد المجرمين الذي سقطت بينهم، 

لكن بالمقابل سيتوجب عليك السفر لي، أقصد لبلدك الأم، 

لا تقلق عزيزي ستفهم كل شئ بعد بضعة ساعات، 

فقط انتظر و حاول الهروب من الغرفة و سينتظرك رجالي بالخارج و إن لم تستطيع ان تفعل سيدخل لك رجالي ليجلبوك لذا فقط توخي الحذر..﴾


قرأ البرتوا الورقة اكثر من مرة لعله يفهم شئ لكن فشل في فهم اي شئ


هو لا يملك اي احد ف من سيهتم لأمره بحق الله؟؟ 

ظل طيلة اليوم يفكر و يفكر لكن بلا فائده

حتى حضر ميعاد الطعام


دلف حارس الى الغرفة و وضع وجبتين من الطعام امامهم و لكن قبل ان يرحل سمعا صوت اطلاق النيران بالخارج  

ف بسرعه امسك البرتوا عنق براد في محاولة منه لقتله مما آثار فضول الحارس واقترب منهم بحذر


و ما ان اقترب منهم حتى امسك البرتوا يديه بعنف و براد في تلك اللحظات اختطف سلاحه الناري و مفاتيح الغرف 


لكم الحارس البرتوا في وجهه ب شدة وحاول الامساك ب براد الذي اغلق باب الغرفة حتى لا يجذب انتباه الآخرين


لكن البرتوا امسك السلاح الناري الذي كان به كاتم للصوت و صوبه في اتجاه فؤاد الحارس مما جعل جسده يتراخى ويلقى على الارض بإهمال


تعالت اصوات اطلاق النيران بالخارج اكثر مما آثار ريبتهم

لذلك فتحوا ب سرعه باب الزنزانة و غادروها وهما يركضون


الحراس اختفوا تماماً من الطريق الا رجل واحد وقد تعرف البرتوا عليه "اخ رئيس المنظمة الحقير" 


ابتسم ابتسامته المقيتة و سحب سلاحه الناري ووجهه نحو البرتوا و براد


لكن قبل ان يصوب باتجاههم انقض عليه البرتوا بعنف و ظلوا بضعة دقائق يتبادلون الضربات المميتة


حتى هُزم البرتوا و سقط بالارضية القاسية و الدماء تسيل من انفه و فمه 


راقب اقتراب ذلك الرجل من براد ب عينيه التي اقتربت من الانغلاق كلياً


امسك الرجل براد من ياقة قميصه و الضحكة ارتسمت على وجهه 


لكمه في وجهه الصغير مما آثار غضب البرتوا بشدة


بحث الرجل عن سلاحه الناري لقتل براد امام البرتوا و لكن فشل في العثور عليه وعلى الفور خطط في القاء براد من فوق المبنى العالي و لكن قبل ان يكمل خططته وجد رصاصة نارية تصيبه في منتصف جبهته مما جعل جسده يسقط على للارض ك جثة هامدة


و كانت تلك الرصاصة من سلاحه الناري الذي استطاع البرتوا العثور عليه اولاً


نهض البرتوا وحاول براد مساندته وخرجوا من المبنى بأكمله و لكن وجدوا حاجز طويل يمنعهم من الخروج لحريتهم


بعد تفكير دام لدقائق 

توصل البرتوا ل شئ جعله يتسلق الحاجز بسهوله ومن ورائه براد


حاول البرتوا الركض بكل ما يستطع و بجانبه براد في مشهد درامي


ف كانوا مثل مشاهد الأفلام والمسلسلات الخيالية

يركضون و الضحكة احتلت ملامحهم و من حولهم الجميع يتبادل إطلاق النيران 


السيارات تنفجر مثل البوشار والقنابل بكل مكان، 

الرجال تُقتَل مثل الدمُية، والآخرون يقتلونهم بلا إشفاق


أكمل البرتوا وبراد طريقهم ركضاً بلامبالاة لكل تلك الأحداث

ف قد تعرفوا على وجههتم أخيراً 


سيارة احد رجال لوسيفر التي كانت تقنط بمكان ليس ببعيد


ترجل احد الرجال من السيارة وفتحوا الابواب استقبالاً بهم


لكن لسوء الحظ قبل ان يصلوا للسيارة كانت الرصاصة النارية التي اخترقت ظهر براد اسرع منهم.. 


لحظات صمت 

صمت حل على مسامع البرتوا بالرغم من أصوات الانفجارات التي حوله

الا انه لم يشعر بأي شئ سوا جسد براد الذي تراخى على يديه


كاد ان يسقط براد لكن منعته يد البرتوا الذي صرخ ب شدة وهو يبحث حوله يحاول إيجاد ذلك اللعين الذي قتل الشخص الوحيد الذي اعتبره رفيقه بالرغم من فروقات العُمر

لقد كان معه في الضراء عندما لم يجد أحد! 


رأى البرتوا من بعيد أحد الرجال يمسكون سلاح ناري (قناصة) وينظر اتجاه البرتوا و على وجهه ارتسمت ملامح الغضب و ما ان رآه البرتوا حتى اشار له الرجل ب علامة القتل 

تعرف عليه البرتوا.. رئيس تلك المنظمة! 

بالتأكيد ينتقم لأخيه


كاد يذهب اليه لكن منعه رجال لوسيفر 

حاول المقاومة و الصراخ لكن محاولاته باتت بالفشل

لطالما تلك الرجال يفوقونه عدد 


اقترب من براد مرة اخرى وجلس بجانبه يحاول منع النزيف و لكن براد ابتسم له بحب 


_لا بأس يا عمي.. 

سعل ب شدة و الدماء تنبعث من انفه ثم اكمل ب صوت واهن

_لا تنسى يا عم البرتوا، لقد وعدتني بأنك ستُخبر امي بأنني احبها و انني لم اقصد الا استمع لها، ارجوك يا عم البرتوا اعتني بها جيداً واجعلها الا تحزن، شكراً لك،الوداع.. 


تمتم كلماته ثم رحل عن عالمنا بهدوء شديد 

لم يسبب اي ازعاج حتى و هو يموت! 


"يُقال عند الوداع مع السلامه، اين السلامه في وداع المُحبين؟"


رأى البرتوا نفسه يبتعد عن براد أكثر فأكثر بعدما وضعوه عنوة في السيارة 

ضرب على زجاج السيارة بغضب و هو يتحدث بكلمات موجهة ل الرجل الذي قتل براد


_سأقتلك

اقسم لك بأنني سأقتلع رأسك من جسدك العفن يااحمق

سآتي إليك، سآتي إليك!!! 

فقط انتظرني


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة