رواية جديدة نظرة عمياء لزهرة الربيع - اقتباس الفصل 18 - السبت 1/6/2024
قراءة رواية نظرة عمياء كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نظرة عمياء
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زهرة الربيع
اقتباس
الفصل الثامن عشر
تم النشر يوم السبت
1/6/2024
نظرت خلفها وصعقت حين رأته يقف امامها يبتسم بطريقه اخافتها كادت تصر خ ولكن وضع يده على فمها قائلا
• اششش اهدي يا توته..ده انا ..حزوم حبيبك..وحستيني يا بنت عمي
كانت تنظر اليه كالذي رأى شبحا تتسع عينها بشده وقلبها يخفق خوفا
ابعد يده عنها وقال ببرود
• انا عارف انك مش هتصرخي انتي بنوتة عمي الشاطره
نظرت اليه بغضب وقالت
• انت ايه الي جابك هنا لك عين تقف قدامي بعد الي عملتو
نظر اليها بسخريه وقال
• وانا عملت ايه..الي خلا عماد باشا بعد كل ده قاعد في البيت جات عليا ووقفت
بقلم...زهرة الربيع
تنهدت بغضب شديد حاولت السيطره على اعصابها وقالت
• اقدر افهم عملت كل ده ليه..انت صحيح كنت خاطف اخو الدكتوره الي اسمها علياء دي علشان تجبرها تمثل قدامي انها مرات عماد ولما عماد اعترفلي قتلتو ...صحيح عملت كده
قال مسرعا
• كدب .دول بيحورو عليكي اصلا البنت دي شمال وكانت ماشيه مع عماد .... وهو جابها علشان يخلع منك..بعد ما اخد الي عايزه منك
ارتبكت عيونها وامتلأت بالدموع من حديثه وقالت
• انت كداب...لو كان عايز يعمل كده اتجوزني ليه من الأول
قال بضيق
• والله السؤال ده تسأليه ليه هو انا مش بكدب عليكي يا تمار وعلشان تعرفي انو على علاقه بيها...هو حاليا بيعالجها من صدمة موت اخوها وهو الي بيصرف على علاجها سنه كامله ولسه بيصرف وعارفه بيعالجها فين عند الدكتوره الي كان بيعالجك عندها
ضيقت عيونها باستفهام وقالت
• انت قصدك ايه انا مش فاهمه انت عايز توصل لايه
ابتسم ساخرا وقال
• عايز اقولك انو مش معقول يعني اكون انا الي اجرتها عليه ويتكفل بيها بالشكل ده ولا انتي ايه رايك
تنهدت بضيق شديد كلما فكرت في حديثه تحترق ايعقل ان يكون على علاقه بها ايعقل ان يكون عماد يحبها تنهدت بضيق وقالت
• ميهمنيش يعمل الي عايزه انا شلتو من دماغي من زمان..خليك في المهم انت جايلي ليه..روح سلم نفسك يا حازم..ولو فعلا معملتش حاجه كلنا هنقف معاك
تنهد حازم وقال
• انا عايزك انتي بس تصدقيني يا تمار ..انتي بس الي تقدري تساعديني
نظرت له باستفهام وقالت
• وانا في ايدي ايه اعملو
قال مسرعا
• انتي الي في ايدك يا تمار...تعالي معايا يومين تلاته بس..اخليه بتنازل وهرجعك تاني انا مستحيل اذيكي انتي عارفه انا بحبك قد ايه
نظرت له بزهول متسعة الاعين وتراجعت الى الوراء قائله
• ايه..انت عايز تخطفني يا حازم
❈-❈-❈
في الحديقه كان عثمان يسير وراء عماد الذي رفض مناقشته قائلا
• لو سمحت تكلمني انا بكلمك يا عماد ايه الي رجع علياء المصحه
ولكن لم يتوقف فأمسكه من يده سريعا قائلا بغضب
• انا مش بكلمك ايه الاسلوب ده
قال عماد بغضب
• وانا قولتلك مش هقدر افيدك بحاجه دخلت المصحه ..تعبت.. واحده اخوها توفي وتعبت ايه الغريب في كده
حاول عثمان تمالك اعصابه وقال
• الغريب انها لما كنا في المخيم..قالتلي انها مجبوره على الي عملتو معايا..وانا صدقتها لانها فعلا نيتها كانت طيبه وادتني الملف بتاعها ودي حاحه محدش يعملها ابدا..عايز اعرف بس..الموضوع ده له علاقه بقتل اخوها.. انا السبب ..هيه عملت معايا كده علشان اخوها مخطوف او مهدد..مهو مش طبيعي تحصل الاحداث دي كلها في اسبوع واحد وتبقى صدفه قولي يا عماد ارجوك
تنهد عماد فهو يعلم ان هذا هو السبب كما ان حازم حادثه ذات مره واعترف انه فعل فعلته لانها ساعدت عثمان تنهد قائلا
• احم..للاسف تقريبا كده..لما كلمتك بعد ما رجعنا كان بيراقب تليفونها..عرف انها ساعدتك و قتلو
بقلم..زهرة الربيع
تجمد عثمان في مكانه بزهول شديد ولم يقوى على نطق حرف وامتلأت عيونه بالدموع
شعر عماد بالحزن عليه وقال
بس انت اكيد ملكش دخل بكل ده..في الأول وفي الاخر احنا اذناك الاول و
ولكن قاطعه عثمان وقال بجمود
• ابن عمك..مش كده..حازم هو الي قتلو..علشان كده انت بلغت عنو ..رد عليا هو الي قتل الولد
تنهد عماد وقال
• هو..بس انا مش هسيبو والله ما هسيبو
قال بزهول وهو يجذب شعره للوراء
• طب..طب هو عمل معايا كده ليه..كان ايه مصلحتو من كل ده انا اذيتو في ايه علشان يهددها تعمل الي عملتو معايا وكمان يقتلو لانها ساعدتني
كاد يرد عليه ولكن سمعو صرخه قويه من تمار
بقلم ..زهرة الربيع
اتسعت عيونهم بشده وفي لمح البصر كان عماد ركض سريعا اليها مهرولا بجنون
تبعه عثمان وايضا وليد وسما
دخل عماد الغرفه قائلا برعب
• تماااار.. تمار انتي فين
ولكن لم يجدها وكان البلكون مفتوح فاقترب منه وتفاجأ بحازم يحملها على كتفه متجها بها الى ناحية الباب الخلفي وهي تضربه على ظهره وتصرخ بشده
حين رأوها جميعا ركضو الي الخارج اما عماد فقد نزل من البلكون مسرعا بنفس الطريقه التي خرج بها حازم حتى انه وقع على ذراعه ولكن وقف ولم يهتم.
كان حازم يسبقه بمسافه كبيره فخشي ان يأخذها فلم يلحق به وركض باقصى سرعه الى سيارته وكنت قريبه جدا فتح التابلوه واخذ منه سلاحه وتبعه الى الخارج
كان حازم قد وصل لسيارته وادخل تمار وقبل ان يصعد فاجأه عماد حين اطلق عليه رصاصه صابت قدمه ووقع على ركبتيه
فتحت تمار الباب سريعا وركضت ناحيه عماد الذي ركض نحوها ايضا وهو يطلق الرصاص على حازم الزي صعد سريعا الى سيارته وانطلق بها لم يسعف عامد الوقت فقد هرب منه بسرعه شديده
شعر عماد بغضب شديد انه افلت منه ولكن كان يحمد الله انه لم يأخذها معه نظر اليها بخوف فتلاقت عيناه بعيناها الدامعه وكاد ان يتحدث ولكن فاجأته حين احتضنته بقوه تبكي بين يديه بخوف شديد
ربت على ظهرها بزهول وسعاده غامره قائلا
• متخافيش انا معاكي..انا معاكي يا قلبي بس يا حببتي اهدي
والقلب يتمنى شكر حازم على تلك اللحظه كم تمناها كم انتظرها وكان يحلم بها طوال الوقت ها هيه بين يديه يخفق قلبه بشده يقرع كالطبول ويل لهذا الفؤاد ما حل به ماذا بنقصه بعد ليهدأ
شعرت بما تفعل فابتلعت ريقها بصعوبه وابتعدت عنه مسرعه تنظر اليه بارتباك شديد كادت تحدثه ولكن رأت ذاك المقتول خلفه ينظر اليها بدموع وخيبه امل...اغمض عينيه حين نظرت اليه ثم ناظرها بغضب وعذاب متجها الى سيارته دون ان ينطق بحرف
ركضت خلفه قائله ..عثمان..عثمان استني استنى
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زهرة الربيع، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية