رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 8 - 2 - الأحد 16/6/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن
2
تم النشر الأحد
16/6/2024
قاطعه والده بأمر وهو يضرب بقبضته بقوة علي المكتب :
-بس مش عايز أسمع حرف وأحد يا اسر ده أخوك الكبير مهما يعمل فيك متفتحش بوقك اتفضل آعتذر لأخوك.
ضغط على شفيته بقوة وقال:
-أسف.
لم يرد أدهم عليه ولكن لم يكن منه سوي أنه ضمه لأحضانه بقوة وضرب علي ظهره برفق:
-أنت أغلي حد عندي يا أسر صدقني أما خايف عليك يا قلب أخوك وبدور علي مصلحتك محدش هيخاف عليك ولا يفكر في مصلحتك ادي.
إبتعد عنه وتحدث بنبرة ذات معني وعقب:
-يلا نطلع نطمئن علي ماما لازم تشوفنا سوا.
اعترض سراج بجدية:
-لأ أسر بس إلي يطلع حضرتك هتفضل لسه كلامي معاك مخلصش.
رفع يده بإستسلام وعقب:
-إلي حضرتك شايفه تحت أمرك.
غادر أسر المكتب بصمت تام وجلس سراج وأشار إلي أدهم أن يجلس.
جلس هو الآخر وتسأل سراج بجدية:
-عايز توضيح منك يا أدهم لكل حاجة دلوقتي حالا ليه روحت بيت نيڤين ؟ أنت أتجننت يا أدهم تروح تتهجم علي واحدة في بيتها ؟ دي تربيتك وأخلاقك يا محترم ؟
ضغط على شفيته بقوة وقال:
-بابا حضرتك مش فاهم حاجة.
إرتسمت إبتسامة ساخرة علي وجه أبيه وتحدث ساخراً:
-بجد ؟ مش فاهم حاجة ! طيب يا بيه يا محترم فهمني أنت ايه الموضوع ومراتك سايبة البيت وماشية الفجر ليه ؟
مسح علي وجهه عدة مرات وتحدث بتريث:
-بابا متشغلش بالك وأوعدك أني هتصرف في الموضوع ده وهحل كل حاجة.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-يعني مش هتتكلم ؟ محتاج تفسير منك يا أدهم ؟
صمت قليلاً وتحدث بخزي:
-مش وقته يا بابا أوعدك لما اكون مستعد أتكلم مع حضرتك هاجي وأوضح ليك كل حاجة.
تنهد بقلة حيلة وقال:
-ماشي يا حبيبي.
حدق به قليلاً وتسأل بحذر:
-أدهم أنا ثقتي فيك كبيرة أتمني يا أبني ثقتي تفضل في محلها.
إبتسم أدهم وقال:
-تفتكر تربيتك ممكن يعمل حاجة غلط أو حرام ؟
تنهد براحة وعقب:
-الحمد لله ريحت قلبي يا أبني يلا نطلع نطمئن علي أمك.
أومأ بإيجاب ونهض كل منهم متجهين إلي الأعلي للإطمئنان علي عليا.
❈-❈-❈
بينما في الأعلي تطلع عليا إلي الشقق بشرود تام بينما اسيل تجلس جوارها تربت على كتفها بحنان.
قاطعهم طرق باب الغرفة ودخول تمارا وتقي اقتربوا منها ونظروا إلي بعضهم بقلق وتحدثت تمارا بحذر:
-حمد الله علي السلامة يا خالتو.
ألتفت لها عليا بعتاب وقالت:
-سلامتي تهمك أوي يا تمارا ؟
اتجهت بنظراتها إلي تقي وتحدثت معاتبة:
-كنتي راحة فين انتي وأختك يا تقي ؟ ماشيين وسايبين البيت هو ده كلامنا يا بنتي امبارح ؟
ردت تمارا بإصرار:
-تقي ملهاش دخل أنا إلي خلتها تمشي معايا.
أتسعت عيناها مرددة بعدم إستيعاب:
-أنتي ؟ طيب ليه ؟
هتفت تمارا بجدية:
-أنا ما بقاش ليا مكان هنا خلاص يا خالتو.
قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:
-مش فاهمة يعني ايه مبقاش ليكي مكان هنا ؟ سايبة بيت جوزك وراحة فين؟
فتح الباب ودلف أسر مما جعلها تلتفت إلي الجهة الاخري بينما تنهدت تمارا براحة لتهربها من الإجابة عن سؤالها.
زفر بحنق وتحرك إلي الجهة الأخري وجلس جوارها وقبل رأسها بأسف:
-حقك عليا يا ست الكل متزعليش مني.
رمقته بعتاب وقالت:
-حصلت يا أسر تقف في وش أخوك الكبير وكمان تمد إيدك عليه ؟
تنهد بضيق وقال:
-ماما أنتي مش فاهمة حاجة.
صاحت بعصبية:
-كل لما أكلم حد يقولي أنتي مش فاهمة الهانم سايبة بيت جوزها وماشية وجنابك تمد إيدك علي أخوك الكبير وتقفوا في وش بعض ده يرضي ربنا انتوا عايزين تجننوني.
تحدثت أسيل بلهفة:
-إهدي يا ماما يا حبيبتي احنا ما صدقنا الضغط وطي شوية.
هتفت عليا بمرارة:
-وطي ولا علي مش مهم أن شاء الله كنت موت قبل ما أشوف ولادي بيقفوا في وش بعض علي آخر الزمان.
هتفت أسيل بلهفة:
-بعد الشر عنك يا ماما متقوليش كده.
حدبت شقيقها بنظرة مشتعلة وقالت:
-أسر ميقصدش يا ماما أكيد.
تنهد بضجر وقال:
-خلاص يا ماما مشكلة بيني وبين أدهم وأتحلت خلاص.
إبتسمت بمرارة وعقبت:
-ومن إمتي إلي بيتكسر بيتصلح يا قلبك أمك ؟ أنت وأخوك حصل بينكم شرخ كبير.
فتح الباب ودلف سراج وأدهم الذي اقترب سريعاً من والدته مقبلاً جبينها بحب وقال:
-كده بردوا تخضينا عليكي يا ست الكل ؟ ولا عايزة تشوفي غلاتك عندنا ؟
تجاهلت حديثه وتسألت:
-ممكن أفهم بقي مراتك مالها ايه الي حصل يخليها تسيب البيت في وقت زي ده ؟ وكمان ايه إلي حصل بينك وبين أخوك وصلكم لكده ؟
تهرب من نظراتها وتحدث بتريث:
-ما تشغليش بالك يا ست الكل مشكلة بسيطة وأتحلت أنا وأسر أتصالحنا وتمارا مفيش مشاكل بينا أصلا .
إبتسمت ساخرة وعقبت:
-بجد مفيش مشكلة أصلا ؟ أمال هي سايبة البيت ليه في وقت زي ده ؟
تدخل سراج في الحوار:
-عليا إهدي شوية يا حبيبتي أحنا ما صدقنا إنك بقيتي كويسة ولادك كبروا دلوقتي وبقوا رجالة يقدروا يحلوا مشاكلهم لوحدهم .
ألتفت إلي إبنه البكر وتحدث بجدية:
-خد مراتك وروح أوضتك حلوا مشاكلكم سوا
استدار إلي تقي وأسيل وأسر وتحدث بجدية:
-وأنتوا كمان يلا قوموا ناموا وسبوها ترتاح.
نهض الجميع وتحركوا بصمت تام بينما جلس هو جوار زوجته وتحدث معاتبا:
-كده بردوا يا عليا تخضيني عليكي ؟
دمعت عيناها بألم وقالت:
-ايه إلي حصل يا سراج أدهم وأسر وقفوا في وش بعض بعد ما كانوا طول عمرهم أيد واحدة ؟
ضمها بحنان وقال:
-أطمني يا عليا مهما يبعدوا عن بعض أو يحصل بينهم هيرجعوا لبعض من تاني أطمني اولادنا ولاد حلال .
تطلعت له بأمل وقالت:
-يا رب يا سراج يا رب.
❈-❈-❈
في الخارج تحركت سريعاً متجهة إلي غرفة صغيرها لكن لاحظ أدهم فعلتها وتحرك خلفها سريعاً وأمسكها من ذراعها بقوة قبل أن تخطوا داخل الغرفة وتحرك بها إلي غرفتهم فتح باب الغرفة واغلق الباب خلفه بعنف.
تراجعت إلي الخلف عدة خطوات وتحدثت بحذر:
-عايز أيه ؟
وضع يده في جيبه وشملها بنظرة مشتعلة ودار خلفها وهو يرمقها بتوعد حتي توقف خلف ظهرها فجأة واقترب منها وتحدث في أذنها بفحيح:
-الهانم المحترمة كانت هربانة في نصاص الليالي راحة فين؟
تجاهلت الرد عليه ووقفت مربعة ساعديها بضيق شديد أشتعل من تجاهلها هذا وقام بإمساكها من ذراعها وأدارها إليه فبات وجهه مواجها إلي وجهه نظر لها بتمعن وتسأل:
-أنتي مين ؟
حدثت به بعدم فهم استرسل هو بحيرة:
-أنا مصدوم بجد أنتي تمارا مراتي ؟ أنتي حب عمري انا حاسس إنك واحدة غريبة عني معرفهاش ؟ أيه إلي جرا ليكي أحنا كل الناس كانت بتحسدنا علي حبنا ده راح فين الحب ؟ ازاي تسمحي لنفسك تشكي فيا وتسمحي للشك يسيطر عليكي كده ويبني حاجز ما بينا؟
ابتسمت ساخرة وهي تضرب كف بكف وهي تشير الي نفسها:
-لا بصراحة ممثل هايل تصدق أنا نفسي صدقتك ؟ خلاص يا أدهم حكايتنا انتهت خلاص بعد ما إكتشفت حقيقتك.
تراجع إلي الخلف عدة خطوات وتسأل بحذر:
-إكتشفتي حقيقتي ؟ وايه هي بقي حقيقتي دي يا مدام ؟
تطلعت له بإحتقار وقالت وهي تشير عليه بأسف:
-إنك زاني يا أدهم .
أتسعت عيناه بصدمة وما كان رده سوي صفعة مدوية علي وجهه زوجته أسقطتها أرضاً وهي تصرخ بآلم .
أيقظت الوحش الثائر داخل وتحرك تجاهها وجهه لا يبشر بالخير بينما هي تتراجع إلي الخلف بخوف من نظراته.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية