-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 11 - 2 - الخميس 27/6/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الحادي عشر

2

تم النشر الخميس

27/6/2024


انتبهت الي تحديقه لها والتفت له مبتسمة:

-هتفضل واقف كده كتير ؟

رد مبتسماً:

-بتفرج عليكي عندك مانع ؟

ابتسمت بدلال وقالت:

-لأ بس ممكن تروح تاخد شور ؟ هدومك جاهزة ونصف ساعة بالكتير يكون الأكل علي السفرة.

تسأل بفضول:

-هو الغداء شربة  لسان عصفور بس ؟ أمال الريحة دي جاية منين أنا شامم ريحة بامية باللحمة الضاني صح ولا جاية من عند الجيران ؟

إبتسمت بحب وقالت:

-لأ جاية من عندنا عاملة ليك طاجن بامية باللحمة الضاني وصنية رز معمر وشربة لسان عصفور وعصير مانجة وچيلي فراولة.

أطلق صفيراً عاليا بحماس:

-حلاوتك يا أسوم ايه الدلع والجمال ده بس ؟

إبتسمت بخجل وقالت:

-وأنا عندي مين غيرك إهتم بيه وأدلعه.

ابتسم بهدوء وقبل يدها بحب وقال:

-ربنا يبارك ليا فيكي يا حبيبتي منحرمش منك.

ردت مبتسمة:

-ولا منك يا حبيبي يلا بقي روح أرتاح عقبال ما اخلص.

اومأ بهدوء وغادر تطلعت هي في آثره بشرود واغمضت عيناها بآلم لثوان وبعدها عادت تكمل تحضير باقي الطعام وهي بداخلها تفكر كيف تقدم له السعادة والراحة فهو يستحق كل شئ حسن.

❈-❈-❈

شعر بإرهاق من العمل طوال اليوم حتي بعد عودته تناول الغداء برفقة عائلته ودخل مكتبه يراجع بعض الأوراق حتي وصل إلي اخر قدر التحمل لديه اغلق الملف الذي أمامه وعاد بظهره الي الخلف مغلقاً عيناه بضعف حتي سقط في ثبات عميق دون أن يدري.

علي الجانب الآخر تململت في جلستها فهي تجلس في إنتظاره منذ ساعتين ولم يأتي بعد مازال يرفع راية العصيان عليها ولكن يكفي هذا الكم من البعد والهجران.

نهضت بحزم وأحكمت حجابها وهبطت متجهة إلي الأسفل وجدت الجميع قد صعد إلي غرفهم تنهدت براحة فهي تخشي أن يعلي صوتهم ويستمع إليهم أحد.

اتجهت الي باب المكتب طرقة الباب بخفة وفتحت الباب وجدته غافياً تطلعت له بإشفاق وأغلقت الباب خلفها بحرص شديد واتجهت اليه بخطي بطيئة توقفت خلفه ووضعت يدها علي رأسه وبدأت بتدليك فروة رأسه بلمسات إصبعها الخبيرة.

انتفض من نومه بفزعها وأبعدها عنه بقسوة حتي أنها سقطت أرضاً وهي تأن بألم .

انتبه لها ونهض سريعاً واتجه لها يتفحصها بلهفة:

-أنتي كويسة يا حبيبتي ؟

ردت بألم:

-أيوة.

أطلق زفره بحدة وساعدها علي أن تنهض برفق شديد وأجلسها علي الأريكة وجلس جوارها بصمت تام فقط صوت أنفاسهم العالية .

قطعت هذا الصمت وهي تتسأل بحذر:

-أدهم أنت كنت فاكرني حد تاني ؟

أخذ نفس عميق وقال:

-أيوة يا تمارا.

ضغطت علي شفتيها بغيظ:

-الحية دي صح ؟

تنهد وقال:

-أيوة.

هتفت بغيظ:

-أه يا ناري منها أه لو أطول أكلها بسناني ولا أركب فوقها أفطسها خطافة الرجالة دي.

إنفجر ضاحكاً ما أن لاح بخاطره زوجته وهي فوق هذه الغجرية تفعل بها كما قالت.

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-بتضحك علي أيه ؟

حاول أن يهدأ ضحكاته وقال:

-تخيلت منظرك الصراحة.

ابتسمت هي الاخري علي حديثه:

-بتقول فيها نفسي اكلها كده اكل.

توقفت عن الحديث وصمتت قليلا وحدقت بزوجها بترقب واستطردت قائلة:

-وبعدين يا أدهم ؟ 

التفت لها وتسأل:

-آخرتها أيه في ايه ؟

رمقته بنفاذ صبر وقالت:

-فينا يا أدهم في علاقتنا وحياتنا ؟ أنت هتفضل زعلان مني كده كتير ؟

أغمض عيناه وقال:

-تمارا الي حصل بينا مش سهل وانا مش حابب يتقرر تاني  فلازم يبقي فيه رد فعل.

ضيقت عيناها بعدم فهم وتسألت:

-ليه هو ناقص رد فعل أيه تاني يا أدهم ؟ مش كفاية العقاب بتاعك ؟ ايه لسه فيه عقاب تاني ؟

أشار الي نفسه بعدم تصديق:

-نعم انا عاقبتك  امتي ده يا هانم ؟ 

ردت بغيظ :

-بجد ؟ انك سايبني لوحدي ؟ متجاهلني ؟ قاعد في أوضة إبنك ده كله مش عقاب ؟ أمال تسميه أيه ؟

إبتسم ساخراً وعقب:

-لأ طبعاً ده مش عقاب يا قلبي ده مسح زور هو انا لسه عملت حاجة يا قطتي ؟

شهقت بصدمة وهي تنهض تصقف بيدها واقف متخصرة:

-نعم هو أنت كده لسه معملتش حاجة يا أدهم باشا ؟ ناويلي علي أيه يا بن عليا ؟ مصيبة سودة على دماغك تكون بتفكر تتجوز عليا ولا تجيب ليا ضرة ساكت ليا ما تنطق أيه القط أكل لسانك دلوقتي ؟

ظل يتطلع لها بصدمة وهو لا يصدق أن من أمامه الأن هي تمارا زوجته مؤكد أنه يتوهم لا محالة .

فاق من شروده علي صوت صياحها:

-أيه هتفضل ساكت ما تنطق؟

انتفض من مكانه ووقف في مقابلتها واضعاً يده بجيبه مرددا بعدم إستيعاب:

-لا والله بتردحي كمان يا تمارا ؟ أنا حاسس أني واقف في المدبح مع المعلم عكوة الجزار مش مع تمارا مراتي ؟ ايه ده بلاعة واتفتحت وايه ابن عليا دي كمان انتي أتجننتي يا بت ولا ايه الي حصل ليكي ؟ يا فرحتك يا أدهم بمراتك ده انتي ناقص تطلعي المطوة من جيبك تغزيني غزتين في وشي؟

اعتدلت في وقفتها وتحدثت بخجل:

-يعني مش قصدي أنت السبب .

حدقها بعدم تصديق وكرر حديثها:

-نعم يا أختي أنا السبب في أيه بالظبط أنا جيت جنبك اه لو امي سمعتك وانتي بتردحي مش بعيد يحصل لها حاجة ولا البنات حسك عينك تقعدي معاهم أنتي هتفسدي البنات يا شيخة ولا عمر قلب ابوه هيتعامل ازاي مع ست ابوها دي ؟

رمقته معاتبة وقالت:

-خلاص بقي يا أدهم مش قصدي وبعدين أنت خرجتني عن شعوري.

❈-❈-❈

ضرب كف بكف معللا بصدمة:

-انا خرجتك عن شعورك هو أنا أصلا لحقت أتكلم ولا أفتح بوقي يا شيخة ؟

صمت قليلا ووتسأل بفضول:

-أنتي جبتي الكلام ده منين ؟ وأسطوانة الردح بتاعتك حفظاها منين ؟

عضت علي شفتيها بخجل وقالت:

-مشهد في رواية .

أتسعت حدقتيه مرددا بعدم استيعاب:

-نعم يا اختي مشهد في رواية عجبك ؟ بت انتي حسك عينك ألمحك بتقرأي روايات تاني  .

استدرك بتساؤل:

-وبعدين خدي هنا الرواية دي بتتكلم عن ايه ؟

تطلعت له بتردد واستطردت بايضاح:

-عن خيانة الزوج.

طالعها بجمود وهز رأسه بيأس ورفع كف يده وأشار إليها:

-أنا هعد لتلاته لو لمحت قدامي بعدها ما تلوميش غير نفسك واحد اتنين…..

ما كاد ان يعد ثلاثة  الا وركضت من أمامه وقفزت سريعاً الي الخارج بينما ظل هو وقفاً يضحك بيأس من جنون زوجته.

"ممكن أدخل ولا مش فاضي؟ "

تسأل بها أسر الذي ظهر من العدم .

أشار له أدهم بالدخول:

-حتي لو مش فاضي يا أسر أفضالك.

جلس علي الاريكة ودخل أسر الغرفة وأغلق الباب خلفه وجلس جوار شقيقه بصمت تام.

تسأل أدهم بجدية :

-خير يا أسر ؟

حدق به الآخر بتردد وقال:

-أظن ماما بقت كويسة خلاص والمشاكل أتحلت؟

حدق به أدهم لثوان وتحدث يجدية:

-أيوة الحمد لله خير يا أسر قول إلي عندك ؟

هتف أسر بشجاعة مصطنعة:

-هنعمل أيه في موضوعي.

تطالعه أدهم بتشكك وتسأل:

-هنعمل أيه في أيه ؟ وموضوع أيه يا أسر إلي بتتكلم عنه ؟

رد أسر بثقة:

-موضوع جوازي من نيڤين .


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة