رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 16 - الأحد 9/6/2024
قراءة رواية قابل للكتمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قابل للكتمان
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل السادس عشر
تم النشر يوم الأحد
9/6/2024
ظل آدم ساعات طويلاً بغرفته و ديمة في
غرفتها أيضا تريح جسدها من تعب التفكير المستمر ونفسيتها، وعندما جاءت الساعه 12:00 شعرت ديمة بجوع شديد حركها و جعلها تنهض لتخرج من غرفتها تحضر أي شيء ولو بسيط تسد به جوعها، مرت بين
الغرف فكانت غرفة مكتب آدم مفتوحه،نظرت نظره سريعة لتلمح البيانو والكثير من الكتب لم تنتبه لها سابقآ... تجاهلت جوعها تماماً و دخلت المكتب وهي تنظر حولها بفضول و انبهار فكان يوجد سلسله رائعه من الكتب والقصص وذلك يوحي بان ذلك الشخص مثقف ويحب القراءه.
تحركت بخطواتها نحو الداخل الي غرفة المكتب أكثر وظلت تتلامس يديها على الكتب وتقرا اسمائها دقائق كثيرة دون الانتباه للوقت، حتى صدر ذلك الصوت المبحوح من خلفها هاتفآ
=محتاجه حاجه ؟!.
صوته جعلها تعود للواقع رمشت بضع مرات
بعد ذلك استوعبت الأمر جيداً وهنا شهقت بهلع وبسرعة البرق استدارت وراحت تحاول الهروب من أمامه وكادت أن تصرخ ليضع يده علي فمها مغلقاً لها ثغرها، ملتصقاً بجسدها الناصع البياض والرقة، وخصلاتها استقرت تداعب طرف كف يد آدم وزرقاوتيها الفاتنة تنظران بحدقة حادة جعلته يبعد يده بتردد وهو يقول بحذر
= أهدي ما فيش داعي للخوف، ده انا .
تلتفت حولها بارتباك واحراج وظلت تلملم الحديث بهرجلة و لكنه لا يكتمل وهي تهتف بصوت خافت
= آآ انا اسفه ما كنتش عارفه انك هنا و كنـ.. وكنت عاوزه آآ لا مش عاوزه حاجه عند اذنك
حاولت التحرك مجدداً مغادرة الي غرفتها الا انها شهقت بخفوت تضع يدها علي فمها وهي تجده يقف امامها و تقدم منها بتلك السرعة وهي لم تشعر بحركته كيف له ان يسبق حركتها السريعة، ابتلعت ريقها بصعوبة ثم رفعت رأسها اليه ببطئ تنظر اليه باستفهام لما يمنعها من الرحيل؟ ويزيد جرعه احرجها أضعاف أمامه.
لاحت ابتسامة هادئة علي ثغره لـ رؤية ارتباكها
و توترها اللامتناهي حين تراه او يتحدث اليها
تقدم منها ببطئ لـ يراها تتراجع الي الخلف بتوتر و تورد وجنتیها يزداد جمالها الطبيعي
جمال، تنفست باضطراب و هي تسأل بتوتر
= أقدر أخرج
وقف أمامها بالضبط حتي يوترها اكثر من ذلك
ثم دني جوارها وتحدث بهدوء قاصداً يشاغبها
= طب متوترة لية؟.
ابتعدت عنه علي الفور و ابتلعت ريقها بتوتر
مجيبة بتلعثم
= مش متوترة و لا حاجة، ممكن تبعد عشان امشـ...
قاطع حديثها وهو يمسك يدها بعفوية غير مقصودة منه الا أنها قد أصاب جسدها بانتفاضة زلزلت كيانها و هي تشعر بكف يده الكبير يحتضن كف يدها الصغير بدفئ لم تشعر به من قبل ابداً و تقدم من محلها مرة أخري ليترك يدها كما امسكها و هو غير منتبه بما شعرت هي به لـتشعر بالبرودة تحتل كف يدها التي أخذت الدافئ، ثم نطق هو قائلاً بجدية
= اقعدي يا ديمة عاوزه اتكلم معاكي في حاجه.
توقفت أنفاسها للحظات قبل ان تنصاع لـ طلبه
و تجلس علي المعقد امامه ليأتي بذات اللحظة بكوب من الماء كانت جوارهم علي منضدة صغيرة للغاية، قدمها لها لـ تمد ديمة يدها تجاه لـ تأخذ الكوب الذي امسكته بتوتر ثم تراجعت تستند ظهرها للخلف تراقبه بهدوء في حين نظر اليها آدم قائلاً بهدوء
= اشربي الميه عشان تهدي شويه.
هزت رأسها بالايجاب بعد ان نظرت الي
الأرض باحراج عما كانت بها حالتها منذ ثواني
لـ تسرع في شرب الماء بطاعه ثم أضاف يهمس هو بصوت هادئ
= انا ممكن أساعدك بجد علي فكرة بس لو
اقتنعت انك بجد عاوزه تتغيري للاحسن وما تكرريش اخطائك وندمانه.. ما هو انتٍ حتى لو ندمانه زي ما انتٍ بتقولي فعلا يبقي مش بالكلام يا ديمة ولا انك تحبسي نفسك في الاوضه 24 ساعه وما تقبليش حد وتفضلي تلومي نفسك طول الوقت على كل اخطائك اللي وصلتك لكده ده مش هيغير حاجه.. و عمره ما كان حل ولا طريق للتغيير للاحسن .
تنهدت تنهيدة عَميقة أخرَجت بها قليلاً مِن العقل الجاثم على صدرها، عَضت على شفتها السفلى وأرجعت خُصلات شعرها المُموج التي تُداعب وجهها لِخلف إذنُها، ثم رفعت عينيها نَحوهُ و أجابت بصوتاً مجروح ناعم وهادئ
= أنا وافقت على جوازي من هيثم بعد محولات كتير مني لاخواتي أنهم يقربوا مني انا من حقي احس أني عايشه وسط ناس بتحبني وخايفه عليا بجد مش الاسم معايا أهلي ومش موجودين جنبي.. احس بحنان اهلي وحبهم ليا.. انا مكنتش طالبه غير اني اعيش حياه هاديه احس فيها بالحنان والحب اللي ربنا قال عليهم.. انا عاوزه انسى اللي فات هتقدر تنسي اهلي وتنسهولي !
رد آدم عليها بابتسامة تخفف من إحساسها بالذنب
= انا فاهمك في النقطه دي كويس، و انك تعيشي متشافه ومتقدره ده احتياج بشري كل الناس ماتقدرش تعيش من غيره.. انما انك تفقدي القدرة على انك تعيشي سعيدة عشان ماخدتيش الاهتمام اللي انتٍ عايزاه.. ويبقي عندك استعداد تهدي حياتك كلها عشان في احتياج نفسي غير ملبى من شخص واحد فقط.. نقف هنا شوية..كلنا محتاجين نتشاف .. وحاجة لطيفة جدا اننا نتشاف ونسمع كلام حلو ونشعر بالاهتمام من الناس اللي حوالينا.. بس التقدير الحقيقي تقدير ذاتي داخلي.. لو عندك القدرة انك تحسي بقيمتك الداخلية.. مش هتستني رأي حد فيكي ولا إشادتهم بأدائك..
انتبهت لها بكل حواسها وكأنها بالفعل وجدت من يشرح لها ما بداخلها دون ان تعرف كيفيه التعبير عن ذلك، أغمضت ديمة عينيها تمنع ذرف دموعها الغزيرة من الجريان على وجهها ليمد آدم يده ويمسح فوق ظهرها بحنان.. وهو يغمغم متابع حديثه
= بصي يا ديمة ربنا سبحانه وتعالى مقسم ال٢٤ قيراط وانتٍ قيراطك كان مال وجمال وصحه وعيشه كويس غيرك كتير بيتمناها واهل بيحبوكي بس مش طول الوقت جنبك لكن للأسف مشوفتيش كل ده وركزتي اكتر في حاجه واحده كانت ممكن مع الوقت تحصلي عليها هي كمان.. انما الوضع اللي لاجاتي لي ده عمره ما كان حل، بالعكس انتٍ خسرتي واتورطتي اكتر وفقدتي حاجات كتير عرفتي قيمتها متأخر
فاضت عينها بالدموع و هي تنظر اليه بشرود
و ذكريات الماضي تتدفق داخل خاطرها يمزقها الندم والشعور بالذنب، لينظر اليها منتظر إجابتها، لاحظ عينها التي تذرف الدموع بغزارة أكثر لـ يحمحم بصوته الاجش قبل ان يربت علي كتفها بهدوء لعلها تهدئ الا ان هذا لم يزيدها إلا بكاء و نواح أكثر وهي تردف بصوت متألم
= معاك حق مش هنكر كنت عاميه وكان لازم اعرف حكمه ربنا ليا وانه مراضيني من فضله لكن اصراري على اللي كان ناقصني عماني عن اللي كان معايا وندمت اشد الندم وفوقت و بتمنى اخد فرصه اكفر بيها عن ذبي واثبت للكل اني توبت لربنا واني عاوزه اعيش حياه نظيفه وعمري ما هعمل ذنب ذي ده تاني.. انا عارفه كويس ان انا عملت ذنب صعب وخطيئه كبيره أوي و وحشه في حق نفسي وربنا مش بيغفرها بسهوله
حدق بها شارداً متمعناً النظر في عينيها
الناعِستان ولمعانهما، تلك النظرة التي يحاول
بها الدخول لِذِهنِها لفهم ما يدور هناك وفهم
مايجول من مشاعِر داخلها، فالعين مرآة الروح.. تنهد بعمق ثم صحح لها بصلابة تلك النظرية الخاطئه لديها وعينيه في عينيها
= سمعت مره حكايه أن في واحد راح لشيخ وقاله انا عملت كل الذنوب اللي ممكن تتخيل ان انسان يعملها كل حاجة ونفسي اتوب بس عارف ان ربنا مش هيقبل توبتي ابدأ !!. عارفه الشيخ رد عليه وقال له ايه؟ رد عليه الشيخ وقاله يا بختك بذنوبك دي؟ استغرب الراجل جدا وقاله إزاي يعني انت اللي بتصلي و بتصوم وعارف ربنا وبتعمل حاجات كتير ربنا امرك بيها وبتقول يابختي بالذنوب!! الشيخ قاله ربنا قال للتائبين ويبدل سيئاتهم حسنات طول ما التوبة صادقة لوجهه الله مهما كانت عن ذنب اي فربنا بيحول السيئات لحسنات، کرم ربنا ملهوش حدود واللي بيمشي لربنا بمقدار زراع ربنا بيقربله بمقدار قدم.. المهم نتوب مش لازم نتغر بكلام الشيطان ان ربنا مش هيغفرلنا ربنا بيغفر كل الذنوب
اتسعت عينها بمظهر لطيف وهي تراه يتحدث معها بذلك الشكل ويزرع فيها الإيمان والدعم دائما لـ تتناسي الماضي وتبدأ بالفعل في التخطيط لبدء حياه جديده! غير مليئه بالذنوب أو الحزن علي الأطلال.. فذلك الرجل حقا غريب وفي نفس الوقت حنون وطيب، فلو كان شخص اخر لكان عاتبها بشده على ما فعلته وظل يعايرها بذنبها الكبير، لكنه لم يفعل ذلك أبدا تركها تاخذ وقتها لاستوعب صدمتها ثم فاتحها حتى تتوب عن ذنبها.
ظلت صامته رغم أن بعض الدموع سقطت منها و هي تنظر الي وجهه تمرر عينها علي تفاصيل وجهه الوسيم و قد ثبتت عينها علي عينه الجذابة وظلت هكذا لحظات من الصمت!
اعتبره هو صدمة من ردة فعله و لكنه لم يكن
سوا تأمل له بدقة شديدة لـ يسحب يده من
يدها بهدوء و هو يتنحنح عندما اطاله النظر إليه ليضيف قائلاً موضحاً
= انا اللي عايزه افهمهلك انك لازم تخرجي من الحاله دي، ولازم في نفس الوقت تقربي من ربنا عشان يغفر لك ذنبك ومش عاوزك ثاني مره تقولي ربنا مش هيسامحني اسعي انتٍ بس وتاكدي انه هيغفر لك كل ذنوبك مهما كانت... هو ده يا ديمة دينا بيراعي نفسيتنا أوي.. يعني افتكر كلام مدرس الدين زمان في ثانوي لما كان بيقولنا إنتوا مش بتصوموا لما تكونوا على السفر ولا تعبانين جدا وربنا محللها لينا والبنات نفس الحكايه مش بتصلوا وتصوموا أيام الحيض، عشان دي مراعاة لنفسيتكم والتعب اللي بتكونوا فيه والله عمري ماهنسى الجملة دي وانتٍ كمان افتكري كل كلام ربنا طالما ناويتي تتوبي توبه نصوحه.. انتٍ بتصلي يا ديمه؟!.
أومأت له بحرج مكسو بالحزن مغمغة
= ايوه بس مش دايما متقطعه.. مع اني نفسي انتظم في الصلاه وبحاول
اعتقدت انه سيعاتبها او يشعر بالنفور تجاهها أمام ذلك فهي تراه دائما يؤدي فروده بانتظام، لكنه أبتسم بحنان قائلاً
= شاطره وافضلي حاولي وما تياسيش لحد ما في مره هتلاقي نفسك انتظمتي، وانا واثق في ربنا وفيكي انك هتتغيري عاوزك تثقي كمان ان اهلك هيتغيروا و هيعوضوكي بالخير والسعاده عن إللي فات.. وعاوزك كمان تحفظي في كل صلاتك الدعاء ده وتقولي (ربي تقبل توبتي ظلمت نفسي فاغفر فانه لا يغفر الذنوب الا أنت وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين)
وكان الرد منها أجابت وفي صوتها انكسار و توبة تجعلها عظيمة
= اللهم آمين .. يارب سامحني.
ربما هو يتعاطف معها لكنه لن يسمح بحدوث شيء غير لائق بالتأكيد لذلك ينتهز اي فرصه ويتحدث معها عن ذلك، أسدلت جفنيها تمنع دموعها من الانزلاق.. وكان ساقاها مرتعشتان وأنفاسها كانت مضطربة للغاية.. لكنها استطاعت أن تقول بصوتها المتذبذب
= هو ربنا بيغفر كل الذنوب فعلا؟
هز آدم رأسه بهدوء مرددا موضحاً بثقة
= ربنا بيغفر كل الذنوب الا الشرك بالله! وده طبعا في حاله واحده لما تتوبي فعلا وتندمي.. صدقيني ما فيش احلى وأعظم من شعور انك تذليلي بين ايدين ربنا ويشعر بيها المذنب ويتوب اكتر فمن رحمه الله انه يحببنا في الرجوع اليه.. اجمل احساس لما تتذللي لربني وتبكي وتترجي وتتوسلي لي بندم.. ربنا غفور رحيم بس انتٍ اعلاني توبتك وسيبيها على ربنا و اجتهدي فيها..(الله ارحمنا واغفر لنا واعصمنا من الشيطان وانفسنا ومن شر الخلق)
رغم راحه بسيطه تسللت الى قلبها لكن عند ذكر أخواتها شعرت بالخيبة والحزن من جديد فهو لم يعلم بأنهم عادوا من جديد يتجاهلوها وينشغلوا عنها في حياتهما... وذلك جعلها تشعر بالياس من تغيرهم ومن وحدتها المريرة... لكن هذه المره أخذت وعد علي نفسها لم تلفت نظرهم أو تتحدث معهم في ذلك مجدداً فقد ملت من التحدث دون فائده .
كاد أن ينهض آدم و لكنها قامت بسرعه و احتضنته من خصره نظراً لحجم جسمها القصير! فقد شعرت بحاجه لذلك بشده وبذلك الوقت بالتحديد ولم تجد غيره امامها... بينما هو تفاجأ من فعلتها إلا انه لم يقاوم فحاوطها بيديه الضخمة فكانت قصيرة جداً بالنسبة له..
ناعمة جداً بالكاد رأسها يصل لقلبه بينما جسده
الضخمة جعلها تتغلغل بتدفق وافراط بين
يديه !
فكانت جميع حواسها في حالة سكون، شعرت
بين ذراعيه أن العالم بأكمله توقف من حولهم،
وكل ما كان قلبها ينبض به هو الراحه! أما هو كان يرسم أدق التفاصيل التي بدأت تحدث بينهما في رأسه ويبتسم، فذلك بداية مبشره لتحسن علاقتهم الغير مفهومة حتى الان!
كان بطوله وضخامة جسده متبدداً مهزوماً امام دموع هذه التي لم تتجاوز الخامسه والعشرين من عمرها حتى !
= خلاص كفايه بكاء و اهدي.. انا هفضل جنبك ومش هسيبك لحد ما تعدي الازمه دي.
قالها ويديه تحاوطان خديها يمسحان دموعها
إلا انها كانت تزيد ارتجافاً فنظرت له مخترقة لجمجمته بحدقتها الدامعة لتدمع عينها
اليسرى بدمعة ثقيلة مكهلة بالاعياء والحرج!
لذلك ابتعدت بسرعه واستأذنت سریعاً لترحل نحو غرفتها... فرغم ان هيثم جعلها تكره جنس الرجال تماماً الا أن هيمنته و هیئته جعلتها تتوتر و تشعر بالارتباك أكملت خطواتها
و هي تتنهد بضيق في نفسها من فعلتها الجريئه من وجهه نظرها.. وأنها أخطأت في ذلك.
لتشعر بخفقات قلبها تزداد اضطراب و اطرافها التي اصابتها البرودة فجأة لتزفر بانزعاج من ذاتها و هي تسرع بخطواتها نحو الخارج
إلا أن صدر صوت الرعد قوياً لدرجة جعلتها تهلع وتركض تعود إليه مخبئة ملامحها بين عضلات صدره المتحجرة، شعرت بذلك الانغراس الغريب لملامحها الناعمة علي صدره رغم نعومتها إلا ان اقترابها كان قاسياً بنفس الوقت! والغريب في الامر هو انها شعرت لوهلة ما ان الامر غير حقيقي ! وان من فرط تفكيرها به خيل لها بأنها بين يده من جديد!!
وهو لم يكن الا انه احتضنها من جديد ليطمنها
وحين لف يديه حولها سرت قشعريرة في سائر جسدها.. فاذا قالت لم تشعر بالأمان إلا بين احضانه لم تكن كاذبه فهو حنون لدرجة كبيرة.. معها بالأخص! أو ربما كان كذلك من قبل مع ابنته!
أبنته! وكأنها تذكرتها فكيف لها ان تترك أب مثله يعاني من وحدتها و يشتاق لها وترحل.. حقا هي غبيه فلم تعرف قيمه هذه النعمه التي كانت تنتظرها.. بينما هي كانت تتمناها دائما ! ان تجد نفسها مرغوبه وهناك شخص يصارع ويحارب الجميع لأجلها فقط .
فلقد تعبت من سماع الكلمات المراوغة، كانت كل أمانيها سابقآ أن تسمع كلمة واحدة لتبقى على أمل وحب ولم تجد، وأدركت مؤخرا بأنها لن تجد لأن من كان سابقاً معها لم يكن سوى رجُل قضت معه أجمل أيامها وقضى عليها ...
بعد الآن....
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية