رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 45 - 2 - الأربعاء 26/6/2024
قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر
من قصص وروايات
الكاتبة نورا محمد علي
الفصل الخامس والأربعون
2
تم النشر يوم الأربعاء
26/6/2024
❈-❈-❈
ازدردت لعابها دون أن تقو على الرد فمن هي حتى ترفضه؟ هو شاب لا يرفض.. هل تستطيع ان تصدمه؟ قبل أن تهمس بالرفض وجدت نفسها تقول:
_ايوه قد كلمتي
_ انا مش عايز منك غير الكلمة دي زي ما قلت لك اللي فات بتاعك اللى جاي بتاعنا، انا هتكلم مع الدكتور عادل النهاردة يكلم الباشمهندس عشان يتكلموا في التفاصيل..
_ طيب
ابتسم على همسها وهو يقول:
_ سلام يا قلبي
اغلق الخط ينظر أمامه لا يعرف إن كان قراره صحيحا أم خاطئا ولكنه راضي بوجودها في حياته دون ان يضطر الى سرقة بعد نظرات منها وهي تمر بسيارتها..
بينما هناك كانت ترتدي ثوبا لا تخرج به في العادة، لأنه يجسم الجزء العلوي من جسدها، وحجابها الذي ألقته عليها دون أن تهتم سو أن تطمئن على ابنها وهي تسرع إلى سيارتها تحت نظرات داليدا التي تشعر بالخوف والقلق من أن تكون قد تسببت بمشكلة، بينما جدتها تربت على يدها وتقول:
_ ما تخافيش يا داليدا انت معملتش حاجة
_ لا عملت يا تيتا كان لازم احتفظ بالسر، انا قلقان على خالتي، انت واخده بالك يا بتجري ازاي، وكمان رفضت اني اركب معاها..
_ انت معملتش حاجة قلبك قلق على رحيم، وكنت فاكراها عارفة
شعرت بالخجل من كلمات جدته التي تعني انها تعرف ما تفكر فيه والاهم ما تشعر به..
_بس ليه مقولتش انك اتفقت مع رحيم، وأنه اعترف ليكي بمشاعره..
_ أصل يا تيتا
_ لا اصل ولا فصل انا يهمني سعادتك وانك تبقى مبسوطة وان العنيد ده اخير حس وعبر عن اللي جواه..
_ انت كنتِ عارفة؟
_مش انا لوحدي كلنا عارفين اهتمامه ببكي وغيرته اللي ظهرت لما قولت ان متقدم ليكي حد ورفضه انه يقنعك كان بيقول انه بيحبك بس مش عارف..
ابتسمت بخجل وكلمات جدتها ضاعفت السعادة بداخلها وهي تكاد تطير في السماء…
اما هي لا تدري كم مخالفة حصلت عليها في الطريق، وهي تقوظ سيارتها بسرعة وكانه تسابق الزمن، لا تستطيع ان تنتظر لحظة اخرى، دخلت إلى القطاع بخطوات شبه راكضة الى حيث مكتب زوجها، مما لفت نظر البعض ليس بالعادة أن يركض أحد إلا إن حدثت كارثة لم تطرق الباب وهي تفتحه بحدة، رفع عينه عن الاوراق التي يراجعها نظر لها بدهشة ممزوجة بالخوف عليها، وهو يقول:
_ مالك يا قلبي
كانت قد وصلت الى مكتبه تبسط يدها عليه وهي تسأل سؤال:
_ليه هو انت عندك قلب.. رحيم فين يا احمد؟
ابتلع ما في فمه وهو يحاول ان يجعلها تهدأ فلقد ادرك انها عرفت كل شيء لكنه انتبه لما ترتديه شعر بالغضب الممزوج بالغيرة
_ ايه اللي انت لابسه ده؟
_ايه مش عاجبك؟ مش وقته لاني مش شايفه قدامي، انا كنت جايه بهدوم البيت لولا داليدا قالت لي رايحة فين يا خالتو وانت بهدومك دي؟ فبلاش تتكلم في فرعيات وتقول لي دلوقتي ابني فين؟
_ في شغل
_ بجد انا كنت فاكراه بيلع! الشغل ده فين؟
_ ايه يا سهام انت محسساني انه طفل!
_ لا مش طفل بس انت اللي حسستيني اني غبيه أوي انت ازاي قدرت تخدعني بالطريقة دي، ازاي سمحت نفسك انك تعمل فيا كده؟ رحيم مسافر من ثلاث ايام وانا ما اعرفش، لا انت كفيت ووفيت حب ودلع، لا وغيرة منه وهطلع عينه في التمرين لو نزلت تشوفيه.. ابني فين؟
_ اهدي بقولك..
_ مش هأهدى طول ما انا ما اعرفش ابني فين.
_ مش هينفع اقول لك
_ نعم ليه ان شاء الله؟ ابني كويس؟
_ كويس
انهمرت دموعها وهي تهز رأسها بالنفي وهي تهمس بخوف:
_بتكذب انت ما نمتش طول الليل امبارح، وتبص للسقف وعامل نفسك نايم لغاية ما انا نمت..
نظر لها بدهشة فأكملت
_ احنا داخلين على 27 سنة جواز فاكر اني معرفش امتى بتكون صاحي وأمتى بتكون نايم ابني في ايه يا احمد؟ الباركود مش شغال لما الباركود ما يشتغلش يبقى متهكر أو..
