رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 30 - 3 - الجمعة 7/6/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل الثلاثون
3
تم النشر يوم الجمعة
7/6/2024
لكن بنفس الوقت أصاب جزءً من هدفه وهو رعب وهلع ثريا التى رأته وتلجمت مكانها للحظه ثم عادت تسير للخلف وهي تنظر له بإرتعاب،عيناه كانت مثل شعاع مُهلك...تمركزت عينيها حولها تدور بالمكان إستنجادًا،ذهبت خلف حائط وجلست تنكمش على نفسها تخفض وجهها بين ساقيها،تحاول الا ترا،ربما عقلها يوهم لها ذلك،وأن ما تراه ليس سوا وهمًا كاذبًا،لكن عقلها يعيد حادثة إطلاق الرصاص عليها سابقًا،كذالك الرصاصه على الفراش رائحة عِطره... كل ذلك يمر أمام عينيها أصوات اارصاص تجعل قلبها يهلع، وضعت يديها حول أذنيها تغمض عينيها
-وهم... كل ذلك وهم يا ثريا.
وعقلها ينفي
كل ذلك ليس وهم حقيقة
غيث مازال حيًا.
عقلها يسخر:
حي فى دماغك مش قادرة تتحرري منه فوقي الوهم ده هيقتلك...
-لاء جبروت ال غيث الهادر والغادر مازال موجود...
-لاء كل ذلك وهم وهل يعود الموتي... ليت ذلك يحدث كان عاد أباها الذي فقدت معه السند رغم أنه كان بسيطًا لكن ذكري مازالت براسها وهو يُطعمها وهي تتدلل لم يكُن ذا ثراء لكن كان حنون يضحك بوجهها ذكري مازالت محفورة لرجل رغم بساطته لكن كان يحترم زوجته التى كانت تُخفي عن أبنائها بعض الطعام من أجله وهو حين يعود يأخذهم تحت ذراعيه ويُطعمهم ويتناول هو القليل...
ذكري جعلت الخوف للخظات يختفي ورفعت رأسها تفتح عينيها تنظر حولها بريبه لوهله سُرعان مازالت... تنفست الصعداء وإعتقدت أن ما راته كان وهمًا مُخيف... نهضت حين رأت آدم يقترب منها يضع إحد يديه على كتفه النازف بلهفه سألته:
سراج فين؟.
رغم ما يشعر به من آسي على والده لكن تبسم
لو رأي سراج تلك اللهفه فى عينيها وطريقة حديثها لتيقن من عشقها له... أجابها بتطمين:
سراج بخير.
نظرت له برجاء قائله بخفقان قلب:
قولى الحقيقة يا آدم.
أجابها:
والله سراج بخير، هو راح مع أبوي المستشفي.
إنخضت قائله:
إيه اللى حصله، وإنت كمان مُصاب خلينا نروح المستشفى بسرعه.
وافقها... بعد لحظات كانت ثريا تصعد جوار حنان، وأحد رجال الشرطه هو من قاد السيارة بهم الى المشفى.
بعد قليل
أمام أحد المشافي
ترجل جسار من السيارة ثم خلفه فهيمه وإيمان التى نظرت له بإستخبار:
إنت جايبنا المستشفى دي ليه، وبعدين إنت مين أساسًا.
أجابها بهدوء:
أنا مين هتعرفي بعدين، بس أنا جبتكم هنا بناءًا على أمر سراج.
-سراج!
هكذا قالتها بتكرار ثم سألته:
إنت تعرف سراج منين.
أجابها ببساطه:
سراج يبقي رئيسي.
ذُهلت إيمان، لكن بسبب قلق فهيمه تغاضت عن بقية الاسئله ونحت الذهول لفيما بعد كل ما توده الآن معرفة سبب مجيئهم لهنا.
بعد دقائق
بغرفة العناية كان عمران يوضع فوق طاولة العمليات، لكن طلب من الطبيب قبل أن يتعامل مع حالته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه، علم الطبيب أنها أنغاسه الأخيرة وأنه يحتضر فنفذ رجاؤه الأخير وخرج من غرفة العمليات
نظر نحو سراج الذي إقترب منه مشدوهًا يسأل لكن الطبيب قال له:
هقولك على الحقيقه واضح المريض بيحتضر وهو طلب مني إنك تدخل له وإن لو كان حد معاك من أولاده يدخل هو كمان...
بنفس الوقت كانت إيمان وفهيمه بصحبة جسار يقتربون منه،قطعوا المسافه فى لحظه،سمعوا قول الطبيب،ودلفوا الى الغرفة مباشرةً،توجهوا نحو ذاك الفراش
سالت دموع عيني فهيمه وإيمان التى لاول مره تشعر بالضعف وإنحنت على يد عمران تُقبلها، تقول:
أبوي.
بينما عمران بالداخل أغمض عيناه بسبب قوة الآلم الذي يشعر به، لكن جائت أمامه صورة رحمه
لأول مره يراها تبكي كآنها لا تود لها الذهاب إليها، همس إسمها، وهي تنظر لعيناه بدموع صامته لكن نظرة عينيها تتحدث بما عجرت عنه، كآنها تقول له:
لا تآتى، ظل معهم، لكن هو لا يستطيع ذلك فلقد نفذ الوقت
فتح عيناه عمران عيناه بتألم يلتقط أنفاسه نظر الى إيمان بصعوبه رفع يده وضعها على كتفها،وتفوه:
كان نفسي أسميكِ رحمه...بس هي جاتلى فى المنام وقالت لى إيمان.
نظرت له بعدم فهم وسألته:
بلاش تتحدت كتير يا أبوي هتبقي بخير.
تبسم لها قائلًا:
لاه يا إيمان خلاص أنا شايف النهايه قريبه جوي،فين فهيمه.
بدموع إقتربت منه فهيمه تشعر بإختناق،نظر لها عمران قائلًا:
سامحيني يا فهيمه عارف إني ظلمتك كتير،زي ما ظلمت غيرك، إستحملتي جفايا معاكِ، سامحيني.
إنحنت تُقبل رأسه قائله:
عمري ما شيلت منك يا عمران، قلبي مسامحك بس....
صمتت حين شعرت بسكون جسد عُمران، رفعت وجهها نظرت له كتمتصرخه بجوفها، وإيمان كذالك لكن إنحنت تتوسل له أن يفتح عيناه،لكنها النهايه... إقترب سراج من إيمان وجذبها له يضمها بقوه وهي تنتفض بالبكاء وهو يحاول السيطرة على دموع عينيه، بشعر بذنب، كان المقصود قتله هو، وعمران هو من فداه.
❈-❈-❈
بغرفة ألاستقبال أصرت حنان على آدم ان يداوي جرحه تركتهم ثريا وذهبت الى غرفة العمليات بعد أن أخبروهم فى الاستقبال، إمتثل آدم لذلك بسبب ضعفه بسبب نزيف كتفه.
❈-❈-❈
خرج سراج يضم إيمان أسفل ذراعه،
نظر نحو جسار وتفوه:
شكرًا لك يا جسار.
أومأ له قائلًا:
العفو يا افندم ده واجبي،البقاء لله...
بنفس الوقت كانت ثريا تقترب وسمعت عزاء جسار له وقفت مكانها تصنمت لم تقترب كآنها إلتصقت بالأرض...يطن براسها قول ولاء لها سابقًا بعد مقتل غيث:
إنتِ قدم الشوم النحس.
فاقت من ذاك التصنم، وحسمت قرارها لابد من أن تفترق عن سراج يكفي ما اصابه من نحس بسببها، إستدارت بوجهها وحسمت قرار المُغادره لكن توقفت مره أخري حين رأها سراج خفق قلبه بلوعه تمني ان تحتضنه لكن هي كالعادة تود الفِرار... نطق إسمها توقفت وعادت تنظر نحوه لكن بدموع ربما لم يكن عمران بالمكانه القويه لديها، لكن بسبب سراج التى ترا بوجهه تلك النظره الخافته وكآنها إحتياج، هو فعلا يحتاج، يحتاج أن تضمه فقط.
❈-❈-❈
بالمشفى بغرفة آدم لم يعرف بوفاة عُمران بسبب نزيف الدم أعطاه الطبيب مُخدرًا.... لكن حنان علمت بوفاة عُمران ظلت مع آدم مرافقة بالمشفى... تود مساندته حين يعود للوعي ويعلم بوفاة والده
بعد وقت مازال آدم غافيًا بسبب تلك المسكنات العلاجية...
نظرت له حنان تشعر كآن جسدها هو ما يتألم تذكرت كيف إحتمت به وهو يجذبها خلفه، لكن تلك الرصاصه الغادرة أصابته، ليتها أصابتها ما كانت شعرت بكل ذاك الآلم....
سالت دموع عينيها وهي تنحني تضع قُبله على شُفاه آدم، بنفس اللحظة إنفتح باب الغرفة، إستقامت ونظرت نحوه سُرعان ما جحظت عينيها بهلع وهو تشعر كآن صوتها إنحشر بداخل حلقها تنحنحت مره واحدة ثم قالت بحشرجة صوت مُرتعب:
حفظي!.
نظر لها حفظي بتشفي تلمع عيناه قائلًا:
خدتي إيه من جوازتك من إبن العوامريه، قاعده جانبه كل يوم والتانى فى المستشفى تمرضيه... متقلقيش أنا هريحك من المهمه دي وهريحك من آدم نهائى، إنت مالكيش غيري ترجعي له.
نهضت حنان من مكانها تشعر برعب وقلق وخوف على آدم، بصعوبه نطقت:
حفظي إطلع بره ومتفكرش هسمح لك تأذي آدم.
تهكم ساخرًا يقول بإستهزاء:
حنان بِت عمي اللى بتخاف من خيالها هتقف جصادي، للدرجة دي العشج واعر بجلبك.
نظرت له بغضب وعينيها تنظر حولها، وقع بصرها على ذاك مبضع صغير، جوار أحد قارورات الدواء الزجاجيه إستخدمته الممرضه قبل قليل بفتح عُنق تلك القاروره الصغيره حين خلطت محتواها ببعض الادويه الاخري ووضعتها بالمحلول الطبي المُعلق بيد آدم... ذهبت نحوه وجذبته من سلة المهملات، وسُرعان ما توجهت نحو حفظي الذي ينظر لها
بإستهانه، لكن لا تستهون بالضعيفه وبالاخص إن كانت عاشقه، بغضب وقوه كآنها نسيت أنها حاملًا، أصبحت أمام حفظي الذي يضحك بغلاظه لكن توقفت ضحكته حين شعر بآلم بعُنقه ثم إحد وجنتيه والاخري وأصبحت تقوم بقطع وجهه بذاك المبضع، كذالك عُنقه ربما ليست جروح غائره لكن مؤلمه وتترك آثر، رفع يده على وجهه،ينظر للدماء على يديه،قبل أن يُعطى رد فعل كانت حنان فتحت باب الغرفه قبل أن يفيق من ذهوله ويتهجم عليها وصرخت، مما أثار الموجودين بالمشفي وتدخل الامن، كذالك علم سراج الذي مازال بالمشفى، وتوجه الى تلك الغرفه قلقًا، بنفس الوقت وصل إسماعيل الذي علم بما حدث بعدما غادر هو وقسمت، لكن وقف مصدومًا يشعر بإعصار يفتك به كذالك نظرة عيناه لـ سراج الذي سرعان ما ضمه مواسيًا...
رغم أنه يشعر أنه المسؤول عن وفاة والده .... كآنه على شفا الإنهيار
«بـ إعصار يُزلزل كيانه»
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية