رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 7 - 2 - الخميس 6/6/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السابع
2
تم النشر الخميس
6/6/2024
تجاهلت تمارا الرد وتحدثت بأمر:
-قومي جهزي شنطتك احنا هنمشي دلوقتي.
هتفت تقي بتردد:
-طيب خالتو وأدهم يا تمارا هيوافقوا نخرج في وقت زي ده؟
صاحت الآخري بجنون:
-تقي قومي أجعزي الا اقسم بالله اخد ابني وأمشي ومش هتعرفي ليا طريق.
نهضت تقي بفزغ وقالت:
-حاضر حاضر اهدي أنتي بس عشان خاطري.
اقتربت منها بحذر وآخذتها في أحضانها وما أن شعرت بدفئ أحضان شقيقتها حتي إنفجرت باكية وكأن الشقيقتين قد كتب عليهم البكاء اليوم.
بعد فترة إبتعدت عنها تمارا وهي تتحدث بحزم:
-غيري هدومك وجهزي حاجتك وأنا هروح أجهز هدوم عمر وأجيبه.
أومأت تقي بإيجاب:
-حاضر يا حبيبتي حاضر.
تحركت تمارا الي خارج الغرفة وهي تجر أذيال الخيبة اتجهت الي غرفة طفلها وفتحت باب الغرفة وجدته يغط في ثبات عميق ويظهر علي وجهه البراءة.
حدقت به بإشفاق واتجهت الي الخزانة وضبت ملابسه به ثم حملته علي كتفها بحنان وهي تربت علي ظهره كي لا يستيقظ من غفوته ويمطر عليها بوابل من الأسئلة التي هي في غني عنها الأن.
أثناء خروجها وجدت أسر يهبط الدرج بسرعة كبيرة وغادر المنزل لا تعلم لما راودها القلق أن يكون أصاب أدهم مكره.
نفضت رأسها وأستعاذت بالله كي تبعد الوساس عن عقلها واتجهت الي غرفة شقيقتها وجدت غيرت ملابسها وتضب أغراضها وضعت الصغير علي الفراش وبدأت تساعدها.
تسألت تقي بخفوت:
-اللوح هسبها هنا ؟ مش هعرف اخدها دلوقتي ؟
ردت تمارا بإختصار :
-أطمني نمشي من هنا ونظبط أمورنا وهنرجع تاني بإذن الله ناخدهم.
أومأت تقي بإيجاب :
-تمام هجهز شنطتي ونمشي.
صمتت قليلا وتسألت:
-ايه الي في وشك ده انتي أتخانقتي مع ادهم؟
تنهدت بحزن وقالت:
-يظهر أن كلامك صح وزي ما أنا مفروضة علي أدهم انتي كنتي هابقي مفروضة علي أسر.
صدمت تقي وتحدثت بدفاع:
-لأ طبعا أدهم بيحبك يا تمارا فعلا وانتي كمان بتحبيه ايه بس الي خلاكي تقولي كده أنا واثقة أن فيه سوء فهم .
إبتلعت ريقها بمرارة واستطردت بإبانة:
-خلاص يا تقي خلاص أنا وأدهم هنسيب بعض.
أتسعت عين تقي بعدم إستيعاب وتسألت:
-أنتي وأدهم هتسيبوا بعض ؟ أدهم موافق علي الهبل ده ؟
حدقت بها لثوان قبل ان تسترسل حديثها بحذر:
-أدهم الي ضربك علي وشك صح ؟
هزت راسها بإيجاب :
-أيوة .
أتسعت حدقتي عين تقي بصدمة فهذه آول مرة يرفع يده علي تمارا فما سبب هذا ؟ من المؤكد ان هناك شئ حدث أوصله لهذا.
أخذت تمارا نفس عميق وقالت:
-خلينا نخلص الفجر لو أذن الي في البيت هيصحوا ومش هنعرف نمشي.
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية وعقل يصور لها التخيلات البشعة منذ أن حادثه لؤي وأخبره بما أصاب نيڤين يخشي أن يكون شخص ما قد تهجم عليها أو قام بإيذائها.
وصل الي محل إقامتهم في وقت قياسي هبط من سيارته سريعا وصعد الي أعلي وقف أمام باب الشقة ورن الجرس.
فتح لؤي الباب بعد دقائق دلف أسر وتسأل بقلق:
-أيه إلي حصل مش فاهم حاجة؟
غمغم لؤي بإرتباك :
-ولا أنا يا دوب نزلت أشتري حاجات من تحت رجعت لقيت الباب مفتوح وهي مغمي عليها علي الارض.
تسال اسر بقلق:
-طيب ما طلبتش دكتور ليه ؟
رد لؤي بإيجاز:
-ها أصلها فاقت بس عمالة تعيط مش فاهم منها حاجة تعالي أدخل يمكن تتكلم.
أغلق لؤي باب الشقة وتحرك الي غرفة نيڤين وأسر خلفه يسير خلفه بترقب.