كان الألم هو عنوان نظراتها وهي ترفض أن تكمل ما تفكر فيه ارتجف جسدها وأصبحت لا تقوى على الوقوف وهي تسأل بداخلها هل مات
رد بسرعة مبدد افكارها:
_ متغير
_ ايه.. ليه حرام عليك؟ ليه بتعمل كده؟
_ لان المهمة دي ما كانش ينفع انك تخترق الباركود بتاعه لانك وقتها تكشفيه
_ اتصل بيه
_ مش هينفع
_ هو ايه اللي مش هينفع. هو انا ببيع سبح وبخور! انا بشتغل معاك وعارفه انك تقدر تتصل بيه في اي وقت..
_ مش هتصل
_ خلاص اتصل انا
كان يقف امامها الا انه دفعته وهي تجلس مكانه على مكتبه تحرك اصابعها بسرعه على ازرار اللاب توب خاصته الى ان عرفت اخر مهمة، وادركت ان اسامه معه رغم الغضب الذي يشتعل بداخله، إلا أنه يعلم حالتها جيدا وجدها تجري اتصالا بذلك البيت الأمن ردد عليها جورج، وهو يشعر بأنه رآها من قبل، إلا ان سؤالها المباشر:
_ اسامة فين؟
_ مين حضرتك
_ اديني اسامه او رحيم
هز راسه موافق وابتسامة تشق شفتيه وهو يدرك انه يتكلم مع الراقص على الجليد، بعد لحظات كانت تنظر إلى اسامة وهي تقول:
_ اخوك فين؟
_ نايم يا مامي
_ مامي لما تيجي مامي هتعرفك شغلك
ضحك بصوت مرتفع وهو يقول:
_ مبقتش صغير يا ست الكل في ايه؟
_ خليني اكلم رحيم، خليني اطمن عليه.
_ اطمنى هو كويس ثانية واحدة هدخله الجهاز
_ تدخل له الجهاز معنى كده ان هو ما يقدرش يقوم! معنى كده انه مصاب؟
_ اهدي يا سو؛ انت مش واثقة في قدرات رحيم ولا ايه. ده آباد منظمة كاملة، خلص مهمته وأنهى على كل اللي موجودين في القصر، وخرج ايه يعني رصـ اصة في الرجل..
كان يتكلم بثقة غافلا ان كل كلمة يقولها تشعل نار بداخلها، ما الذي يقوله هل تحاول ابنها إلى قاتل محترف مثل والده؟ هل تحول إلى وحش هو الآخر نظرت إلى زوجها عينيها تقول الكثير إلا أن رحيم الذي كان يتحرك على قدم واحدة وهو ينظر لاسامة يطالبه بأن يصمت، فكل كلمة يقولها ستزيد الأمر سوءا، هو يعلم جيدا تفكير امه..
رحيم: حبيبتي
_ حبيبتك يا كذاب ازاي جات لك الجرأة تسافر من غير ما تقول لي، تحضني تودعني، حتى عشان اصلي وادعي لك، بس يا ترى اصلي وادعي لك اقول لك ايه؟ يا رب يقتل كويس..
كانت كلماتها محملة بالرفض الممزوج بالسخرية…
_ مامي كل مهمة لها ظروفها، وانت عارفه ان انا آخر حاجه بلجأ ليها هي القـ تل بس بصراحة هم يستاهلوا الموت 100 مرة، لان دي أسهل تجارة عندهم، تجارة بالألم في كل أنواعه
أدركت أن أبنها في حالة من حالات الغضب، فلقد قرأت اسم القضية قبل ان تدخل على تحديد المكان أدركت أنهم يقومون بالتصفيات 10 ملوك للدارك ويب، ابتلعت لعابها في صمت وهي تقول:
_ حتى لو يا وحش مش ده لقبك الجديدة..
ابتلع لعابه بهدوء مقاوم موجة من موجات الألم
لذا سألته: أنت كويس
_ مش أحسن حاجة بس كويس
_ هترجع امتى؟
_على آخر الأسبوع خمس ايام بالكثير بعدين ما تقلقيش، المهم انتهت وأحنا في أمان، اول ما اقدر اتحرك بشكل طبيعي هنزل مصر..
_ خلي بالك من نفسك لما تيجي بقى ابقى حاسبك.
ضحك بصوت مرتفع، مما جعله يشعر بالألم وضع يده على جنبه بخفة بطريقة لا تجعلها تلاحظ ما يكبته..
أغلقت الاتصال رجعت الجهاز الى الملف الذي كان يعمل عليه من قبل، ونهضت من مكانها تتحرك
_ على فين؟
_ انت عندك الجرأة انك تسألني؟ بجد مش عارفة اقولك ايه؟
_ما انت قلتي ما النظرة بعينيك بتبقى أبلغ من 100 كلمة ممكن تقوليها، بس هو اللي صمم ان يروح المهمة دي.
_ تبعته يقتل ملوك العالم المظلم بل مساوئة وياريت تقتصر على القتل ده كمان يمثل بالجـ ثث عايزه يبقى زيك
شعر كانها صفعته إلا انه اقترب منها وهو يقول:
_ فخر ليه أنه يبقى زيي، ولاني متأكد ان هو زي بقول لك، انا عارف كويس انا بعمل ايه، يا ريت تخلي بالك من كلامك يا هانم، لانه مش مقبول.
انهى كلامه هو يكاد أن يتحرك إلا أنه التفت لها وهو يقول: ياريت تلبسي حاجه من الدولاب اللي وراكي، اي جاكيت لان اللي انت لابساه ده مش مناسب بالمرة.
_انا..
لم تكمل كلامها لانه خرج وصفع الباب خلفه وكلامها يتردد في عقله جعله يشعر بالغضب منها ومن نفسه
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية