رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 12 - 2 - السبت 1/6/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الثاني عشر
2
تم النشر السبت
1/6/2024
فى انجلترا
دلفت كاميليا إلى الجامعة ترجلت من سيارتها و دارت عينيها فى المكان نظرت بغضب إلى نور التى حين رأتها تهربت من نظراتها تنهدت و سارت متجه الى الكافتيريا جلست ثم طلبت قدح من القهوة فهى تشعر بصداع شديد اقتربت منها نور قائلة بخجل :
_كاميليا أنت زعلانه منى
ابتسمت كاميليا يتهكم قائلة:
_وهزعل منك ليه
جلست نور و اردفت قائلة :
صدقينى عصام اتغير و طلب يقابلنى علشان يقول لى أنه بيحبنى انا مش ماهي
نظرت كاميليا بغضب و اردفت قائلة:
_تانى يا نور انت مبتحرمش
تنهدت نور وهتفت قائلة :
_بس هو قال إنه هيجي يتقدم السنه ده بعد ما تخلص
ابتسمت لها كوكي يتهكم قائلة:
_ان شاء الله بس اوعى ترجعي تعيطي تانى لأنك عارفه أن عصام انسان انتهازي ووصولى غريب لدرجه متعرفيش هو عايز ايه الجامعة كلها عارفة أنه إنسان مش كويس كفأيه أنه بيتعاطي مخدرات ماينفعش اللى أنت بتعمليه
تنهدت نور و اردفت قائلة بحزن :
_بس انا بحبه يا كاميليا و هو قالى أنه بطل و بيتعالج
_طيب وهو بيحبك يا نور
نطقت بها كاميليا بتحدي .
إجابتها نور قائلة:
_اكيد طبعا بيحبنى
اخذت كاميليا نفساً عميقاً وتحدثت:
_بلاش تضحكي على نفسك يا نور عصام مش بيحبك لو كان بيحبك ماكنش طلب منك الخروج من وراء اهلك مكنش طلب تسهروا فى الديسكو للأسف عصام مش بيحبك لو كان بيحبك كان حافظ عليك فكرتي فى اهلك لو عرفوا هيحصل لهم ايه انت جاية تتعلمي مش جاية تحبى انا مش ضد انك تحبي بس حبى الإنسان الصح اللى يحافظ عليك فكري فى كلامي كويس ويلا علشان ورانا محاضرة
قالت هذا و نهضت من على المقعد بينما أردفت نور قائلة:
_استني يا كوكي أنا جاية معاك
بينما على طاولة أخري ابتسم يحيى و شرد فى حديث كوكي حديثها عكس هيئتها هى بالفعل ترتدي ملابس متحررة ولكن عقلها غير متحرر .
بعد انتهاء المحاضرة
ذهبت كوكي الى المكتبة و أثناء ذهابها أوقفها شخص قائلا :
_كوكي
رفعت كوكي حاجبها تنظر إلى الشخص بغضب قائلة:
_اسمي كاميليا يا استاذ عصام أفندم حضرتك محتاج حاجه
أبتسم لها عصام بمكر قائلا:
_أنتِ عجباني و دخلي مزاجي من اول يوم دخلتي فيه الجامعة
انصعقت كاميليا و نظرت إليه بغضب قائلة:
_طيب و نور !!!
أجابها بملل :
كبري مجرد كبري علشان أوصل لك
غضبت كاميليا بشده و تغيرت ملامح وجهها و ما كان جوابها صفعه على وجه لتقول بشر :
_أنت انسان مش محترم و تستأهل مليون قلم مش قلم واحد يا حقير
قالت هذا و تركته و ذهبت
بينما رفع عصام يده يتحسس وجنتيه قائلا بشر :
_شرسه و أنا بحب الحاجات اللى بتجي بصعوبة وراكِ وراكِ لحد ما تيجى
❈-❈-❈
فى منزل مبسوطة
بعد انا عادت من العمل اطمأنت على والدتها وأعدت لها الطعام و طلبت من ليلى المجيء حتى تتناول معها الطاولة و كل منهما يقص ما حدث معها
اردفت ليلى قائلة بصوت مضحك :
_يلا يا بت يا مبسوطة جوعتنا
جاءت مبسوطة و هى تحمل الاطباق و تضعها على الطاولة قائلة :
_اتهدي شوية الاكل اهو
ابتسمت لها ليلى و هى تنظر إلى الطعام:
_الله مكرونة بالبشاميل احبك انا يلا ناكل بسرعة علشان احكى لك حصل معايا ايه النهاردة فى الشغل
تعجبت مبسوطة قائلة :
_خير يارب حصل معاك ايه يا آخرة صبري
ابتسمت ليلى باتساع :
_كريم شانيته
ضربتها مبسوطة بخف على وجنتيها :
_خفي يا حلوة
لوت ليلي شفتيها قائلة :
_خلاص بلاش ضرب ..
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي
فى فيلا وسيم الشاذلي
دلفت مبسوطة ومعها باقة من الزهور اعطائها لها العامل فى الحديقة فهى تعشق الزهور والنباتات وجدت السيدة ألهام تقترب منها و تقوم بالترحيب بها بشكل كبير تعجبت مبسوطة و بادلتها الترحيب بينما أردفت الهام قائلة:
_عامله ايه يا حبيبتي و مامتك عامله ايه
تعجبت مبسوطة ونظرت إلى ألهام بدهشه قائلة
_مامتي !!!
ابتسمت لها الهام قائلة :
_ايوة مامتك هى كويسة
_اه كويسة الحمدلله
اقتربت منها الهام قائلة :
_اقعدي يا مبسوطة عاوزة اتكلم معاك شوية
بالفعل جلست مبسوطة مع الهام التى اردفت قائلة
_بصي يا حبيتي أنا أم و لما اعرف ان فى خطر بيهدد ابنى يبقى مش لازم اسكت انا طالبة منك طلب و ياريت تنفيذه اعتبرني زى مامتك مش مامتك بتخاف عليك و لو حد ممكن يؤذيك ممكن تأكله ب اسنانها
أومأت لها مبسوطة تهز رأسها
أكملت الهام حديثها :
_أنا بس عاوزة اعرف تحركات وسيم ابني
عقدت مبسوطة ما بين حاجبها و كادت أن تتحدث و ترفض أردفت الهام بسرعة قائلة :
_مش زي ما انت فاهمه انا اقصد مايا البت دى انا مش برتاح لها و كمان لايمكن اوافق على ارتباط وسيم منها الجواز يعنى رابط مقدس واحدة تشيل اسمه تحافظ على عرضه و شرفه
هنا شعرت مبسوطة بغضه فى قلبها تبخر حلمها فهى تعشق وسيم و لكن وسيم اين وسيم تنهدت بألم و اردفت قائلة:
_بس حضرتك ماينفعش أقول لك على أخباره كده دى تعتبر خيانة و أنا لا يمكن أخون
لمعت الدموع فى أعين ألهام قائلة :
_يا بنتى انت كده بتعملي خير صدقينى ابنى وسيم فى غفله و خايفه بكره لما يفوق يكون الوقت فات انا بحاول احميه بس بطريقتي مايا دى حيه بتلف حواله بطريقه مش طبيعة خايفه تسطر عليه و تخليه يتجوزها فى السر و تضحك عليه هو بيقول أنه بيحبها لكن ده مش حب ده انبهار و بس
بقله حليه هتفت مبسوطة:
_حاضر
فى جناح وسيم
استيقظ من نومه على صدح رنين هاتفه جذبه و نظر و جده هارون قام بالرد قائلا:
_الواطي
أبتسم هارون قائلا بمرح :
_طيب تصدق و حشتني يا وسيم عامل ايه من غيري
عدل و سيم من جلسته و أردف :
_طبعا الإجابة معروفه احسن بكتير من غيرك المهم عمى و دولى هانم عاملين ايه
اجابه هارون قائلا:
_كويسين و بيفكروا يرجعوا مصر كمان معايا
أبتسم وسيم وقال :
_ده احسن خبر سمعته المهم جاى امتى
وظل يتحدث معه
بعد قليل
أنهى وسيم المكالمة مع هارون نهض من على الفراش متجه الى الحمام دلف إلى الداخل و اخذ حمام دافئ بعد قليل خرج و هو يجفف شعره بمنشفه و اخري يلف بها خصره سار متجه إلى غرفة الملابس ارتدي سروال بيتى مريح و تي شرت بدون أكمام صفف شعره بعناية ثم نثر عطره الرجولي فاليوم لا يوجد تصوير قرر المكوث فى البيت لكى يراجع المشاهد أخذ هاتفه و خرج من غرفته متجه الى الأسفل لكى يري مبسوطة تعجب حين لما يجدها سأل احدي الخادمات عنها و أخبرته بأنها تجلس فى الجنينة مع ألهام والدته طلب منها فنجان من القهوة و بعد ذلك اتجه إلى الجنينة تعجب حين سمع صوت ضحكات والدته منذ زمن لم يراها تبتسم بهذه الطريقة اقترب منها قائلا بصوت هادئ :
_صباح الخير يا ألهام هانم
قال هذا و جذب يديها بحب بينما رتبت الهام على كتفه بحنان قائلة :
_صباح الخير يا حبيبي شكلك بيقول انك قاعد مش خارج النهاردة
أومأ لها برأسه و جذب مقعد و جلس متجاهلا مبسوطة التى اردفت بهدوء :
_صباح الخير يا مستر وسيم
هز رأسه لها بدون أن ينطق تنهدت و أكملت قائلة:
_حضرتك النهاردة مفيش تصوير بس تراجع المشاهد بتاعت بكره انا محضرة السيناريو معايا أهو
قالت هذا و قامت بوضع على الطاولة
بينما وقف مبسوطة ونظر إليها قائلا ببرود :
_ورايا على المكتب
قال هذا و نظر إلى والدته و أكمل :
_خلى صفاء تجيب لى القهوة على المكتب
_حاضر يا حبيبي
❈-❈-❈
فى مكتب و سيم
جلس على المقعد أمام الطاولة نظر إلى مبسوطة و أردف
_ اقعدي و اقري المشهد اللي عليه الدور
تعجبت مبسوطة قائلة :
_أنا حضرتك بتقول لى انا
أردف و سيم قائلا يتهكم
_هو فى حد غيرك اقرى و أخلصي لأنى عندي صداع و مش قادر
تنهدت و جذبت الملف قائلة
_حاضر
فتحت مبسوطة الملف وبدأت تقرأه المشهد ظلت شاردة إلى أن صوت وسيم الساخر إخراجها من شرودها :
_حضرتك سرحتي فى ايه لتكوني مفكرة نفسك نجمة ولا حاجه أخلصي اقرأ
_حاضر
نطقتها مبسوطة بحزن
اخذت نفساً عميقاً قائلة :
في مذيعة هنا بتسال حضرتك بتقول لك .
_ماهو الأمان بالنسبة قلب الرجل وقلب المرأة
هنا انتبه وسيم إلى حديث مبسوطة التى قرأت بهدوء و بتعمق قائلة:
_حضرتك هترد عليها وتقول:
_الرجل فى قلب المرأة أمان
_المرأة فى قلب الرجل أمانه
_فالرجولة فن لا يتقنه كل الرجال
_والانوثه ذوق لا تملكها كل النساء
_واذا اجتمع الفن مع الذوق ولدت الحياة
ابتسمت و أكملت :
_اختياري أسد يليق بكِ فى زمن الضباع
بعد أن انتهت مبسوطة الحوار انفجر وسيم فى الضحك نظرت له مبسوطة بغضب وغيط قائلة :
_حضرتك بتضحك ليه يا مستر وسيم
نظر إليها قائلا بعد أن وقف عن الضحك :
_لأنه كلام فارغ بنضحك به علي الناس ،صدق اللى قال فعلا تمثيل مجرد تمثيل نهض من على مقعدة و أكمل :
_طيب أسألك سؤال انت ممكن تحبي حد ممكن تكوني له أمان و هى امانه عليكِ
اتسعت أعين مبسوطة تنظر له بذهول كانت تفرك بيديها من شده الخجل :
_هى بالفعل تحب و تحب من!!! تحبك أنت و أنت فقط من شغل تفكيرها و كيانها
هنا نهضت مبسوطة و غيرت حديثها قائلة:
_و ليه مش تقول انك مش لقيت الحب اللى تشعر به بالأمان و بالتالي هى هتكون امانه عندك
نظر لها وسيم بتحدي و أكمل :
_وهو فى حاجه اسمها حب و أمان والكلام ده
اخذت نفساً عميقاً و أكملت :
_ طبعا فى و مافيش أصدق من حب رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال عن عائشة رضي الله عنها (حبك يا عائشة فى قلبى كالعروة الوثقى)
لان فعلا الرجولة فن و أمان وأمانه لا يتقنه كل الرجال
انصعق وسيم من حديثها نظر إليها بذهول و كلماتها تترد في أذنه عن ال حب ، عن أى حب تتحدث تلك المبسوطة و هو إلى الان لم يشعر باي شئ تجاه مايا أو غيره زفر بغضب قائلا :
_لو خلصتي اللى وراك تقدري تمشي النهاردة مفيش حاجه مهمه
أومأت لها برأسها و خرجت بدون أن تنطق .
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
حوالى الساعة العاشرة مساء ز فرت مبسوطة بغضب وهي تنظر الى ساعتها فقد تأخر الوقت وهو لم يعود الى المنزل الى الان ولا تستطيع الخروج قبل مجيئه لتخبره بجدول اعماله غدا فقد امرها بعد ترك الفيلا قبل مجيئه..
بعد مرور حوالى نصف ساعة
صف وسيم سيارته امام الفيلا ترجل منها ودلف الى الفيلا وجسده يترجح من اثر الشرب وهو يغني غير متهم بأحد نظر وجد مبسوطة تجلس على الأريكة في الردهة نظر يمين ويسار فلم يجد والدته اقترب من مبسوطة قائلا: _أزيك يا مبسوطة
انتصبت مبسوطة وافقه تنظر بذهول وهى تري وسيم بهذا الشكل أردفت قائله:
_ انا كويسة يا مستر ووسيم
حضرتك كويس يا مستر؟!
ابتسم باتساع قائلا:
_ أنا مبسوط يا مبسوطة
ثم قهقه بشده قائلا:
_الله صح مين اللي سماكي مبسوطة يا مبسوطة..
أردفت مبسوطة وهى تقترب منه قائله:
_بابا يا مستر..
زاد ترجح جسده حتى اوشك على السقوط لولا يدها التي التفت حول خصره قائله:
_خلى بالك يا مستر لتقع
اقترب منها وهمس في اذنها:
_فين ألهام هانم..
أردفت قائله وهى تساعده على الوقوف:
_ الهام هانم في جناحها قالت لي هتصلي العشاء وتنزل تستناك علشان تتعشوا سوأ..
كاد ان يتحدث ولكن اختل توازنه من شده سكره وشربه الكثير من الخمور فرتمي بثقل جسده عليها دون اراده منه لـ يهمس لها:
_ من فضلك يا مبسوطة هاتى اي حاجة تفوقني قبل ما الهام هانم تنزل.
ساعدته مبسوطة على الجلوس على إحدى المقاعد و أردفت قائله:
_حاضر يا مستر ووسيم ثانيه واحده وراجعه لك
بعد لحظات دلفت مبسوطة الى المطبخ ثم نظرت الى البراد بمكر و اخذت إناء وو ضعت بها الكثير من الثلج
قائله:
_ إما وريتك يا مستر وسيم علشان تبطل ترجع البيت سكران تانى مبقاش انا مبسوطة
وخرجت من المطبخ متجه الى الردهة
ابتسمت ابتسامه شريرة وهى تحمل بيدها الاناء قائله له: مستر ووسيم حضرتك سامعني
أردف وسيم قائلا: اه سمعك جبتي حاجه تفوقني
_طبعا يا مستر اهي..
وفى لمح البصر رفعت الاناء وقامت بسكبه فوق رأس وسيم
الذي انتفض من مكانه اثر برودة المياه لينظر اليها بشر وغضب..
ليجدها تبتسم بشده وفى لحظة عندما و جدته ينظر إليها بغضب هرولت من أمامه ليهرول خلفها يصرخ باسمها كانت تنظر له وهى تهرول و تضحك بشده وأثناء رجوعها للخلف لم تنتبه ووقعت ليحاول وسيم أن يجذبها ولكنه وقع بثقل جسده فوقها اتسعت عينيها تنظر له بذهول و دهشه بينما تلاقت أعين وسيم مع عين مبسوطة الذي لا يعرف سبب لذلك الشعور الذي يسيطر عليه حين رأها أول مرة وكأنه يعرفها منذ زمن برغم أن مبسوطة تاهت فى أعين وسيم إلا أنها انتفضت و عادت إلى رشدها و قامت بدفعه ليقوم من فوقها تستغفر ربها على فعلتها هذا .
يُتبع..