طرق لؤي الباب وولج إلي الداخل وخلفه أسر الذي ما أن رأها تتبكي حتي ركض تجاهها وتحدث بقلق:
-مالك يا نيڤين ايه إلي حصل؟
رمقت لؤي بعتاب مصطنع:
-أيه إلي جابك بس يا أسر وأنت ليه كلمته يا لؤي ؟
رد بإرتباك:
-أنتي مش راضية تتكلمي قولت يمكن لو أسر جه ترضي تتكلمي .
استدارت بوجهها إلي جهة آخري وتحدثت بأسي:
-أسر الوحيد إلي مش هقدر أحكي ليه الي حصل.
قطب جبينه بحيرة وتسال:
-أيه إلي مش هتقدري تقوليه أنا مش فاهم حاجة ؟ أيه إلي حصل يا نيڤين ؟أتكلمي بلاش تقلقيني أكتر من كده حاجة حصلت ليكي ؟
تحدث لؤي بتسرع:
-أخوك أدهم كان نازل من هنا وأنا طالع.
اتسعت عين أسر بصدمة :
-أدهم أخويا كان بيعمل ايه هنا ؟
سبت شقيقها في سرها وتحدثت بهدوء:
-مفيش حاجة يا أسر أطمئن.
هز رأسه بلا وعقب:
- أطمئن لا مش هطمئن عايز أفهم أدهم كان بيعمل أيه هنا ؟
صمت قليلا يستوعب شئ ثم تسال بتريث:
-هو إلي ضربك صح ؟
أومأت بإيجاب:
-أيوة أسر أهلك رافضين أن أنا وأنت نتجوز .
تجاهل حديثها وصاح بعصبية:
-نيڤين سؤالي واضح أدهم إلي ضربك صح ولا غلط؟
ردت بسرعة:
-صح هو جه يهددني أني أسيبك ولما رفضت ضربني.
أشتعل وجهه من الغضب وتحدث بصلابة:
-بقي أدهم عمل كده أنا هجبلك حقك يا نيڤين وهنتجوز حتي لو غصب عنهم.
القي جملته وغادر سريعاً بينما صقف لؤي بإعجاب:
-أيوة كده أستاذة ورئيسة قسم أنا نفسي صدقت.
أتسعت إبتسامتها وهتفت مازحة:
-هو أنا لسه عملت حاجة آصلا ؟ لسه التقيل جاي أنا هرقصهم كلهم بإيديا مش نيڤين إلي يتقال ليها ﻻ.
❈-❈-❈
ظل جالساً كما هو حتي هدأ وإستكان نهض بوهن وإستقل سيارته مرة آخري وغادر إلي المنزل .
وصل بعد فترة وهبط من السيارة فتح الباب الداخلي وتفاجئ بتمارا تحمل طفلهم بيد وحقيبة باليد الآخر وتقي تحمل حقيبتين في كل حقيبة يد.
أغلق الباب وتحرك صوبهم وتحدث بنبرة حادة:
-ممكن أعرف الهوانم المحترمين راحين فين في وقت زي دي ؟
تجاهلت تمارا الرد بينما ردت تقي بحذر:
-أحنا راحين بيت بابا وماما.
آخذ نفس عميق وتحدث بصوت حازم :
-مممممم هاربانين في نص الليل زي الحرامية ؟ أظن دي مش فكرتك دي فكرة الهانم الكبيرة العاقلة.
إشتاظت من سخريته وهتفت بتحدي:
-أيوة فكرتي أنا هاخد أختي وأبني وأمشي من هنا ودلوقتي.
ربع ذراعيه علي صدره وتحدث بتحدي:
-علي جثتي يا تمارا خروجك من بيت ده بموتي.
قطع حديثهم فتح باب الفيلا بعنف أثار فزع الجميع وهو يصيح بإسم شقيقه:
-أدهم.
إستدار إلي شقيقه وتحدث بصلابة:
-عايز أيه يا أسر ؟
وقف في مواجهته وتسأل بتحدي:
-أنت روحت لنيڤين وهددتها عشان ترفض تتجوزني صح ؟
وضح الآخر يده في جيبه بغرور وقال:
-أيوة يا أسر ها وقالت ليك أيه كمان؟
رد أسر بحقد:
-أنت مديت إيدك عليها يا أدهم ؟
رد أدهم بإيجاب:
-أيوة يا أسر كديت إيدي عليها وضربتها ولو مبعدتش عنك هقتلها يا أسر سامع هقتلها فوق لنفسك وأبعد عنها دي شيطانة ومش هسمح ليك تتجوز واحدة زيها في يوم من الأيام.
ما كان رد أسر سوي لكمة قوية علي وجه أدهم جعلته يتراجع عدة خطوات إلي الخلف بصدمة وصراخ تمارا وتقي بفزع أستيقظ علي آثره كل من في البيت.
وضع أدهم يده علي وجه بصدمة :
-أنت أتجننت بتضربني يا أسر بتضرب أخوك الكبير ؟ بتمد إيدك عليا عشان واحدة زي دي؟ وصلت الحقارة بيك للدرجة دي.
رمقه أسر بتحدي وقال:
-أنت إلي بدأت يا أدهم لما مديت إيدك عليها ويكون في علمك أنا هتجوز نيڤين بمزاجك أو غصب عنك
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية